قصة قصيرة بعنوان"حكاية حب"

قصة قصيرة بعنوان"حكاية حب"

0 المراجعات

بينما أنا أجلس في غرفتي الخاصة أرتب ملابسي وأفرشتي بعد إستيقاظي من نوم عميق ومُريح عندما أنهيت فتحت الشُّبّاك لتدخل بعض نَسَمات الهواء اللطيف لتَطرُد الطاقة السلبية الموجودة في المكان فإدا بصوت صارخ في الضحى ينادي وكأن قلبه قد تمزق فأصبح يصيح :لينا...لينا…لينا…فبدأ الكل يتسائل من تكون؟من تكون؟فعَمَّ الصمت قليلا وإدا به يقول بعد أن جمع شُتَاتْ حروفه الجارحة:جاءت لتقتلني وتخبرني أن موعد السفر قد حان وأنها سوف ترحل مني إلى الأبد سوف ترحل من حياتي لدُنْيَا أخرى جاءت لتحدد موعد بداية رحلتي مع الأحْزَان وكأنها تقول مرحلة بداية الألام والنِسْيَان جاءت لتقول بكل برودة أنها ستتركني ،اليوم حبيبتي إنتهى الحب و الأَحْلَامْ إنتهى زمن العطف والحَنَانْ إنتهى من قلبي والعودة له مُحَالْ إنتهت الدنيا الجميلة والأَحْزَانْ حبيبتي أقولها بكل حزن وإِنْهِيَـارْ ،طالما حلمت يوم أن ألقاك اليوم أدعو من الله ألا أراك لكي لا اتدكر أفراحنا معا وضِحكَتُكِ اللطيفة فلابد لحبك من نهاية وهده نهاية المأساة عشت من أجلك ومن أجل روحك لست أدري ادا ما كنت أستطيع نسيانك حقا وعدم رؤيتك مجدداً سوى أنني أحببتك عشقاً وتنفستك شوقاً رغبت في لقاءك صدقاً لكن البعاد أشد ألماً .
حبيبتي أعدك بأنها أخر رسالة سَأبْعثُهَا إليك بعد أن وصلت رسائلي إلى مِئَتَينِ وخَمسُونَ رسالة كانت كل الشوق واَلْوَلَهِ تحمله كل المحبة والشوق .. إلى.. نوري وعتمتي بهائي وضيائي *لينا*.
دموع تنجرف وقلب يتمزق أيادي ترتجف وجفون تتورق كلمات تحرق ولا زالت لينا تحمل الرسائل ضَامَةً إياها إلى صدرها وهي ترتدي فستان زفافها ووجهها قد إسود من مساحيق التجميل التي كانت تضعها من شدة البكاء  لتصرخ قائلة *مصعب*
وبدأت تنشد شعراً فلقد كانت تحب كتابته وإهداءه له:
إِعتِيادِي على حُضُورِكَ صَعْبٌ..وإِعْتيَادي على غيابك أَصْعَبُ..شَوقٌ إليك وحنين وحُبْ ..والقمر من شِدَةِ حُبِ لك يتَعَجَبُ..بَكَيتُ من غيرة أن يَأْخدُوكَ عَنِي ..والغيرة أكبر دلِيلُ لعشقي لك المُحَبَبُ..سألوني هل تُحِبِينَهُ ام تكدِبِي ..وأنا من غَرَابَةِ سؤالهم أَتَعَجَبُ.
سُكُون يَعُمُ، وقلب بالوجع ينبض ها هي تخرج مرتدية فُستانها الأبيض وحِدائها الأسود ولا زالت تحتفظ بالذكرى الأخيرة من مِصعَب كانت عقد من الفِضة فيه حرف الميم وهو الحرف الأول من إسمه كانت تُقَبلُه بين الحين والأخر وتبكي فهي لا زالت تعشقه ولا أحد يعرف السبب يظنون انه من الفرح لكنه شوقها الدي يصل إلى السماء ثم يعود إلى سابع أرض، ليتوقف قلبها بعد أن رأت مصعب يقف في سيارته في حافة الطريق ويشير إليها بعينيه وكأنه يقول تعالي إلي فإنك لم تفارقي خيالي ،لم تَكتَرِث للحاضرين والمعزومين وكل أفراد عائلتها والجيران الدين شهدوا على قصة حُبِهِم  ودهبت مسرعة صَعَدت السيارة وهي ترمي ورائها باقة الورد وحِدائها ووِشاحها الأحمر وخاتم زوجها التعيس  تاركة وراءها وجوه مندهشة وأعصاب تالفة وأسئلة كثيرة البعض منهم يعرف الإجابة، أخبرت أُمها من النافدة وهي تبتسم سأعود يا أمي وأنا أحمل بين يدي طفلة صغيرة وأعدك أنها ستشبهك فتَضحَكُ الأم مدمعة العينين قائلة:بُورِكْتِ يا طفلتي فلم يُخلق من يمزق قلب إبنتي ويَمْحِي البسمة من شفتيها حتى لو كان أبوك المُتجَبِر،دهبا والسعادة تغْمُرُهُمَا ولا زالت أمها تنتظر العودة!
فجأة_فجأة_تأتي أمي لتقول لي بصوت مرتبك تغمره الفرحة :عتيقة،عتيقة،إبنتي  إستيقضِي لم أُعِرهَا إنتباه فلقد كنت في سبات عميق حتى تردد في أدني صدِيقتكِ المقربة لينا قد عادت اليوم إنها في الأسفل تنتظرك وأنت لا زلت نائمة؟.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

178

متابعين

123

متابعهم

6

مقالات مشابة