اللعنة التي سكنت أحمد

اللعنة التي سكنت أحمد

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات
image about اللعنة التي سكنت أحمد

اللعنة التي سكنت أحمد

في مساء أحد الأيام تجلس أمينه أمام ماكينة الخياطه الخاصه بها، وتبدأ في حياكة بعض الملابس

هي تستخدم الماكينه لمنزلها ققط بغرض التسليه

وليست حرفه لكسب المال ، تدخل عليها ابنتها سحر

:ماما تعالي شوفي احمد خد مني اللعبه بتاعتي، ومش عاوز يرجعها

:طيب قوليلو ماما بتقولك سيب اللعبه لأختك

:يا ماما مش راضي ..ثم اخذت تبكي وتضر\ب بقدميها في الارض

:يووووه طيب خلاص انا جايه أهو

تدخل الغرفه ،ولم تجد احمد موجود حيث شعر بقدومها

 

 

 

وأندس سريعا تحت السرير

قالت بعصبية

:هو راح فين يا سحر!!

:معرفشي انا عاوزه لعبتي بقي.

:طيب خلاص سدي، انت فين يا زفت لو مطلعتش هتاكل مني علقه النهارده ،محدش هيرحمك مني، دايما مجنني

تذهب للبحث في باقي الغرف ولم تجده ايضا

عادت مره أخرى لغرفته #ونظرت_تحت السرير ،فلم تجده كذلك …

يعود الاب من عمله وفي يده أحمد

:حمدلله ع السلامه يا أبو أحمد، لقيته فين الزفت دا

:الله يسلمك،لقيته واقف علي سلم العماره قولت اكيد دا عامل عمله

:اخد اللعبه من اخته ونازله عياط من الصبح كلت دماغي

يأخذ الاب اللعبه من يد احمد ويعطيها ل سحر والتي سرعان ماجفت دموعها وظهرت ابتسامه أنتصار علي شفتيها ،قبل ان تخرج لسانها لتغيظ اخيها فيجري وراءها ويكملوا لعب

لتقول أمينة لزوجها بعد ذلك

 

 

:روح غير هدومك على ما أحضرلك العشا

يدخل الزوج غرفته وتذهب امينه للمطبخ لتحضر العشاء

في حين يدخل احمد خلف اخته ..ويغلق الباب

خلفه ويطلب منها ان تعطيه اللعبه في هدوء

ولكن ترفض فينظر لها ب\ ويصدر منه صوت

لا يتناسب مع طفل عمره 12 سنه

تنزعج سحر من صوت اخيها فتترك له اللعبه

وتفر هاربه خارج الغرفه

..

قبل ذلك بيومين

صحى أحمد من نومه بعد منتصف الليل ، فوجد قطته

ليست بجواره على الفراش.. خرج من غرفته للبحث عنها

فوجدها تقف على حافة النافذه..ثم قفزت وتسلقت على ماسورة الصرف وصعدت للأعلى.. وقف أحمد حائرا

ماذا يفعل..هل يتركها وبعدها ستعود..ولكنه ضاعت منه قطه من قبل وكان قلبه متعلقا بها ولكنها أختفت فجأة..لذا لم يقدر على ترك الثانية تلاقي مصير الأولى..قام بفتح الباب بهدوء

 

وصعد #بسرعه_لسطوح العماره.. كان المكان مظل\م جدا

وبدأ يشعر بالخوف … كانت هناك غرفه مغلقه منذ مدة

لم يدخلها أحد…سمع هو صوت قطته بداخلها..حاول فتح الباب لكي يخرجها..ولكن الباب كان عصيا عليه..فقام بالقفز من النافذه المطله على السطوح ..وعندما دخل لم يرى شئ

بسبب الظلام الدامس.. مد يده على الخائط ليتحسس زر الأضاءه وعندما لمسه..ضغط عليه.. وبعدما أشتعل ضوء الغرفك..وجد أمامه جني مخ\يف له شعر أبيض وطويل

وعين مفقوءه والثانية لونها أحمر كالدم.. صرخ أحمد

وألتصق بظهره للوراء ..أقترب منه الجن ووضع يده عليه

ثم أغشي على أحمد من شدة الصدمة

 

في الصباح يصحو أحمد من نومه ليجد نفسه في فراشه ولم يتذكر شيئا مما حدث له ليلة أمس نهائيا..يذهب إلى مدرسته ويجلس بجوار صديقيه،وهو ساكت لا يتكلم معهم علي غير عادته حاولوا ان يعرفوا ما حل بصديقهم ، أخبرهم بانه لا يريد التكلم مع أحد

دخلت المعلمه للصف وقف جميع الطلبه ما عدا احمد

القت عليهم التحيه وطلبت منهم الجلوس، اتجهت الي احمد وسألته بهدوء لما لم يقف له عندما دخلت الصف

نظر إليها بإحتقار ولم يجيب، إستفزتها نظرته علاوة علي عدم إحترامه لها فطلبت منه ان يقف ويكلمها

فهز رأسه إشارة بالرفض

وضعت يدها علي كتفه لتجذبه منه وتجبره علي الوقوف

لكنه مسك بيدها ،وطلب ان تبتعد عنه

مدت يدها مره أخرى وهي تصرخ في وجهه

مسك يدها هذه المره وضغط عليها بشده، حتي سمعت صوت أصابعها تتحطم في يده ،لم تتحمل المعلمه ذلك الالم

فصرخت بقوة وفقدت وعيها،

فزع جميع التلاميذ وفروا هاربين عند رؤيتهم لمعلتهم التي سقطت مغشيا عليها وجلس هو وحيدا في الفصل

ثم وضع قدمه علي بطن معلمته وقال

:قولتلك ابعدي عني من الأول

ثم وضع يده علي رقبتها و

الاستاذ علي منهمك في بعض الأوراق علي مكتبه، وأمامه فنجان قهوته يرتشف منه رشفه ويغوص بعينيه ثانية وسط الأوراق ، انه الروتين القاتل كل يوم علي نفس الحال لا جديد

وما يمكن ان يتغير في هذه البلد ، اجيال تسلم بعضها

والحال يسوء من سيئ لأسوأ ، يقط/ع تركيزه رنين هاتفه المحمول

:الو الاستاذ علي والد التلميذ احمد علي خميس

:ايوه انا ، أؤمر حضرتك!!

:أنا مدير المدرسة الابتدائيه اللي فيها إبنك

:اهلا وسهلا ،خير حضرتك في حاجه؟

:احنا في إنتظارك يا أستاذ علي، تيجي علي وجه السرعه

بقلق:طيب في ايه حضرتك طمني..ابني جرى له حاجه

 

:لا هو بخير اطمن…بس ياريت متتأخرش

يزفر علي بشده وهو يرتشف م\اتبقى من قهوته ويستأذن من مديره، وينطلق مسرعا إلي مدرسة إبنه

يصل للمدرسه ويقوده أحد العمال لغرفة المدير

يطرق الباب،ثم يدلف..ليجد ابنه واقفا بجانب الحائط ومطأطأ رأسه ، ..يلقي الرجل التحية ويقول

:انا والد التلميذ حضرتك

:اتفضل يا أستاذ علي

:في ايه حضرتك انا جاي على ملا وشي هو احمد عمل ايه

:مفيش ، ك\سر ايد مدرسته بس .

يلتفت علي لابنه ويعود بنظره للمدير،

: نعم حضرتك…احمد ابني انا يك\سر ايد مدرسته!!، طب ازاي

أكيد في حاجه غلط!

يحكي له المدير ما حدث من ابنه، وهو مذهول مما يسمعه

وبعد ان انتهى المدير نظر علي ل احمد وقال

:انت عملت كدا يا ولد، لم يجبه وهو ينظر للأرض

 

:يا أستاذ الكلام دا حصل قدام كل زمايله في الفصل

وكمان واحد من المدرسين لما شاف التلاميذ بيجروا من الفصل ، دخل عشان يشوف في ايه، لقي ابنك ماسك في رقبة مدرسته وهي فاقدة الوعي

:ازاي حضرتك، اكيد في حاجه غلط

:انا اللي بسأل هنا إزاي ابنك عدواني بالشكل دا

انا مقدر انه طفل وعشان كدا ما بلغتش النيابه

لكن اللي حصل دا شئ مش طبيعي

:نيابه!؟

:أيوه حضرتك دي جنحه، وكمان شروع في \\، ولو المدرس كان اتأخر ثواني ، يا عالم كان هيحصل ايه للمدرسه

يقوم علي يضر\ب ابنه علي وجهه، ويع//ن//فه، يطلب منه المدير ان يهدأ، ويخبره بان ما حدث لا يحل بهكذا اسلوب

:انا مضطر اني أصدر قرار بفصل ابنك من المدرسه

يصاب علي بالدهشه وهو يقول

:فصل ليه حضرتك!!.. طيب اديله رفض اسبوع إنما فصل مره واحده ، كتير حضرتك

:دا اقل جزاء ممكن اطبقه في الحاله دي، وكمان مراعاة لشعور المدرسه..والموقف اللي حصلها، صعب انها تكمل تدريستاني وابنك موجود في الفصل عندها، هي قالت مفيش داعي اثبت حاله ، واقول ان الطفل هو المتسبب في ك\سرها

عشان مستقبله، لكنها قالت يا أنا يا هو في المدرسه

أعذرني وياريت تقدر موقفي..

يذهب والد احمد الي المعلمه في المستشفى، ليطمأن عليها

 

 

ويعتذر لها عما حدث من إبنه..ويشكرها علي انها لم تتخذ اي موقف قانوني #تجاه_طفله

تخبره بأنها هي أم ايضا لطفل من سن ابنه تقريبا، وتعرف معنى الأمومه، ولذلك رفضت ان يحدث شئ للطفل رفقا بوالدته ..وطلبت منه ان يهتم بالطفل ويحاول عرضه علي طبيب نفسي إن لزم الأمر

يجلس الاب وزوجته وبجوارهما سحر ليتناولوا العشاء

واثناء ذلك قال لها

_انا مش مستوعب لحد دلوقتي اللي حصل!

_هدي نفسك طيب

_اعدي نفسي ازاي بس.. اللي عمله ابنك دا مش قليل

وكان ممكن المدرسه تمو\ت في ايده..ووقتها كان هيدخل الأحداث وهيبقى رد سجون

_يا ساتر يارب متفولش على الواد

_أنتي لازم تاخدي بالك منه الفترة الجايه كويس اوي

ولازم نعرف منه ليه عمل كدا

_أكيد طبعا..أنا مش هخليه يغيب عن عيني لحظه

وان شاء الله أزمة وتعدي والحمدلله أنها جات على أد كدا

ثم يسألها أين أحمد، تخبره بأنه يجلس في غرفته من وقت رجوعه من المدرسه ولم يتناول اي طعام

يطلب منها ان تأخذ له بعض السندوتشات وتذهب إليه

 

حتي لا ينام وهو جائع

تحمل الأم الطعام في يدها ، ثم #تطرق_باب الغرفه

فلا يجيب عليها، تفتح الباب وتدخل

تجد الغرفه مظل\مه، تشعل النور، لتجد احمد نائما وهو مغطي جسده بالكامل وجسده ثابت ، لا يوجد حركه ولا حتي نفس

إقتربت منه بسرعه ورفعت الغطاء من فوقه

جحظت عينيها..والقت الطعام من يدها وصرخت

لقد كان كل ما رأته بشع بحق

تخرج أمينه مسرعه من غرفتها بعدما رأت فم أبنها يخرج منه ثعبان أسود وعليه نقط حمراء وزرقاء، وعيون احمد بيضاء تماما وهو ينظر لها ويقول انه غير جائع الآن

وقعت علي وجهها ، ساعدها زوجها علي النهوض، وسألها

ماذا حدث ..كانت في صدمه كبيره..وهي تشير بيدها

نحو غرفة أحمد، وكأنها قد فقدت النطق لهول ما رأت

دخل علي مسرعا إلي غرفةإبنه ليجده مغطي تماما

وجسده ساكن ، لا يصدر حتي النفس..إقترب منه ببطئ

 

 

 

وأمينه تحتضن ابنتها وتضع يدها علي عينيها حتي لا ترى ما رأته ..مد علي يده ونزع الغطاء مرة واحده من فوق إبنه

ليجده نائما ولا يوجد به شئ ..وضع يده علي رقبته وتجسس نبضه..ثم أحتضنه وقال الحمدلله

صحى احمد من نومه وهو ينظر لوالده باستغراب

:تعالي يا أمينه، مالك في ايه..الواد كويس أهو..خلعتي قلبي

وقفت امينه مندهشه ، وهي تنظر لابنها..ثم أقتربت منه وأحتضنته والدموع في عينيها

:انتي اكيد اتخضيتي لما لقتيه متكلفت كدا وجسمه ثابت مبيتحركش، وافتكرتي انه جراله حاجه لا سمح الله

لم تكن تدري ماذا تقول، هي في حيره مما رأته منذ قليل

نعم هو شئ غريب ولا يمكن تصديقه..قد يكون ذلك وهم او خيال هي لا تدري، كل ما يهمها الان أن صغيرها بخير

ردت وهي تبكي

:الحمدلله ..انه كويس وبخير انا كنت همو\ت من الخوف عليه

:بعد الشر عليكم، روحي بقي هاتيله حاجه ياكلها

وبكره نفهم منه ايه اللي حصل في المدرسه ، وازاي

ك\سر ايد مدرسته

 

نظرت له وقالت بلوم، ودا وقته يا ابو احمد

:انا قولت بكره ياأمينه..مش دلوقتي، واحمد ابني راجل

وهيقولي حصل ايه

صرخ أحمد في وجه والده وهويقول

:معرفش يا بابا انا معملتش حاجه، قالها وانهمرت دموع عينيه..ربت علي كتفه وقال له ..طيب خلاص متزعلش

نتكلم بعدين في الموضوع دا

قالها احمد وهو بالفعل لم يتذكر انه فعل ذلك، لانه بالفعل هو لم يفعلها، بل من يسكنه هو من آذى المدرسه

مر عدة أيام والطفل أصبح أكثر عزلة وإنطواءا عن الجميع

حتي الاكل كان يأكل ما تقدمه له والدته وبصعوبه

قلقت أمينه كثيرا علي إبنها وظنت ان نفسيته متأثره بما حدث في المدرسه .

قررت ان تأخذه إلي بيت جدته يوم الجمعه ، حيث تتجمع هي وأخوتها ومعهم اولادهم يقضون يوم الاجازه هناك

وبالفعل كان الجو هناك ملائما له بعض الشئ..ظل يلهو ويمرح مع الأطفال ابناء خاله وابناء خالاته، وكانت امينه سعيده جدا عندما رأته يبتسم من جديد، وبعدها تناول معهم الغداء

وأخذ يأكل بشراهه وطلبت منه جدته أن يأكل ببطئ

 

 

كي لا يقف الطعام في حلقه، ضحك الجميع

ونظر لها الطفل ب\ وقرر أن يعاقبها #بعدما_أحرجته أمامهم والاطفال يتهامسون فيما بينهم ويقولون انظروا ل احمد “المفجوع” ترك طعامه وخرج مسرعا وهو يبكي

نظرت أمينه لوالدتها وقالت بعتاب

:ليه بس كدا يا ماما كسفتيه

:مقصدتش يابنتي انا كنت خايفه عليه أحسن يزور

خرجت مسرعه وراءه لتجده جالسا علي سلم البيت

وهو يبكي ..أحتضنته وقالت

:متزعلش يا حبيبي تيته متقصدش..معلش حقك عليا انا

بعد ساعتين شعرت الجده بضيق في النفس، وسقطت علي الأرض ..حملتها أمينه وأخواتها وادخلوها غرفتها

ثم أحضروا لها الطبيب، وبعد أن كشف عليها ، اخبرهم بانه يحب إحضار أنبوبة أكسجين لها لحين إنتظام نفسها

شعر الجميع بالقلق علي الجده والتي كانت قد بدأت تتحسن تدريجيا مع حلول المساء، ثم طلبت منهم ان يعودوا إلي منازلهم ولاداعي لكل هذا القلق ..

أخبرتها أمينه بأنها ستظل معها عدة أيام لحين ان تطمأن عليها..

بعد منتصف الليل ، يقوم احمد من فراشه ويمشي ببطئ

 

حتي لا تشعر به والدته ، وتوجه لغرفة جدته

ودخل عليها وهي نائمه..وهو ينظر لها بحقد ويقول

حان وقت إنتقامي منك أيتها العجوز اللعينه

مد يده #ورفع_قناع الأكسجين من علي وجهها، بدأت تشعر بالأختناق ونفسها بدأ يضيق وعندما فتحت عينيها، وجدت

حفيدها يقف أمامها وهو ينظر لها في شم\اته حاولت ان تصرخ لكنها لم تقوي علي ذلك بدأت تشعر بالأختناق وأشارت بيدها علي القناع واحمد يبتسم في خب\ث أنتفض جسدها وهي تحشرج وتشهق بشده ، وفجأه هدأ جسدها

بعد ان فارقت روحها جسدها، وضع أحمد القناع علي وجهها

مره أخرى ، وعاد بعدها إلي فراشه بهدووء.

بعد إنتهاء عزاء والدة أمينه والتي لم تتوقع و\فاة والدتها بعد ان كانت قد تحسنت ..ولكنها إستسلمت في النهايه لقضاء الله واخذت تدعوا لها بالرحمه والمغفره،تعود إلي بيتها مع أحمد الذي لم يفارقها..واحتضنت ابنتها سحر حيث تركتها مع والدها حتي لا تغيب عن مدرستها

تعود الحياه مره أخرى لطبيعتها وينشغل الزوج في عمله وهي في شغل المنزل والذي لا ينتهي،

لكن احمد لم يعد لطبيعته كما كان، وأصبح عدوانيا جدا مع الجميع، أخذه والده إلي طبيب نفسي، حضر معه عدة جلسات ، أحتار الطبيب في تشخيص حالته، حيث ان ردود افعاله وتصرفاته تختلف من وقت للتاني، حاله غريبه

لم يشهدها من قبل،

 

 

ولم يشعر والديه باي تقدم في #حالة_ابنهما،

في إحدي الليالي ، دخلت أمينه غرفتها..وخلدت للنوم

وبعد أقل من ساعه ، وهي مستغرقه في النوم شعرت بيد وضعت علي كتفها..فتحت عينيها لتجد والدتها تقف أمامها

وهي ترتدي رداء أبيض..مسكتها من يدها وخرجت بها

الي الصاله، وعندما فتحت الباب،لم تجد نفسها في الصاله

بل في ساحه واسعه بها عدة قبور، مشت معها أمينه وهي

مندهشه لما تراه، حتي توقفت امام ق\بروالدتها

ثم تركتها واختفت، وقفت أمينه حائره، اين ذهبت أمها

ثم قرأت الفاتحه علي روحها، وأخذت تدعوا لها

فجأه إنفتح باب الق\بر..رجعت أمينه للوراء وشعرت بالقلق

ثم سمعت صوت والدتها تناديها ، وتطلب منها ان تدخل

إقتربت قليلا ومدت رأسها داخل باب الق\برالصغير

ذو الشكل الحديدي المربع..كان الظلام يغطي المكان

ورائحة عفنه تملأ الجو، فجأه دفعها أحدهم من الخلف

وسقطت للداخل وأغلق الباب عليها

كانت ضر\بات قلبها تتسارع بشده ونفسها تأخذه بصعوبه

وتضر\ب بيديها الباب وتستغيث بمن ينجدها

ثم رأت والدتها جالسه بجوارها وهي تحمل شمعه كبيره

وطلبت منها الهدوء حتي لا تزعج المو\تى

ثم أخبرتها بأن سبب و\فاتها كان علي يد ابنها أحمد

ولكنها لم تصدقها، وقالت مستحيل ابني ي\\ جدته

طلبت منها والدتها ان تحضر شيخا

ليحضر روحها، وستثبت لها ذلك…

ثم شعرت أمنيه بيد تهزها…

:أصحي يا أمينه. أمينه

فتحت عينيها لتجد زوجها بجوارها ينظر لها بقلق

ثم يعطيها كوب ماء

:أكيد دا كابو\س يا حبيبتي

تشرب المياه وتقول

:الحمدلله، كابو\س مخ\يف وغريب

:طب احكيلي انا كنت سامعك بتقولي ماما واحمد ابني ما يعملش كدا ، شوفتي ايه؟

حكت لزوجها ما رأته بالتفصيل، وكان مندهشا مما يسمعه

ثم قال

:انتي بتقولي ايه، احمد ابننا ي\\، إستحاله

 

:انا زيك بالظبط مصدقتش بس…

:بس ايه يا أمينه قولي!

:في حاجات غريبه بتحصل لأبننا من يوم ك\سره لأيد مدرسته

وبعدها #تعبه_وانعزاله عن الكل ، وكمان يوم مادخلتله بالأكل بالليل انا شوفت تعبان طالع من بوءه ،لكن مرضتش اقولك

لانك مكنتش هتصدقني

سكت علي قليلا وهو يفكر في حال ابنه الذي تغير منذ فتره

حاول ان يقنع نفسه بأي شئ ، وفي النهايه أدرك أمر ما

:الولد مكن يكون صابه مس..قالها علي بعد طول تفكير

ضر\بت أمنيه يدها علي صدرها وقالت

:يا كبدي يا ابني، لا مس ايه بعد الشر ع الواد

:صدقيني مفيش تفسير تاني لتصرفاته غير كدا

:طب والحل … هنتصرف ازاي؟

:انا لازم اشوف شيخ ، يطلع اللي علي الواد دا وبسرعه

:بس دا شئ منعرفش نتيجته أيه، الولد #لسه_صغير وجسمه مش هيتحمل

:مفيش قدامنا حل تاني، وكمان الشيخ دا يحاول يحضر لينا روح جدته زي ما طلبت منك، ونشوف ايه اللي هيحصل

:علي… انا خايفه اوي على أحمد..مش عاوزاه يضيع مني

 

 

وضع يده علي خدها برفق وقال

:متقلقيش..ربنا مش هيورينا حاجه وحشه في ابننا

بإذن الله.. نامي دلوقتي، وبكره ربك هيحلها

..

قبل الفجر بنصف ساعه، قام أحمد من نومه، وتوجه للمطبخ وأحضر سك\ينا، ودخل غرفة والديه..أقترب من والده

وقال :انت ناوي تجيب شيخ ويأذيني ..طيب ليه

انت اللي جبته لنفسك

ثم رفع السك\ين وهوى بها علي بطن والده..

يرفع احمد السك\ين وينزل بها علي بطن والده، ولكن تتوقف يده عندما يسمع صوت بكاء أخته، في غرفتها والتي رأت كابو\سا، يفتح علي عينيه ..ليجد ابنه ماسكا سك\ين وينوي ضر\به بها ، فيضع المخده سريعا علي بطنه ويتلقي بها الضر\به

ويدفع ابنه بيده، ثم تصحوا أمينه لتجد زوجها

 

يمسك بيدي احمد التي بها السك\ين وهو ينظر له ب\ ويزمجر..

:مش انا قولتلك الواد ملبو\س

تنهض من فراشها مسرعه وتقول

في ايه يا احمد ايه اللي جابك هنا!!

:كان هي\\ني بالسك\ين دي..

ينزعها من يده بصعوبه

:خدي رجعيها المطبخ. وشوفي سحر بتعيط ليه

ثم قام علي بالتكبير في اذن احمد وقراءة المعوذتين

والطفل يصرخ بشده ويتلوي في الارض كمن لدغه ثعبان

ثم توقف عن الحركه وفقد الوعي

حمله والده بين ذراعيه ووضعه في فراشه

وفي الصباح اتصل علي صديقه الاستاذ كامل

وطلب منه ان يبحث له عن شيخ يفهم في تحضير الارواح

ومس الجان ، وطلب منه ان لا يخبر احد بذلك الأمر ويحضره في اسرع وقت

في المساء بعد التساعه طرق الباب.. فتح علي ، ودخل صديقه الاستاذ كامل ومعه رجل آخر..القى السلام..فأدخلهم غرفة الجلوس..وأخبر الشيخ بكل ما حدث في الفتره الاخيره

من تصرفات ابنه.حتي ليلة امس ومحاولة احمد \\ه

 

كما اخبره بموضوع الكابو\س الذي رأته زوجته..

:طيب انا عاوز تجيبلي الولد من اوضته

وياربت تلتزموا الصمت والهدوء جميعا، عشان اللي هيحصل كمان شويه شئ خطير ولا يحتمل الخطأ

خرج علي من الغرفه وأحضر أحمد والذي بدا علي وجهه الذعر والتوتر الكبير ، دخل الغرفه ورمق الشيخ بنظرة غاضبه

ابتسم في وجهه الرجل وطلب إحضار 3 أطباق فارغه

احضرت أمينه الاطباق ، ووضعتهم علي منضده أمامه

ثم جلس فوق كرسي وأمامه تم وضع احمد على كرسي مقابل له..طلب من الجميع التزام الصمت

ثم أخرج ثلاث شمعات من حقيبته ووضع كل واحده في طبق وأشعلهم وطلب ان يطفأ النور

بدا الجو مريبا للجميع وهم في حالة ترقب لما سيحدث

 

أخذ الرجل يتلو بعض الايات في سره ، ويهز رأسه

ثم وقف وقام بوضع يده فوق رأس الطفل، وبدأ جسده يهتز كمن لمسته الكهرباء، ثم هدأ مرة واحده وأغلق عينيه تماما

وقال ل أمينة ..دلوقتي انا هحضر روح الست والدتك، ولو كلامها حقيقي هتظهر في جسد أحمد..ونطلب منها ان تساعدنا في تخلصيه من الجن اللي عليه

:احضري بسلام وكوني بالقرب يا أيتها الروح الساكنه

في الأعالي، انزلي انزلي في التو والحال

كفاك بعدا وترحال ..انزلي للطفل المسك\ين وانقذيه من مس الشياطين

ساد المكان هدوء وصمت وترقب من الجميع

ثم أهتزت الاطباق مره احده وأشتعل نور الغرفه لوحده واغلق مره ثانيه..

:اشششش الروح حضرت يا جماعه

 

انتفض جسد احمد وفتح عينيه وهو يرمق الشيخ

ونظر إلى أمينه ثم تكلم ولكن بصوت جدته

:وحشتيني يا أمينه، كنت واثقه انك هتقدري تعمليها

وتحضري روحي

ارتجفت أمينه وهي تنظر لأحمد والذي يتحدث بصوت والدتها ..وقالت

:انتي كمان وحشتيني اوي يا امي، قوليلي الحقيقه، احمد هو اللي عمل فيكي كدا

:ايوه ، هو السبب لكن دا أجلي ، وهو كان مسير مش مخير

وجود الروح الخبيثه دي جواه هتخليه ي\\ كل اللي بيحبهم

وهو مش دريان ، هتحطمه وهتخليه عبد ليها وهتخسره دنيته وآخرته

:أرجوكي يا ماما قوليلي اعمل ايه، ابني هيضيع مني

،وكان هي\\ ابوه كمان

 

طلب منها الشيخ ان تهدأ، ووجه كلامه لروح والدتها

: أمان عليكي ان تنقذي حفيدك من الهلاك

امان عليكي ان تخرجي منه كل شر وأذي

:بس دا شئ صعب عليا، مش من إختصاصي ولا في مقدرتي

ابو\س ايدك يا ماما احمد هيروح مني، قالتها أمنيه وانهارت من البكاء

:أرجوكي انك تساعديه وتساعدينا

: هحاول ..وربنا يقدرني

لحظات وبدأ أحمد لون وجهه يتغير ويزداد أحمرارا

اغلق عينيه ، وهو يصرخ ولكن بصوت مخ\يف هذه المره ليس بصوت جدته، فتح عينيه والتي اصبحت بلون الدم

:لأ لأ لأ مش هسيبه أبدا، أبعدوا عنه

خلاص هو ملكي أنا..ااااااااااه

انتفض قلب علي ووقف من مكانه، وطلب منه الشيخ ان لا يفعل اي حركه.. #فقط_ينظر ولا يتكلم احد الان

حيث يوجد صراع الان بين روح جدته والجني بداخله

صوت جدته: لا هتخرح منه وهتنصرف عنه بحق لا اله الا الله

 

صوت الجن: ااااه، مش هخرج ابدا ، وهحر\قه قبل ما اسيبه

صوت الجده: لتكن ن\ارك بردا وسلاما عليه باذن الله

واخذ يتلو بعض الايات القرءانيه ويركز في عين أحمد

ثم صرخ بصوت عال وفتح فمه

ليخرج منه ثعبان اسود ذات جلد منقط بالأحمر والازق وأخذ يصدر فحيح مخ\يف، ويقترب من الشيخ

ومن كل الحضور وكاد ان يهرب الأستاذ كامل

فمسكه والد احمد من يده وترجاه لان لا يفعل حتي لا يبطل مفعول الجلسه، أخذ الثعبان في الخروج من فم الطفل وأقترب بشده من وجه والده ، والذي كاد قلبه ان يقف من هول الموقف، وهو ثابت بدون أن يتحرك، وعينيه علي ابنه الذي كاد ان تخرج روحه وهو ينتفض ويرتعش ويتصبب العرق منه بغزاره، كانت عيون الحميع تنطر في هلع وتترقب

:ثم فتح أحمد عينيه وعادت عينيه لطبيعتها

ومسك بيده الثعبان وجذبه بقوه حتي خرج كاملا

 

من فمه وسقط علي الأرض

وقال بصوت جدته: الحمدلله ، أخيرا خرح منه اللعين

بعد ماكان هيطلع روح حفيدي، دلوقتي هقدر أسيبه وانا مطمنه عليه، بس #لازم_ترقيه ياأمينه لمدة أسبوع كل يوم

أستودعكم الله

أهتز الطفل مره أخرى وفتح عينيه ليجد نفسه وسط الجلسه

جري علي والدته وقال

: هو في ايه يا مانا مين الناس دي

وليه مولعين شمع، هي الكهربا قط/عت

متخافش يا حبيبي ، وحمدلله علي سلامتك

:ليه انا كنت مسافر..

ثم صمت لثواني وقال

:ماما أنا جدتي وحشتني وعاوز ازورها ليا فتره مشفتهاش

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Mohamed Farg222 تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.