قصة بعنوان "مجد" الجزء الثالث والأخير ، بقلم ليلى مظلوم
*الـجـزء الـثـالـث والأخـيـر.*
مر يومين من اخر زيارة للسيد شاهر و اجا بعدا و خبرني انو لاقالي شغل بمصنع .. بلشت بلشغل في و من اول يوم بكل همة و اخلاص .. رغم انو بتعب بس تحملت كرمال عيش .. السيد شاهر شخص كتير لطيف .. حتى بعد مرور اسبوعين على بداية شغلي بلمصنع صار يزورني كل يوم و يتطمن عني
سمعت دقة الباب و طلعت افتح
،، : مسا الخير
مجد : هلا خالتو
،، : بتسمحيلي فوت
مجد : اي اكيد تفضلي
،، : مو عيب عليكي يابنتي تعملي هيك
مجد : كيف !
،، : الشب يلي عم يجي كل يوم المسا لعندك
مجد : خالتي انتي فهمانة غلط .. الشب ادمي و معم يعمل شي .. بس بيجي يتطمن عني و حتى مبطول ربع ساعة و بروح الله وكيلك
،،: بدك تضحكي عليي .. خالتي انا مشانك .. كل الجيران بلشو يحكو عليكي .. مو شايفة معد حدا داس بيتك
مجد : الله وكيلك يا خالتي مو صح هلحكي بنوب
،، : انا حكيت لعندي .. مشان متقولي نبهتك و انتي حرة بقا
مجد : بشو احلفلك انو مصار شي بيناتنا
،،: لا تحلفيلي بشي .. يلا عن ازنك
مجد : يا خالتي بس سمعيني
،، : خلص خلص مابدي اسمع شي
مجد : ياخالتي مشان الله
مردت عليي و طلعت و سكرت الباب و كأنو كلشي تسكر عقلبي .. ليش كل لهموم عم تنكبس عصدري .. ليش كلشي مصر يوقف ضدي .. بعترف انو غلط خليت شاهر يدخل بيتي و انا لحالي .. بس اقسم بالله انو شب ادمي و بخاف الله و نحنا ما غلطنا .. يارب .. يارب كون معي يارب
ربع ساعة و سمعت دقة الباب .. عرفت انو هو
شاهر : فتحي مجد
مجد : روح من هون
شاهر : ليش!
مجد : مشان الله روح من هون
شاهر : شبك شبو صوتك ليش عم تبكي
مجد : سمعتي صارت بلارض .. خلص روح مشان الله
شاهر : لك شو صاير شو القصة
مجد : بترجاك روح و لبقا تجي
شاهر : لك ليش شو عملت .. فتحي مجد خليني افهم .. مجد .. مجد فتحي .. وين رحتي
صوتو خلاني ابكي فوق البكي لعم ابكيه .. قفلت باب غرفتي و تمددت بفرشتي و دموعي عبت لمخدة .. مابعرف كيف هليلة نمت
مابعرف شو صاير مع مجد بس كلاما خلاني بحيرة .. لازم افهم منا شو صار .. نطرتا الصبح حتى طلعت من بيتا و مشيت بسيارتي و قطعت عليا الطريق
شاهر : صباح الخير
لفت وجها عني و وقفت بلناحية لدارت عليا وجها
شاهر : مو كأنو عم صبح عليكي
مجد : مشان الله تركني بحالي
شاهر : طيب فهميني شو صايرلك .. ليش بدك بعد عنك
مجد : العالم شافوك عم تفوت لعندي علبيت و مفكرين صاير شي بيناتنا .. بترجاك تروح و تتركني بحالي
شاهر : شو هلحكي .. اي والله يلي بدو يحكي عليكي بحرف لاحرقو و احرق عيلتو كلا
تطلعت فيي و عيونا تغرقت دموع لدرجة مقدرت قاوم نظرتا و عشوي كنت بكيت معا
مجد : بترجاك تبعد عن طريقي
مكان بقدرتي اعمل شي .. ركبت سيارتي و مشيت لبعيد و تركتا بحال سبيلا .. يمكن بس بهلفترة
مر كم شهر و انا عم راقبا بلا متعرف لاتطمن عنا من بعيد لبعيد .. رنت عليي مريم و حسيت بلاختناق لما سمعت صوتا
مريم : كيفك
شاهر : هلا مريم
مريم : معلش افهم شو صايرلك .. لك ليش هيك متغير
شاهر : رجعنا للنكد
مريم : لك انو نكد .. انت ملاحظ انك متغير كتير .. لك معد لا زرتني ولا زكرتني بمكالمة حتى اسمي صرت تقولو حاف .. لك حتى زواجنا اجلتو لسنة و كان المفروض نكون متزوجين من تلت شهور .. انت شو صايرلك معلش افهم
شاهر : ضغط شغل
مريم : ضغط شغل .. ضغط شغل .. ضغط شغل .. هي الحجة الشاطر فيا .. لك ليش هيك متغير .. ملاحظ حتى انك بارد معي هلق
شاهر : سكري بحكيكي بعدين
مريم : لا مو بعدين .. بدنا نحل الامور هلق
شاهر : شو قصدك
مريم : في بحياتك بنت تانية؟
شاهر : شو عم تخبصي
مريم : جاوب
شاهر : حاج تخبصي بلحكي مشان الله
مريم : انت بعدك بتحبني؟
شاهر : مريم شو صايرلك
مريم : جاوبني مشان الله
شاهر : اي بحبك
مريم : خلينا نتجوز بكرا لكن
شاهر : مابقدر
مريم : لك طيب ليش
شاهر : عندي ضغط شغل .. هلق صعب
مريم : مشااانو لالله حاج تقلي هيك .. خلص شاهر .. خلص تركني بحالي .. بدي ننفصل
شاهر : انتي هيك بدك؟
مريم : اي هيك بدي ... اريح الي و الك
شاهر : متل ما بدك
تاني يوم انهيت معاملة الانفصال عن مريم .. مابعرف ليش حسيت براحة .. يمكن تحررت من النكد يلي كانت معيشتني في .. بس بعدا كلماتا عم تطن بداني "في بنت تانية بحياتك"مبعرف ليش دغري راح فكري عمجد مع اني مبعرف لحد هلق شو مشاعري الحقيقة اتجاها
مر اسبوع و انا عم راقبا في لحد مشفتا رجعانة بليل و في شب ملاحقا ..
كنت رجعانة بليل .. اليوم كان في ضغط شغل بلمعمل و تطريت اتأخر .. حسيت عحدا عم يلاحقني .. امشي عمهلي يمشي عمهلو .. اسرع اكتر يأسرع ورايي .. خفت كتير و بلشت اركض و فجأة مسكني من كتفي و وقفني بلغصب و صرخت بصوت عالي .. مسك شالتي و زتا و هجم عليي و كان رح يمزع قميصي لولا حدا اجا و ساعدني باخر لحظة .. مابعرف كيف فجأة ظهر شاهر يلي بلزور قدرت اتعرف عليه بهلعتمة .. بلش الضرب في بكل وحشية و كأنو عم
غ كل غضبو في .. تطلع عليي بعيونو المحمرة و انا كنت عم ارجف و ابكي ..
هجمت علشب و بلشت الضرب في بكل مكان .. مابعرف ليش متحملني عقلي شوفو عم يقرب منا هيك .. و اول مندرت عليا و شفتا كانت خايفة و عم ترجف و تبكي مقدرت احكي شي و هديت .. غطت عيونا بئيديها و بلشت تبكي بحرقة و كأنو ولد صغير .. مقدرت الا شدا عصدري و ضما لتهدا .. حاولت تبعد عني بس كنت اقوا منا .. بلشت امسح عراسا بحنية لهديا ... خطر عبالي كلام مريم بهلحظة "في بنت تانية بحياتك" يمكن عرفت شو احساسي و مشاعري .. بعدت مجد عني و مسكتا من كتافا و خليتا تطلع بعيوني
شاهر : مجد .. انا بحبك
كانت ملامح الصدمة باينة عوشا و حسيتا تلبكت و فاتت ببعضا .. حتى انو تجاهلت اعترافي و نزلت تاخد شالتا عن الارض و حطتا عراسا
شاهر : مجد
مجد : معلش .. بس بدي روح علبيت
شاهر : مجد انا بحبك .. تقبلي تتزوجيني
مجد : انا .. انا تأخرت علبيت
شاهر : مجد انا معم امزح .. اي شو ناطر ردك انا .. ع اساس لو قلتي لا رح رد عليكي
قربت منا و حملتا و حاولت تتفلت مني بس مقدرت و ركبتا بلسيارة و مشيت عبيت اهلي
فوتا بلغصب و كل الانظار اتجهت ناحنا و وقتا هديت و تلبكت من الخجل و ضلت ساكتة
ابو شاهر : شو صاير معك .. ليش جايب البنت هيك
ام شاهر : مين هلبنت ابني
شاهر : فوتي قعدي
مردت عليي و حسيت شقد انو متلبكة فكملت حكيي
شاهر : هي مجد يلي حكيتلكن عنا .. بلحقيقة انا حبيتا و بدي اتزوجا
لاحظت الصدمة عوجوه اهلي و قبل ميحكو اي شي كملت حكيي
شاهر : البنت مالا حدا لنطلبا منو لهيك جبتا معي غصب عنا .. هيي مكان بدا تجي
صارو امي و ابي يتطلعو ببعض بعدين تطلعو فيي
ابو شاهر : مابصير تضل البنت هون عنا و هيي مو عزمتك .. رح جيب الشيخ لنكتب لكتاب هلق
ابتسمت امي و قربت من مجد و قالتلا : تعي معي يا بنتي لجهزك
غمزتا لمجد و ابتسمتلا و دغري نزلت راسا و مشت ورا امي
نص ساعة و اجا الشيخ و نكتب لكتاب .. طلعت عغرفتي يلي ناطرتني فيا مجد و دقيت الباب و بصوتا الانثوي الرقيق المرتجف قالتي فوت
اول مفتت شفتا قاعدة عطرف التخت و منزلة راسا بخجل .. لابسة فستان زهري بارز انوثتا و شعرا الاسود الطويل مفرود .. واصل لخصرا .. مكنت متوقع تطلع مجد بكل هلجمال .. قربت منا و قعدت حدا علتخت .. مسكت ايدا و بستا و هيي بعدا صافنة بلارض
شاهر : مجد
مردت عليي و لفيت وجها بئيدي لتتلاقا عيونا
شاهر : بحبك
نقلت نظرا بعيد عن عيوني
شاهر : تطلعي فيني .. بتجبيني شي
مجد : ما .. مابعرف
شاهر : طيب تطلعي فيني .. مجد
مردت عليي و قمت وقف قداما و كل منقلت نظرا عجهة اجبرا تطلع فيني
شاهر : هلق هيك بدنا نضل .. مجد
مجد : نعم
شاهر : بتحبيني شي
مجد : اي
شاهر : قليلي ياها
دارت ضهرا عليي و متل لولاد قالتلي : خلص بقا ولو
ابتسمت بخبث و دفشتا لتوقع بحضني
مجد : فلتني
شاهر : مافيني
مجد : شاهر فلتني خلص بلا ولدنة
شاهر : قليلي بحبك لفلتك
مجد : ماني
شاهر : قلييييلي بحبك
مجد : خلص اي اي بحبك بحبك بس فلتني
شاهر : و انا بحبك يا مجنونة
كانت ليلة بتجنن و خاصة انو طلع شاهر ببادلني بنفس المشاعر .. و اخيرا تحولت حياتي لسعادة .. رغم اني لهلق بتمنى لو البابا كان عايش ليفرح فيني .. بس الله عوضني بحنان شاهر ..
#النهاية..
