الخائن التائب من المنظمة

الخائن التائب من المنظمة

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات


 العنوان_ الفصل الاول _ الطقس الاول
"حين يصبح الفضول مفتاحًا للجحيم."

في عمري الخامس والعشرين، كنت أظن أنني وصلت إلى قمة النضج… لكنّي كنت مجرد طفل في حضرة الظلال.

الكل يركض خلف المال، النفوذ، والسلطة، أما أنا، فقد كنت أبحث عن شيء آخر… عن الحقيقة خلف الستار.
كنت أرى إشاراتهم في كل مكان: على العملات، في العمارة، في الموسيقى، وحتى في شعارات أقوى الشركات.
كنت أضحك في البداية… ثم بدأت أشعر بالخوف… ثم الإدمان.

في إحدى الليالي، بينما كنت أتصفح الإنترنت العميق، ظهرت لي رسالة:

> "هل تريد أن ترى ما لا يراه غيرك؟
فقط أجب: نعم."

ظننتها دعابة من الهاكرز، لكن شيئًا بداخلي ضغط على "نعم".

خلال أقل من دقيقة، جاءني بريد إلكتروني.
بلا اسم مرسل، بلا عنوان واضح… فقط محتوى:
"سيتم اختبارك. جهز نفسك. الموقع: ساحة نسيها الزمان – عمان."

ظننتها مزحة، لكني ذهبت.

---

كانت الساحة مظلمة بشكل غير طبيعي، كأن الضوء يرفض الدخول إليها.
في منتصفها كان هناك باب معدني كبير، عليه رموز لم أرها من قبل.
اقتربت، فُتح الباب ببطء، وخرج منه رجل يرتدي عباءة سوداء، لا يظهر منه شيء إلا نظرةٌ اخترقت صدري.

قال بصوت هادئ لكن مخيف:

> "منذ متى تنام وتعتقد أنك مستيقظ؟"

دخلت خلفه. وجدت نفسي في قبو حجري… لا كهرباء… لا نوافذ… فقط شموع موزعة بشكل هندسي، تشكل نجمة سداسية بداخل دائرة.

في المنتصف… طاولة من حجر أسود، وعليها:
سكين محفور عليه الحروف: ك ه ر ح د ع ي ص
وصندوق خشبي صغير، فيه كتاب بجلد قديم مكتوب بلغةٍ مشوهة لا تشبه شيئًا.
لكنني قرأت أول سطر بوضوح:

> "من يفتح هذا، لا يعود كما كان."

---

قال الرجل:

> "انظر إلى الطاولة. خذ السكين. اخدش يدك اليسرى، وضع قطرةً من دمك في قلب الدائرة."

لم أتردد. كنت مأسورًا.

ما إن سقط الدم، حتى اهتزت الأرض للحظة، وبدأت الشموع ترقص بنيران زرقاء.

همس الرجل:

> "لقد أصبحت منّا. أنت الآن تحت الاختبار. حارسٌ للسر… خادمٌ للحكمة… ووريثٌ للعهد الأول."

ثم طلب مني أن أردد القسم:

> "أقسم على ألا أفشي،
أقسم أن أطيع،
أقسم أن أقبل الحقيقة ولو على جسدي."

قلت القسم، وقبل أن أنهيه، شعرت بحرارة شديدة تضرب صدري.
سقطت على الأرض. ظهرت رموز على جلدي. كأن أحدًا يكتب داخلي.

---

استيقظت بعدها بمكان مختلف… لا أعرف كيف وصلت إليه.
لكن على معصمي نقشٌ جديد، لم يكن موجودًا من قبل.
دوائر، نجمة، وحرف “ن”.

لم أعد كما كنت. أصبحت أرى رموزًا في كل مكان.
أسمع همسات في صمتي. وأشعر بأني تحت المراقبة.

لم أكن أعلم أن هذا ليس إلا بداية السقوط…

وننتقل بعد ذالك الى الفصل الثاني الذي سيكون كارلوس فيه يكشف عن خفاية المنظمة وما حصل معه منهم 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
ali alqatamin تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.