رواية بوابة الآء

رواية بوابة الآء

5 المراجعات

التاريخ: مفقود – 0/0/2024

العنوان: مدرسة "الآء" الإعدادية

دي كانت مدرستي. "مدرسة الآء الإعدادية".

في البداية، كان الحلم بسيط. كل شوية شخص ياخدني للمدرسة، ويفضل يكرر: "أنتِ المديرة".

ثم، فجأة... اختفى.

في مرة، دخلت الحديقة اللي جوا المدرسة. لعبت مع التلاميذ، ضحكت، جريت، ودوّخت.

واحدة منهم، غريبة ومعروفة في نفس الوقت، مسكت إيدي.

مشيتني كتير… كتير أوي…

لحد ما وصلتني لمكان كله حيطان كتير، ملفوف ومعقد.

خلّتني ألف، وألف، وأدوخ…

ولما وقفت… سمعت تصفيق.

تصفيق عالي.

بس مشفتش حد!

واحدة بس اللي كانت واقفة قدامي. حد من قرايبنا، بس ملامحها مش ثابتة.

قالتلي: “برافو… شاطرة.”

ومن ساعتها، ده بقى بيتكرر كل يوم.

بس عادي.

ماكنتش بشوف الناس تاني، ولا المكان الغريب ده، وكأن كل حاجة كانت بتتلاشى بعد ما تخلص.

لاحظت إن الناس اللي بشوفها جوا المدرسة… مش بلاقيهم براها.

ولا حتى بيخرجوا!

مرة قررت أوصل صاحبتي لحد بيتها، بس أول ما خرجنا من بوابة المدرسة… اختفت.

روحت البيت.

فتحت المية…

لقيتها أنقى وأصفى من أي وقت.

الدنيا كانت مختلفة تمامًا عن جو المدرسة.

سألت نفسي:

“هي المدرسة دي إيه؟ اسمها إيه؟”

تاني يوم، رحت المدرسة.

بس المية كان طعمها غريب، شكلها متغير.

المدرسة نفسها كانت باهتة، عتيقة…

كأنها مهجورة من سنين.

وأنا طالعة، لقيت الميس…

المدرسة الوحيدة اللي موجودة هناك.

سألتها:

“اسم المدرسة إيه؟”

كانت هترد، بس وصلنا البوابة.

قالتلي:

“مش فا...”

وسكتت.

بصيت ورايا… اختفت.

تاني يوم… نفس التوقيت…

نفس المكان…

سألتها تاني…

ونفس الرد: “مش فا...”

وسكتت.

فضلت أسأل وأسأل…

ولا مرة خدت إجابة.

إلا مرة واحدة…

وهي كانت آخر مرة أشوف فيها الميس، وآخر مرة أدخل المدرسة.

قالتلي أخيرًا:

“مدرسة الآء الإعدادية.”

وبس.

في اللحظة دي…

كل شيء اختفى.

المدرسة، الأطفال، الميس… حتى الطُرق.

ومن يومها…

كل يوم والتاني أروح أدور على المدرسة…

بس ما بلاقيش حاجة.

ولما سألت الناس عنها، قالولي:

"مافيش مدرسة بالاسم ده أصلًا." 

لو عجبتكم قولولي وانا ان شاء الله هنزل الجزء التاني قريب 👀

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

5

متابعهم

1

مقالات مشابة