الفئران القاتلة أم كيس اللب- الجزء الثاني

الفئران القاتلة أم كيس اللب- الجزء الثاني

0 المراجعات

الفئران القاتلة أم كيس اللب الجزء الثاني، يحكي عن تفاصيل ما رأيت في قطار دمنهور، حيث اشترت أحداهن كيس لب بجنيه مصري واحد ثم باعته بأكثر من 20 ألف رأيت الدولارات أمامي من على بعد يقدمها أحد أصحاب السيارات الفخمة، وكان الأمر له رائحة جريمة في رأي،  و  أكد حدثي إيمان اللواء عثمان بأن هناك رائحة جريمة في القصة التي حكيت وأمر أن يراقب الفتاتين اللاتي اشتريتا كيس اللب من قطار دلتا دمنهور وبيعة بهذا الشكل المريب كما أمر سيادته بتتبع صاحب العربة السوداء من خلال رقم العربية التي سلمته كما أخذ مواصفات بائع اللب ورقم القطار وكذلك وقت السفر ووقت وقوع ما شاهدت.

تحريات عن كيس اللب

بدأ البحث و التنقيب و عمل تحريات مكثفة ومراقبة 24 ساعة علي الفتاتين وصاحب العربة أما بائع اللب فخرج من يبحث عنه في جميع القطارات ولكن مع الأسف لم يظهر في نفس القطار المذكور، وكانت نتائج البحث  بعد شهر كالاتي:

  • أما عن الفتاتين فهما يعملان في أحد المصانع في مدينة دمنهور، يسكنا سوياً.
  • أصدقاء وليس أقارب ومن بلدتين  مختلفتين .
  • يأكلان ويناما سوياً، إلا أن احدهما وتدعى فاطمة تذهب إلى قريتها مرة كل أول شهر فتقضي يوم بليلة.
  • أما بسبس_ تدعي بتينة لكن الجميع ينادونها “بسبس”- فلا أقارب لها ولا أصدقاء،  يذهبان سوياً إلى المصنع من الساعة 8 صباحاً ،ثم يخرجان إلى المطعم خارج المصنع فيأكلان ويشربان، ثم يعودا إلى المصنع فيخرجان في الساعة  السادسة مساءً. 

و من المصنع للمحلات لتشتريا كل ما لزا وطاب من الملابس و الحلي، مما أكد أن معهم أموال كثيرة من كيس اللب، ثم يعودا ليناما، فلا يخرجان إلا في صباح اليوم التالي، كانت تلك حياتهما بشكل يومي لا أصدقاء ولا معارف،  حتى و أمر اللواء عثمان برفع المراقبة عليهما،  سافرت فاطمة بشكل مفاجأة لقريتها لتعيش مع عمها وزوجته و لم تكن تلك رغبتها في الماضي، هذا لما عرف عن عمها وزوجته بالقسوة وحب المال،  وتركت بسبس وحدها في الشقة دون عذر ظاهر، وانقطعت عن العمل بشكل غير مفهوم، وبعد أيام جاء بلاغ عن ظهور رائحة كريهة في شقة بسبسب، فتم كسر الشقة بحضور الشرطة و نيابة دمنهور، فوجدوا جثة بثينة تأكلها الفئران وفارغة تماماً من الأعضاء هنالك سأل وكيل النيابة عن أصدقاء القتيل فقالت الجيران لم نعرف لها صديق ولا قريب، هذا لأن القتيلة انتقلت إلى شقة مفروشة بعد ترك فاطمة لها.   

ترى ماذا حدث لبثينة فتاه كيس اللب؟

قيد وكيل نيابة دمنهور الحادثة على إنها جثة أكلتها الفئران  فجاءه الضابط محمود واللواء عثمان بما قد جمعا من قضية فضيحة تنشأ من كيس لب فقال وكيل النيابة ليس هناك أي دليل يجعلني أقر بأن  بثينة قد قتلت بفعل فاعل ..كل هذا الكلام بدون أدله، هنا بدأت بنشر  أخبار القتيلة على السيشيل مدين وقنوات التواصل الاجتماعي على أنها قتيل بسبب الفئران ولكن من أين جاءت الفئران؟ هكذا كان العنوان بغرض التعجب!  كنت أكتب عن الإهمال الذي أدي إلى القتل وما عواقب الفئران ؟ قتيل يقتل نفسه..و تعمدت  بإلقاء اللوم علي بثينة واتهامها بالتسيب لتركها الفئران تغزو منزلها، كان هذا كله بغرض استفزاز صديقتها الوحيدة فاطمة لتخرج من القوقعة و تدافع عن صديقتها دون أن أثير القاتل الحقيقي بل أثير الصديقة فقط.. ها أنا قد نجحت فقد خرجت فاطمة  إلي نيابة دمنهور.   

ماذا حدث في سريا النيابة ؟ 

  • في سريا النيابة جمعت المذكورة قواها  وطلبت لقاء وكيل النيابة بخصوص قضية بثينة
  • بدأت الأسئلة مع فاطمة
  • س: لماذا تركت العمل و رحتي عند عمك
  • ج:  لقيت شغل تاني أحسن 
  • س: مرتب أعلى 
  • ج:لا.. بس أنا عاوزه أقعد عند عمي تعبت من الغربة.
  • س: و بثينه !!
  • ج: بسبس مالها ؟
  • س: هي مش صاحبتك.
  • ج: كانت
  • س: سبتيها ليه؟
  • قلت لحضرتك عايزه أقعد مع عمي
  • س: غريبة رغم أننا عارفين أنك مش ترتاحي معاه.
  • ج: اعمل إيه طيب.. عمي ولازم اتحمله.
  • طب و بثينة
  • صرخت الفتاه وقالت، إيه بثينة ..بثينة.. خلاص كانت صاحبتي وراحت لحالها خلاص في مشكله مع الحكومة.
  • بسبس ماتت 
  • أيوه..عرفت ظلمتها الأخبار.. بثينة كانت نظيفة جداً وعمرنا ما شفنا فار في البيت وانهارت في البكاء.
  • اهدي وقولي لنا إيه حكاية كيس اللب.
  • ك ك كيس ..كيس إيه
  • س : عرفتي بسبس أزاي.. وأمتي
  • ج:   كل الناس عارفة عن أبو سامي  وزوجته   مفتريين   مش عايزيين غير فلوس جبتها منين مش مشكله كل ما أجيب أكتر اكون أجدع ، أصبح عمي الوحيد هو  المسئول عني بعد أن أصبحت يتيمة الأم و الأب،  أجبراني للخروج للعمل وكان عندي تسع سنين كنت مطالبة أصرف عليهم وعلي عيالهم اللي في المدارس بحجة انهم في المدارس وأنا الكبيرة، اشتغلت في كل حاجة حتى السرقة سرقت عشان أعيش معاهم من غير ظلم و افترى طول ما معاي فلوس أنا حلوه وزي الفل، لغاية ما تعبت وبدأت اعترض،  أختار لي أبو سامي  المصنع اللي كنت بشتغل فيه.

أبو سامي ده عمك ؟

  • ايوه..
  • هه ..و بعدين ؟ ..عرفتي بثينة أزاي؟
  • بسبس كانت غلبانه زي.. ويمكن أكتر أتولدت في ملجأ ومن الملجأ للمصنع ما حدش يسأل عنها..
  • ليه مالكوش أصحاب
  • مش عايزين حد.. كل الناس مش عايزين غير المصلحة.. ما فيش حد يصاحب لله 
  • طب و بسبس
  • لا ..بسبس صاحبة.. عرفنا بعض من أكتر من سبع سنين كنا عايشن في راحة لغاية _ سكتت فاطمة ودمعت عيناها وبدأت تبكي فما استطاعت الكلام هنالك ضرب المحقق الجرس وطلب لها كوب  من الليمون و قال اشربي اهدي عايزين نأخذ بالتأر لازم يتعاقب اللي عمل كده في صاحبتك.
  • فعلاً أنا حيت عشان كده ها أفول كل اللي اعرفه لازم يتحاسب ..لازم يتنشق خمسين مره حرمني من الحياه حرمني.. من السعادة حرمني  من حبيبتي من الصدر الحنين..
  • جميل جداً وجلس وكيل النيابة وأجلسها بجواره وقال ( ما تخافي إحنا ها نحميك، الشرطة راقبتكم من ساعة ما أخذتم كيس اللب و سلمتوه لفؤاد.
  • فؤاد مين ؟

ما هو سر الفتاتين ؟ 

  • و بعدين بقى مش قلنا ها نقول ونتكلم.
  • ايوه أنا كل اللي أعرفة أننا المفروض  نجيب كيس لب من بائع و نقول له كلمة السر و بعدين ناخد كيس اللب ونروح أول شارع المحطة نلاق واحد يقول لنا “لب يا لب” نديه اللب  يدينا الفلوس.
  • تمام.. وبعدين
  • هو ده اللي قالو الراجل
  • راجل مين؟
  • ما  نعرفش.. بس هو شبه بياع كيس اللب اللي في القطر في شبه بسيط منه لكن بسبس كانت متأكده انه هو، جاء لنا في مطعم الكشري اللي متعودين نتغذى فيه، وأعطانا ألفين جنيه وقال لنا على الحوار وبعد ما يخلص الراجل اللي ها يستلم كيس اللب ها يدينا  أربعين ألف. 
  • طب ليه ما سبتوش الشغل وعشتم عيشة حلوه بفلوسكم.
  • لا هو أكد علينا نفضل زي ما إحنا ونجيب اللي إحنا عايزينة في السر عشان ما حدش يفضحنا وندخل السجن.
  • ماشي.. كملي.. سبتي ليه صاحبتك.
  • كانت عايزه تعمل عمليه تاني الفلوس عجبتها..حاولت تركب القطر كذا مرة وتروح عشان تبلغه رغم انه حذر بشدة وقال “لو شفت واحدة فيكم في القطر ها تموت”.

هه و لقيته ؟ .

  • ما اعرفش .جت مره وقالت لي "أحنا لازم نسيب هنا"  “قلت لها ليه ؟” ردت وقالت عشان قربت أوصل للراجل وساعتها ها أهدده إما بدينا عمليه تاني أو أفضحة".
  • تفضحه أزاي هي عرفت حاجة ؟.
  • لا.. بس كانت مصممة .. أنا خفت جداً لأن الراجل كان مخيف وهو يهدد والتزم بكل اللي قاله، لما يكون في عمليه تاني هايجي ويبلغنا.
  • وبعدين..!
  • وبعدين هي رفضت وقالت خلاص أجرت شقة.. واتهمتني بأني بحب الفقر وأني جبانة،  وسابتني ومشيت،  رحت أنا خدت أجازة وروحت لما أشوف الموضوع ها يوصل لغاية فين؟
  • هه كملي.
  • دي كانت أخر مرة شفتها فيها.
  • حسيتوا بمراقبتكم 
  • أيوه.. ما كنتش أعرف مين اللي يراقبنا ..وده اللي أكد خوفي وخلاني ما أكملش معاها.

الفئران القاتلة أم كيس اللب

قام "حسين السوهاجي" وكيل نيابة دمنهور  بطلب ملف “  فضيحة تنشأ من كيس لب ” والضابط محمود المسئول عن التحريات وسأله عن سبب  قال شعرت بأن الموضوع كبير وأخره ناس مهمين، ولما سأل عني طلبت اللقاء عند صديق زوجي اللواء عثمان وهذا يوفر عليا الكثير من الشرح، وافق على الفور واجتمعنا مع الضابط محمود وبحضور اللواء عثمان في مكان يعرفه بعيد عن الشبهات وكنا نأتي ونخرج في سرية تامة و كلاً منا على حدى، كانت ألاجتماعات مثمرة فقد تم في خلالها بحث أبعاد القضية و سمع السيد “حسين” أو “حسين باشا” كما كانوا ينادونه  كان متفهم ومشارك  على الرغم من أن خطوط القضية كلها في يذه، استمع إلى من قال لا تفتح القضية إلا بعد أن يتم القبض على بائع اللب، ظل مستمع ومشارك فقط ذلك لأنه شعر بما شعرنا به من أنها سوف تكون حقاً"  فضيحة تنشأ من كيس لب "

الفئران القاتلة أم كيس اللب. كان هذا الجزء  هو الجزء الثاني من القضية والذي شاهدنا فيه مقتل “بثينة ” والشهيرة “بسبس”بطريقة بشعة" كما رأينا كيف ؟ ولماذا ؟تركت فاطمة صديقتها الوحيدة -لتلقي مصيرها- و فضلت أن تجلس مع عمها التي تكره حتى أن تقول “عمي” كما شاهدنا كيف كان  الضابط" محمود" صاحب حدث عالي وقد شعر بالقضية وهي ما زالت بزرة في أرض خصبة، كما رأينا حكمة “ حسين باشا السوهاجي” و لقاءه بنا و قد بحث معنا خطوط  القضية، ثم قرر أن لا يعلن عن فتح القضية إلا بعد أن يتم القبض على بائع اللب متلبس ويعترف،  وتبقي الأسئلة وإجابتها في الجزء الثالث بمشيئة الله تعالى:

لماذا وجدت جثة بثينة فارغة تماماً من الأجهزة؟

كم من الوقت يتمكن فيه الفأر من أكل جميع أجهزة بالغ مثل بثينة ؟ علماً بأنه لم يترك سوي العظام، فقد أختفى القلب والرئة ولم يعثر علي الكليتين ولا الكبد وأكل العينين.

   وإن كانت قد قتلت فمن القاتل؟ هل هو فؤاد صاحب العربة أم بائع كيس اللب أم غيرهما ؟

معاً سوف نجيب على كل هذا وأكثر فقط تابعونا في الجزء الثالث..                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

18

متابعين

12

متابعهم

9

مقالات مشابة