ظلّ المرأة ذات القناع

"ظلّ المرأة ذات القناع" – أسطورة يابانية لا تُروى للأطفال

في أحد أحياء كيوتو القديمة، حيث الأزقة ضيقة والبيوت ما تزال تحتفظ بخشبها العتيق وأبوابها المنزلقة، ظل الناس يتناقلون همسًا أسطورة قديمة تُعرف باسم "كوتسوكي أونا" – المرأة ذات القناع.

لكن قليلين فقط يعرفون القصة الحقيقية.

يُقال إنه قبل أكثر من 300 عام، كانت هناك شابة تُدعى "سايو" تُعرف بجمالها الفائق في كل المدينة. كانت متزوجة من ساموراي مرموق، لكنه كان غيورًا بشكل مرضي. في إحدى الليالي، سمع إشاعة بأنها تبتسم في السوق لرجل آخر. وفي لحظة غضب عمياء، جرح وجهها بسيفه قائلاً:
"من الآن فصاعدًا، فليرَ الجميع جمالك!"

فرت سايو من المنزل، واختفت بين الأزقة، حاملة وجهها المشوّه خلف قناع حريري. ماتت بعد أسابيع، قيل إنها انتحرت. وقيل إنها عادت... لكن ليست كما كانت.

في القرن الذي تلا الحادثة، بدأت تقارير غريبة تظهر في الحي ذاته. امرأة ترتدي كيمونو أبيض وقناعًا جراحيًا بسيطًا (مثل الذي يرتديه الأطباء)، تتوقف أمام الغرباء وتسألهم بصوت هادئ:
"هل تعتقد أنني جميلة؟"

إذا أجبت بـ"نعم"، تخلع قناعها لتُظهر فمًا مشقوقًا حتى الأذنين، ينزف كأنه جرح لم يلتئم قط، ثم تسألك مرة أخرى:
"وماذا عن الآن؟"

إذا أجبت بـ"لا"، تطعنك بسكين خفية كانت تخبئها في كيمونوها. وإذا أجبت بـ"نعم"... تتركك حيًّا، لكنها تأتيك في الحلم، وتتركك تعاني الهلوسات حتى تُجن.

الناجون القلائل قالوا إن هناك طريقة وحيدة للنجاة: شغلها بسؤال غريب أو إجابة مربكة. كأن تقول: "جمالك عادي"، أو "أنا مستعجل جدًا، دعيني أراك غدًا".

ما يجعل هذه القصة أكثر رعبًا هو أن في سنة 1979، تم تسجيل أكثر من 30 بلاغًا من أطفال في مدارس يابانية يقولون إن امرأة ترتدي قناعًا سألتهم ذلك السؤال... وكانت تلاحقهم حتى منازلهم.

اليوم، ما تزال بعض الأمهات في كيوتو تحذر أبناءهن:
"إذا سألتك امرأة مجهولة إن كانت جميلة... لا تجب. واهرب."

أما عن "سايو"، أو ظلّها، فلا أحد يعلم إن كانت لا تزال تتجول... أو فقط تنتظر من ينظر إليها من دون أن يخاف.