قصص أطفال قصيرة -  قصة عن الأشجار للاطفال ( البرعم الصغير يصبح شجرة  (قصة قصيرة))

قصص أطفال قصيرة - قصة عن الأشجار للاطفال ( البرعم الصغير يصبح شجرة (قصة قصيرة))

1 المراجعات

 

البرعم الصغير يصبح شجرة 

 

حكاية للصغار

 

في صباح أحد أيام الربيع اللطيفة ، خرج برعم جميل أخضر من الأرض تاركاً وراءه الطحالب 

التي كانت تضايقه ، وأخذ ينظر بدهشه حوله لقد نما البرعم في غابة صغيرة مليئة بالحيوانات والطيور والحشرات.


أول من إقترب من برعم شجرة البندق الصغير كان حشرة مَنًّ جائعة :
صاحت الحشرة سعيدة : " يا سلام ، يا لها من وجبة رائعة ، ساشبع بالتأكيد بعد أن آكل عصارة هذا البرعم الطازج".

 

صاح البرعم الصغير : إنتظري أيتها الحشرة ! إنتظري قليلاً ! عندما أصبح شجرة بندق كبيرة سيكون هناك طعام كثير وستأكلين حتى تشبعي.
سألت حشرة المَنّ الصغيرة التي كانت تبدو قد حضرت نفسها لوجبة لذيذة من الأوراق الخضراء : 

ولكن هل أنت متأكد من هذا الكلام ؟! أجابها البرعم الأخضر : بالطبع أنا متأكد !
إقتنعت حشرة المَنّ وابتعدت ، أما شجرة البندق الصغيرة فقد بدأت بالنمو.

 

بعد فترة قصيرة كان برعم شجرة البندق قد أصبح بطول عشبة صغيرة لها مجموعة من الأوراق وأربعة براعم جديدة ستصبح إغصاناً ، بالإضافة إلى رأس جميل لم يكن يتوقف بحثه عن أشعة الشمس ، أما الجذور فكانت تتابع رحلتها تحت الأرض بحثاً عن الماء.

 

فكرت غرسة البندق الصغيرة وقالت محدثة نفسها : إن كانت حشرة المَنّ تغذت في ذلك اليوم على الماء الذي في جسمي ، لكنا الآن ميتة !
وفي تلك اللحظة ظهرت مجموعة من الطيور وبدأت تقفز كالمجانين حول غرسة البندق.


صاحت العصافير : هيا نلعب لعبة التوازن على هذه الأغصان ، وعندما نجوع نأكل البراعم الطرية بطعم البندق.

صاحت غرسة البندق المسكينة : إنتظروا قليلاً ! إذا كسرتم رأسي ، لن أنمو بعد اليوم أبداً وإذا أكلتم براعمي فلن تكون لي أغصان في المستقبل.


حسناً وماذا بعد ؟ سألت العصافير وقد نفذ صبرها.

وماذا بعد؟ إذا لم أنمُ لن تكون لي أغصان أو أوراق في المستقبل ، هل تقولون لي أين ستضعون أعشاشكم وكيف ستخفونها بعيداً عن الأنظار ؟
ومن سيخفي كتاكيتكم أثناء بحثكم عن الطعام ؟ ومن سيحميها أثناء الليل عندما يصبح الطقس بارداً ؟ صدقوني ! إنتظروا قليلاً ولن تندموا !

سألت العصافير الغرسة الصغيرة : ولكن هل أنت متأكد ؟
قالت غرسة البندق : بالطبع متأكد !


ومنذ ذلك اليوم ، ترك الجميع غرسة البندق لتنمو بهدوء. واليوم أصبح برعم البندق الصغير الذي خرج من الأرض في أحد أيام الربيع اللطيفة ، أصبح شجرة بندق كبيرة تزورها أحياناً حشرات المَنّ وتعشش فوقها طيور الغابة . وزيادة على ذلك ، تعطي الشجرة ثمار البندق اللذيذة لكل من ياتي بحثاً عنها.

 

احبتي الصغار انتم مثل هذا البرعم الصغير ، البرعم واجه تحديات في الحياة واجهها بحكمة و نعمة التفكير الصحيح حيث اجتهد باسلوب لطيف ان يقنع بقوة الآخرين من ثقة الكلمات التي استمدها بايمان وشجاعة من بيئته الجميلة لانه مؤمن ان من حقه ان يعيش هو والاخرون بسعادة ومشاركة ملؤها المحبة والسلام ...

 

اتمنى لكم احبتي الصغار عالم جميل سعيد مليئ بالامان والسرور والصحة 

 

 

شكراً لقراء منصة اموالي

بصمتك في القراءة الطيبة كنز 

تعليقاتكم كان لها تأثير كبير على الاستمرارية

شارك للفائدة

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

28

متابعين

9

متابعهم

0

مقالات مشابة