المدينة التي لا تنام

المدينة التي لا تنام

تقييم 5 من 5.
1 المراجعات

📖 المدينة التي لا تنام

 

🏙 الفصل الأول: البوابة المضيئة

كان آدم شابًا عاديًا يعيش حياة روتينية، حتى وصل ذات يوم إلى أطراف مدينة لم يجدها من قبل على أي خريطة. على المدخل، ارتفعت بوابة عملاقة تلمع كأنها من نور. ما إن عبرها حتى وجد نفسه في مكان مختلف تمامًا… شوارع لا تهدأ، أضواء متلألئة، أصوات موسيقى في كل زاوية، وبشر يبدون كأنهم لا يعرفون معنى النوم.

وبينما يراقب بدهشة، اقتربت منه فتاة بعيون لامعة وقالت بهدوء:
– "أنت كنت مستني تدخل هنا، مش كده؟"


---

🏙 الفصل الثاني: لقاء الشيخ مراد

قدّمَت نفسها باسم ليان، وأخذت بيده إلى مبنى خشبي قديم في قلب المدينة. هناك جلس رجل مسن، عيناه تخترقان القلوب.
قال:
– "مرحبًا بك يا آدم… أنا الشيخ مراد. هنا لا يوجد صدفة. كل من يعبر البوابة له قدر مكتوب."

ارتبك آدم، فأكمل الشيخ:
– "إما أن تكتشف سر المدينة وتصبح واحدًا من أهلها… أو تضل الطريق وتختفي للأبد."


---

🏙 الفصل الثالث: السر الأول

قادته ليان إلى المكتبة السوداء، أقدم مكان في المدينة. بين الرفوف المليئة بالكتب القديمة، وجد كتابًا سميكًا عنوانه: سجلات الغرباء.
فتح الكتاب فرأى اسمه مكتوبًا بالفعل! وأسفل اسمه جملة غامضة:
"إذا أردت البقاء، ابحث عن القلب النابض."

تساءل:
– "إيه هو القلب النابض؟"
ابتسمت ليان:
– "ده أول اختبار ليك."


---

🏙 الفصل الرابع: المتاهة

قادته الرموز في الكتاب إلى متاهة حجرية أسفل المدينة. كل جدار كان يتحرك كأن المكان حيّ. سمع أصوات أشخاص يستغيثون، بعضهم كانوا غرباء سبقوه ولم يخرجوا.
لكن آدم تذكر كلمات الشيخ: "إما أن تلاقي نفسك… أو تضيع."
وفي لحظة شجاعة، قرر ألا يهرب من الأصوات بل يتبعها.

فوجد غرفة يتوسطها قلب حجري عملاق ينبض بالنور. ما إن لمسَه حتى انفتح جدار خلفي، يكشف طريقًا جديدًا.


---

🏙 الفصل الخامس: الخيانة

خرج آدم ليجد ليان في انتظاره، لكن هذه المرة لم تكن وحدها. بجانبها شاب يُدعى رامي، ملامحه حادة ونظراته مليئة بالغيرة.
قال رامي:
– "إزاي واحد غريب زيك يوصل للقلب النابض؟ ده حقي أنا!"
وحاول مهاجمته، لكن ليان وقفت بينهما.
– "رامي! انت عارف إن اختيار المدينة مش في إيدينا."

آدم أدرك لأول مرة إن المدينة دي مش جنة ولا مكان عادي… دي مدينة تختبر القلوب.


---

🏙 الفصل السادس: الحقيقة

عاد إلى الشيخ مراد ليسأله:
– "إيه اللي بيحصل هنا؟ وليه أنا بالذات؟"

تنهد الشيخ وقال:
– "المدينة دي اسمها التي لا تنام لأنها بتعيش على أرواح الزوار. بس كل مئة سنة بتختار شخصًا واحدًا يحافظ على توازنها. إنت… الاختيار الجديد."

ارتجف آدم:
– "يعني… مصيري مربوط بالمدينة دي للأبد؟"
– "إما أن تحكمها… أو تدمرها."


---

🏙 الفصل السابع: القرار

في الليلة الأخيرة، اجتمع أهل المدينة في الساحة الكبرى. نُصب القلب الحجري في المنتصف، والكل ينتظر قرار آدم.
رامي يقف معارضًا، ليان تنظر إليه برجاء، والشيخ يراقب بصمت.

رفع آدم صوته:
– "المدينة مش هتعيش على أرواح الناس تاني. هتعيش بالعدل والحرية."

ووضع يده على القلب الحجري. فجأة، أضاء النور وانتشر في كل مكان. جدران المتاهة تفتحت، الغرباء المحبوسين تحرروا، والمدينة بدأت تتغير.


---

🏙 الفصل الثامن: النهاية الجديدة

في الصباح، لم تعد المدينة كما كانت. تحولت إلى مكان طبيعي يعيش فيه البشر بسلام، لكنها احتفظت باسمها: المدينة التي لا تنام، ليس لأنها تسلب الأرواحج، بل لأنها أصبحت مركزًا للحياة والإبداع بلا توقف.

آدم أصبح قائدًا، ليان بجواره، ورامي… اختفى في الظلال، ربما ينتظر فرصة أخرى.

أما الشيخ مراد، فابتسم وهو يختفي وسط الضوء قائلًا:
– "المصير اتكتب… والمدينة لقت قلبها الجديد."


---

النهاية
رواية مشوقة ومليانة رمزية: عن الحرية، الاختيار، والصراع بين الطمع والخير.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

1

متابعهم

1

مقالات مشابة
-