نبضات في ليلة ممطرة
فِي عَالَمِ يَمْتَلِئ بِالصدف، تَبْدَأُ أَجْمَل قَصَص الْحَبّ الْوَاقِعِيَّة بِلَحْظَةٍ ,لَا تَبْدُو مُهِمَّةٌ فِي الْبِدَايَةِ. هَكَذَا بَدَأَتْ قِصَّة “سَمَحَيه” وَ“أَحْمَدُ”.
البداية
فِي أَحَدِ الْأَيَّامِ الْمُمْطِرَة كَان يَتِمُّشا أَحْمَدُ فِي الْمَطِرَة كَعَادَتِه وَإِلَّا يُرَاء بِنْتٌ فِي قِمَّةِ الْجَمَّال تَبكِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحرِ , ثُمَّ يَتَرَدَّدُ فِي الذَّهَبِ إلَيْهِ ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَرْمِي عَلَيْهَا السَّلَامُ فَتَنْظُرَ إِلَيْهِ وَتَرُدُّ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَهَا مَاذَا بِيُكْي فَتَقُولُ لَا شَيْ فَيَقُولُ لَهَا أَنَا اِسْمَي أَحْمَد وَإِنْتي تُرَدُّ عَلَيْهِ وَتَقُولُ أَنَا اِسْمَي سُمَيْحَة يَرِدُ عَلَيْهَا قَالا هَلْ تُسْمَحي لِي أَنْ أَقْعُدَ مَعَاك تَقُولُ لَهُ تَفْضُل .
وَيَخْرُج لَهَا مِنْدِيل وَيُعْطِه وَتَحْذه وَعَنْدم تَمْسَحُ دُمُوعُهَا تَتَوَقَّف الْأَمْطَار فَيَقُولُ لَهَا يَا سُبْحَانَ اللَّهِ كَانَ السَّمَاءُ تُمْطِرُ لَأَنْكَى تَبْكِين وَعَنْدم تَوَقَّفتي عَنْ الْبُكَاءِ تَوَقَّفَتْ الْأَمْطَار*
التَّعَارُف

أَعْرِفُك بِنَفْسِي
أَنَّا أَحْمَد خِرِّيج إدَارَة أَعْمَال بِحُبّ الْأَعْمَال الْحُرَّة عِنْدِي اسْتِيرَاد وَتَصْدِيرُ .وَإِنْتي ؟!
تُرَدُّ عَلَيْهِ قَالَ: سُمَيْحَة خِرِّيجُه حَاسِبَات وَمَعْلُومَاتُ وَبِكُمل دِرَاسَاتٌ عَلِيًّا .
رَدَّ أَحْمَدُ دِرَاسَات عَلِيًّا رَائِع أَنَا كُنْت سَرْدِوق كَمُلَتْ دِرَاسَات عَلِيًّا بُسّ مَجْلِها شَوَىا كَدَّه .
يَنْفَع بَقَا تَتَقَولي كُنْتُ بِتُبْكِي لِيَّة , رُدَّتْ قَالَا أَنَا بِحَضَر لِي الْمُقَابَلَةِ لَكِنْ الدُّكْتُور فَضَّلَ عَلِيًّا بِنْت صَدِيقَتَه وَبَدَأَتْ بِي الْبُكَاء مَرَّةً ثَانِيَةً إلَّا بِي أَحْمَدُ يَقُولُ لَهَا أَهْدَى لَا تَبْكِي تَرُدِّين السَّمَاءُ تُمْطِرُ مَرَّة اخِرِه .
ضَحِكَتْ لَهُ قَالاَ أَنْتَ لَا تُرِيدُ السَّمَاءُ تُمْطِرُ وَأَنْت تُحِبّ الْمَطَرَ قَالَ لَهَا نَعَمْ أَحَبّ الْمَطَر بُسّ لِوَكِانت السَّمَاءُ هَتْمَطر وَإِنْتي تَبْكِي فَإِنْ أُكْرِهَ الْمَطَرِ وَلَا عُيُونِك تَدْمَع دَمْعُه وَاحِدَة فَقَطْ.
نَظَرْت لَهُ بِخَجَول وَسَكَتَتْ , وَقَالَ لَهَا لِاتِّقلقي كُلُّ شَيْ سَيُصْبِح تَمَامٌ لاَ تَقْلِقي .ثُمَّ قَالَ لَهَا هَلْ الْمَاجستير بِتَأْعك هُنَا فِي جْتَمِعَة الْإِسْكَنْدَرِيَّة قَالَتْ لَهُ نَعَمْ قَالَ لَا تَقْلِقي فَإِنْ أَصْدِقَائِي هُنَاكَ كُلَّ شَيْ سَيُصْبِح عَلَى مِائَرام .
وَمَنْ هُنَا بَدَأَتْ قِصَّة حُبَّنَا سَوْف نَتَقَبَّل مَرَّة اخَرُ رُدَّتْ أَكِيد
بِدَايَة الْمَشَاعِر تَتَغَلاب عَلَيْهِمَا

اُكْتُشِفَتْ سُمَيْحَة أَنَّهَا تُحِسّ بِالرَّاحَة بِي الْمَكَانِ الَّذِي يُوجَدُ َيُّهَا أَحْمَدُ مِنْ طُلَّتْه وَهُدًوَاءَه , أَحْمَدُ أَيْضًا كَانَ مُنَجَّذبا بِيه مِنْ جَمَالِهَا الرُّوحِيّ , ,بِي صَدَفِه لَمْ تَكُون مُتَوَقَّع إلَّا يُلَاتَقِيَان مَرَّةً أَخَّرَهُ بَعْدَ مُدَّةٍ لَيْسَتْ كَبِيرَةً , لَكِنْ يَبْن عَلَيْهِمْ نَظَرَات إلَّاشيتاق عَلَيْهِمْ هُمَا الِاثْنَيْنِ ,وَأَنَّ اكْتَشفا الْأَشْيَاءُ الْمُشْتَرَكَة بَيْنَمَا الْإِصْرَارِ عَلَى تَنْفِيذِ الْحُلُم , حَبِّهِمَا لِي الشَّاي وَالْقِرَاءَة وَأَهَمّ شَيْ الْمَشْي تَحْت الْمَطَر .
الِاعْتِرَافَات :
رَغْمَ تَشَابِهِمَا الْكَبِيرِ إلَّا أَنْ الْخَوْفِ كَانَ عُقْبَةُ كَبِيرَةٌ بِالنِّسْبَةِ لَهُمَا الِاثْنَيْنِ إلَّا قُوَّةُ حَبِّهِمَا كَثْرَةُ كُلِّ شَيْ مَعَ أَنَّ أَحْمَدَ كَانَ خَائِفًا عَلَى مَسِيرَتِه الْمِهَنِيَّة , وَسُمِّحيه كَانَتْ خَائِفَةٌ عَلَى مَسِيرَتِه الْعِلْمِيَّة وَلَكِنْ الْحَبِّ أَقْوَى مِنْ كُلِّ ذَلَلْك مَعَ الْعِلْمِ أَنَّهُ الْعَالِمُ الْأَسَاسِيُّ فِي النَّجَاحِ فِي حَالَةِ إذَا كَانَ الطَّرَفَيْن مَتَافْهِمِين عَقْلِيًّا.
قُوَّة الْحَبّ وَالتَّضْحِيَات

أَكِيدُ حَيَاتِهِمْ لَمْ تَكُنْ خَالِيَةً مِنْ التَّحَدِّيَات وَالصُّعُوبَات وَالْمَشْكُال الَّتِي سَتَقُومُ بِهَضْم الْعَلَاقَة أَقُوه هِضَام لَا لَكِنْ قُوَّة حَبِّهِمَا كَانَتْ أَقُوه مِنْ ذَلِكَ, اخْتَرو حَلَّ الْمَشَاكِل وَعَدَم السُّكُوت وَالتَّحَدُّث أَفْضَل الِاقْتِرَاب أَفْضَلُ مِنْ الْهِرووب,وَكَانَتْ عَلَاقَتَهُمْ تَزْدَاد أَكْثَر .
الْفِرَاقُ رَغْم قُوَّة حُبِّهِمْ

بَعْدَ 6شُهُورٍ , أَحْمَد جَالَّة عَرَض لِشَرِكَتِه كَان يَتِمُّنها مِنْ قَلْبِهِ فِي بَارِيسَ فُرْصَة عُمْرَة , اُضْطُرّ لِي السَّافِر لَكِنْ مِشَ عَايِز يُتْرَك حَبِيبَتَه .
أَحْمَد: مُمْكِن تِيجَي مَعًايا وَنُكْمِل حَيَاتِنَا سَوّ هُنَاكَ , أَنَّا مِشّ هقدر أَبْعَدَ عَنْك .
سُمَيْحَة: بِدُمُوع وَالسَّمَاء تَتِمُّطر مَعَهَا :أَنَا مِشَ هعرف , حُلُمِي هُنَا حَيَاتِي هُنَا أَحْمَدُ ابِقًا هُنَا لِأَنَّ أَقْدِر أَتَنَفَّس مِنْ دُونَك .
أَحْمَدَ : قَالَ لَهَا وَهُوَ أَوَّلُ مَرَّةٍ عَيْنِهَا تَدْمَع يَقُولُ أَنَا مِشَ قَوْلُتلك عُيُونِك مَيْدَمعوش تَأَنَّى وَأَنَا حَيٌّ أَنَا مُقَدَّريش أَبْعَدَ بُسّ أَوَّلَ مَرَّةٍ تَكُون غَصَب عَنِّي لَا أَحَدَ يُعْرَف يَسُدّ مَكَانِي .
وَهُنَا بَعْدَ تَفْكِيرٍ كَبِير قَرَأَرو الْفِرَاقُ لَكِنْ التَّوَاصُل دَائِمًا .
الِانْتِظَار

مَرَّتْ سَنَةٌ وَنِصْفٌ شَرِكَة أَحْمَد كَبِرَتْ , وَمَذْال التَّوَاصُلِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سُمَيْحَة أَقُوه مِنْ الْأَوَّلِ وَقَرَار أَحْمَد النُّزُولِ مِنْ أَجْلِ سُمَيْحَة ,فِي نَفْسِ اللَّحْظَة قَرَأَرت سُمَيْحَة السَّافِر لِي أَحْمَدُ وَكُلٌّ مِنْهُمَا لَمْ يُخْبِرْ الْاخَر .
اللِّقَاءِ بَعْدَ شَوْق

وَحَجَز أَحْمَد الطَّائِرَة وَنَزَلَ إلَى مِصْرَ أَمْ الدُّنْيَا ,وَفِي نَفْسِ اللَّحْظَة ذَاهِب سُمَيْحَة إلَيْهَا .
وَيَلْتَقِيا بِالصَدَفِه لِلْمَرَّةِ الثَّالِثَةِ فِي الْمُطَار وَتَكُونُ أَفْضَلَ صَدَفِه وَهِيَ تَقُولُ لَهَا إلَى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِبٌ وَهُوَ يَرُدُّ عَلَيْهَا بِنَفْسِ السُّؤَالَ ؟!
وَيَرُدَّ فِي نَفْسِ الْوَقْتِ أَنَا جَائِالك,وَإِنْاجايلك , وَتَقُولُ لَهُ أَنَا أَسَفُه أَنَا سَاتِي مَعَاك فِي أَيِّ مَكَان.
وَيَتَقَدَّم لَهَا وَيَتَزَوَّجُهَا , وَيَرْجِع بِيَهُا إلَى بَارِيس.
نبضات في ليلة ممطرة ,قصة حب بتبقى وبتعيش
الرسالة
الحب مش بيطلب شروط , القلب وما يريد
