حكاية عفريت ابو منشة فى مقابر العامود فى الاسكندرية
فى عام 1908 كانت مصر تحت حكم الاحتلال الانجليزى وكان وقتها الفقر والجوع منتشر بشدة بين المصريين نتيجة سلب الاحتلال الانجليزى لثروات البلاد وايضا كان يساعدهم فى هذا الامر الحكومة المصرية تحت حكم السلطان عباس حلمى وايضا الصراع الدائم بين الوطنيين والجنود الانجليز فى الشوارع كان سبب فى ضعف الامن فى مصر نتيجة انشغال الشرطة المصرية فى القبض على الشباب الوطنيين ومطاردتهم فى كل مكان الامر الذى ادى الى انتشار عصابات اجرامية فى جميع محافظات مصر كانت مهمتها الرئيسية هى اعمال السلب والقتل والخطف .
يوجد قصة شهيرة عن قتل رجل شرطة او مخبر سري على يد احد افراد هذه العصابات فى مدينة الاسكندرية وتحديدا فى مقابر العامود فى منطقة كرموز حيث كان وقتها رجال الشرطة السريين يرتدون البالطو والجلباب والطربوش ويمسكون فى يديهم عصا و منشة وهى اداة لابعاد الناموس والذباب وايضا الاتربة حيث كان هذا الشرطى يتفقد الحالة الامنية فى المنطقة ولاحظ وجود شحص يسرق من احدى الدكاكين فعندما لاحظ هذا الشخص ان المخبر قد كشف امره فهرب سريعا وطارده المخبر حتى وصلا الى مقابر العامود فامسك به الشرطى حتى اخد هذا اللص عصا وانهال على هذا المخبر بالضرب المبرح فوق رأسه حتى اراده قتيلا وسط المقابر ومنذ هذه اللحظة اصبح هذا المكان الذى قتل فيه المخبر مسكونا بعفريته الذى يظهر دائما وخصوصا فى وقت الظهيرة .وقد أكد سكان المنطقة بأن بالفعل عفريت هذا المخبر يظهر ويرتدى جلباب وطربوش وفى يده منشة ثم يختفى فجأة وان اى شخص يقترب منه يضربه بهذه المنشة على رأسه ليريده قتيلا وحتى الان يظهر عفريت هذا المخبر فى هذا المكان وفى نفس التوقيت يوميا وقد سميت هذا المكان بأسم ابو منشة نسبة الى هذا العفريت.
وفى احدى اللقاءات التلفزيونية مع الفنان الراحل طلعت زكريا فى برنامج عفاريت حسين مع الفنان الراحل حسين الامام أكد انه رأى بالفعل هذا العفريت اثناء لعب الكرة مع اصدقاؤه يلعبون الكرة فى ارض خالية بجانب مقابر العامود وهم صغار.