بطلات القرية الثلاث

بطلات القرية الثلاث

قرية الجنيات 

في قرية الجنيات الصغيرة، عاشت ثلاث جنيات

صغيرات اسمهن لونا، زهرة، وليلى. كانت لونا جنية ذات شعر ذهبي طويل وعيون زرقاء  وأجنحة زجاجية ، وكانت مرحة والابتسامة لا تفارق وجهها وتحب الماء والبحيرات الجميلة. 

زهرة كانت جنية ذات شعر بني  متوسط وأجنحةزجاجية ، وكانت تحب الزهور والطبيعة. 

أما ليلى، فكانت جنية ذات شعر اسود قصير وأجنحة شفافة زجاجية ،وكانت تحب السرعة والرياح .

 

كانت الصديقات الثلاثة لا يفترقن أبدًا، وكانوا يقضين أيامهم في استكشاف قرية الجنيات الصغيرة والقيامبالمغامرات.

لكن لم يكن يختلطن كثيرا باهل القرية حيث كل ما كان يجول اهتمامهم هي المغامرة والمتعة .

بسبب ذلك ظن اهل القرية انهن لايحببن احد وانهن مغرورات ولا يهتممن بالقرية، بالرغم من ان الثلاث جنيات كنطيبات القلب ويحببن قريتهن جدا ويهتممن بامر الجميع، لكن لم يعلم اهل القرية ذلك .

و في يوم من الأيام، بدأت السماء تتغير فجأة.

أصبحت الغيوم داكنة والرياح قوية، وبدأت عاصفة قوية تتشكل فوق قرية الجنيات الصغيرة.

 

كانت العاصفة قوية جدًا، وكانت تهدد بتدمير البيوت والحدائق في القرية. بدأت الأشجار تتأرجح بشدة والزهور تتطاير في الهواء. كان أهل القرية خائفين ولا يعرفون ماذا يفعلون، حيث بدأت العاصفة تدمر القرية وتتلف جمالها. 

لكن لونا، زهرة، وليلى كن جاهزات لمواجهةالعاصفة. اجتمعت الصديقات الثلاثة في وسط القرية وقررن إنقاذ قريتهن.

 

ليلي استخدمت قوتها في التحكم بالرياح، فبدأت تطير عاليًا وتحرك أجنحتها بقوة لتوجيه الرياح بعيدًا عن القرية. زهرة استخدمت سحرها في حماية الزهور والأشجار، فخلقت درعًا من الطاقة حول النباتات لحمايتها من الرياحالقوية والأمطار الغزيرة. أما لونا، فاستخدمت قوتها في التحكم بالماء، فبدأت تمتص الماء الزائد من العاصفةوتحوله إلى ضباب خفيف يطفو فوق القرية دون أن يسبب أي ضرر.

 

عملت الصديقات الثلاثة معًا بكل ما أوتين من قوة. كانت ليلي توجه الرياح بعيدًا عن البيوت، وكانت زهرة تحميالنباتات من التلف، وكانت لونا تتحكم في المياه لتجنب الفيضانات. بفضل عملهن المشترك، بدأت العاصفة تضعفتدريجيًا، وبدأت القرية تعود إلى حالتها الطبيعية. توقفت الرياح القوية، وتوقفت الأمطار الغزيرة، وعادت السماءصافية وزرقاء.

 

عندما انتهت العاصفة، خرج أهل القرية ليروا ما حدث. كانت القرية سليمة تمامًا، وكانت البيوت والحدائق لم تتضرر بفضل الجنيات الثلاثة. فرح أهل القرية كثيرًا وشكروا لونا، زهرة، وليلى على إنقاذهم. أقام أهل القريةاحتفالًا كبيرًا للجنيات البطلات ، وشاركت الجنيات في الاحتفال برقصاتهن الساحرة وقصصهن عن الشجاعةوالصداقة واصبحن يختلطن باهل القرية ويقمن بمساعدة الجميع وتكوين صداقات جديدة و لم يفترقن ابدا عن بعضهن.
 

كانت لونا، زهرة، وليلى بطلات القرية، وأصبحت قصتهن تروى للأجيال القادمة كرمز للشجاعة والصداقة الحقيقية. عاشت الجنيات الثلاثة في حب وسلام مع أهل القرية، وواصلن حماية قريتهن الجميلة من أي خطر قد يهددها. كانت قرية الجنيات الصغيرة تظل مكانًا للسحر والجمال بفضل صديقات مثل لونا، زهرة، وليلى.

 

العبرة من القصة هي ان :

الصداقة و التعاون اساس الحب و النجاح

وان سوء الظن يسبب الحقد والكره وظلم الاخريين