حمزه وجاره العجوز

حمزه وجاره العجوز

2 المراجعات

البداية:

كان الصباح باردًا والضباب لا يزال يغطي المنطقة عندما استيقظ حمزة من نومه. كان هناك شيء مختلف في الهواء اليوم، شعر بذلك في عظامه. نهض بسرعة وتوجه إلى النافذة ليرى ما الذي أزعجه. 

ما الذي رآه خارج النافذة جعله يتجمد في مكانه. كانت سيارة الشرطة موقفة أمام منزل جاره المسن. خرج حمزة بسرعة من المنزل ليرى ما الذي حدث. اقترب من الشرطي ليسأله، لكن الشرطي رفض الإجابة على أسئلته. حاول حمزة الدخول إلى المنزل لكن الشرطي منعه.

شعر حمزة بالقلق المتزايد. ماذا يحدث؟ هل حدث شيء سيء لجاره؟ ظل ينتظر ويراقب حتى خرج رجال الإسعاف ويحملون نعش من المنزل. شعر حمزة بالصدمة والحزن. لقد فقد جاره المسكين، لكن ما الذي حدث بالضبط؟ بقي حمزة ينظر إلى المنزل المغلق وهو يتساءل ماذا سيحدث الآن….

بالطبع، لنتوسع قليلاً في شخصية حمزة وما دفعه للخروج من المنزل

حمزة هو رجل في الخمسينات من عمره، يعيش بمفرده منذ وفاة زوجته قبل عدة سنوات. كان جاره المسن، السيد محمد، هو أقرب شخص إليه في الحي. لطالما كان حمزة يساعد السيد محمد في القيام ببعض المهام اليومية نظرًا لتقدمه في السن.

هذا الصباح، عندما رأى سيارات الشرطة أمام منزل السيد محمد، شعر حمزة بالقلق المفاجئ. كان يعرف السيد محمد جيدًا ولم يكن لديه أي مشاكل مع الشرطة في السابق. لذا فقد دفعه فضوله وقلقه على صديقه للخروج من منزله والتحقق من الأمر.

كان حمزة يأمل أن يكون هناك تفسير بسيط لوجود الشرطة، ربما مجرد سوء تفاهم أو حادث طفيف. لكن عندما رأى رجال الإسعاف يخرجون بنعش من المنزل، تحطمت كل آماله. شعر بالصدمة والحزن العميق على فقدان صديقه المقرب.

بعد وفاة السيد محمد، شهد حمزة تأثراً عميقاً نفسياً وعاطفياً.:

1. الحزن والفقدان:

كان السيد محمد أقرب صديق وراعٍ لحمزة في حياته اليومية. فقدانه خلّف شعوراً بالحزن الشديد والفراغ الكبير في حياة حمزة. كان حمزة مهتزًا عاطفيًا وشعر بالوحدة البالغة بعد وفاة هذا الصديق المقرب.

2. الشعور بالذنب والندم:

على الرغم من أنه لم يكن مسؤولاً عن وفاة السيد محمد، إلا أن حمزة شعر ببعض الذنب والندم لأنه لم يتمكن من القيام بشيء لمنع ذلك. كان يلوم نفسه على عدم تواجده في الوقت المناسب لمساعدة صديقه.

3. الاكتئاب والانعزال الاجتماعي:

انطوى حمزة على نفسه بعد الحادثة. فقد فقد الحافز والرغبة في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين. شعر بالاكتئاب وأصبح أكثر انعزالية وانطواءً على نفسه.

4. تغيير في الروتين اليومي:

كان السيد محمد جزءًا لا يتجزأ من روتين حياة حمزة اليومي. فقدان هذا الروتين المألوف والاعتماد على صديقه المتوفى أدى إلى اضطراب في نمط حياة حمزة وصعوبة في إدارة أموره بشكل طبيعي.

بشكل عام، كان وفاة السيد محمد حدثًا صادمًا وصعبًا بالنسبة لحمزة نفسيًا وعاطفيًا. واجه تحديات كبيرة في التعامل مع هذا الفقدان وتكيف حياته بدون وجود صديقه المقرب. تطلب الأمر وقتًا لحمزة لاستعادة توازنه النفسي والعاطفي.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

3

متابعهم

1

مقالات مشابة