مصر محافظة البحيرة دمنهور

مصر محافظة البحيرة دمنهور

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 

رحلة بكّار في القضاء على المرض


بكّار وفريق النظافة السعيدة


image about مصر محافظة البحيرة دمنهور


في صباح هادئ من أيام النوبة، صحى بكّار على صوت أمه وهي بتناديه: "بكّار، يا حبيبي، اصحى بسرعة، جدك تعبان وعايز يشوفك." قام بسرعة، لبس جلبابه النوبي الجميل، وما نسيش ياخد معاه صاحبه الصغير حُمحُم الفيل، اللي دايمًا بيكون معاه في كل مغامراته. مشوا سوا لبيت الجد اللي في آخر القرية، ولما وصلوا لقوه قاعد على كرسي خشبي باين عليه التعب، والطبيب كان بيحاول يفحصه. قرب بكّار وهو قلقان وسأل: "يا دكتور، جدي إيه حاله؟ هيكون كويس إن شاء الله؟" ابتسم الدكتور وقال: “إن شاء الله، هيتحسن، بس السبب إنه شرب مية مش نظيفة وفيها جراثيم.”



 اتفاجئ بكّار وقال: "يعني المية ممكن تضرنا؟" رد الدكتور: "أكيد، المية أهم حاجة في حياتنا، ولازم تكون نظيفة ومتغلية قبل ما نشربها." قعد بكّار يفكر شوية، وبحماس قال: “لازم أعمل حاجة، مش عايز حد في قريتنا يمرض عشان المية.”



 في اليوم اللي بعده، جمع بكّار أصحابه في ساحة القرية، حضر فلافيلو القرد المرح، سماح الذكية، وحُمحُم الوفي. قال لهم: "جدي تعب بسبب المية الملوثة، ولازم نحمي قريتنا ونوعي الناس." رد فلافيلو بحماس: "يلا نعمل فريق اسمه فريق النظافة!"ضحكوا كلهم بحماس، وبكّار بدأ يوزع المهمات: “أنا وحُمحُم هنروح على النيل ونوقف الناس عن رمي الزبالة هناك، وسماح تشرح للناس ليش النظافة مهمة، وفلافيلو بينظف الشوارع ويشجع الأطفال يساعدوه.”


رفعوا إيدينهم مع بعض وهتفوا: "إيدينا في إيدين بعض، ننظف بلدنا ونعيش بأمان!" بكّار وحُمحُم وصلوا للنيل، وشافوا أطفال يرمو أكياس في الماء. بكّار نادى عليهم: "يا شباب، دي الميه اللي بنشربها، ما ينفعش نرمي فيها قمامة!" واحد من الأطفال قال بخجل: "ما كناش عارفين، مش هنرمي تاني." بكّار ساعدهم يجمعوا الزبالة، وحُمحُم استعمل خرطومه الكبير ينظف الضفة. في نفس الوقت، سماح كانت تزور البيوت مع لافتات مكتوب عليها: "اغلي الميه قبل الشرب!" و"احفظ الطعام مغطّى!" كانت تشرح للناس كيف يحافظوا على صحتهم، والنساء كانوا يشكرونها كتير. وفلافيلو كان ينط من شارع لشارع ينظف ويغني، والأطفال يتبعوه بحماس. بفضل جهودهم، القرية كلها صارت نظيفة وجميلة. بعد أيام قليلة…



الناس كلها لاحظت فرق كبير، ما عاد في حد يمرض زي زمان، والمياه صارت نقية وصفا. حتى الجد نفسه صار أحسن، وصار يطلع كل صباح يبتسم وهو يشوف الأطفال يلعبوا في شوارع نظيفة. وفي مساء هادي وجميل، تجمع أهل القرية في الساحة عشان يشكروا بكّار وأصحابه. وقف العمدة وقال بفخر: "يا أهل النوبة، اليوم لازم نشكر بطلتنا الصغيرة بكّار اللي علمنا معنى التعاون والنظافة!" 



الكل صفق بحماس، والأطفال هتفوا: "برافو يا بكّار!" قرب الجد من حفيده وحط إيده على كتفه وقال: "أنا فخور فيك يا بكّار، ورّيت الناس إن المرض مش مصير لازم نستسلم له، بل حاجة نقدر نمنعها بالنظافة والعلم." ابتسم بكّار وقال: "طالما إحنا متعاونين، بنقدر نغلب أي مرض ونخلي بلدنا بخير." ضحك فلافيلو وقال: "والمرة الجاية نعمل فريق نسميه أبطال الصحة والسعادة!" ضحكوا كلهم وغنوا أغنيتهم الحلوة: "صحة الناس في نظافة المكان، والمياه النقية سر الأمان!" ومن وقتها صارت قرية بكّار أنظف وأجمل، وتعلموا كلهم إن النظافة والتعاون والعلم هي سر هزيمة المرض، وبكّار كان فخور لأنه ما أنقذ جده بس، بل أنقذ قريته كلها من خطر المرض.



النهاية.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
سهام تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

2

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.