بين نبضين: حكاية عمر وليلى الجزء الخامس

بين نبضين: حكاية عمر وليلى الجزء الخامس

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

الجزء الخامس: رجوع بعد خصام

image about بين نبضين: حكاية عمر وليلى الجزء الخامس

الجَمعة حواليه كانت خانقة… ضحك وسخرية وكلام مالوش قلب. عمر كان واقف في النص، وكل الضربات مش على جسمه… على كرامته. كان باصص لآسر وعينيه مولّعة، بس مش قادر يتحرك من الصدمة. الكشكول في إيده، وقلبه في الأرض. ليلى كانت متسمّرة مكانها، مش قادرة تنطق… ولا حتى تبص في عينه، كأنها خايفة من الحقيقة اللي اتفضحت قدّام الكل.

هيسم وقف قدام آسر فجأة، وقرب منه وهو بيقول بحدة:

“هو كتب في كشكوله… ده ملوش دعوة بيك.”

آسر ضحك بسخرية: “بقى المدافع الجديد عن العشاق ظهر!”

الجملة دي كانت كفيلة تولّع العيون حواليهم… وموازين القوة بدأت تتغيّر.

عمر مقدرش يستحمل أكتر… خطف الكشكول من إيد آسر بقوة وقال بصوت عالي:

“آخرك تضحك… إنما ما تلمسش اللي مش ليك.”

كلمة "اللي مش ليك" خلت القاعة كلها تتجمد لحظة…

ونظرة ليلى اتحوّلت من خوف… لدهشة.

كريم دخل بسرعة بينهم، إيده على كتف عمر وهو بيحاول يهدّيه:

“عمر… سيبك منهم. إنت أكبر منهم كلهم.”

لكن عمر كان مش قادر يسمع حد… الأصوات اتلغبطت في دماغه… ومبقاش شايف غير ليلى ودمع في عنيها بيلمع.

المدير وصَل فجأة وصرخ:

“إيه المهزلة دي؟ كل واحد على فصله فورًا!”

والجميع اتفرّق، بس الضحكات والسخافات كانت لسه معلّقة في الهوا…

وعمر ماشي ورجليه تقيلة كأنها شايلة كل الجرح ده.

ليلى بعد ما دخلت الصف، كانت قاعدة وحاسة إن قلبها بيتخنق. صوت البنات حواليها كان كله كلام عن اللي حصل… عن شعر عمر… وعن اسمها اللي مكتوب. بس هي كانت غرقانة في سؤال واحد:

“هو فعلاً بيحبني؟ ولا دي مجرد كلمات؟”

في الفسحة التانية حاولت تقرّب من عمر… كانت ماشياله بخطوات مترددة، ونظراتها بتدور عليه وسط الزحمة. لحد ما شافته واقف لوحده، ظهره للحوش كله… عايز يختفي. راحت له وقالت بصوت واطي:

“عمر… أنا آسفة.”

هو لف وبص لها بنظرة كلها وجع:

“على إيه؟ على اللي قالوه ولا على سكوتك؟”

الكلمة كسرت ليلى… دمعة هربت غصب عنها.

عمر حس بالذنب فورًا، كان عايز يمسك دموعها بإيده… بس كبرياءه مسكه من إيده هو!

فقال وهو بيبص الارض:

“أنا مش قصدي… بس الموقف كان صعب عليّا.”

لحظة صمت…

نفسهم الاتنين متلخبط، وقلبهم بيجري أسرع من الكلام.

ليلى قالت بعفوية:

“أنا مش عايزاك تبعد… بالعكس.”

عمر رفع راسه بسرعة… كلمة واحدة قلبت كيانه.

وفي اللحظة دي… هيسم ظهر وقطع المشهد كله:

“ليلى… إحنا لازم نكمّل البحث دلوقتي.”

بصّ على عمر بنظرة تحدّي كأنه بيعلن بداية صراع.

عمر شدّ نفسه وقال ببرود موجوع:

“روحي… متتأخريش.”

وهي ماشية مع هيسم… كانت بتبص وراها كل خطوة كأنها خايفة تسيبه فعلاً.

عمر وقف مكانه وابتسامة صغيرة حزينة على شفايفه…

لأنه لأول مرة… سمع منها جملة صغيرة

بس بالنسباله… كانت أهم من ألف اعتراف:

“أنا مش عايزاك تبعد.”

 

 نهاية الجزء الخامس

وبداية نيران غيرة هتهدّ جبال…

وظهور هيسم في الصورة مش هيعدّي بسهولة!

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Mustafa Reda Ragheb تقييم 5 من 5.
المقالات

16

متابعهم

17

متابعهم

5

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.