✴️ الجزء الأول من رواية “أنفاس لا تُرى” — صوت في الحلم

✴️ الجزء الأول من رواية “أنفاس لا تُرى” — صوت في الحلم

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

✴️ الجزء الأول من رواية “أنفاس لا تُرى” — صوت في الحلم

image about ✴️ الجزء الأول من رواية “أنفاس لا تُرى” — صوت في الحلم

 

 

المقدمة

ليست كل البدايات واضحة، ولا كل القصص تبدأ من لقاء أو صدفة أو نظرة أولى. بعض القصص تبدأ من مكان أبعد… من عمق الروح نفسها.
في عالم مزدحم بالوجوه، قد يحدث أن تشعر قربًا تجاه شخص لم تلتقِ به، أو تسمع صوتًا يبدو مألوفًا رغم أنك لم تعرف صاحبه يومًا.
هذه ليست قصة عن حب يولد من كلمة، بل عن حب يبدأ من حلم… من نداء… من شيء لا يمكن شرحه للكثيرين.

في الجزء الأول من رواية “أنفاس لا تُرى”، نغوص داخل تلك اللحظة المبكرة؛ اللحظة التي بدأ فيها “نور” يسمع صوتًا لا يعرف مصدره، واللحظة التي أدركت فيها “سيلين” أن قلبها يسمع ما لا تسمعه أذناها.
هي بداية قدر… كان يتنفس في الخفاء.


نبذة مختصرة 

يركز الجزء الأول على بداية الظاهرة الغريبة التي تغيّر مستقبل الشخصيتين:
صوت يظهر في الأحلام، يتكرر بنفس الكلمات، بنفس النبرة، ويترك أثرًا لا يُمحى.
عبر هذا الجزء، نكتشف كيف يبدأ الرابط بين نور وسيلين دون أي معرفة أو لقاء، وكيف يتكوّن شعور داخلي قوي لا يجد تفسيرًا.


المحتوى

1. بداية الصوت

كان “نور” دائمًا طفلًا مختلفًا، ليس لأنه غريب الأطوار، بل لأنه كان يبحث عن “معنى” لكل شيء حوله.
في عمر العاشرة، كان يجلس قرب نافذته ليلًا وهو يراقب ضوء القمر ويتخيل قصصًا لا تنتهي.
وفي ليلة هادئة، حدث شيء لم يتوقعه على الإطلاق.

بينما كانت عيناه تستسلمان للنوم، وجد نفسه في مكان غريب:
مكان يشبه ضبابًا أبيض بلا جدران… بلا سماء… فقط مساحة هادئة لا صوت فيها سوى أنفاسه.

ثم جاء الصوت.

كان صوت فتاة، هادئ وعميق، أقرب إلى همس يشبه صوت البحر قبل الفجر.
قالت له:
"لا تتأخر… أنا في الانتظار."

استيقظ نور مفزوعًا.
نظر حوله، قلبه يدق بسرعة، يحاول أن يفهم كيف يمكن لصوت لا يعرفه أن يكون واضحًا بهذا الشكل.
ظنّ أن الأمر مجرد حلم وانتهى.

لكن الأمر لم ينتهِ.


2. تكرار غير عادي

في الليلة التالية…
عاد الصوت.
وفي الليلة التي تليها…
عاد بنفس الكلمات.

حتى بدأ نور يشعر بأن الحلم ليس “حلمًا” فقط… بل رسالة تُرسل إليه بطريقة لا يفهمها.

حاول كثيرًا أن يتجاهله، لكنه كان يعود دائمًا في أصعب لحظاته، عندما يشعر بالحزن أو الوحدة أو الخوف.
كان الصوت يظهر دائمًا في الوقت المناسب، وكأن هناك من يعرف ما يدور داخل قلبه.

وبينما كان نور يكبر عامًا بعد عام…
كان الصوت يكبر معه.


3. الجانب الآخر من الحكاية

في مدينة أخرى، وفي بلد آخر، كانت “سيلين” تعيش طفولة مختلفة، لكنها تشترك معه في شيء واحد:
كانت ترى حلمًا متكررًا منذ كانت في العاشرة أيضًا.

كانت في نفس المكان الضبابي…
وكان هناك شخص يظهر لها دون ملامح. رجل، صوته دافئ، يقول لها:
"لا تتأخري… أنا في الانتظار."

كانت سيلين تستيقظ أحيانًا باكية، وأحيانًا مبتسمة، لكنها دائمًا تشعر بأن هذا الصوت جزء منها، حتى لو لم تعرف صاحبَه.

ومثل نور، ظنّت أن الأمر مجرد حلم يتكرر بسبب خوف أو ضغط…
لكن السنوات أثبتت أن الحلم أقوى من أن يكون مجرد خيال.


4. علامات صغيرة… ومشاعر كبيرة

كبر كل منهما، وفي عمر الخامسة والعشرين تحديدًا، أصبح الحلم جزءًا من حياتهما اليومية.
كان نور يشعر بارتياح غريب عندما يسمع الصوت، وكأنه يلتقي بشخص يحبّه رغم أنه لم يره يومًا.
وكانت سيلين تشعر بأن القلب يعرف أكثر مما يقول العقل.

كل منهما لم يحدّث أحدًا عن حلمه…
كل منهما خاف أن يُتهم بالخيال…
لكن كل منهما شعر بأن “الحلم” ليس مجرد حلم.

وبدأت المشاعر تتحول بهدوء:
– محبة غير معروفة
– شوق غير مفهوم
– ارتباط لا مبرر له
– انتظار لا سبب له

كان كل منهما ينتظر رؤية شخص لا يعرف ملامحه.


5. ليلة مختلفة… بداية التحوّل

في ليلة معينة، كانت السماء ملبدة بالغيوم، وكأن الدنيا كلها تنتظر شيئًا.
نام نور على غير عادته مبكرًا، بينما كانت سيلين تقاوم النوم لكنها لم تستطع.

وفي لحظة واحدة…
ظهر الحلم لكليهما في نفس اللحظة.

لكن هذه المرة، لم يكن الحلم كما كان دائمًا.
فقد تغيّر الصوت… تغيّرت النبرة… تغيّرت الكلمات.

قال الصوت:
"اقترب… المسافة بينا مش بعيدة زي زمان."

فتح نور عينيه فجأة…
وفي نفس الثانية، فتحت سيلين عينيها.

كان ذلك أول دليل على أن شيئًا كبيرًا سيحدث…
شيء سيجمعهما قريبًا…
شيء يولد من مكان لا يُرى.


الخاتمة 

الجزء الأول من “أنفاس لا تُرى” يكشف بداية الرابط الغريب الذي يجمع نور وسيلين.
إنه جزء هادئ لكنه عميق، يحمل شعورًا بأن هناك خيطًا سريًا غير مرئي يشدّهما نحو بعضهما دون سبب واضح.
كل حلم، وكل كلمة، وكل لحظة تتكرر تقرّبهما خطوة نحو قدر لم يعرفاه بعد.

يتبع في الجزء الثانى… 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Aya Abdalkarim Pro تقييم 4.97 من 5.
المقالات

152

متابعهم

109

متابعهم

363

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.