رواية إنسان يعيش بلا هدف

رواية إنسان يعيش بلا هدف

تقييم 5 من 5.
4 المراجعات

رواية إنسان يعيش بلا هدف

image about رواية إنسان يعيش بلا هدف

 

 

بداية الحكاية

كان هناك إنسان بلا هدف يعيش في مدينة صاخبة تضج بالحياة، لكنه كان يشعر كأنه غريب وسط الزحام. كان يستيقظ كل صباح دون شغف، يمشي بين الناس بخطوات بطيئة وكأن الأرض تثقل كاهله. لم يكن لديه حلم يسعى إليه أو رغبة تدفعه للاستمرار، بل كان يعيش فقط لأن الأيام تدفعه إلى الأمام. 

 

 

 

الوحدة الداخلية

الوحدة ليست دائماً أن تجلس بمفردك، بل أن تكون بين الناس وتشعر أنك بلا وجود وان تحس نفسك غريب وسط هؤلاء الناس. كان  يعيش صراعاً داخلياً يزداد يوماً بعد يوم. يتساءل: لماذا أستمر؟ ما معنى كل هذا؟ الأسئلة تحاصره كأشباحٍ لا تذهب، والجواب لم يكن يأتي أبداً. كان يجلس أمام نافذته لساعات بيتفرج على الناس، يتمنى لو يملك نصف الحماس الذي تملكه هذه الناس  الذين يركضون خلف أحلامهم.

 

 

 

ضياع الإنسان في التفاصيل

الحياة اليومية صارت روتيناً مملاً، كل يوم زي اللي قبله يذهب إلى عمل لا يحبه، يجلس على مكتب بلا معنى، وينتظر ساعات طويلة حتى يحين وقت العودة. الضياع أصبح جزءاً من حياته. لم يكن يكره الناس ولا يحبهم، لم يكن يكره نفسه ولا يحبها، كان في منطقة رمادية باردة تبتلع روحه. ومع مرور الوقت، صار يشعر أن وجوده ليس بلا معني 

 

 

 

البحث عن المعنى

رغم كل ذلك، لم يتوقف عقله عن التفكير. طول الوقت و  كان يتساءل إن كان بإمكانه أن يجد معنى لحياته. قرأ كتباً عن الفلسفة والتنمية البشرية. وحاول ان يختلط بالمجتمع والبشر ، استمع إلى قصص أشخاص وجدوا شغفهم بعد سنوات من الضياع. لكن الكلمات لم تكن تكفي، فالكلمات مثل شمعات صغيرة في غرفة مظلمة، تضيء لحظة ثم تنطفئ. 

 

 

 

صراع بين الأمل واليأس

في بعض الأيام كان يشعر ببعض ألامل،  يحاول فعل شيء مختلف. وفي كل مرة كأن الضياع أقوى من كل محاولاته.  كان يعيش على حافة جرف، إما أن يسقط إلى الظلام، أو يجد طريقاً يوصله إلى ضوء بعيد. وهذا الصراع جعله أكثر إدراكاً أنه لا يمكنه أن يظل سجيناً لليأس إلى الأبد. وان يكون خايف من المجتمع ويبقى وحيداً

 

 

 

النهاية المفتوحة

image about رواية إنسان يعيش بلا هدف

وفي يوم، وقف  أمام مرآته، ينظر إلى نفسه وكل تفكيره انه مجرد انسان يعيش بلا هدف . لم يجد إجابة نهائية، لكنه وجد سؤالاً جديداً: ماذا لو كان الهدف ليس شيئاً بعيداً، بل في تفاصيل صغيرة أعيشها كل يوم؟ ربما لم يكن الحل أن يبحث عن حلم عظيم، بل أن يبدأ بخطوة صغيرة، أو محاولة لفعل ما يحبه ولو لدقائق. كانت تلك الفكرة بذرة، والبذرة ربما تحتاج وقتاً لتنمو. وهكذا تركت قصته مفتوحة، بين ضياعٍ لم ينتهِ، وأملٍ قد يبدأ. 

 

اتمنى تكون عجبتكم االروايه وعرفتوا االمغذى منها اى 

 

 

 

مع اطيب تحياتي 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

6

متابعهم

1

مقالات مشابة
-