قصة بعنوان "ع قيد الوجع" _الحزء الأول بقلم ليلى مظلوم (مؤلفة من ١٠ أحزاء)

قصة بعنوان "ع قيد الوجع" _الحزء الأول بقلم ليلى مظلوم (مؤلفة من ١٠ أحزاء)

0 المراجعات


 

*الـجـزء الأول.*


 

متل الملاك متسطحة بتختها وبأمان الله ،، متل بين فايقة 

وبين نايمة ،، عم تحرك تمها وباين أنها كتير عطشانة

.

بس مستمتعة بنسمات الهوا الباردة يلي عم تفوت بقلبها .

بما أنو ذكرنا قلبها ،، خلينا نحكي شوي عنو

.

 قلبها بهاللحظة كان عم يدق بسرعة لأنو بمنامها كانت عم تشوف أميرها ..يلي مسلمتو كل قلبها إذا دققنا كتير بملامحها

منشوف إبتسامة أعدة بطرف تمها شكلها ماعم تشوف منام 

هي عم تخلق خيال بأحلامها يرضيها وينسيها الواقع

يلي عم تعيشوو .

صوط قوي عم يصرخ بغرفتها بيقطع سلسلة تفكيرها 

وبيصحيها من شرودها بهالخيال .

جوري عم تصرخ : لكككككك أمييي مالاقيت كتاب الفيزيا

بتضربها عالخفيف ل أختها ...قومي طلعيلي ع كتابي 

لعماا ولووو ،، مافيشي بيضل بهالبيت ع حالووو .

براءة بتنئز وبتقوم من فرشتهاا :لكك كرمال الله رحموني 

خلوني أعرف نام شي ساعة لعماا بقليك ولي شرنة 

إذا انا أكبر منك انا مسؤولة عنك أي حلي عني ياااه .

قامت براءة من تختها ولبست مشايتها كانت ع شكل دبدوب

وبلشت تقلع أختها جوري ل براا الغرفة .

هون مابدي شوفك عم تفهمي تضربي منك للرياضيات 

للفيزيا ،، وقالت بقلبها (أصلا لو لا زيد يئبر قلبي كنت من زمان كبيتلك هالكتب لأنو رح تبقي طلطميس ) .

جوري:لك تركيني لعما بقلبك .

سكرت براءة بوجه جوري بابا الغرفة 

ورجعت ناح تختها ..بس فجأة بتدخل أمها دخول مفاجئ

فتلت براءة لتشوف مين فات وإذ بتشوف إمها 

ومن نظرات عيونها شكلها مو ناوية خير .

قربت عزيزة من براءة وشدتها من أذنها بقوة .

عزيزة: ولكك لعما بقلبك انتي مابكفي طبخت لحالي 

ونضفت لحالي ،،لكك وجليت الجليات لحاالي .

براءة :أمي عم توجعيني أماااانة 

عزيزة:ولك يعدمني يااكي رح يأذن المغرب وانتي مقبورة

بغرفتك ،، شي مقبورة ناايمة ...وشي أعدة عالموبايل .

براءة:خلص امي تركيني بعد العشا الجليات علي

عزيزة:عم تتكرمي علي يعني ،،لك بالصرماية بدك تجلي 

بعد العشاا ،، ومو أي جلي هااد لأنو عنا عزيمة .

براءة هبط قلبها بالمرة كانت بتكره العزايم وبالذات بهالشهر 

الفضيل ما بتحب تشتغل شغلة .

براءة :أمي ببووس أيدك لا تعزمي حدا بعد رمضان مين مابددك عزمي 

عزيزة: شايفتيني كتير مبسوطة ،، أبوكي هو يلي عازم 

رفيقو أبو فراس .

براءة: خلص اوك أمي وصلت الفكرة طلعي لبرا خليني صحصح

فاتت جوري وبنفس الكشرة يلي كانت فيها من شوي

.

جوري:لك أمي ماالقيت كتاب الفيزيااا .

بتطلع ع تخت براءة وإذ بيكون بنص الفرشة .

لك يااااربي كتابي شو عم يعمل معككك ،، لك فتلت 

عليه الدنيا وماكنت لاقيه .

.

عزيزة: اي صح شو عم يعمل كتاب اختك هون 

براءة تلبكت :ايي شبعرفني امي اكلتوني بدون ملح 

بجوز هي حاطتو ونسيانة شه .

جوري : لك انا بدي حطوو وبغرفتك كماان كذبي غير هالكذبة

براءة:بلله بشو بدي اكذب جوري خانم لعمى بقلبك إذا عدتي استحيتي .

عزيزة : عصبت منهن وصارت تتأفأف ...لك شي مرة خلوني اطلب شي منكن لا تلعولي قلبي ...لحقوني انتو التنتين عالمطبخ والا

.

بتجي لتكمل كلمتها بس براءة وجوري حكوها عنها

.

براءة وجوري :وإلا مارح يصير خير (وضحكو)

.

عزيزة : ليك ليك عم تضحكو علي يا مقصوفات الرقبة 

حلو والله ...صرخت فيهن ....عالمطبخ يلااا .

جوري ركدت ورا أمها أما براءة ضلت بغرفتها صافنة ب ليلة امبارح ،، سرحانة ب تختها وكيف وصل كتاب أختها لعندها .

ارتسمت ع شفايفها ابتسامة لطيفة ورجعت بذاكرتها ل ليلة أمبارح .

****فلاش باااك من الليلة الماضية ****

.

كانت برائة متسطحة بتختها قريب الساعة 12 بالليل 

عم تفقس بالموبايل وإذا دققنا بموبايلها منشوفها كيف عم تقلب بكذا صورة بس لنفس الشخص ،، كان طويل وأسمراني 

إلو غمازة بطرف خدو ابتسامتو كانت جدية .

وقفتو كانت هيبة شعراتو نوعا ما طوال مو كتيرر ..باين عليه شخصية قوية وبنفس الوقت أنيق وجذاب .

بس فجأة بقطع شرودها اتصال اطلعت براءة منيح بالرقم 

والأسم وشافت نفسو زيد ....حكت بقلبها .

( شو حلو هالأسم لما بشوفو ب شاشة موبايلي ويامحلاها هالدقات لما بتنبض بسرعة وقت بتشوف حروفك)

.

بسرعة فتحت الخط وحكت بصوتها الدافي يلي هي متقصدة 

تنعمو ،، بأي طريقة كانت حابة تلفت نظر هالشخص .

ماكانت بتعرف انو فعلا هالشخص دايب فيها ومو قدران يلمحلها

.

براءة:ألوو

زيد : كيفك 

براءة:تمام وانت 

زيد بقلبو : بوجودك انتي كتير تمام ب سماع صوتك صرت منيح

.

براءة:زيد ....ااه عفوا استاذ زيد

.

زيد: ماكنت بعرف اسمي حلو لهالدرجة ولا لأنو طلع من بين شفايفك صار حلو .

اي براءة معك انا بس التغطية ما كتير منيحة ..بعتزر اتصلت 

فيكي بهالوقت بس قلت احسن ما اتصل بجوري بعرف بتنام بكيير

بدي أعرف قصة كتبي كل فترة بشوفهن بغرفتك 

ترى ما حدا فينو ينفد من ذكائي

.

براءة: شو رئيك تنقطينا بسكوتك

جوري: عم قلك احكي وإلا أنا رح احكي هاا 

براءة:خلص سكتي سكتي ...امبارح اتصل زيد وقلي صورلو دروسك يلي بدو يعطيكي ياهن بتعرفي الدنيا رمضان بحاول هو يفهمن مشان باليوم التاني يفهمك ياهن بطريقة سهلة

.

جوري بعدم اقتناع : حطي عينك بعيني 

قربت براءة ووجهت نظرها ع أختها جوري : تفضلي هي عيني بعينك شو استفدتي كرمال الله .

جوري:والله يا أختي مدري بس كأنو عم شوف بعيونك شب 

أسمر باينتو شخصية .

براءة هبط قلبها لمدة ثواني وحتى نفسها داق وحكت بصوط يا دوب مسموع ...بربك هيك انتي شايفة .

جوري : تقلي حالك ولي شبك رح يوقف قلبك لعما بقلبك 

انا عطول يلي لازم علمك ونبهك .

براءة :اي لا تسدقي حالك مو اذا استشرناكي ب كم شغل

صرتي مستشارة عاطفيه أيوااااه.

.

صوط بعيد قطع حديثهن وخلاهن يركدو ركد عالمطبخ .

عزيزة :لككك ياااا بنات وينكننن .

براءة وجوري :وليي ركدي ركدي

فاتو براءة وجوري عند أمهن عالمطبخ ليسااعدوها 

بتحضير المقبلات .

براءة:ياااربي ميتة عطش شوهاد 

جوري :يلي بيسمك بيفكرك صايمة ،، هلأ ل فقتي حضرت جنابك ،، صومي هالساعتين البقيو مو مشكلة .

براءة: امي دخيلك لاقي حل لهالمقصوفة الرقبة جوابها 

ع راس لسانها 

عزيزة:والله انتو التنتين بدكن قص لسان .

جوري :شايفة أمي كلمة الحق بتوجع .

براءة : بلله خليني اسالك سؤال يا شيختنا ياترى صليتي 

الضهر والعصر ولا بس آعدة طقي حنك

.

جوري : والله ياعيوني انا بصلي كل وقت بوقتو مو متلك انتي ما بتصلي الا برمضان قال يعني صرتي دينة .

براءة :ياااه مو معقولة انتي فعلا بدك قص لسان.

.

عزيزة :معلش تخرسو انتو التنتين وتركزو بالسلطة .

بس فجأة بيسمعو الباب انفتح وبسرعة قوية التنتين ركدو

.

عزيزة ضحكت عليهن كيفن بعدن متل الصغار من يسمعو 

أبوهن أجا عالبيت بيركدو لحضنو .

جوري غمرت أبوها :أنا أول أناا أول .

براءة:أمانة بابا انا غمرتك بالأول .

أحمد (أبوهن): حاوط بناتو التنتين تحت جناحو .

خلص انتو التنتين غمرتوني بالأول منيح هيك 

براءة :لا بابا مو منيح بشتهي مرة وحدة اخد هالحضن لحالي وبس 

جوري : ننننن بأحلامك يافارة .

براءة:باباااا شوفهااا .

اطلع عليهن أحمد وابتسم ابتسامة رضا وكأنو هنن الشي الوحيد يلي بيملكو

.

حاسسهن وكأنو قطعة من قلبوو ملو عليه دنيتو ،، حتى عوضو عن الصبي يلي من زمان بيحلم يجيبو ويكون عندو ابن يحمل أسمو بعد ما يموت ،، بس بعد ما صارت مشاكل صحية 

مع عزيزة من بعد ما ولدت ب جوري ...ماعادت قادرة تحمل من بعدها .

قبل بالقدر والنصيب يلي ربو كاتبلو ياهن .

اخد بناتو وفاتو عالمطبخ يشوف عزيزة شو عم تعمل .

كانو عبارة عن عيلة رايقة وهادية ماليتها السعادة ماكان في عندهن ولاد غير جوري وبراءة .

براءة كانت الأكبر عندهن عمرها 16 سنة وفعلا كانت اسم ع مسمى كانت بريئة جدا ولطيفة ناعمة بشرتها بيضة وشعراتها 

لونهن متل سواد الليل عيونها كبار وشفايفها خلقة ربها ممتلئين 

ما كانت كتيرطويلة بعكس اختها جوري الصغيرة

كان أطول من براءة وحتى أجرء منها ومجنونة أكتر منها 

ذكية وبتفهم يلي عم يصير حواليها عالطايرر  برغم صغر سنها 

كان عمرها 13 سنة 

والأب أحمد والأم عزيزة يلي رغم كبر سنهن الا انو الحب موجود ومزين حياتن

.

أما بعائلة زيد فَ كان هو الأكبر عمرو 22 سنة بالسنة التالتة 

بالجامعة بدو يصير أستاذ رياضيات وكمان في أختو زينة الأصغر منو عمرها 15 وأبوه ميت من فترة طويلة .

ولما زيد اجا ع مدرسة جوري كَ مراقب ،، خبر بعض الطلاب انو يلي بيصعب عليه فَ هو بيعطي دروس خصوصي .

.

وهيك بلش يولد حب جديد بهالبيت ،، ما كانت براءة 

تعطي التفات ل زيد...بس غصب عنها صارت تنجبر .

تطلع بعيونو ،، تلقائيا تسرح بشعراتو وكأنو يجي ببالها 

تغمرو وتشم ريحتو يلي كانت معشمقة بكل مكان بالغرفة .

صارت تبعدو عن تفكيرها ،، تحاول ماتفوت لعندو لما يكون 

عم يعطي درس لأختها ...بس هي فعلاً صارت حاسة

أنو وقعت بحبو الطفلة البريئة صارت بتعشق زيد .

واقف الأب وغامر بناتو عم يراقب عزيزة زوجتو 

عم يتهامس مع بناتو بدن ينئزوها

.

بتلفت لعندهن عزيزة :ماحلكن تبطلو هالعادة كاشفتكن اناا

جوري:لك اميي كيف بتحسي 

عزيزة ما أنتو قطعة من روحي وين ما بتكونو موجودين

بشم ريحتكن وبشعر بوجودكن .

احمد: لك ربي يديمك فوق راسنا تااج 

عزيزة: وانت كمان احمدي ربي يخليلي ياك

.

براءة: معلش فقرة المغازلة تبطلوها هلأ وتحكيلنا شو طابخة

.

جوري ضربتها بخفة : لعما شو غيورة مالك شايفة كيف طالعين بجننو .

عزيزة : تاعي كشفي هالطنجرة بتشوفي شو طابخة .

قرب براءة وصارت تشم هالروايح وهي عارفة انو رح تلاقي

اكلتها المفضلة بهالنطنجرة .

براءة :اميييي محااشي ،، لك ربي يخليلي هالأم يلي بتفهم 

علي عالطاير .

جوري :ع فكرة طبيعي تفهم عليكي عالطاير لانو بظن 

البناي كلها سمعت امبارح انو جاي عبالك محاشي

.

احمد :رايح اتحمم لوقت ما تخلصو خناقاتكن .

براءة: لك أمي لي هالقد قليل الأكل مو جايينا ضيوف لي ما كترتي  بربك ولوو انا لحالي بدي خمس صحون .

احمد:خير انشالله مين جايينا 

عزيزة وجوري عم يتغامزو ويضحكو :ههه اصلا ضحكنا 

عليكي وإلا ماشالله ماكنتي قمتي من هالفرشة.

.

براءة ركدت ناح جوري  وصارت تضربها .

جوري : لك امي قليلا تتركني ،، لك دبة والله عنا عزيمة 

بس مو اليوم بكرااا

.

براءة : هفف ياربي ياريت كانت اليوم عالأقل كنت خلصت 

من الجليات .

جوري :يلا حصل خير بكرا عم يستناكي الجلي والطبخ

.

.

بعد مرور تقريبا ساعتين كانو حاطين السفرة عالطاولة 

وآعدين عم يستنو يأذن المغرب.

.

براءة : يلا شيخي اروحلك فدوة نطوق بقااا .

احمد: لك بنتي استغفري ربك وادعي كم دعوة لعما .

جوري: بيبوو معقول الشيخ عم يفطر بالأول بعدين بدو يأذن .

براءة شالت كاسة المي ورح تشرب لو ما جوري ماسكتها بآخر لحظة ...أي عليي ماعليي إلا أشرب قبل هالشيخ .

جوري:لك مجنونة بربي عم امزح معك وليه 

يلا مو باقي الا دقيقتين .

وبعد مرور هالدقيقتين وكانو بالنسبة لبراءة سااعة ،، أذن وأخيرا وأستلمت كاسات المي والعصائر هي وأختها ،، وكأنهن بيتسابقو

.

احمد: الله يكبركن انتو التنتين ،، لاني عم اشعر كل ما عم تكبرو

بتصغرو اكتر .

براءة: بابا بربك لا تحكي بنفس الموضوع .

عزيزة: لا فعلا يعني ،، الواحد لما بيأذن بيئعد بيقرأ دعاء الأفطار

إلا انتو الجوز بلكي وحدة شرب عصير اكتر من التانية .

جوري: كلي اختي كلي والله هالختيار والختيارة رح يجننونا

.

احمد بضحكة : ولي فارة طولان لسانك ،، ضبي لسانك  احسن ما هالختيار

يفرجيكي شي ما فرجاكي ياه من قبل .

جوري: لااا دخيلك بابا بضل ساكتة أحسنلي .

بعد ما خلصو أكلهن وحط احمد الصحن من أيدو وتوجه عالمطبخ .

وقف ليغسل أيديه وبراءة وجوري عم ينقلو صحون الأكل عالمطبخ .

حكا أحمد وشبه وجه الكلام ل براءة .

احمد: براءة تركي من أيدك وعمليلنا الشاي 

براءة بدون ماتلتفت: اوك .

احمد : ابقي جيبيلي كاسة الشاي ع غرفة الضيوف عاوزك بكلمتين .

براءة توترت وهي بتعرف أنو لما أبوها بيستدعي اي حدا 

ع غرفة الضيوف و ع انفراد معناها فيشي مهم .

فات أحمد عالغرفة ودغري جوري قربت ع براءة

.

جوري: شو بدو ابوكي وليه

براءة: والله علمي علمك حتى انا اتفاجئت

جوري: تحمصت والله ،، شو هالموضوع المهم روحي بسرعة 

عملي الشاي وفوتي لعندو .

براءة: اوك رايحة شوف شو القصة

.

بعد شوي كانت الشاي جاهزة ،، وبراءة فايتة عند أبوها 

بكاسة الشاي .

احمد: اييه يسلملي هالديات ،،اعدي بابا 

براءة أعدت حد أبوها: هاا وهي أعدة احكيلي بابا حاسة في شي 

احمد:مافي إلا كل خير انشالله .

براءة ظبطت أعدتها ورشفت شوي من الشاي واستعدت لتسمع شو بدو يحكي أبوها .

احمد : ليكي بنتي يلي بدي احكي هلأ شي مهم اذا انتي موافقة بيكون خير ،، واذا مارح توافقي كمان بيكون خير 

منكب الحكي بأرضو ومنطلع برا الغرفة ،، ابدا مابدي تتأثري

.

براءة: خلص بابا احكييي

.

أحمد :عمك ابو جواد  رايدك لأبنو 

براءة ما انتظرت ليكمل أبوها دغري شهقت وفتحت عيونها 

ع ملاتهن .

احمد: خليني كمل ،، برأيك انا برضى زوجك وانتي بهالعمر 

بس صار اكتر من مرة خبرني ،، وكرمال العشرة يلي بيناتنا 

ماهان علي ارفضو بدون ما شوف جوابك ..انتي بنتي وعرق عيني ويلي بدك ياه رح يصير .

واذا انتي موافقة انا موافق .. مارح لاقي احسن من جواد 

ل بنتي ،، هو كبر ادام عيوني وأصلهن وفصلهن بيتقل بالذهب .

براءة كانت سرحانة بهاللحظة وعم تحاكي حالها بقلبها

.

شو يعني اذا بتعرف أصلهن وفصلهن معناها بتوافق 

طيب وزيد يئبر قلبي ما ممكن يصير من نصيبي ..بيكفي قلبي حاطتو بين أيديه ..ياريت يا بابا لو تشوف بنتك لوين واصلة بعشقها لهالمخلوق ..♡

انا هلأ صرت آمن بهالجملة

{اَلْقَلْبْ وَ مآيَهوَى} وانا قلبي بيهوى زيد .

للحظة دمعت عيونها بس يلي صبرها انو أبوها آعد وعم يآخد برأييها مو متل بعض الأهل يلي بيزوجو بناتهن غصب

.

براءة حكت بصوت يادوب مسموع ..ماحبت أبوها يشتلئ عليها انها رافضة بشكل قطعي.

براءة: بابا انا مابعرفو لجواد أصلا صرلو زمان مسافر

وبالنسبة للزواج مستحيل هلأ ..بدي بس ركز ع دراستي

.

احمد: الدراسة لاتاكلي همها اكيد إذا وافقتي مارح قوم زوجك

قبل سنتين .

براءة تنهدت عالخفيف وحكت: عميل يلي بتلاقيه مناسب بابا

.

أحمد: بالنسبة لجواد لاتاكلي هم ،، انا عزمت رفيقي وصاحبي 

وابنو كمان ،،يعني بكرا جايين وبتتعرفي عليه انشالله .

براءة: ياحبيبي ،،شو هاالدوامة يلي فتت فيها كيف بدي شوف 

فارس وانا بكل مكان وزمان بلاقي زيد إدامي .

احمد: قلتي شي 

براءة: لا ولا شي عم قول بدي اتسطح شوي شكلي دخت شوي

.

احمد : تسطحي وفكري ع أقل من مهلك

براءة: انشالله .

قامت براءة واخدت معها كاسة الشاي كانت مليانة ومو شربانة منها شي ،كبتها بالمجلى وعملت كوب نسكافيه وفاتت ع غرفتها .

ودغري فاتت عزيزة عند احمد : شو حكيتها

احمد: اي حكيتلها 

عزيزة:اي وشو قالت

احمد: قال يلي بتلاقيه مناسب

عزيزة: معقول تفاجئت  والله .

أحمد: و الله هاد يلي صار

عزيزة: سيدي الله يقدم يلي فيه خير

.

أما عند براءة فَ كانت متسطحة بغرفتها ومطفية كل الأنوار

.

كل شوي عم ترشف شوي من كوب النسكافيه .

كانت ناطرة تجي جوري لعندها ل تخبرها كل يلي بقلبها 

بهاللحظة احتاجت تفضفض ،، لأنو أبدا ما كانت متوقعة أبوها يفاتحها بهيك موضوع .

براءة عم تحكي بقلبها :شو أعمل ياربي ،، يعني خلص افقد الأمل من زيد بس ياربي أنا بحبو ...أمممم اذا قلتلو شو ممكن يصير ...يييي يخرب بيتك يا براءة مجنونة انتي بأحلامك السعيدة بتحكي لزيد عن حبك .

حملت موبايلها واطلعو بالساعة كانت 9:53

براءة: لك وينها هي الدبة بلكي بتقبل هي بفارس .

حطت كوب النسكافية ع طرف الطاولة وفزت من مكانها 

لتروح لعند اختها جوري .

فتحت باب غرفتها بقوة وهي عم تحاكي حالها

.

براءة : لك فاتحتي رح تنقرا ع جواد وانتي مقبورة هون .

جوري بصوط يا دوب مسموع : خرسي يعدمني ياكي

.

براءة: اااه ...الأستاذ هون ...ماكنت بعرف 

أما زيد ف كان ماسك قلم بأيدو وعم يدرس جوري ويكتبلها

أسئلة ولما فاتت براءة ترك كل شي من أيدو والتفت لعندها 

وكأنو عطاه اهتمام كتير .

زيد :مين جواد 

براءة :ولا شي ما حد

زيد توتر وماعد شعر شو عم يطلع من تمو .

لا بظن انا فهمت شو القصة ،، كيف بتسمحي لهيك شي يصير 

واساسا اهلك كيف بياخدو هيك قرار بدون ما يستشيروكي

وابوكي ما شاف عمرك ادي صغير .

جوري كانت عم تراقب عيونو وحركات ايديه كيف متوتر 

وحست في شي وماعرفانة كيف بدا تكشفو

.

اما براءة ف كانت مبسوطة كتير بطريقة اهتمامو فيها 

لدرجة تمنت تقلو انو فعلا اهلي غصبوني .

براءة سكرت باب الغرفة وسحبت كرسي واعدت جنب زيد وجوري .

براءة : اي زيد تخيل ،، بدن يزوجوني غصب اني ..مليون مرة قلتلهن دراستي خط احمر ماحدا بيفهمني .

بهاللحظة زيد تقطع قلبو عليها جدا كانت ملامحها بريئة وهي عم تحكيلو ،، اما جوري انصعقت من كلام اختها وابدا ما سدقتها ..لانو كانت بتعرف قد ما قسي أبوهن مستحيل يغصبن ع شي .

زيد : يعني انتي ما بدك ياه 

براءة:(بدي ياك الك انت) لا أبدا ومو عارفة كيف بدي اخلص من هالقصة .

زيد :بتحبي حاكي ابوكي انااا 

براءة:ييي مستحيل بيدبحني والله ،، خلص انا بحاول اقنعو

.

زيد :اذا احتجتي اي شي انا موجود لاتنسي

.

براءة:(انت دائما موجود بالوقت يلي ما بيكون فيه حدا انت بتكون موجود )

.

عنجد مابعرف كيف بدي اشكرك

زيد:(ولو انتي قطعة من روحي انتي الي وبس كيف بسمح لحدا ياخدك)

عادي ماعملت شي لاتشكريني .

براءة :خلص معناها كملو الدرس ما بدي قاطعكن اكتر من هيك 

حملت حالها وطلعت برا الغرفة وحرارة جسمها كتير قوية 

ما توقعت تكذب هالكذبة وبالذات شي بخص أبوها .

ندمانة وفرحانة بنفس الوقت ،، قدرت تاخد شوي من لطف زيد .

.

بعد ما راح زيد كلشي كان تمام ومرقت السهرة عادي .

لليوم التاني يلي مليان احداث ومفاجئات .

صحيت براءة باليوم التاني ع صوت أمها  وعم تتقلب بدون نفس لانو بتعرف عزيمة طويلة عريضة عم تستناهن وهي ابدا مالها مزاج .

براءة:صباحو امي 

عزيزة:لا صباحو ولا مسائو روحي فيقي جوري وتعالو ساعدوني بلف ورق العنب بسرعة

.

مشيت براءة وهي عم تتلولح يمين ويسار وتحاكي حالها

.

انو ردي الصباح بالأول بعدها منطبخ ،،،هفففف ياربي .

راحت براءة وفيقت أختها جوري وأعدو يساعدو أمهن بتحضير

الأكل والمقبلات وطبعا التنضيف يلي بيطلع من بعد الطبخ

.

وهيك مرق اليوم وأجو الضيوف المنتظرين ببيت أحمد وعزيزة

.

أحمد: يا أهلا ويا مرحباا ،،نورت ياغالي 

أبو جواد : هاد نورك ابو الزين .

(زين أسم أبو ل أحمد لهيك دائما بيندهولو أبو الزين)

وفات جواد من بعد أبوه كان شب بجنن من كل المواصفات 

ما بعيبو شي وملفت للنظر بشكل لطيف وممكن الأعدة برات البلد خلت شخصيتو بهالقوة ،، كان أسمراني بعيون عسلي 

طويل مع جسم مفتول ورياضي والجدية باينة من ملامحو

.

احمد : اهلا وسهلا ابني نورت بلدك ومكانك 

جواد: أهلين فيك عمي أبو الزين

.

عزيزة : تفضلو لا تضلو واقفين برا ،،تفضلي ام جواد

.

اما بهالوقت بالذات كانت براءة واقفة ع باب غرفتها مع اختها جوري عم تسمعهن مع كشرتها المالية وجهها

.

جوري: لك فردي خلقتك ببوس ايدك 

براءة :مابدي مابدي...روحي قليلهن اني موجوعة ومو قادرة 

اكل أمانة جوري .

جوري:لا ولي مشان أبوكي خلص طلعي اليوم ولاتعطيه وجه لحدا .

براءة:اوك خلصيني ،، روحي انتي قدامي وانا شوي وبلحقك ماشي .

جوري: ماشي .

 طلعت جوري من الغرفة ومع طلعتها أنظار جواد لحقتها

بحكم انو الصالون موزع ع كل الغرف .

جواد بقلبو :حلوة والله ما توقعتك بهالجمال يا براءة بس شو هالملامح هي ما بتدل ع اسمك ابدا .

عم يطلع عليها وكأنو في شي جواتو عم يتحرك ممكن دقات قلبو .

جواد :براءة 

جوري مع ابتسامة لطيفة : لاا انا جوري واختي الأكبر براءة

.

جواد:(حلو جوري هيك بظن لابقلك اسمك )

تشرفت بمعرفتك جوري .

اعدت جوري وسلمت عالموجودين وهي متوترة وناطرة براءة تطلع من غرفتها

.

طلعت براءة وكمان جواد حول نظرو عليها :اممم مابها شي كمان بس جوري بظن أجمل .

أما بمكان تاني وبهالوقت بالذات كمان كان في عزيمة عم تتجهز 

ببيت زيد كانت أمو عازمة أختها وجوزها وبنتها سهى ،، كانت البنت الوحيدة ل أختها ومدللة خالتها وعمرها 18

.

كان زيد بغرفتو عم يدرس وتفكيرو مشلوش لانو حسب يلي سمعو امبارح ببيت براءة انو العزيمة عندهن اليوم وفيها أنَّ

.

فاتت عليه أمو وبوجهها ع الستائر رفعتهن كان مسكرهن منيح 

والغرفة صايرة ظلام .

ام زيد: لك أبني رحام حالك الك اكتر من كم ساعة راسك براس هالكتب وفوق منا عندك دوام بعد الأفطار قوم ارتاح شوي

.

زيد:أمي انا هيك مرتاح ،، وعم حقق اهدافي

ام زيد:بس مو هيك يا أبني عافيتك مو من حديد

زيد :دخيلك منيح ماعم كسر حجر كلو تدريس بعدين كيف بدي أمن مستقبلي( وغمزها)

ولا مابدك تشوفي أحفادك .

لهاللحظة دمعت عيون أم زيد :يا قلب أمك انت أكيد منى عيني شوف ولادك وبهالمناسبة قوم شوف مين في عنا .

زيد:من الصوات يلي عم اسمعا فهمت انو خالتي هون

ام زيد غمزتو :وبنت خالتك هون 

زيد :وشو يعني

ام زيد:دخيلك لاتغشملي حالك هلأ عم قلك سهى هون

يتبع.....

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

52

متابعين

41

متابعهم

2

مقالات مشابة