احيانا يجب عليك ان تحول الدفاع الي هجوم لكي تستطيع أن تعيش

احيانا يجب عليك ان تحول الدفاع الي هجوم لكي تستطيع أن تعيش

0 المراجعات

مواعدنا من اول قصه من قصص الرعب بعد أن عرفنا الرعب في المقاله الاولي و هذه المقاله الاولي من سلسلة قصص الرعب 

 

قصة الجار المرعب

 

في المساء اعتدت الوقوف امام المنزل رفقة جاري ( خالد ) الذي يسكن الى جواري في الحي ، بينما كنت اتحدث الى توم رأيته ينظر مباشرة الى المنزل الذي يقع امام منزلي ، في الواقع صاحبة هذا المنزل امرأة تسمى (اسماء) ، التفت لارى الى ماذا ينظر صديقي توم فرأيته ينظر الى السيدة كورتيني والتي كانت تسقي زهور حديقتها ، سألت توم الى ماذا تنظر ، قال توم بنبرة صوت غريبة : غدا يوم تنظيف القمامه وسوف اقوم بقتل هذه المرأة



ظننت ان خالد يمزح فقط فعلى الرغم من ان صوت السيدة اسماء دائما ما يكون مرتفعا خاصة عندما تتحدث الى العامل الذي يعمل معها الا ان هذا الامر لا يستحق ان يتم قتلها من اجله ، فجأة رأيت خالد يضحك فارتحت قليلا وتأكدت بان ما كان يقوله خالد مجرد مزحة ليس الا ، لا اخفي عليكم انا لا احب ان اظل واقفا امام منزلي انظر الى جيراني ولكنها للاسف عادة خالد ، فجأة بدأ خالد يتحدث عن يوم من ايام العام يطلق عليه يوم تنظيف القمامة.

 

في هذا اليوم تحدث الكثير من الامور المخيفة حيث ان هناك مجموعة من الاشخاص يقومون بقتل اشخاص آخرين لاسباب لا احد يعلم بها ، في البداية ظننت ان توم يمزح معي فقط ولكنه بدأ بالفعل يتحدث عن اهمية هذا اليوم وانه اهم يوم في كل ايام العام ، الغريب في الامر ان خالد لم يكن جاري منذ زمن بعيد فتوم انتقل الى المنزل الذي الى جواري بعد يوم واحد فقط من يوم تنظيف القمامة في العام السابق ، هذا الامر جعلني اشعر بالشك الشديد تجاه خالد.

 

اخبرت خالد بانني سوف ادخل الآن الى المنزل ولكنه قال لي : في الواقع اريد ان اطلب منك شيئا يا جاري العزيز ، قلت له : ماذا تريد يا ؟ ، قال : اريد ان استعير منك آلة تقليم الاشجار فانا لا املك واحدة ، قلت له : ولكنك استعرت المنشار الكهربائي منذ اسبوعين ولم تعده لي بعد ، تأسف خالد لي وقال : اعدك بان اعيد لك آلة تقليم الاشجار والمنشار الكهربائي معا خلال يومين ، كنت اشعر بالانزعاج من خالد ولكن بعد الحاح منه اعطيته الة تقليم الاشجار.

 

اعطيت خالد ما يرغب به وخرج من منزلي وذهبت لاتحدث الى زوجتي اميره ، اخبرتني اميره ان زوجة خالد ( سماح ) دائما ما تتحدث لها عن اهمية يوم تنظيف القمامة  ، هذا الامر جعلني اشعر بالقلق اكثر ، في الواقع لم يتبقى على بداية يوم تنظيف القمامة سوى ساعات قليلة وكنت اشعر بالخوف الشديد من ان يكون خالد بالفعل قاتل ويقوم بقتل اي شخص يعرفه في ذلك اليوم ، حذرت زوجتي من الخروج في ذلك اليوم وانتظرت ان يمر يوم تنظيف القمامه بسلام.

 

قبل ميعاد بداية يوم تنظيف القمامه بخمسة عشر دقيقة قررت ان اذهب الى خالد ، طرقت الباب فاجابني خالد قائلا : من الطارق ، قلت له اسلام اريد ان استعيد المنشار الكهربائي فانا في حاجة اليه الآن ، طلب خالد مني ان آتي الى الباب الخلفي للمنزل ، ذهبت الى الباب الخلفي وعندما فتح خالد الباب ليعطيني منشاري الكهربائي اخرجت من جيبي سكين حادة وقمت بطعن خالد في رقبته ، بدأ خالد ينزف و يصرخ من الالم ولكني لم اتوقف وقمت بتسديد اكثر من 5 طعنات في انحاء متفرقة من جسده.

 

كان خالد ينظر الي وهو متعجب من الشيء الذي اقوم به ، سقط على الارض ميتا ، دخلت الى المنزل فوجدت ان الباب المؤدي الى المنزل من الداخل مغلقا ، استخدمت مطرقة لتحطيم الباب ، رأيت زوجة خالد اسماء امامي وما ان رأتني حتى بدأت في الصراخ ، لحقت اسماء التي كانت تحاول الصعود الى الغرفة العلوية والاختباء بها ، جرحتها في قدمها ولكنها قاومتني بقوة ، قمت بامساك رأسها وصدمته بالسلم مرارا و تكرارا حتى ماتت هي الاخرى.

 

بحثت في ارجاء المنزل ولكني في الواقع لم اجد اي نوع من الاسلحة ولكن هذا لم يهمني المهم هو ان خالد الآن ميت وعائلتي في امان ، تذكرت حينها يوم تنظيف القمامه العام السابق حيث تعرضت لمثل هذا الموقف ، فقد كانت هناك عائلة اخرى في نفس المنزل الذي كان خالد يعيش به ، هذه العائلة قمت انا و زوجتي بقتل جميع افرادها من اجل ان نحمي انفسنا انا وزوجتي وابنتهي الصغرى من التعرض للقتل في يوم تنظيف القمامة.

 

ربما تجدون ان هذا الامر غريب ولكني اؤمن دائما بان خير وسيلة للدفاع هي ان ابدأ انا في الهجوم ، ولذلك في كل عام كنت انتظر حلول هذا اليوم واقوم بقتل اي احد اشك في انه قد يستغل يوم الحادي والعشرين من مارس وهو يوم تنظيف القمامة  في الجنوب من اجل التخلص مني و عائلتي ، فكما تعلمون جميعا يوم تنظيف القمامة هو يوم لا يُعاقب فيه اي شخص ارتكب جريمة فيكثر القتل و السرقة في ذلك اليوم وكان علي ان احمي عائلتي من التعرض لاي اعتداء.

وأصبحت من أجل عائلتي  قاتل وتحولت الي  انسان يعشق الصمت  والوحده بعد أن كنت اعشق المرح والضحك 

ولكن ماذا أفعل إذ لم اقتل سأقتل انا وعائلتي وهذه حكايتي 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

0

متابعهم

13

مقالات مشابة