يومياتي عند جدتي قبل ان تغادر الحياة
الانسانة التي استقيظت طفولتي معها لديها من الحنان والحب لأحفادها مايكفي لاطفال العالم كبرت معها وطفولتي معها في ايام تجهيزات العيد كانت تقوم بتحضير ادوات الكعك وعجينة الكعك الذي له رائحة جميلة وكانت تعطي لنا الادوات الصغيرة الخاصة بتشكيل الكعك لنقوم بمساعدتها كانت احلى اوقات عندما تجهز الصواني لدخول الفرن ويرتب ويشكل الكعك وتقوم بادخاله الفرن لتستمتع برائحة الخبز الرائعه بعدها نحضر ونطحن السكر فبعد انتاء خبز الكعك ويصبح بارد نقوم برش السكر المطحون ونجهزها للصباح العيد مع كوب الشاي بالنعناع في اجمل اجواء اما في الايام العادية كنا نقوم بزيارتها كل اسبوع لانه في ذلك الوقت كنت ادرس وطالبة فعندما تاتي نهاية الاسبوع نذهب اليها والشي الجميل انها دائما تجهز لمجيئنا تقوم بتقطيع البطيخ هي وجدي ايضا يساعدها وترسل جدي الى الدكان لاحضار الفشار واكياس الشيبس والحلويات وكذلك ياتي خالي مع عائلته وبنات خالي نقضي معا الوقت كانت اجمل ذكريات لي معهم جدتي دائما تحب ان اقوم بتسريح شعرها فتناديني لاحضار المشط واقوم بتسريح شعرها كانت طيبة القلب حنونة جدا تحب الاطفال اما عن ايامي معها في عيد الاضحى كنا نزورها منذ الصباح ووالدي يذهب الى صلاة العيد ونقوم بتجهيز اللحم وطبخه لرائحة طبخها رائحة جميلة جدا ومميزةلاتجدها في اي منزل تقوم بالتجهيز ولاني كنت صغيرة كنت اشاهدهم فقط وانطبعت الذكريات في عقلي كل ماكنت افعله هو غسل الصحون في الوقت ذاك اعتقد كان عمري عشرة سنوات كنا نجلس معها في يوم عيد الضحية من الصباح الباكر الى المساء للعشاء ونتسامر وخالي موجود معنا وبنات خالي جدتي دائما لاتحب ان تراني حزينة او حتى متضايقة واذا لاحظت ذلك كانت تناديني وتسالني ان هناك مايضايقني فقبل ان احكي لها شئ ابتسم فقط لانها نادتني لها نسيت كل شيء احزنني اتمنى ياجدتي ان تكوني الان سعيدة في قبرك وانتي ترين ان حفيدتك تكتب عنك لقد كتبت اشياء بسيطة عنك لكن مافعلته كان اكثر من ذلك مافعلتيه لكل احفادك فالايام التي قضيناها معك ذكرى باقية للابد ولن تنسى.