القصة 1 عن الاعمال السفلية

القصة عن الاعمال السفلية
المقدمة
(استدعاء الجن أو التعامل معهم) منتشرة في الحكايات الشعبية، وفيها أحيانًا مزيج من الحقيقة والخيال. هنا قصة شائعة من الحكايات:
في إحدى القرى الصغيرة، كان هناك بيت مهجور يُقال إنه مسكون. حاول شخص يُدعى "حسن" استغلال المكان لممارسة السحر الأسود والعمالة السفلية لزيادة ثروته. استعان بساحر معروف في المنطقة، والذي بدأ يطلب منه أمورًا غريبة مثل ذبح حيوان معين في منتصف الليل، واستخدام دمه لرسم رموز على الأرض.
في إحدى الليالي، أثناء الطقوس، بدأ حسن يسمع أصوات غريبة كأنها همسات تأتي من جدران البيت. تجاهل الأمر وأكمل الطقوس، لكن فجأة، سقطت مرآة كبيرة في الغرفة وكسرت دون أي سبب. تبع ذلك ظهور ظلال تتحرك بسرعة في الغرفة.
بعد هذه الليلة، بدأت أمور غريبة تحدث مع حسن:
- كان يسمع صوت خطوات في بيته وهو وحده.
- شعر كأن أحدًا يراقبه أثناء نومه.
- بدأت تظهر له علامات غريبة على جسده دون أن يتذكر كيف حدثت.
- حاول العودة إلى الساحر الذي ساعده، لكن الأخير رفض مساعدته قائلاً: "فتحت بابًا ما كنتش جاهزله، ولازم تدفع الثمن." بعدها بأيام، وُجد حسن في بيته في حالة هذيان، ولم يستطع أحد أن يفسر ما حدث له.
- بعد أيام من حالة حسن الهذيانية، قررت أسرته نقله إلى شيخ معروف في القرية بأنه يعالج من أعمال السحر والمسّ. عندما وصلوا إليه، أخبرهم الشيخ أن حسن قد "تلبسته" أرواح غاضبة بسبب العبث الذي قام به في عالمهم.
- الشيخ بدأ بجلسات علاج بالقرآن والرقية الشرعية. خلال الجلسات، كانت تظهر على حسن أعراض مروعة:
- يصرخ بصوت غريب ليس صوته.
- تظهر كدمات على جسده بشكل فجائي.
- يذكر أسماء كائنات وأماكن لم يسمع بها أحد من قبل.
- الشيخ أكد أن ما حدث لحسن كان بسبب الطقوس التي أجراها في البيت المهجور، حيث كان المكان مأهولًا بالجن السفلي، وأن الدماء التي استخدمها في طقوسه جذبتهم واعتبروها اعتداءً عليهم.
●النهاية
- استمر العلاج لشهور، ومع الوقت بدأ حسن يتحسن، لكنه لم يكن أبدًا كما كان قبل الحادثة. أصبح منعزلًا، قليل الكلام، يخاف من الظلام، ولا يقترب أبدًا من أي شيء له علاقة بالسحر أو العالم الخفي.
- البيت المهجور ظل كما هو، لكن القصة أصبحت تحذيرًا بين الناس. أي شخص كان يقترب من هذا المكان يسمع أصواتًا أو يرى ظلالًا غريبة.
- العبرة التي أخذها أهل القرية هي أن "العالم السفلي" ليس لعبة، وأن العبث به قد يترك آثارًا لا يمكن محوها بسهولة.
تحذير من الأعمال السفلية:
- تُعدّ الأعمال السفلية من المحرّمات الخطيرة شرعًا، لما فيها من شرك بالله وإفساد للعقيدة، وإيذاء للناس، ونشر للخوف والفتنة في المجتمع. ويُحذَّر أشدّ التحذير من التعامل مع السحرة والمشعوذين أو تصديق ادعاءاتهم، فهم يستغلّون جهل الناس وضعفهم لتحقيق مكاسب محرّمة.
- والواجب على المسلم البعد عن هذه الأمور، والتحصّن بالإيمان وذكر الله، واللجوء إليه وحده، فإن الله هو الحافظ، ولا يقع ضرر إلا بإذنه.
تحذير
هذا النص للقراءة فقط، ولا يُقصد به الدعوة إلى الاطلاع على كتاب شمس المعارف الكبرى أو العمل بما ورد فيه. فقد حذّر العلماء قديمًا وحديثًا من الخوض في مثل هذه الكتب لما تحمله من أفكار غامضة وممارسات قد تضر بالعقيدة والنفس، وتفتح أبوابًا من الوهم والخوف لا تُحمد عواقبها.
إن ما يُذكر هنا يدخل في إطار السرد الأدبي أو البحث الثقافي، وليس دليلًا عمليًا أو تشجيعًا على التجربة. لذا ننبّه القارئ إلى ضرورة التعامل مع هذا الموضوع بحذر، وعدم الانسياق وراء الفضول فيما قد يجرّ ضررًا نفسيًا أو فكريًا.
أدلة من القرآن الكريم في التحذير من الأعمال السفلية (السحر):
- 1. تحريم السحر وبيان كفر فاعليه
- قال تعالى: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ (البقرة: 102)
- دلالة واضحة على أن تعليم السحر وممارسته من عمل الشياطين وكفر بالله.
- 2. السحر لا يضر إلا بإذن الله
- قال تعالى: ﴿وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾(البقرة: 102)
- نفي قدرة السحر الذاتية على الإضرار، وتثبيت عقيدة التوكل على الله.
- 3. السحر لا فلاح فيه
- قال تعالى: ﴿وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ﴾ (طه: 69)
- تقرير خسران الساحر في الدنيا والآخرة.
- 4. التحذير من اتباع خطوات الشيطان
- قال تعالى: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ (البقرة: 168)
- السحر من أعظم خطوات الشيطان.
- 5. الاستعاذة والتحصن من شرور السحر
- قال تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ • مِن شَرِّ مَا خَلَقَ • وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ (الفلق: 1–4)
- دليل على مشروعية الاستعاذة من السحر وأهله.