رواية شيفرة دافنشي – دان براون (The Da Vinci Code)

رواية شيفرة دافنشي – دان براون (The Da Vinci Code)

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 رواية شيفرة دافنشي – دان براون (The Da Vinci Code)

شيفرة دافنشي هي رواية تشويق وغموض للمؤلف الأمريكي دان براون، صدرت عام 2003. تُعد الرواية من أكثر الكتب مبيعًا على الإطلاق، حيث باعت ملايين النسخ حول العالم وتُرجمت إلى العديد من اللغات. تدور أحداث الرواية في إطار من الألغاز التاريخية، نظريات المؤامرة، والبحث عن حقائق خفية تتعلق بالمسيحية وتاريخ الفن الأوروبي.

​تبدأ القصة في متحف اللوفر بباريس، حيث يُقتل أمين المتحف، جاك سونيير، بطريقة غامضة داخل المتحف نفسه. قبل وفاته، يترك سونيير سلسلة من الرسائل المشفرة على جسده وفي محيطه، تُشير جميعها إلى عمل فني شهير لليوناردو دافنشي.

يتم استدعاء روبرت لانغدون، أستاذ علم الرموز الدينية من جامعة هارفارد، لمساعدة الشرطة الفرنسية في فك رموز الجريمة.

يلتقي لانغدون بسوفي نيفو، حفيدة سونيير وخبيرة في علم التشفير، التي تكتشف أن جدها كان عضوًا في جمعية سرية قديمة تُعرف باسم "دير صهيون" (Priory of Sion).

​تُشير الأدلة والرموز إلى أن سونيير كان يحمي سرًا تاريخيًا عظيمًا يتعلق بكأس المسيح (Holy Grail).

ولكن، على عكس الاعتقاد الشائع، لا تُشير الرواية إلى الكأس على أنه كأس مادي، بل إلى سر يتعلق بنسب يسوع المسيح ونسله.

تزعم الرواية أن يسوع تزوج من مريم المجدلية وأنجب منها طفلاً، وأن هذا النسل استمر عبر العصور، وأن الكنيسة الكاثوليكية عملت جاهدة لإخفاء هذه الحقيقة.

​ينطلق لانغدون ونيفوا في مطاردة محفوفة بالمخاطر عبر باريس ولندن، متبعين سلسلة من الأدلة المستوحاة من أعمال دافنشي الفنية، مثل لوحة العشاء الأخير والموناليزا.

تُعتبر هذه الأعمال الفنية مفاتيح لفك رموز أخرى تقودهم إلى كنوز ومواقع تاريخية.

خلال رحلتهم، يواجهون خصومًا أقوياء، بما في ذلك أسقف كاثوليكي متعصب وجماعة دينية سرية تُعرف باسم "أوبوس داي" (Opus Dei)، الذين يسعون لإخفاء الحقيقة بأي ثمن.

​تُقدم الرواية نظريات مثيرة للجدل حول تاريخ المسيحية، وخاصة دور مريم المجدلية.

تُصوّر مريم المجدلية على أنها شخصية مركزية في حياة يسوع المسيح، وأنها لم تكن مجرد عاهرة تابت، كما صورتها الكنيسة، بل كانت رفيقة ومعاونة له، وربما وريثته الروحية.

تُشير الرواية إلى أن الكنيسة سعت إلى قمع دور المرأة في المسيحية وتصويرها بصورة سلبية للحفاظ على هيمنة الذكور.

​تُسلط الرواية الضوء على العديد من الرموز الخفية الموجودة في الأعمال الفنية والمعمارية، مما يثير الفضول حول كيفية تفسير هذه الرموز.

تُشير الأحداث إلى أن ليوناردو دافنشي، بصفته عضوًا في "دير صهيون"، قام بإخفاء هذه الرموز في أعماله للإشارة إلى الحقيقة الخفية.

يُعتقد أن دافنشي كان يمتلك معرفة بالسر الذي يحاول لانغدون ونيفوا الكشف عنه.

​أحد الرموز الرئيسية التي يتتبعها البطلان هو "الوردة السرية" أو "الزهرة" التي تُشير إلى مريم المجدلية ونسلها.

يتنقل لانغدون ونيفوا بين كاتدرائيات وكنائس تاريخية، ومتاحف، بحثًا عن هذه الرموز التي تقودهم إلى الكأس المخبأ.

تُعتبر هذه الأماكن، مثل كنيسة سان سلباس في باريس، وقاعة تمبل في لندن، نقاطًا محورية في رحلتهم.

​على الرغم من النجاح التجاري الهائل، واجهت الرواية انتقادات واسعة من قبل المؤرخين واللاهوتيين ورجال الدين، الذين اتهموا براون بتحريف الحقائق التاريخية والدينية.

ومع ذلك، أثارت الرواية اهتمامًا كبيرًا بالبحث عن الحقائق التاريخية والألغاز الدينية، مما دفع الكثيرين إلى إعادة النظر في الروايات التقليدية.

​تُختتم الرواية باكتشاف لانغدون ونيفوا لمكان الكأس المخبأ، والذي يُكشف عنه على أنه قبر مريم المجدلية نفسه، الموجود تحت الهرم الزجاجي في متحف اللوفر.

تُشير هذه النهاية إلى أن الكأس لم يكن شيئًا ماديًا يمكن حمله، بل كان رمزًا للحقيقة التاريخية التي سعت الكنيسة لإخفائها.

يُدرك لانغدون أن السر الأعظم هو الإيمان والحقيقة الداخلية، وأن الحفاظ على هذا السر كان يهدف إلى حماية نسل يسوع المسيح.

​تُظهر الرواية كيف يمكن أن تتشابك الفنون، التاريخ، والدين لتُقدم صورة مختلفة عن الواقع الذي نعرفه.

تُعتبر شيفرة دافنشي مزيجًا مثيرًا من المغامرة، الغموض، والتفكير النقدي، مما يجعلها تجربة قراءة فريدة تُثير العديد من التساؤلات حول التاريخ والإيمان.image about  رواية شيفرة دافنشي – دان براون (The Da Vinci Code)

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Khaled تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.