أنا وقطتي جاكي😻
ليلة ماطرة في عام ٢٠٠٩،وقفت القطة السوداء الصغيرة على بابنا تطلب الحليب، رق قلب أمي لها فوضعت القليل من الحليب، ومنذ ذلك الوقت لم تبرح مكانها، تعلقت بنا أخذناها إلى المنزل وأصبحت فردا من عائلتنا.
لونها أسود مبقعة بالبني والأبيض بطنها أبيض، أنثى، تحب اللعب، اسميناها جاكي لأنها رشيقة وتحب الحركة، ولأننا نحب الممثل الصيني جاكي شان.
كنت في صف التاسع حين دخلت جاكي منزلنا، أصبحنا نلعب معها، أطعمناها من طعام المنزل، كان لدينا غرفة للخزان في المنزل، تدرس أختي الكبيرة بها، وجزاكي تصعد السلم وتصل إلى هذه الغرفة مع أختي الكبيرة.
بت في السابعة عشر من عمري بدأ صف التوجيهي وهو من أصعب الصفوف حيث في سوريا تدرس الكتاب من أوله لآخره، ويعطونا شهرين لنتحضر للامتحان الأخير.
هذان الشهراني وقت الجد،، كانت جاكي معي بالغرفة تؤنس وحدتي، ألعب معها حين استريح من تعب الدراسة.
أذكر مرة أطفأت الكهرباء في شقتنا، وكانت جاكي تلحقنا، ولم نسمعها، ذابت الشمعة ووصلت إلى رأسها وحين أطلقت ماواءها عرفنا أنها بجانب أرجلنا.
وصلت الجامعة وكانت جاكي تنفل أوراقي وتلعب بأقلامي فلا أبالي وألعب معها، حين يأتي الشتاء تجلس أمام المدفأة، وعندما نخبز الكيك تموء بأعلى صوتها، حتى أنها سرقت قطعة لحمة وخبأتها عنا وأخذت تأكل منها تحت الفرن الخاص بنا.
قضينا مع جاكي ثلاث سنوات، كانت أجمل ثلاث سنوات قضيتهم مع قطة تحب اللعب، الاختباء، والنوم معك نفسا بنفس عل الغطاء كنت أشعر بثقلها عل رجلي ولا أبالي كنت أشعر أنها خير صديق للانسان في زمن انعدمت فيه الصداقة وأصبح الإنسان لا يتكلم كثيرا مع أصدقائه ويكتفي بعزلته.
سافرنا إلى الإمارات وقبيل سفرنا كانت جاكي شاعرة بأننا نريد الرحيل عنها، وهاهي تمسد رأسها بأرجلنا تجعلنا نمسح على رأسها لتنال محبتنا، كانت تودعنا بطريقتها الخاصة، إلى الآن أملك لها صورة وهي في الشمس تتمرغ في الرمل وتنظف نفسها، تتدلل في أشعة الشمس ببراءة وتلعب بالشرفة الخاصة بها.
أحن إلى الأيام التي جمعتنا بها، الآن أرى القطط في الخارج وأتمنى أن ألعب معهم مثلما كنت ألعب مع قطتي جاكي في الماضي.