"ع قيد الوجع"_ الجزء التاسع، بقلم ليلى مظلوم

*الـجـزء الـتـاسـع.*

بكل جوارحها وبكل التعب يلي هي فيو ورغم انو اجتها القوة لتترك كلشي وراها وتمشي بس ما قدرت لأنو بفطرتها هي أم حنونة وقوية أمومتها طاغية ع كرامتها 
.
هي الأم يلي دائما بيت حماها كانو يعيروها بأنها ناقصة ومابتجيب ولاد زوجها يلي ماكان حاسبها من النسوان هي الأم يلي لازم كل الأمهات يتعلمو من حنانها وقوتها هي لازم تكون القدوة لكل الأمهات الحقيقيين 
.
رجعت كسرت ع قلبها حجرة وأعدت عطت فرصة لحالها من جديد 
.
فعلا متل ما قلها جواد لعلو هالطفل يكون بداية الأشياء الحلوة 
.
بس قبل كلشي حطت أملها بالله غمضت عيونها وشعرت بقشعريرة بقلبها وكأنو الله كان عم يقلها ايامك الحلوة بلشت 
.
يارب انت قوتي بأوقات ضعفي رح اترك كل شي الك انت حسبي ونعم الوكيل ..تولى أموري يارب وعطيني قوة وصبر تخليني انسى كل شي مريت فيو انسى انو الطفل يلي هون هو ابن جوزي مو ابني يارب تعطيني سعادة وراحة بال هاد مطلبي الوحيد 
.
جواد : شو ماخلصتي صفنتك 
جوري:......
جواد : هيييي الو صابتك جمدة
جوري : انقلع من خلقتي جواد
جواد : غمزها ...مقبولة منك 
فاتت جوري ع غرفتها ولحقها جواد بس دغري سكرت بوجهو الباب 
.
جوري:تركني مع حالي جواد بترجاك تركني خلص اكيد مارح انقلع من البيت واترك الطفل بين ايدين وحش متلك 
.
ابتسم جواد ابتسامة رضى واطمن قلبو انا مارح تترك وتمشي 
.
فاتت جوري ع غرفتها بدلت تيابها وتسطحت كان صار العصر 
.
قامت عالحمام توضت وصلت العصر ،، وهي رجعانة ع غرفتها
.
جواد : جوري شو أعملو عم يبكي 
جوري : لانك ملخت مفصلاتو شبك لي عاصرو بين ايديك 
هاتو لشوف 
.
اخدتو بحضنها وباستو بحنية وقلبها ماعم تهدى رجفاتو 
صوتها ماكان عم يطلع منيح من محبتها وفرحتها بهالطفل 
كلماتها عم تتبعثر إدامو 
.
لما فجأة سكت بين إيديها من فرحتها رح تشكر جواد انو تزوج عليها لحتى جبلها هالملاك 
.
عطتو الببرونة وغيرتلو تيابو وحطتلو بودرة عجسمو وجواد عم يراقبها كيف مهتمة فيو وقلبو عم يتقطع كل ما يتذكر شو كان يعمل فيها 
.
خلصت جوري ونام الطفل بحضنا بهدوء تام سطحتو عالكنباي 
.
بس دغري حملتو ورجعتو لحضنا ...اطلعت بجواد وحكت
.
اكيد مارح اتركو هون بين الوحوش ،، انا فايتة نام ونيمو جنبي بدون إزعاج لو سمحت 
.
ومشيت من مكانها وقبل ماتوصل ع غرفتها فتلت لعندو وقالت
.
شو جواد بيك ماعندك شي سفرة برات البلد ولاااا 
يي صحي نسيت زوجتك توفت ماعاد في حجة تغيب فيها من البيت 
.
جواد مالاقا كلام يرد فيو ع جوري ..كانت كتير ذكية وقدرت تكشفو لانو طلعتو من البيت ماكانت إلا حجة ليروح عند زوجتو التانية يلي بتكون بنت خالتو 
.
فاتت ع غرفتا وسطحت البيبي بهدوء وتسطحت جنبو دفنت راسها برقبتو عم تشم ريحتو وتسمع أنفاسو ماعم تسدق 
.
انها هلأ مسؤولة عن طفل هي رح تكون ماما فرحة كبيرة بقلبها وع قد الفرحة في غصة كبيرة من ناحية جواد يلي تارة بتحسو عبئ عليها وتارة بتحسو حدا منيح ومافي منو  أما الحب 
.
هي ما اكتشفت انها بتحبو غير لما تزوج وجبلها هالطفل 
نزلو دموعها بقوة هي ذاتا مابتعرف ليش عم تنزل هالدموع 
.
مر كذا ساعة وهي بهالحالة عتمت العين والهدوء مسيطر هالمكان لوقت مافات جواد عالغرفة ..دغري عملت حالها نايمة
.
فكرتو رح يفيقها ،، بس هو اكتفى بأنو يتسطح جنبها 
حاوطها بين أيديه وجهو صار بلزق شعراتها اما جوري لساتها فاتلة ناح البيبي وغامرتو
.
همس جواد بأذنا: بعرف أنك فايقة وبعرف اني غلطت كتير بحقك ،، كمان بعرف انك مستحيل تسامحيني بعد يلي عملتو
.
هالمرة عنجد أنا آسف مالقيت طريقة تانية لأمنعك عن الطلعة من البيت اكيد ما بتخلى عن البيبي لو شو ماصار بس كمان انا مابقدر ربي لحالي انا بحاجتك ..بدي نكون عيلة من جديد 
.
عطيني فرصة صحح حالي من جديد ارجع الرجال يلي اخدتي عنو فكرة حلوة اول ماشفتي 
.
رح حاول ارجع الرجال يلي أمنتي ع حالك جنبو يلي لما شفتي شعرتي انو  رح يعملك اسعد انسانة بهالدنيا 
.
رجعيني متل ماكنت
.
جوري : وهالجرح يلي بئلبي منك 
جواد : رح ضمضلك ياه والأيام بتثبتلك 
جوري :قلبي ماعاد يتحمل صدمات 
جواد : رح ادعي كل يوم ع حالي بأني موت اذا رح اجرحك او ارجع سببلك الم 
جوري : بعيد الشر عن ئلبك ..انا مابدي غير رياحة بال 
.
وفعلا عطو لحالن فرصة جديدة يعوضو فيها عن الأيام يلي انجرحو فيها ،، استسلمت جوري ل جواد وهي من قلبها عم تدعي يضلو الرجال الحنون يلي شافتو اليوم 
.
.
بعد كم اسبوع تقريبا 
.
عند براءة ....كانت آعدة متل عادتها يلي إلها عليها فترة كتير كبيرة آعدة عالكنباية وعم تتصفح عالأنترنت وتتابع خلطات للبشرة والشعر وهالقصص 
.
بس حالتها كانت فعلا مزرية شعراتها منكوشين ووجها من السهر أصفر وعيونها من التعب والأعدة عالموبايل تحتهن أسود
.
أما بيتها بطلت تهتم فيو متل قبل يعني كان شكلو أشبه بالمزبلة 
.
ياسمين وشام عم ينقو فوق راسها بدهن ياكلو وهي حاليا مانا فاضية تقوم تعملهن لو كاسة حليب 
.
براءة وصلت لمرحلة لما تأعد عالموبايل تبطل تسمع شو عم يصير بالعالم الخارجي زهنا وتفكيرا وعقلا كلو بالموبايل 
.
متل اللعنة وحلت ع حياتها صارت قاسية ع بناتها عم تقتلهن بدون سبب ...هلأ بهاللحظة يلي هنن عم يبكو فيها ضربتهن 
.
.
بدون ما تحس بفكرها عم يشوشو عليها ويصرعوها زيد بطلت تهتم فيو منيح بعدت عن رفقاتها وامها وكل أهلا وما بدها تروح شوي من وقتا بدون الموبايل
.
حالتها كان يرثى لها بس هي كتير برأيها مبسوطة وعم تتسلا 
.
بس السؤال الأكبر  ليش زيد ماعم يسأل متل قبل ويدقق عليها 
وينصحها معقول مل من كتر ما منعها عن الموبايل وهي ما ترد عليه 
.
قامت من مكانها ودغري عالمطبخ وبناتها لحقوها 
.
وقفت تقطع فواكة وتحط عسل وحليب وتخلطهن بالخلاط 
.
ياسمين بعفوية ندهت لشام وسحبتها من أيدها ليشوفو أمهن شو عم تعمل ...عم يبتسمو ويصفقو واقفين بهدوء عم يستنو الأكلة الطيبة يلي عم تحضرها أمهن 
.
بعد مرور شوية وقت كانت براءة مخلصة شغلها بالمطبخ و فايتة وبأيدها الصحن لحقوها البنات وهنن عم يضحكو وبتسابقو 
.
بس كانت الصدمة لما براءة وقفت عالمراية تدهن الخلطة ع بشرتها بكل اهتمام وحماس لتشوف النتيجة وبكل أهمال لدرجة ماشافت كسرة بناتها ..الخيبة بعيونهن مبينة كتير 
.
بس اهمال براءة عما ع عيونها لأول مرة بعد زمان شعرو انو امهن حَ تهتم فيهن بس خاب ظنهن 
.
رغم صغر سنن ورغم انهن ماتجاوزو الخمس سنين بس الغصة باينة بملامحهن ..الطفل اكتر حدا حساس وبريئ بهالدنيا 
.
اكتر حدا بينتبه للتفاصيل 
.
بحاجة لأهتمام بحاجة لدعم هنن بحاجة ليعرضو مواهبن رسماتن رقصاتن حتا ابتساماتن بس كانو دائما يتلقو الصد من أمهن
.
امهن يلي بدون قصدها تحولت ل شخص تاني شو السبب يا ترى برأيكن عنادها هو السبب وعدم تقبلها للنصيحة 
ولا الأدمان عمل فيها هيك ..الئعدة عالموبايل بشكل مبالغ فيه عملت فيها هيك 
.
نزعت حياتها بأيدها حرمت بناتها من الأيام الحلوة تعلمو ع أمهن بالبيت متل الصنم بيحاكوها وبيبكو إدامها وهي ما بترد 
.
لحتى يصحى عقلها وتفضي حالها لتلبيلن طلباتن 
.
بس اليوم غير كل الأيام بعد ما خلصت أمورها براءة وتحممت فتحت الموبايل وكان النت مقطوع 
.
جن جنونها وكأنو شي حدا غالي مفقود عصبت كتير وكأنو رح تنفجر من جوا ...بالنسبة الها شبه وقفت الحياة 
.
مالاقت شي تعملو غير انو تتصل ب زيد يلي إلها عم تتفاداه اكتر من شهر 
.
اتصل ب زيد مرة ومرتين وما رد بالمرة التالتة ردت أم زيد
.
أم زيد :الوو
براءة: اي مرت عمي كيفك 
ام زيد : ماعم اسمع منيح الوو
براءة:مرت عمي وينو زيد 
.
بهاللحظة صواط ضحكات سهى مسموعة بصوت عالي 
.
سهى : بعددد لالا زيد أمانة لا تبللني 
زيد : بللله لكن انتي مسمحلك وانا لااء
سهى : زينة شووفي اخوكييي احكيلك كلمة... ااااااه لك لا ترش مي
زيد :  زينة اي دفاع عن سهى من طرفك رح سلما لقب عصفورة البيت الها 
.
ام زيد حكت بشبه خبث او شماته :الوو بنتي عم تسمعيني زيد مشغول الله لا يكبرو عم يلعب مع بنت خالتو 
.
فينا نعطيها الحق ل ام زيد بأنها عم تقهر كنتها يمكن غريزة الأمومة طاغية ع مشاعرها...ماعم بهون عليها ابنها كل يوم بيجي لياكل عندها ويشرب عندها تارك بيتو وبناتو
.
لو يصحلو ينام عند امو كان ما قصر والأم مابتغفى عينها عن هيك أمور 
.
هو فعليا متل مهزوم من البيت... الأهمال يلي بدر من ناح براءة خلا ام زيد تكره الساعة يلي خطبتلو براءة فيها 
.
لما لاقو النصيحة ماعم تجيب نتيجة تركوها ع راحتا 
.
براءة : ما لازم يكون بهالوقت بالمدرسة
ام زيد : اذا عندك علم او يمكن قرأتيها عالنت مشالله الموبايل مابينشال من ايدك 
براءة حكت بقلبها : الله يصبرك ياروح 
.
اي شو مرت اعمي احكي بسرعة 
.
ام زيد:لك شبك في عطلة اسبوعين كرمال الطلاب يجهزو لأمتحاناتن ..بس لو عم تهتمي بجوزك شوي صغيرة كنتي عرفتي شو عم يصير ووين عم يروح ووين عم يجي
.
شعرت بالأهانة نوعا ما خجلت كتير وماعرفت شو تجاوب حماتا ..عم تبرر لحالها انو معها حق ما حاولت أبدا تراجع حالها وتشوف تصرفاتها
.
عصبت كتير بهاللحظة وشعور الغيرة تملكها ،، ايمتى سهى رفيقتها بتلعب وبتمزح مع زيد 
.
لبست وتوجهت عند حماتا لتشوف بعينها شو عم يصير 
.
أما عند ام زيد كان زيد عم وسهى عم يحاولو يغيرو جو لزينة وينسوها حزنها وفقدانها لزوجا
.
زينة :خلص بكفي انتهت مسرحيتكن
سهى : روقينا ولوو شوفها زيدد
زينة :بعرف انكن عم تعملو كل هاد لصالحي بس انا عنجد
مو بحاجة جدا عم قاوم واتشبث بالحياة كرمال ميار لاتخافو علي
زيد :مع ذلك قضينا وقت حلو واسترجعنا ذكريات طفولتنا 
ماهيك سهى
سهى: اي صح
.
زينة : تمام هلأ اطلعو بدي اغفى شوي
سهى : زينة شبكي تعبانة 
زينة :م..م...مابعرف حطت ايدها ع راسها وعم تحاول تتوازن 
رح يغمى عليها 
.
وقبل ما توقع كانو زيد وسهى ماسكينا 
.
لحظة كتير غريبة مرت عالتنين وبالذات لما أيديهن صارت متشابكة ببعضها ونظراتن مقابل بعض 
.
بس الغريب اكتر وصول براءة بهالوقت هاد 
.
براءة :انشالله ما كون قطعت عليكن لعبكن،، يلا مو مشكلة كملو صفنتكن ببعض متل اهل المسلسلات 
.
لعما شو كرهتا ل سهى بهاللحظة وكان ببالها تقطعها بس مابدها تبين ضعفها إدام حدا تركت المكان وطلعت والنار بقلبها شاعلة
.
زيد دغري لحقها ندهلا كتير بس ما ردت اخدت تكسي وراحت عالبيت 
.
وصلت عالبيت وانصدمت بوجود البنات وكيف نسيتهن من عصبيتا ..فااتت وشافتهن أعدين عم يبكو خايفين 
.
ولما شافوها ركدو لعندا بلهفة وكأنو لاقو الأمان بس دغري بعدتهن عنها وحكتلهن بعدو ماني طايقة الهوى يلي عم اتنفسو
.
انتبهت ع شام ماسكة سكين وبأيدها التانية تفاحة كانت ايدها مجروحة ..بدل ما تخاف عليها لامتها كيف هيك بتعمل 
.
فات زيد وهو عم يلهث
.
زيد : مجنونة انتي لك براءة
براءة : شو خصك 
زيد : اطلعي فيني منيح وجاوبي شو كان قصدك 
براءة :شوو كان قصدي شو كنت عم تعمل هنيك ماعندك مدرسة بتروح بتقضي وقتك هنيك مين هي سهى لتلعب معا وتمزحو
زيد :  ولله عايفلك الجو الك ولراس قلبك انتي ماعم تفهمي ولا بدك تفهمي عقليتك هي الصح ونحنا وكل اهلك غلط 
.
براءة:لك لي هيك عم تعاملني
زيد : سألي حالك براءة انتي مانك حمل هالمسؤولية ابشع شي صار بحياة البنات انك انتي أمهن
براءة:بكفيييي سكوت اصلا انا ام مثالية وبحبن كتير لبناتي
زيد : بتحبي حالك اكتر ...مشكلتك الوحيدة انو بطل بدك تكرثي حياتك ووقتك لبناتك متل كل الأمهات 
.
براءة :وانت كمان تغيرت كتير انت ماعم تسأل عليهن
زيد : لك  لي ماعم تفهمي
براءة :مابدييييي افهم انا مابدي افهم اي اي بطلت قادرة احمل مسؤولية من لما تزوجنا وما عشت نهار بهنا انا ماعاد اقدر ايمتى بدي عيش حياتي 
.
زيد :  لكن خلص حكايتنا خلصت ضبي غراضك وروحي عند اهلك وانا وباخد البنات وبروح عند امي وورقة طلاقك بتصلك بهاليومين
.
براءة رجف قلبها : هيك بهالسهولة 
زيد عصب كتير وصوتو علي كتير لدرجة براءة خافت :لك شو هو يلي بهالسهولة انك تبعدي عني وعالبنات ولا انو معاملتك تنقلب مع هالأطفال وتصيري بدك تضربيهن وتأدبيهن ع شي هنن مو فهمانينو ولا اني أأعد ساعات انصحك وما تتقبلي ولما هددك بالأنفصال ما تكترثي ...خلص لهون ووبس
.
انا ماعاد بدي هالعلاقة منيح هيك بدي دور ع أم لبناتي ما بتحمل موبايل وبتأعد علي 24 ساعة بدي أم تحن عليهن وتطعميهن وتشربهن لانو امهن الحقيقية مانا فاضيه عندها كم مسلسل
.
براءة : اصلا انتو مو مجاكركن غير هالموبايل يلي عم شيلو 
زيد : لك ببووس ايدك شيليه ببوووس ايدك شيلي الموبايل وتصفحي وتابعي شو بدك عملي 
.
بس  مو تسهري طول الليل عالموبايل ولما يصحو البنات تكوني نعستي وبدك تنامي وهنن طول اليوم يبكو لتسمعيون 
.
لك مو تجمدي مخك بالموبايل وبالعالم الألكتروني لدررجة تنسي انو في واقع عم يستناكي لك في وراكي بيت وولاد وزوج لك فهمي انتي مانك عزابية انتي مو لحالك انتي أم 
انتي ام لولدين 
.
كان معصب كتير زيد صار يلهث قد ما عيط قطرات العرق عم تنزل من وجهو وعروقو برزت بشكل ملحوظ
.
براءة صارت تبكي وحست حالها ضعيفة وعاجزة عن انو ترد 
.
شو ماعم يحكي زيد عم تحسو صح وهي فعلا بحاجة تغيرر بس في شي جواتها رافض التغيير
.
صارت تبكي بقلة حيلة وعجز : ساعدني بترجاك ايدي مربطين 
ماعم اقدر بعد عن الموبايل لو تركتو شوي دغري برجع بمسكو
حاسة حالي مريضة بالموبايل زيد بترجاك بدي ارجع متل ماكنت ساعدني ببوس ايدك 
.
زيد :هفففف المشكلة بكل مرة بتحاولي تغيري بترجعي لورا اكتر انتي ماعم تثبتي 
.
براءة :طيب شو اعمل 
زيد : تطلبي من ربك يساعدك اقل شي فيكي تعملي لما تكوني سهرانة والفجر يأذن قومي صلي ولاتطنشي
شيطانك كبر كتير لهيك ماعم يسمحلك تنهدي،، وينها براءة يلي كانت الصلاة والعبادة من أولوياتها يلي كان اهتمامها بيلي بتحبهن من أولوياتها وينها يلي كانت تستلز وهي حاملة هالمسؤولية وينا يلي كانت تقدم بدون مقابل 
.
انا دائما عم شجعك للتغير بس انتي ماعم تستوعبي 
استغلي هالنت بشي يفيدك تعلمي اشياء حلوة وبتفيد قرأي كتب عن تطوير الذات قرأي روايات متل ماكنتي تحبي 
.
فوتي كتشفي استغلي هالوقت يلي عم تضيعيه عالمسلسلات
مارح يفيدوكي ولو بنتفة ع قد ما الصلاة بتفيدك 
.
طوال ما انتي هيك نفسيتك رح تضل صفر وبالمقابل الكل رح يبعد عنك 
.
وحسب مو شايف انتي خسرتي الكل قتلتي كل علاقاتك بقلة اهتمامك وانا وحدة من هالعلاقات نقتلت وانطفت نحنا ماعاد نفيد لنكون عيلة وحدة ومتماسكة
.
براءة: لاتحكي هيك بترجاك والله بدي اتغير أمانة فهمني 
.
زيد : انا تعبت من كترة الحكي والنقاشات رايح شوي وراجع 
براءة :  خليك شوي أمانة 
زيد : رح ارجع لنتفاهم ونوصل لقرار مصيري 
ابتسمت براءة 
زيد : قرار يرضينا نحنا التنين وبجوز ما يعجبك 
براءة : شو ماكان انا رضيانة المهم نرجع متل قبل
.
نزل زيد ع سيارتو وراح يفتل فيها انخنق وما عرفان شو يعمل 
.
اما براءة اتصلت ع أمها تحاكيها 
.
عزيزة : اي بنتي كيفك
براءة : ماني تمام 
عزيزة:شو صار معك شي
براءة : النزيف ماعم يوقف أمي صرلي اكتر من شهر ونص 
انا لما ولدت اول مرة ضليت انزف اربعين يوم بس
.
عزيزة : يكسر ايديكي شكلون توم صبيان بيقولو ام الصبيان بعد الولاد بتضل اكتر من شهر  عم تنزف
.
براءة : لك بلا توم صبيان بلا توم بطيخ المهم خلصت منن بس  خايفة زيد يحس بشي
عزيزة : ياويلك من الله ع عملتك هي رفستي النعمة يلي اكتر الناس بيتمنوها وأولن اختك 
براءة : امي بترجاكي حاولي تفهميني انا اجهضتن لأرتاح لأقدر 
بلش من جديد مع زيد شام وياسمين مو تاركينلي شوية وقت 
.
عزيزة : مارح تفهمي لتكبري اكتر من هيك ويكبر عقلك 
انو الولاد زينة الحياة لك انتي ك ام شو بتسوي بدون ولادك
كيف بدك تبلشي من جديد وانتي فضلتي العبد ع رب العبد 
.
بدك وقت مع جوزك خدي وقت وبلشي من جديد بس وين رح تودي وشك من ربك يوم الحساب كيف رح تقليلو قتلت نفسين قتلت قلبين عم ينبضو قتلتن بأيدي مشان عيش ع راحتي 
.
براءة:اتصلت فيكي فش خلقي خليتيني اكتب بترجاكي امي لاعاد تذكريني بعملية هالأجهاض وادعيلي يروح النزيف قبل ماروح بخبر كان 
.
عزيزة : رح ادعيلك الله يحميلك هالبنات يلي عندك احسن شي
ويهديكي ويكبر بعقلك 
.
سكرت الخط براءة قبل ما تسمع دعوة أمها حتى
.
نوعا ما عذبها ضميرها بس شعورها بأنها خلصت من حمل كبير خلاها تحس براحة ماكانت بتعرف انو لما امها كانت تقلها 
وهي صغيرة يابنتي حبل الكذب قصير أوعك تستسهلي بمشاكلك وتواجهيها من أسهل مكان ..واجهيها بقوة ولو كنتي ضعيفة انك تتخطي مشكلة هاد بحد ذاتو قوة 
.
كانت تفكر هاد مجرد حروف مزينين بشوية نقط هدول كانو قاعدة قوية لازم تمشي عليها بكل حياتها بس للأسف هي استسهلت واختارت  انو تعصي ربها بدون ما تفكر انو ممكن ربها ما يستنى يوم الحساب ويعاقبها بالدنيا 
.
بعد ما أمها خبرتها انو بتغضب عليها اذا بتأجهض الأطفال اقتنعت نوعا ما ،، بس لما راحت عالبيت وبناتها كالعادة إلهن نق ونكد و كذا ما تحملت وصارت تدور ع رقم رفيقتها من أيام الجامعة كانت بكلية الطب بتدرس 
.
اتصلت فيها وخبرتها بوضعها وترجتها تأجهضلا الولاد يلي ببطنها ولما سألتها عن السبب بكل وقاحة كذبت وقالتلها جوزي مابدو ولاد ابدا وإذا دري بيدبحني  وفعلا راحت عملت عملية كورتاج وراحت زيارة عند أمها اسبوع مشان ما يحس زبظ بشي لوقت ما تحسنت ورجعت ع بيتها بس قررت تتفادا زيد 
.
مشان ما يشعر بأنها عاملة شي بحالها 
.
التفتت براءة وإذ بتشهق 
براءة: زيد رجعت رعبتني
زيد فهم من طريقة كلامها مع امها شو عملت بس بدو يتأكد : شو عاملة من ورا ضهري 
براءة تلبكت : ولا شي شو بدي اعمل
زيد صرخ بقوة هز المكان هز : براءة إذا مابتحكي بكسر الدنيا 
لك بموتك والله 
براءة حست حالا وقعت وانكشف أمرها عم يتصبب عرقها ع وجهها ريقا ما قدرت تبلعو وقفت غصة كبيرة بحلقها 
.
هلأ عرفت خطورة الشي يلي ارتكبتو 
زيد بترجاك اسمعني بس شوي 
زيد ما عاد يشوف إدامو صار يكسر كلشي عم  طلع بوجهو
.
لك كيف عملتي هيك شي بدون ما تخبريني لككك هدول ولادي 
بتعرفي شو يعني لك كيف بتقتليون لك مجرمة انتي 
.
براءة شبه استفزها كلامو اكتر ما يقهرا :لكن انت شو عبالك انت لا بتسهر معن ولا حَ تهتم فيون ولا رح تسكتهن لما يبكو 
ولا رح تنقص شي من راحتك كرمالن انت بس انبسط عليهن 
وانا بتعذب لا ما حذرت انا عافيتي مو من حديد ايواا
.
دغري اجاها كف متل الرنان رن صداه بكل البيت 
.
هي الصفعة الأولى يلي بتاكلها من زيد بحياتا ما توقعتو يمد ايدو عليها ..حاطة ايدها مكان الكف وما عم تستوعب كيف عمل هيك 
.
أما زيد لو بيسخى كان جاي عبالو يكسرها تكسير لانو يلي عملتو ما بينغفرلو 
.
زيد :انتي تماديتي كتير كان عم يحكي ويلهث من تعبو 
بس هالمرة مو جسمو يلي تعبان قلبو هو يلي تعبان 
زيد استسلم وبطل بدو يكمل مع زوجة غير مبالية مع زوجة بدها رياحتها قبل رياحة ولادها هالمرة الحب ما كفا لتستمر علاقتهن ،،الحب في وراه مسؤوليات وبراءة ما تحملت 
واكيد لازم تدفع تمن اغلاطها بس كيف الزمن والقدر وحدو يلي بلي بقررو
.
براءة : والله مابعرف كيف هيك ماتوقعت تعصب كل هل
زيد :اخررررسيييييي مابدي اسمع صوطك لاني عم اكرهو
.
مابدي ناقشك رح قلك كلمتين فهمين منيح وركزي فيهن
تلعثم شوي ...رجفو شفافو بس حكاها 
.
انتي طالق براءة 
براءة جنت وصارت تنط وهي عم تصرخ 
براءة: زيد بترجاك لا تعمل هيك لا تتخلى عننا انا غلطت بعرف بس بترجاك سامحني ماحدا معصوم من الغلط
.
زيد : متل ما حرقتي قلبي عالولاد يلي اجهضتيهن وما اكترثتي لأمري واعتبرتيني رجل كرسي ورحتي تصرفتي من عقلك 
.
رح ردلك ياها ورب العزة لردلك ياها وبتقولي زيد قال
.
براءة فقدت عقلها انصدمت كتير بس من شو ما عرفانة 
.
انصدمت من طلاقها المفاجئ ولا انو كيف أجهضت اطفالها بدون ما تخبر زيد ولا الصفعة يلي اكلتها من زيد ع وجهها يلي صحتها من كل شي كانت عم تعملو بدون ما تشعر صارت تصرخ 
.
زيييد استنى ...كيف بتمد ايدك علي واطي انت تفووووو
.
اااااااااااااااااه ياربي اوووووووووف اوووووووووف
.
صرخاتها كانت ممزوجة بالوجع والغصة كانت لحظة تصرخ ولحظة تاخد نفس لحظة تحس بحالها موجودة وصاحية 
وبلحظة تحس الدنيا عم تفتل فيها 
.
حرقة قوية صابتها بعيونها وجع فظيع صار بأسفل راسا وكأنو اجتها أول ضربة من هالدنيا يلي ما بتترك حدا مرتاح
.
أما قلبها شعلة نار اشتعلت فيو ،، شعور كتير صعب وموقف اصعب كانت لاتحسد عليه
.
لك خرسووووو خرسووو اصلا انتو السببب بكرهككننن لك بكرهكننن ياريتكن ما جيتو ع هالدنيا انتو دمرتوني انتو السبب 
ياريت لو بتختفو من وجه الارض رح كون اسعد انساااااااانة
عم تفهمو رح كون اسعد انسانة 
.
.
هاد الكلام يلي كانت عم توجهو لبناتها يلي عم يبكو إدامها من قساوة الموقف يلي شافو بين أمهن وأبوهن هيك تلقو الرد من أمهن ع حزنهن ع انفصال عيلتهن عن انفصال اكتر روحين متعلقين فيها 
.
مرقو كم ساعة لقدرت تسترجع نفسها اول شي عملتو فاتت تحممت وطلعت نضفت البيت من التكسير كان شاغل بالها زيد وكيف بدا تصالحو رغم كلشي عم يصير هي بتحبو من جواتها مابتقدر بلاه بس الظروف كتير بشعة لما تقدر تتحكم بالشخص 
وتصرفاتو 
.
حملت موبايلها وقررت تكسرو مع أنو كانت عم تحس بدا تكسر قلبها مو الموبايل بس كان بدها من قلبها تبلش بداية جديدة 
.
بس للأسف براءة ما كانت بتعرف انو الحياة ما بتمشي ع كيفنا 
الحياة بدها تمشينا ع كيفها ،، نحنا بدورنا كأشخاص عايشين ضيوف ع وجه الأرض نستغل كل فرصة حلوة بتعطينا ياها الحياة نستغل كل هدية ممكن تجلبلنا سعادة بتعطينا ياها الأيام 
.
اذا دققنا بحياة براءة منشوف انو عطتها الحياة فرص كان ممكن تعوضها أيام حلوة ،، بس للأسف متل ما بقولو لما بيوقع القدر بيعمى البصر وهاد يلي صار
.
قبل ما تكسر  موبايلها اتصلت ب زيد اتصلت كتير ومارد عليها 
.
اطلعت بالساعة كانت يمكن عشرة وربع 
.
نسيت موضوع تكسير الموبايل وراحت عملت اكل لبناتها وطعمتهن ونيمتهن
.
سطحتهن عالتخت حد بعض وطبعت بوسة ع خدودهن 
رغم كل قساوتها عليهن بالفترة الأخيرة بس بضلو الولاد قلبهن معلق بأمهن ..ذات الشي مع الأم قد ما قسيت ع ولادها بلحظات ضعفها رح ياكلها الندم رح تحس بقلبها عم ينكوى لما تتذكر انها عصبت او جرحت اطفالها وهاد يلي صار مع براءة 
.
بضحكة عريضة غمروها شام وياسمين  وبوسوها من خدودها بوسات غميقة 
.
يالله شو كانت عيونهن مليانة براءة ابتسامتهن شو كانت نضيفة ...نضيفة لدرجة ما كانت بتعرف شو معنى غدر الأيام 
.
دفنت راسها براءة بحضن بناتها استنشقت ريحتهن ،، ودموعها عم ينزلو بغزارة بدون ما يطلع صوتها قلبها عم ينحرق والأسباب كتيرة كتفت بالسكوت بس عقلها شغال وعم يرسملا سيناريوهات مشكلة ملونة 
.
براءة : اذا طلبت منكن تسامحوني بتسامحوني
.
همست شام بأذن أمها: لاهافي امي لا هافي (لا تخافي امي)
.
ياسمين صارت تضحك ع لعثمة اختها بالكلام  أما براءة صارت تبكي وزادت شهقاتها
.
براءة : مارح خاف يا ئلبي طول ما أنتو معي مستحيل خاف 
بس بتوعدوني ديرو بالكن عليي وانا بدير بالي عليكن تمام 
نحنا التلاتة بحاجة اهتمام ورعاية 
.
البنات عم يضحكو بس 
.
غفيت براءة جنبهن وصحيت بعد ساعة ع رنة موبايلها 
.
كان جاييها مسج من زينة عبارة عن صورة فتحتها ماكنت متحملة من النت كتير ضعيف
.
.
طلعت عالساعة كانت 11 باست بناتا وقامت كانت شبه متفائلة بس لما تذكرت شو صار رجعت انكربت اخدت نفس وزفرتو بقوة وحكت بسرها ...رح حاول صلح كلشي وأطلع من هالمصايب بأقل الخسائر
.
قامت عالمطبخ تعمل نسكافيه حطت الركوة عالغاز
براءة: يي كيف خلصانة الجرة وما انتبهت .
شغلت سخانة الكهربا وحطت الركوة عليها وفاتت عالصالون تشوف شو باعتة زينة 
.
فتحت الصورة كانت صورة ل زيد و سهى أعدين وفي بيناتهن شيخ بالأول براءة مافهمت الصورة بس لما قرأت المسج يلي باعتو زينة استوعبت شو عم يصير
.
مسج زينة :ياريت لو يرجع زوجي للحياة لأبقى اخدمو طول عمري لحتى روحي قدملو ياها ما أرفضلو طلب بدفع كل تعبي وعافيتي مقابل بنتي ما تعيش يتيمة او مع أم تانية غيري 
.
انتي وصلتي زوجك لهالمرحلة زوجك اليوم عم يتزوج عليكي بسببك انتي اهمالك وصلكن لهون اذا فتحتي مسجي ممكن تلحقي توقفي هالمهزلة واذا ما قرأتي المسج راحت عليكي 
.
شعور غريب تملكها لبراءة وهي عم تقرأ المسج قلبها عم يخفق بقوة لي كل هالمصايب عم تصير لي كل هالجروح قلبي مو حمل 
.
خذلان وخيانة اصعب شي ممكن يمرقو بحياة الأنسان 
.
وشو كرهتك يا سهى بهالنهار دائما بقولو الطعنات بتجيكي من أقرب الناس الك بس ما سدقت كنت مفكرة اني عرفت اختار اقرب الناس الي ومستحيل يأذوني طلعت غلطانة كتير
.
انا يلي أذيت نفسي لما اعتبرتك صديقتي لما شاركتك اسراري 
متل الغبية احكيلك عن مشاكلي مع زيد يا ترى كنتي تنبسطي لما نكون متخانقين
.
انعمو عيونها وما لاقت حالا غير لبست وطلعت من البيت 
تذكرت البنات بآخر لحظة بس كانو نايمين لذلك تركتن وقالت ببالها ما رح طول عليهن اكيد ما حَ يفيقو بهالوقت القصير 
ماكان بدها غير تروح تبزق بوجه سهى ما وجعها خيانة زوجا قد ما وجعتها خيانة سهى خيانة ام زيد 
نزلت وتوجهت ع بيت حماتا 
.
دقايق ووصلت فتحتلها حماتا 
.
ام زيد : اهلين 
براءة: اهلين ....ههه يا الله شو انك بريئة 
.
دفشت الباب وفاتت : وينو زيد 
ام زيد : تاخرتي لتسألي عنو ..هو مع عاروستو يئبرو ئلبي شو لابقين لبعض 
.
براءة صرخت مع دموعها يلي عم تنزل: وينو زيد قلتلك جاوبيني
ام زيد : وانا جاوبتك زيد مع عاروستو 
.
براءة : الله لا يسامحك كيف هيك عملتي فيني لك انتي بحياتك ما كنتي أم كيف قبلتي حفيداتك يصير عندن مرت أب 
ام زيد :حفيداتي صغار مو فهمانين شي ولما يكبرو رح يكون عندن أم وحدة بس هي سهى 
.
زيد رح ياخد البنات بس انا ماسمحتلو قلت حرام هي أول ليلة للعرسان ماحلوة ينزعجو من أول يوم..
.يتبع..