بين نبضين: حكاية عمر وليلى الجزء السادس

بين نبضين: حكاية عمر وليلى الجزء السادس

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

الجزء السادس: ضحكة كانت السبب

image about بين نبضين: حكاية عمر وليلى الجزء السادس

عمر تاني يوم دخل المدرسة وهو شايل جواه غضب الدنيا. حاول يعمل نفسه قوي، لكن كل ما يشوف ليلى قدامه يحس إن قلبه بيقع من مكانه. وآسر؟ واقف في كل حتة عامل نفسه البطل اللي مسك سر كبير. عمر كان نفسه يرد، بس قرر يخلّي كل حاجة جوّه… لحد الوقت المناسب.

ليلى من ناحيتها كانت مخنوقة من اللي حصل. كانت عايزة تقرب من عمر، تشرح له إنها ما قصدتش تزعله… وإن اللي بينهم أكبر بكتير من ورقة مكتوب فيها اسمها. لكنها كانت خايفة، كلمة غلط ممكن تكسر كل حاجة أكتر. نادين حاولت تهديها وتقول لها:

– “إنتي لازم تكلمي عمر، مش هينفع تفضّلو كده.”

لكن ليلى اكتفت بنظرة حزينة وقالت:

– “لو هو مش عايز يسمعني؟”

في الحصة، المدرس قرر يعمل نشاط جماعي ويقسّم الطلبة مجموعات. والمفاجأة؟ عمر وليلى بقوا في نفس المجموعة… ومعاهم كريم وبنت جديدة اسمها ملك، هادية وطيبة… وعينيها كانت بتلمع وهي تبص لعمر. وهنا اللعبة بدأت.

ملك حاولت تعرفهم بنفسها وهي مبتسمة:

– “أنا ملك… لسه منقولة جديد. تشرفنا.”

كريم رحّب بيها عادي… لكن عمر كان ساكت، مركز في الورقة اللي قدامه بس. أما ليلى… شافت في كلام ملك بداية توتر جديد، وكأن قلبها بيقول: “خلي بالك!”

وهم شغالين، حصل موقف صغير… ملك قالت نكتة عن الدرس، وكانت بايخة جدًا، لكن ليلى ضحكت من قلبها… مش على النكتة، على إن الجو اتفك شوية. وعمر ساعتها رفع عينه بالغلط، ولأول مرة من يومين… سمع ضحكتها. الضحكة اللي دايمًا كانت بتدوّب جواه. اتسمر في مكانه، ووشه اللّي كان مكشر بدأ يلين، ونظره راحت ليها… وهي حسّت بده.

ملك لاحظت إن عمر بدأ يتفاعل أول ما ليلى ضحكت… فقررت تجرّب تقرّب منه أكتر.

– “إنت اسمك عمر صح؟ واضح إنت اللي شايل المجموعة.”

ضحكت بطفولة… بس المرة دي عمر ضحك. ضحكة خفيفة كده… بس كانت كفيلة تولّع غيرة ليلى لحد السما.

ليلى قامت تمسّك الورقة وتتكلم بحدّة:

– “أنا هكتب النقاط اللي اتفقنا عليها… واضح إني اللي شايلة شغل المجموعة مش هو.”

ملك بصّت لها بابتسامة مستفزة شوية:

– “عادي كلنا هنساعد.”

وهنا… ولأول مرة، النار بين القلوب ولعت بجد.

كريم حاول يهدي الجو، وبصّ لعمر بنظرة معناها:

“قوم اتكلم معاها بقى!”

بس عمر لسه عنده كرامة… ولسه موجوع.

قرر يسكت ويكمّل شغله… لكن قلبه كان بيرزع من جواه.

لما المدرس جه يعدي على المجموعات، ملك عملت حركة لطيفة… اتكأت على عمر وهي بتشرحله نقطة. حركة بسيطة… لكن ليلى حسيتها زي وخزة خنجر. قلبها اتقلب، ووشها سخن… ولأول مرة في حياتها… غيرانة بجد.

بعد الحصة… ليلى خرجت بسرعة وهي مش شايفة الطريق من زعلها.

بس عمر شافها هي ماشية… متضايقة.

حس إنه لازم يعمل حاجة… ولا هيفقدها بجد.

اتقدم لها خطوة…

بس فجأة سمع صوت حد بينده عليه:

– “عمر! استنى!”

كانت ملك… واقفة وراه بتضحك:

– “عايزة أسألك حاجة عن النشاط…”

عمر وقف… اتحاصر بين اختيارين:

يمشي ورا قلبه؟

ولا يكمل تمثيل القوة؟

 

 نهاية الجزء السادس

عمر أخد نفس طويل…

وبص للاتجاه اللي ليلى ماشية فيه…

ثم رجع ببصّه لملك…

وهنـــــاك

لحظة واحدة

هتحدد كل اللي جاي بينه وبين ليلى 

يكمل… في الجزء السابع: “قلبين في حيرة”

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Mustafa Reda Ragheb تقييم 5 من 5.
المقالات

17

متابعهم

17

متابعهم

5

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.