قصة رعب بعنوان (الساحر التائب) الجزء الثاني

قصة رعب بعنوان (الساحر التائب) الجزء الثاني

0 المراجعات

الذي قتل الجن أهله عند توبته وإعراضه عنهم

أجمع العلماء وأهل السنة على أن السحر حقيقة وليس بخيال، والسحر شيء ثابت في الإسلام ولا يمكن لاثنين الاختلاف بخصوصه، أما عن تعريف السحر فهو صرف الشيء عن نحوه، بمعنى أن الساحر بإمكانه تصريف الأمور وتوجيهها حيثما أراد، ولكن يرجع كل ذلك من البداية للنهاية لإرادة الله وحده سبحانه وتعالى.

أما عن معنى السحر في الإسلام، فهو كما وصفه “ابن قدامة”: (عزائم ورُقى وعُقَد يؤثّر في القلوب والأبدان، فيُمرِض ويَقتُل، ويُفرِّقُ بين المرء وزوجه، ويأخذ أحد الزوجين عن صاحبه).

 

 

أقرأ أيضا: السحر وتعريفه ودلائله و أشكاله و معرفته

 

فقاده أحدهم للمضي في طريق والده والذي كانوا يظنون جميعهم بأنه رجل من أهل التقوى والصلاح والفلاح، أخذته العظمة فأراد أن يكون ذا شأن عظيم بين البشر، وأن يسير على نهج والده الراحل وتصبح له كرامات مثلما كان لوالده.

عاد للمنزل مسرعا، وسأل والدته عن كتب والده، فأجابته بأن والده قد أتلفها جميعها قبل وفاته بأيام، كانت والدته تخشى عليه من الطريق التي سلكها والده ولا تريد لابنها أن يصير مثله ويسلك نفس طريقه، حيث أنها لطالما نصحت زوجها ولكنه لم يسمع لها ولم يلقي بالا لحديثها ونصحها.

كان الشاب قد علم مسبقا من الجن والشياطين حيث أنه كان دائما يراهم منذ صغره بمكان كتب والده، فقال لوالدته عن موضع الكتب بالتحديد، صرعت والدته ولم تجد سبيلا آخر غير إعطائه إياهم حيث أنها أيقنت أنه قد سلك الطريق والأمر قد كان.

شرع في قراءة الكتب والعمل بها، وذكر أنه من أشهرها كتاب البيان وكتاب شمس المعارف، وكانت أولى خطوات الدخول في طريق السحر هي الخلوة، وبالفعل ذهب لمغارة تبعد عن كل الناس وشرع في العمل بطقوس الخلوة، والتي كانت عبارة عن إحضار مصحفين والقيام بشق الأول نصفين من سورة الكهف والعياذ بالله، ووضع كل نصف أسفل قدميه، ومن بعدها استخدام المصحف الآخر بعد تمزيق صفحاته ورقة إثر الأخرى كفرش للمكان (نعوذ بك اللهم من كل ما ذكر).

مكث أربعين صباحا بالمغارة هذه معتزلا كل الناس، حرم عليه استخدام المياه نهائيا، وبنفس المكان كان يقضي حاجته دون أن يتطهر ولا يغتسل ولا أي من هذه الأشياء المعتادة من قبل البشر.

بنهاية اليوم الأربعين بعدما استوفى وعمل كافة شروطهم ظهر عليه المنتظر، كما وصف له روحانيا كما أخبروه وكنه في الأصل شيطان؛ عندما وصفه قال رجل أبيض البشرة عليه ثياب بيضاء، وشعر أبيض طويل، تبدو عليه الهيبة والمكانة العالية، سأله عما يريده، فأجابه الشاب بأنه يريد خداما من الجن ليعينوه على قضاء حوائجه.

مضى الرجل دون أن يجب له مطلبه، فأكمل الشاب في القراءة والقيام ببقية الطقوس، وبعد عدة أيام أخر كان قد تم المراد، وحصل الشاب على الخدام؛ عندما خرج من المغارة شبه نفسه بأنه كانت له رائحة أقبح من رائحة الكلب وأشر منها بمراحل عديدة.

حرمت عليه الصلاة ودخول المساجد إلا إذا كان مضطرا لذلك أمام الناس، إذا نودي للصلاة وكان مارا بينهم توجب عليه دخول المسجد ولكن بدون وضوء ولا اغتسال، توجب عليه التظاهر بأنه يؤدي الصلاة أمام الآخرين حتى يثقون به ويتبعون كلامه ويعتقدون فيه الخير.

توجب عليه دوما أن يكون نجسا ويقرب الصلاة كذلك، ولا يذكر اسم الله إلا في البدايات من قوله أمام الآخرين، وبعدها يستدعي الخدام من الجن والشياطين ليعينوه على أمره، وبكل خدمة يقدمونها له تكون لهم طلبات، كأن يطلبون من المسحور الذي يريد العلاج أن يحضر لهم ذبيحة تسمى لغير الله سبحانه وتعالى.

استمر على هذه الحالة كثيرا وذاع صيته بين الناس أجمعين حتى أن كثير منهم كانوا يأتون إليه من بلاد بعيدة، يعتبر من كل أنحاء البلاد العربية، صرح بأن أكثر ما جاء إليه كانت النساء، وجميعهن اتفقن على شيء واحد وهو حصار زوجها معها وإبعاده عن النظر لغيرها من جميع نساء الأرض.

بين خطورة الأمر حيث أن الشياطين والجن يطلبون من الساحر أن يجعل هؤلاء النساء ضعيفات الإيمان بالله سبحانه وتعالى أن….

 

يمكنك القراء أيضا : (الساحر التائب) الجزء الأول

(الجراج المسكون) قصة رعب حقيقية

قصة رعب ( اختي من الجن) الجزء الأول

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

13

متابعين

11

متابعهم

27

مقالات مشابة