قصة رعب ( اختي من الجن) الجزء الثاني

خرجت روان " راجعة للشقة لـم تكمـل المـحاضرة التعريفية, دخلت الـشقة راكضة نـحو الـحمام لـتغسل وجههـا فقـد شوهت الـدموع مكيـاجها, على مرآة الـحمام صادفتها تلـك الـجملة " مـا حـدث لم يكن وهما " مـا إن رأت " روان " الـجملة حـتى رمـت حقيبتها صـوب الـمرآة لـتقـسمها إلـى عدة أجـزاء, صـرختة-مالذي يجري هـنا ؟!!

جـلست منـهارة على سريرها دون الـحصول على إجـابة مقـنعة..

مـر شهران حيـاة " روان " اعتدلت والأمور الـماورائية فـارقتها, لديهـا حـاليا رفيقتـان, الـسمراء " خـولة " و الـبطة (( السـمينة )) " ولاء ", " خـولة " هـي الجـريئة في العصابة وصـاحبة مواقف ثـابتة, أمـا " ولاء " فـهي الـطيبة والحكيمة, طبعا " روان " قـائدة الـفريق والأذكـى..

بعـد الـجامعة تذهـب الـفتاتان " ولاء " و " خولة " رفـقة " روان " إلـى شقتها بـعلم والديهما, حفـلة مبيت أقـامتها الـثلاثة...

تـحدثت " خـولة "...

- لدي مفـاجأة لـكما الـيوم

رددت " ولاء "...

- ومـاهي ؟

- شـيء من مقتنيات جـدتي العتيقة

- دعـيني أخـمن، مـجلة قـديمة لجـدتك بـها صـور شبـاب رياضيين مجـددا ؟

- لالالا هههههـ هذه الـمرة الأمر مـختلف

نـطقت " روان "...

- وما الذي أحضرته معك يا " خولة " ؟

أخـرجت " خـولة " من حقيبتها لوحـة مرددة...

- ترااااااااااا

بتعـجب قـالت " ولاء "....

- ما هذه اللـوحة يا " خولة " ؟

- " ويجا بالـعربي " !

- حرفا لـم أفهم منـك ! وماهي الويجـا ؟

قـاطعتهما " روان "...

- أوليست " ويجـا " هي تـلك اللـعبة الـسحرية بالأساطير الأمريكية ؟

- بالـضبط

 

 

اقرأ :  السحر وتعريفه ودلائله و أشكاله و معرفته

 

 

- إذا أرجعيها مكـانها فـنحن في غـنى عن هذه الـمواضيع

مـرت كل الأحـداث المـرعبة الـتي حـدثت مع " روان " قـبل شهرين أمام عينيها بعـد أن رأت اللـعبة الـسحرية وخشيت من حصـول أمر جـديد...

تـحدثت " خـولة "...

- ولـماذا أرجعـها ؟ لـنتسلى قليلا يا غبية

- قـلت أرجعيها يا " خـولة "

صـرخت " ولاء "

- انتظـرا قليلا وتـوقفا عـن الجدال, مـاهي الويجا ؟؟؟

بـحلقت " خـولة " في " ولاء " متسائلة..

- صدقـا ألا تعرفينها ؟

- ولـماذا أكذب ؟

- أنصـتي إذا, " ويـجا " هي لـوحة خـشبية مصـممة تصـميم خـاص لـخلق تواصل بين عالمنا وعـالم الـجن والموتى

- ههههههـ خزعبلات, وكيف يتم التواصل ؟

- عـن طريق اللـوحة وهـذه الـ الـيد الـخشبية

- إشرحي لي أكثر

- أرجوك اخرسي يا " ولاء " ودعيني أكمـل كلامي, اللـوحة منقوش عليها من الأعلى كلـمة " نعـم " من اليـمين و " لا " من اليـسار, بالأسفل على الـيمين " مرحبا " و الـيسار " وداعا, أما وسـط اللـوحة كـل الـحروف الأبجدية والأرقـام, أنـظري إلى اللـوحة لتفهمي كلامي, والآن أرجوك لا تسـألي كيف يتم الـتواصل سـأكمل شرحي !

- حسـنا

- الـتواصل يـتم عن طريق هذه الـيد الـخشبية, نضـع الـيد على الـطاولة ونقـوم بالــتحدث للـتواصل مع الـشخص الذي نريد الوصول إليه, بعد السؤال تتـحرك الـيد الخـشبية بيـن الأحرف والـكلمات الأربعة, في حال كـان السؤال يـقتصر على " نعم " أو " لا " ستتـوقف الـيد عنـد أحدهما, ولـو أن الـسؤال يحتاج لإجابة مكونة من كلـمات ستتحرك الـيد في كـل مرة عـند حرف لثـواني ثـم تنتقل للـحرف الـثاني وهـكذا حتى تتكون كلمة...

- ههههههـ أتعـرفين رغـم أنـني لا أؤمن بهذه الأمور مطلقا لكـن هذا لا يمـنع أن نتسلى بالـلعب بها قليلا فـهي تبدو مسلية

بـغضب قـالت " روان "...

- قلـت لا, لـن نلعب بها

مبتسمة رددت " خـولة "...

- تعرفين الـقانون, الـقرار دوما بيد الأغلبية و أنا و " ولاء " نريد اللـعب

حسـم الأمر و تـم الإتفـاق للعب بعـد العـشاء, يمـر الـوقت و " روان " شـاردة في أن يـحصل أمر غـير متـوقع...

التحفت الـفتيات الأرض, اللـوحة أمـامهن, رددت " ولاء " وهي الـوحيدة الـتي تضحك رغـم الأجواء المـخيفة لأنها غير مصدقة بـأمور الـجان مطلقا

- ما الـمطلوب الآن ؟

تـحدثت " خولة "...

- لنتـواصل مع شخـص ميت ما رأيكما ؟

نـطقت " روان "...

- شخص ميت ؟!

- نـعم والأنسـب لهذه الـمهمة والدتك يا " روان "

- والدتي ؟؟؟؟

- نـعم, ألـم تقولي أن والدتـك تـوفيت وأنتِ صـغيرة وأبيـك ترككم وهاجر ووحدها أمك تعرف مـكانه ؟! لـنتواصل معها ونعرف أين هـو أبيك ؟ هل هو حي أم لا ؟

- أأأأأأأ... لا أعرف حقا

- الأمر لا يحـتاج لكثير من الـتفكير, أمـك هي الأنسب, الأن لـنمسك بأيدي بعـضنا ونردد إسم أمك مرفقا بـ " هل أنتِ هـنا ؟ " صحيح ماهو اسم أمك نسيت ؟

- هـ..... " هـاجر "

- هـاجر من ؟

- أأأأأ...

- لـماذا ارتبكتِ ؟ ألا تعرفين لـقب والدتك ؟

- " هـاجر الـسراوي "

- جيـد لـنبدأ الآن, أمسـكا بيداي

أمسـكت الـفتيات بأيادي بعضهـن, قـالت " خـولة "..

- رددا مـعي ( هـاجر الـسراوي, هـاجر الـسراوي, هل أنتِ هـنا ؟ )

رددت الـفتيات " هـاجر الـسراوي هـل أنتِ هـنا ؟ " مرارا وتكرارا دون فـائدة, ضحـكت " ولاء " قائلة...

- قـلت لـكما إن الأمر سخـيف هههههـ

تنـهدت " خولة "...

 

يمكنك قراءة أيضا :  قصة رعب بعنوان (الساحر التائب)

 

 

 

- تبـا, أخبرتني عمتي أن هذه اللوحة حقيقية وملعونة

- وصـدقتي كلامها ؟

- الـسحر موجود يـا " ولاء "

- لـن أنكر وجوده لـكن ليس لدرجة إستدعاء المـوتى والحـديث معهم هههههـ عمتك خدعتك

- يبدو ذلك ههههههه

تتناقش الفتاتان, ظـلت " روان " في صمـت حـتى هـزتها " خولة " قائلة...

- أين شـردتِ ؟ من ذلك الـمحظوظ الذي سـلب عقلك ؟

- اسمعاني لـنعد اللعب من جديد

- لالا لـنشاهد فيلـما فاللعبة مجرد خدعة سخيفة !

- دعونا نجربها لأخر مرة ولـكن لـنستعمل اسمـاً أخر

- وما الفرق ؟

- الحقيقة لأن الاسم الذي أعطيته لكما ليس لأمي

- ماذا تقولين ؟ ولماذا ؟

- لا أعرف ترددت

- هذا عـجيب, سنتناقش في هذا الأمر لاحقا الآن ما هو إسم أمك الحقيقي إذا ؟

- " هـدى السراوي "

مجددا أمسكت الفتيات بأيادي بعضهن, رددن " هدى الـسراوي هـل أنتِ هنا ؟ "

تـحدثت " ولاء "...

- كذلك لم يحدث شيء, كفى يا فتيات دعونا لا نضيع الوقت ولنشاهد فـ...

لـم تكـمل " ولاء " جـملتها, إهتزت اللـوحة الـخشبية, ركزت الفتيات بـاللوحة لـتتحرك الـيد الـخشبية, رغم أن الـموقف صادم إلا أن الأكثر غرابة أن الـيد توقفت عنـد " لا "...

بـعد توقف اليد, أمعنت الفتيات الـنظر في بعضهن, صاحت " ولاء "...

- يا إلهي هذا مخيف !!! أرجوكما أخبراني أنهـا خدعة

تـحدثت " خولة " في هدوء على غير عادتها...

- للأسف تأكدت من اللـوحة قـبل اللـعب هي لوحة خشبية لا يوجد بها ما يدل على أنها إلكترونية أو شيء من هذا القبيل

نـطقت " روان "...

- لمـاذا تحركت اليـد نـحو " لا " ؟؟

بـغضب صرخت " ولاء " في وجه " روان "..

- ما المـهم ؟!!! الـمهم أن الـيد تحركت ؟!

- لـنكمل اللعـبة

- لالا, لا أريد

تـحدثت " خولة "..

- لنكمل اللـعب يا " ولاء ", لا تكوني جبانة

- أنا أكره أمور الـسحر !

- حتى ولو تذكري أن رأي الأغلبية هو الـفائز دوما ونحن نريد إكمال اللعب

- أوووف

أمسكـت الفتيات بأيادي بعضهن, رددت " روان " وتبعتها الفتيات

- " إذا أنت لـستِ هـدى السراوي ؟ "

تـحرك الـيد نحو كـلمة " نعم "

لـزمت الفتيات الـصمت متعجبات متسائلات حـول من هـو الذي يتواصل معهم, قـالت " روان "

- رددا معي, " هـل أنتِ أخــتي " ؟

بـعد أن نـطقت الفتيات الـجملة, إنقـلب الـمنزل رأسا على عقب, طارت كـل واحدة من الفتيات نـحو جدار, الأثاث تـحرك عن مكانه والنوافذ فتحت, أمـا الـيد الـخشبية فـقد ثبتت عند " نعـم.

 

يمكنك قراءة أيضا :  قصة رعب أختي من الجن الجزء الأول

قصة رعب (الثعبان حامل الجوهرة)