رواية مجنون سامية الجزء 8

رواية مجنون سامية الجزء 8

0 المراجعات

تابع رواية (مجنون سامية)

 8- قدر مع النصاب.. 

ــ أرجوك يا "شريف" كلمني عنها بعد ما اتقابلتوا تاني إيه اللي حصل؟ 

فأجابه: 

ــ أنا تاني أسبوع لقيتها بترن على رقم تليفوني وقالت لي: إزيك إنت عامل إيه؟ قلت لها بصراحة من ساعة ما شوفتك معرفش إنتي عملتيلي إيه .. خليتيني أفكر فيكي من ساعة ما قابلتك.. المهم قعدت أسرح بيها وألون عليها لحد ما قالت أنا عايزة أشوفك ضروري ، ما ينفعش الكلام في التليفون ، قلت لها خلاص .. نتقابل الساعة 9 نتعشى سوى ونتكلم براحتنا، وألغيت مجموعة الأولاد بتوع الدرس بعد المغرب، واتقابلنا عند (كوبري المعرضْ) وسألتها أيه رأيك نتعشى ولا ندخل السينما الأول؟ فقالت ندخل السينما الأول وبعدين نتعشى لما نطلع.. دخلنا (سينما مصر) اللي عند ميدان الساعة، وقطعت تذكرتين بلكون درجة أولى وطلعت بيها أنا وهي متأنكجين مع بعض واتفرجنا على فيلم اسمه (كده رِضا) للمثل "أحمد حلمي" و"منة شلبي" اللي قايم فيه بدور تلات شخصيات إخوات توائم كلهم أساميهم "رضا".. المهم وإحنا قاعدين نتفرج ابتديت أمسك إيديها وأحضنها ونزلت فيها بوس وهي منسجمة ولما خِلص الفيلم خرجنا من السينما، ودخلنا مطعم (الحليسي) اللي في واجهة السينما بيعمل فراخ ولحمة مشوية عالفحم.. قعدنا على الترابيزة واتعشينا وأنا سارح بيها بالكلام عن الحب والذى مِنُه.. وبعد كده دخلنا ناكل حلويات وجيلي عند "عبد الفتاح مرزوق" طبعًا إنت عارفة، وقولت لها إيه رأيك نكمل السهرة عندي في الشقة.. وبعد تردد بسيط وافقت بس بشرط مفيش أكتر من أحضان وبوس واللي أوله شرط طبعًا إنت عارفة.. وروحنا الشقة واللي كان بيشوفها معايا كنت بأقول عليها إنها "سامية" بنت أختي وما أكدبش عليك هي كانت قلقانه في الأول لكن بعد كده اتعودت على الجو، ويومها ما نِمناشْ طول الليل عدناه قُبلات وأحضان على أنغام الموسيقى.. واخد بالك قُبلات وأحضان وبس.. لكن ما كانش هناك مانع إن القُبلات والأحضان دي تؤدي لنشوة عندنا إحنا الاتنين.. إنت فاهمني طبعًا، وطول الليل يا بني وإحنا عالحال ده لحد الصبح، بعد كده، أخدنا (شاور) دافى ولِبسنا وكان فيه أكل في التلاجة قامت سخنته عالبوتجاز وفطرنا.. ونزلت معاها وقفت لها تاكسي متجه ناحية كليتها لأن كان عندها محاضرات.

فأخذ "رامي" يُلح عليه أن يعرفه على "سامية"، فقد هزه الكلام عنها وعن حركاتها معه من الحب والهيام والنشوة.. فوافق "شريف" على شرط أن يحافظ عليها بنتًا كما يفعل هو، وألا يتهور ويفض غشاء بكارتها وإلا كانت العواقب وخيمة، فحلف له "رامي" بالله أنه سيحافظ عليها بنتًا كما هي ولن يفقدها عُذريتها.. فوعده "شريف" أنه في المقابلة القادمة سيكلمها عنهُ ويمهد له الطريق عندها حتى لا تكون مفاجأة بالنسبة لها إذا لم يعطيها خلفية أولًا هتفتكر أنه يعمل لها كمينًا لأصحابه.. فوافق "رامي" وهو يُمني نفسه باليوم الموعود الذي سيقابل فيه تلك الفتاة التي تعيد إليه روح "سامية" حبيبته في الماضي.. فأخذ يفكر كيف هي؟ هل ستكون نفس الصورة التي كانت عليها حبيبته التي تشبه المطربة "عفاف راضي"؟ هل إنقسمت روح "سامية محمد" على نفسها وأرسلت نسختها إلى "سامية أحمد" قبل أن تولد وهي جنينًا في بطن أمها حتى تعوض قلب "رامي" عن فقدها فلعب القدر لعبته وأرسل تلك الفتاة "سامية أحمد" وبها نسخة روح حبيبته! يا إلهي هل يعقل هذا! ولما لا؟ وهو الذي كان يحبُها.. ولطالما تخيل نفسه عريسًا لها وهي تجلس في الكوشة بجانبه لا يفارقها ولا تفارقه.. وأخذ صاحبنا يترقب الليلة التي سيلتقي فيها بروح معشوقته ويراها.. حيث رسم لها صورة في خياله وهو يريد مقارنة هذه الصورة بالحقيقة.. وكان كل يوم يمر عليه يفكر في كلام "شريف" وهو يُمني نفسهُ بلقاء تلك الفتاة والتعرف عليها.. وكان كلما رآه يسأله عنها فيرد الأخير حالفًا بالله أنه سيُجلسه معها وأنه سيجعله يعيش أحلى اللحظات الحلوة التي لن يرَ مثلها أبدًا.. وفي هذه اللحظة التي يتحدثون فيها والجو بالخارج يخيم عليه شتاء شهر يناير فيسمع الجالس بالداخل صوت نزول المطر، وكانت الساعة قد أشارت حالًا إلى العاشرة مساءً وكأنها تأذن بدخول إحدى الضيفات على "شريف" فسمعا الاثنان طرقًا خفيفًا على باب الشقة، فنهض الدُنجوان من مجلسه وذهب ناحية باب الشقة ليستطلع من يكون القادم وعندما نظر من العين السحرية، رجع مسرعًا إلى صديقه وقال بصوت خافت:

إلى اللقاء مع الجزء 9 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

3

مقالات مشابة