القلم والكاتب( قصه خياليه )

القلم والكاتب( قصه خياليه )

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

القلم والكاتب 

الشخصيات الاساسيه 

يوسف: البطل، شاب بسيط من قرية ريفية، عاشق للكتابة واللغة العربية.

القلم: صوته الداخلي أو رفيقه الخيالي، يتكلم بالعامية معه منذ طفولته.

الأب – الحاج إبراهيم: فلاح طيب لكنه حازم، لا يفهم شغف يوسف بالكتابة.

الأم – الحاجة فاطمة: أم حنون، تدعم يوسف بصمت رغم خوفها عليه.

الأخ الأكبر – سامي: عملي وملتزم بالأرض، يرى يوسف حالمًا أكثر من اللازم.

الأخ الأصغر – كريم: خفيف الدم، يحاول التوفيق بين يوسف وأبيهم.

ليلى: فتاة مثقفة من المدينة، تلتقي بيوسف لاحقًا وتؤمن بموهبته.

الأستاذ نادر: كاتب مشهور يكتشف يوسف ويشجّعه على النشر والكتابه 

(الفصل الاول )

بعنوان (الحرف الاول )

image about القلم والكاتب( قصه خياليه )

كانت الشمس تميل إلى المغيب، ترسل خيوطها الحمراء على بيوت القرية الطينية، بينما يعود الفلاحون من الحقول مُثقلين بالعرق والتراب.
في بيت صغير عند أطراف القرية، جلس طفل في الثامنة من عمره قرب النافذة، يحمل عودًا صغيرًا، ويرسم به خطوطًا متعرجة على التراب.

دخلت أمه، الحاجة فاطمة، وهي تمسح يديها في طرف ثوبها وقالت بابتسامة:

– يا يوسف، إنت لسه قاعد بتلعب في الطين يا ابني؟ روح ساعد أبوك ولا العب مع إخواتك.

رفع رأسه ببراءة وقال بهدوء:

– مش بلعب يا أمي… أنا بكتب.

ضحكت الأم وهزّت رأسها:

– بتكتب إيه يا حبيبي؟ التراب هيقرا اللي بتكتبه؟

لم يجب. نظر إلى السماء وهمس لنفسه:

– يمكن يوم ييجي التراب يحكي كلماتي.ومنذ تلك اللحظة، كانت الحروف بالنسبة له عالمًا لا يشبه عالم الناس.
كلما دخل الكتاب صباحًا، شعر أن الحروف تناديه بأسمائه القديمة، وأن صوته الصغير حين يقرأ "اقرأ باسم ربك" ليس مجرد تكرار… بل عهد.

وفي ليلة صيفية، جلس بجوار النافذة، والقمر ينساب ضوءه على الورقة البيضاء.
كان قد اشترى قلمًا رصاصًا من دكان الشيخ عبدالمقصود، وأقسم أنه سيكتب به "حكاية كبيرة".

أمسك القلم وبدأ يخطّ أول كلمة،
لكن فجأة… سمع صوتًا خافتًا، كأنه يخرج من بين أنامله:

– "إيه يا يوسف؟ هتفضل ساكت ولا نبدأ نحكي؟"

تجمّد الطفل، نظر حوله بخوف، ثم همس:

– "مين بيتكلم؟!"

ردّ الصوت بنفس الدفء:

– "أنا يا سيدي… القلم. متستغربش، أنا جاي أساعدك نحكي الحكاية
"إزاي يعني؟ القلم بيتكلم؟"

– "هو إيه المشكلة؟! هو إنت بس اللي بتحلم؟ أنا كمان نفسي أكتب، بس محتاج إيدك."

صمت يوسف لحظة، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة وقال:

– "يعني هنكتب سوا؟"

– "أيوه يا يوسف… هنكتب الحكاية، حكايتك من أول سطر."

ومن هنا… بدأت الحروف تنبض بالحياة.

(الفصل الثاني )

بعنوان (أحلام علي التراب)

مرت السنوات، وكبر يوسف قليلًا، لكن ولعه بالحروف ازداد عمقًا. كان كل يوم بعد الغروب يجلس عند طرف الحقل، ودفتره بين يديه، يكتب على ضوء مصباحٍ صغير استعاره من أبيه.
كانت الريح تُقلّب الأوراق، فيمسكها بعنادٍ طفولي كأنه يُمسك حلمه كي لا يهرب.
اقترب منه أخوه الأكبر، سامي، وقال بنبرةٍ ضاحكة:
– يا عم يوسف، كل ده بتكتب؟ تعالى ساعدنا في الغيط بدل الكلام الفاضي ده.
ابتسم يوسف بهدوء، دون أن يرفع رأسه:
– الكتابة مش كلام فاضي يا سامي… دي حياة تانية.
ضحك سامي وقال:
– حياة تانية! طب يا سيدي لما الورق يجيب أكل، ساعتها صدقني.
ثم تركه ومضى.
أما الأم فكانت الوحيدة التي تنظر إليه أحيانًا بشيءٍ من الحيرة والحنان، تخاف أن يضيع بين الورق كما يضيع المطر في التراب.
وفي تلك الليلة، عاد القلم للحديث معه، بصوتٍ خافت كصوت النسيم:
– يا يوسف، متخليش كلامهم يكسرك… كل كاتب بيبدأ لوحده.
أجابه يوسف وهو يرسم دوائر صغيرة على الورقة:
– بس أنا نفسي حد يقرأ اللي بكتبه، حتى لو كلمة.
– هييجي اليوم يا يوسف، بس خليك تكتب كأنك بتتنفس.
رفع يوسف رأسه إلى السماء وقال بصوتٍ واثق:
– هكتب يا قلم، وهخلي الناس تقراي، حتى لو بعد سنين.
كان مؤمنًا أن الأحلام، مثل البذور، تنبت حتى فوق التراب القاحل.

مستني تعليقاتكم لو تحبوا نكمل باقي القصه 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
ahmed Arafa تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.