قصة رعب  ( اختي من الجن)  الجزء الأول

قصة رعب ( اختي من الجن) الجزء الأول

0 المراجعات

مـر واحـد وعـشرون عـام عـلى وفـاة " هـدى ", لا يـزال صـراخ " نـجيب " يسـمع في سـجون عـالم الجـان مـن أثـر الـتعذيب..

كـسبت " روان " قـضية الإستقلال في عـمر الـ 21 وإستـطاعت تـرك دار الأيتام أخـيرا, لأن لا أحد يـعرف مـن هو والد " روان " سـجلتها دار الرعاية في الـبطاقة الـشخصية الـخاصة " روان عبدالله ", " روان " عـانت مر شديد فـي حياتها ربمـا أمر من الكـأس الذي تجرعته والدتها " هـدى "..

نـعم " روان " هي إبنة " هـدى " أو كـما يـلقبها الـناس في الملـجأ " إبنـة الـساحرة ", بـعد حـكم الإستقلال أعـطت الـمحكمة لـ " هـدى " أوراق مـلكية الـشقة الـخاصة بوالدتها ومفـاتيح الـشقة...

فــتحت " هـدى " الـباب أسـف أقصـد " روان ", كـل سكـان الـحي جـدد وقـليلون هـم الـقدامى, بـعد أن فـتحت " روان " بـاب الـشقة, ناداها رجل عـجوز...

- أنتِ يا فتاة

- أنا ؟

- نعم هههههـ لماذا ارتبكتِ ؟

- لـم أرتـبك لـكن مناداتك لي بهذا الشـكل أفزعتني

- مـعكِ حـق أسف, أثـار فـضولي أنـك فتحتِ بـاب شـقة الـساحرة " هـدى "

- أأأه نـعم لـقد إشتـريت هـذا الـمنزل مـن شخـص عرضه بـسعر رخـيص

- جـميل, لـكن كـيف تشترين مـنزل من غير مالكه؟ ثـم أظـن أن لـ " هـدى " إبنة, لا تقـولي لي إنـك إبنـتها

- إبـنة مـن ؟

- " هـدى "

- قـطعا لا وأرجـوك كفى أسـئلة

- أعـذري عـمك الـكهل يا فتاة, كبـرت في الـعمر وأصبحـت الثـرثرة هوايتي

- جيـد إذا إسـتعمل هوايتك هذه مـع غـيري

- واو يا له من أسلـوب فـظ, سلام

أغـلقت " روان " الـشقة وأمعـنت ناظرها في الشقة الـمكتسية بـشباك الـعناكب وغبـار الـسنين, شـقة لـم تفتـح أبوابـها مـنذ 21 عـاما تـحتاج لـ 21 عـام مـن الـصيانة والـتنظيف لتـرجع كـما كـانت, أفـضل قـرار إتخـذته " روان " هـو بيـع الـشقة و شراء شقة صـغيرة أولا لـتوفير المـال ثـانيا للإبتعاد عن ذكريات والدتها وبدأ حياة جديدة...

أه بـعد 21 عـاما لـم تتـطور التكنلوجيا كثـيرا وطبـعا لـم تخترع الـسيارات الطـائرة الوضـع لـم يتغـير بشكل كبير, بالـنسبة للأمور الـسياسية دعونا لا نغـص فيهـا فلا علاقـة لـقصتنا بهـا...

سجـلت " روان " في الـجامعة الـليبية الـطبية لـتسعى وراء حـلمها بأن تـكون طبيبة, إستقرت في حـي بـعيد عـن ذكريات أمـها الـحزينة بشـقة صـغيرة, جـلست تفـتش صـندوق مقتنيات والدتها التي جـمعتهم من الـشقة...

ألبـوم صـور لـ " هـدى ", مجـوهرات, كـتاب !؟

تـعجبت " روان " مـن الـكتاب، كتاب غلافه الكلي محترق لكن من الداخل ليس محترق, حـملته لتـقلب صـفحاته التي بعضها إتخذ منـها الفئران وجـبة عشاء, " أنتِ لي " هـذا إسـم الـكتاب ولـعل معـظمكم يعرف قـصة هذا الـكتاب, تـنتقل " روان " بيـن فصـول الـرواية, تسـع فـصول لـم يشـد انتباهها إلا أخـر فـصل (( هـدى و نـجيب ))

يـحكي قـصة " هـدى " و " نـجيب ", كـيف بـدأت و ماهي الـمغامرة التي عاشها الإثنـان وكـيف إنتهت بـوفاة " هـدى " و سـجن " نـجيب, صـدمت " روان " ورددت في عقـلها...

- أيعقـل أن يكون هذا صحيحا ؟

أكـملت " روان " قـراءة الـرواية الـتي إنتـهت بجـملة زعزعت كيان " روان ", الـجملة تقـول

" بعد وفاة هـدى سُـجن نـجيب تـاركا ابنتـيـه تصـرعان مر الـحياة, واحدة في عالم الإنـس نقـلت لدار الرعاية والأخرى تـجوب عـالم الـجن "

جـهزت إبريق الـقهوة, تشـرب بـهدوء لـتمخمخ في ما قـرأت

- أيعـقل أن تـكون لي أخت مـن الجـن ؟؟ كـيف يعـقل هذا ؟ ولـكن في الـكتاب مـكتوب إسـم أمـي بالـكامل " هـدى الـسراوي " بـل وأيضا كتبت مدينة " بنغـازي " وعنـوان حـي الـسكني للشقة ضـف على ذلك أن إبنتها الإنسية نـقلت لدار الرعية كـما حدث معـي

أضـواء الـمنزل خفـتت, إرتابت " روان ", ثـواني مضت وعـاد الضـوء لـحالته الـطبيعية إلا....

إنارة الـحمام هـناك خطب بـها, تطفئ وتعـمل تطفئ وتعمل, تحـركت " روان " نـحو الـحمام, ما إن وطئت رجـلها أرضية الـحمام إنقطع الكـهرباء عـن الـشقة بالـكامل وعـاد مبـاشرة لتـصـدم " روان " بـ ...

جملـة مـكتوبة على مرآة الـحمام

" أهلا أختي "

الـجملة مكـتوبة بأحـمر شـفاه " روان "

- إذا كـل ما كتب في الـرواية حقيقي !

رددت في نفـسها ثـم أخـذت نفـسا قـائلة...

- لالالا هههههـ هـناك من يريد التلاعب بي ولـن تنـجح ألاعيبه...

مـرت الأيام دون حـدوث أي أمر ماورائي, أول محـاضرة في الـجامعة لـ " روان ", الـفرحة تغـمرها أخيرا ستـكون صداقات, أخيـرا لـن تنادى بـ " ابنة الـساحرة "

بـالقـاعة الرئيسية للـجامعة الليبية الـطبية وبيـن المـدرجات تـجلس " روان " في الـيوم التـعريفي بالـجامعة حيـث يـلقي عمداء كليـات الـطب المـختلفة كـلمات ترحيبية وتشجيعية للـطلاب الـجدد, تقـدم عـميد كـلية الـطب الـبشري ومعـه أربع أشخـاص يجـرون طـاولة يكـسوها غطـاء يـخفي مـحتواها...

تـحدث عـميد كـلية الـطب الـبشري..

- سـأتحـدث خصيصا لطلاب الـطب الـبشري الذين سيـكونون تـحت إشرافي, نـحن نركز على إخـراج الـطالب من هذه الـجامعة طبيب كفئ للـمواقف الـجادة لذلك ستـعملون بإذن الله على جثـث بشـرية مثـل...

إلتـزم الـصمت بـعد كـلمة " مثـل " وإلتفت نـحو الـطاولة لـيضع يده على الغطـاء ويرفعه مرددا...

- مثـل هذه الـجثة !

الـمنظر كـان مـخيف للـطلاب الـجدد, لفـتة مرعبة نوعا ما قـام بها عـميد الـكلية, إنطفـأت أضـواء الـمدرجات ولـم يبـقى إلا الـضوء علـى مسرح الـقاعة, أصـابت الـقشعريرة " روان ", الـتوتر أصـاب الأجواء, حـركة غـريبة....

حـركة غـريبة علـى طاولة الـجثة, رفعت يدهـا !!! الـجثة رفعت يدها في مشـهد لا تصـدقه الـعين الإنسـية, جـلست الـجثة الـتي تعود لـشاب حـكم إعـدام وتبرع بـجسده لـلجامعة, ركض عمـداء الـكليات وكـل من على خشبة الـمسرح مبتعدين, بيـنما إعتلى صـوت الصياح الـقاعة, الـكل يـحاول الـهروب...

الجـثة أشارت بإصبع يدها نـحو " روان " ليـنير أحد المـصابيح ضوء خفيف عليها, تـحرك فـم الـجثة حـركة بـطيئة...

- أخـ تـي, أخـ تـي

كلمات متقطعة و صوت أنثوي، تسـمر جسـد " روان " وخفـت لونها, أغمضت أعينها صارخة....

- لااااااااااااااااااااااااااااا إبتـعدي

فـتحت أعينـها لـتجد كـل من بالـقاعة جالس والـعمداء واقفين على خشبـة الـمسرح, الـجثة جامدة لا تتحرك, مـوقف مخجـل جدا فمـا حدث قـد حدث في مخيلة " روان " فقـط, الـضحكات لـم تتوقف على صرخت " روان " خاصة أن حيـن قـالت روان " إبتعدي " كـانت الـتي تتحدث على خشبة الـقاعة عـميدة بالـجامعة, رددت الـعميدة...

- عيـب عليك !

- أسفة لـم أقصد والله لـم أقصد, أرجـوكم أعذروني

خرجت " روان " راجعة للشقة لـم تكمـل المـحاضرة التعريفية, دخلت الـشقة راكضة نـحو الـحمام لـتغسل وجههـا فقـد شوهت الـدموع مكيـاجها, على مرآة الـحمام صادفتها تلـك الـجملة

" مـا حـدث لم يكن وهما "

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

14

followers

11

followings

27

مقالات مشابة