المهرات والصداقة الحقيقية

المهرات والصداقة الحقيقية 

المهرات الاربعة في وادي الزهور

 

في وادٍ جميلٍ مليءٍ بالأزهار والعشب الأخضر، كانت تعيش أربع مهرات صغيرات: لمي، جاكي، ليلي، وأشلي. كنّيلعبن معًا كل يوم تحت أشعة الشمس الدافئة، يتسابقن بين الأشجار، ويقفزن فوق الجداول الصغيرة.

كانت لمي مهرًا شجاعًا لا تخاف شيئًا، أما جاكي فكانت ذكية وسريعة البديهة، وليلي مرحة تحب الضحكوالمغامرة، بينما كانت أشلي لطيفة القلب، تحب مساعدة الجميع.

ذات صباح مشمس، بينما كانت المهرات يلعبن قرب التل الكبير، سمعن صوت بكاء خافت يأتي من بين الشجيرات. توقفت أشلي فورًا وقالت:

"هل سمعتن ذلك؟ يبدو أن أحدهم يحتاج إلى مساعدة!"

اقتربن بحذر، وإذا بهن يجدن مهرة صغيرة اسمها جُمانة، عالقة بين أغصان كثيفة. كانت تحاول الخروج، لكنساقها علقت، وكانت خائفة جدًا من فقد كانت علي وشك السقوط من علي جرف الوادي .

قالت جُمانة والدموع تملأ عينيها:

"لقد تهت عن أمي، وحاولت عبور الشجيرات فانزلقت قدمي الي الجرف وعلقَت ساقي. أنا خائفة!"

نظرت لمي إلى صديقاتها وقالت:

"يجب أن نساعدها فورًا!"

تقدمت جاكي وقالت بحكمة:

"علينا أن نتصرف بحذر حتى لا تسقط او تتآذي.

بدأت أشلي بإزالة الأغصان بلطف، بينما قامت جاكي بسحبها ، ووقفت ليلي تراقب الطريق وتُلهي جُمانة بالكلاموالضحك حتى لا تشعر بالخوف. وبعد قليل من الجهد والتعاون، تمكنّ من تحرير ساق جُمانة ورفعها عن الجرف.

قالت جُمانة بسعادة:

"شكرًا لكن! لم أكن لأخرج من هنا بدونكن."

ابتسمت أشلي وربّتت على كتفها:

"نحن صديقات الآن، والصديقات يساعدن بعضهن دائمًا."

فقالت جُمانة اوه لا لقد تاخر الوقت كثيرا لابد ان اني قلقة جدا علي يجب ان اعود للمنزل ولكني لا اذكر الطريقاليه .

فقررت المهرات الأربع أن يرافقن جُمانة إلى بيتها. وبعد رحلة قصيرة عبر التلال والحقول، وصلن إلى مزرعة بعيدةحيث كانت أم جُمانة تبحث عنها بقلق.

ركضت جُمانة نحو أمها وهي تنادي:

" امي ! لقد عدت الي المنزل.

عانقت الأم ابنتها قائلة: اين كنتي يا صغيرتي لا تعلمين كم قلقتاً عليكي ؟

قالت جُمانة لقد تهت وعلقت ساقي وقدت اسقط من الجرف ، لكن هاؤلاء المهرات الطيبات ساعدنني لولاهن لما كنتهنا الان.

قالت الام وشكرت المهرات قائلة: شكرا لكن يا صغيرات ،

 

"لقد أثبتتن أن الصداقة الحقيقية تظهر وقت الشدّة. أنتن مهرات شجاعات وقلوبكن طيبة."

ومنذ ذلك اليوم، أصبحت جُمانة صديقة قريبة لـلمي، جاكي ، ليلي، وأشلي، ولعبن معًا كل يوم وكبرتن معا ،وأصبحن لا يتركن أحدًا محتاجًا دون أن يساعدنه.

 

نتعلم من هذه القصة
 

ان الصداقة الحقيقية تظهر في وقت الحاجة.

وان التعاون والعمل الجماعي يمكن أن يحلّ أصعب المشكلات.

وايضا ان اللطف والرحمة يصنعان صداقات تدوم مدي الحياة.

لذا فلنساعد بعضنا البعض فمساعدة صغيرة تاني بمحبة كبيرة ،

وعمل واحد صغير ياتي بصداقة ابدية .