أبو صير وأبو قير

أبو صير وأبو قير

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

أبو صير وأبو قير

الكاتب كامل الكيلانى

عن الف ليلة وليلة

كان في الاسكندرية حلاق حسن الخلق اسمه (أبو صير)،وكان في صباغ ماهر اسمه (أبو قير) ولكنه ماكر  

 

image about أبو صير وأبو قير
استعدوا للسفر وفي أثناء الرحلة بحرًا، لم يكن بين الركاب حلاق سوى أبي صير، فبدأ يعمل بجد، يحلق للركاب ويتقاضى طعامًا وشرابًا، بينما ظل أبو قير كسولًا يعتمد على صديقه. 

وصلوا إلي مدينه كبيره فاستأجروا غرفه صغيره في أحد الفنادق ليقيموا فيها . وكان أبو صير نشيط ويذهب ليعمل في الصباح ثم يعود بالطعام لصاحبه فياكله بشره غريب وأكنه لم يأكل من قبل  واستمر هذا لأكثر من شهرين  ثم مرض أبو صير ولزم الفراش أما ابو قير أخذ نقوده وهرب ولم يساعد صديقه.


ثم مشى أبو قير في أسواق المدينه فأنه لم يرى إلا اللون الازرق فذهب إلي الملك وفكر في حيلة للتقرّب من الملك مستغلًا معرفته بأسرار مهنة الصباغة وبسط له شأنه فسر الملك من فكرته وأمر ببناء مصبغه كبيره وأصبح من كبار الآغنياء.


وأما أبو صير لزم فراشه  فعطف عليه صاحب الفندق وخدمه  حتي عاد إلي نشاطه وقوته ثم خرج إلي أسواق المدينه ورأى صديقه وفرح جدا ونسي ما حدث   فصاح به غاضبا  وأمر غلمانه بضربه وطرده ولكن لم يعرفه وغضب ابو صير منه جدا ولم يعرف لماذا فعل هذا.


في اليوم الثانى ذهب أبو صير ليبحث عن حمام ليستحم فلم يجد فذهب إلي الملك وشرح له فكرته وأمر ببناء حمام فخم وسر الملك من نظامه ونظافته  ولم ينس صاحب الفندق الذي ساعده في مرضه فدعاه لزيارته واكرمه.


ولما سمع أبو قير بحمام صاحبه فذهب إليه وعانقه متناسيا إساءته له ولكن أبو صير حسبه صادقا فعذره وقال أيو قير لصاحبه أنت حلاق ماهر  فلو حلقت للملك لازداد سروره منك فشكره علي النصيحه .image about أبو صير وأبو قير
ولما خرج أبو قير ذهب مسرعا للملك و أراد التخلص من أبي صير بدافع الغيرة والخباثة وقال له ان حقيقه هذا الرجل الخبيث انه جاء لقتلك وحذره منه وقال له انه يعرض عليك الحلاقه ويعد لقتلك بموسى مسمومه.فغضب الملك  وأمر كبير الخدم بأن يضعه في زكيبة ويلقيه في البحر ووقف الملك ليراه.


وكان كبير الخدم يحب أبو صير  فطلب منه أن يختبئ في بيته وأشار الملك إليه أن يلقى الزكيبه فألقاه وسقط خاتم الملك من أصبعه فعاد الملك مغموما .


أما أبو صير  وجد خاتم الملك فعاده إليه  فأخبره  الملك بما حدث فتعجب أبو صير مما سمع وقص عليه قصته وغضب الملك علي أبو قير وأمر بإعدامه بالطريقة نفسها التي كان يريدها لأبي صير، وهي إلقاؤه في جوال داخل البحر. وعوّض الملك أبا صير عن ظلمه، وأعاد إليه كرامته وماله، وأكرمه. وعاش أبو صير في المدينة سعيدًا ومُكرمًا.

 تنتهي القصة بانتصار الخير والوفاء على الشر والخيانة

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

2

مقالات مشابة
-