رواية عشقنى عفريت من الجن(روهان وبنى النعمان)
قررت أن تلاعبه قليلا لتجيبه ومازالت ابتسامتها ترتسم على وجهها …" عميد الكلية يريد مقابلتى انا…"
تنحنح قائلا.."أريد أن أتكلم معك بخصوص غيابك …"
فأجابته بثبات…" فقط…"
ادرك ما ترمى اليه فقرر عدم المراوغة قائلا…" حسناا روهان انا تكلفت بالامر وتكلمت مع دكتور المادة وحدد لكى ميعاد فى اخر الشهر الجاى لأعادة الاختبار مرة أخرى وتقديرك العام لن يتأثر بغيابك …"
ابتسمت روهان وهى تقول …." أشكرك بشدة على مساعدتى أنا وصديقتى…"
ضم حاجبيه و أجابها مستغربا…" أنا لم أفعل شىء لصديقتك لأنى لا أعرفها …."
رفعت حاجبها متسليه لتقول…" حسنا حين اتى لك بعد ساعة سأعطيك بياناتها سيدى…" لم تعطيه فرصة للرد وهى تضيف…. ولكن زفر بنفاذ صبر فتلكأت هى قليلا ثم أكملت…"اشعر أن الامر لم ينتهى وان هناك شىء أهم تريد محادثتى به وهو سبب اتصالك بالاساس وان سعيك لحل مشكلتى ما هو الا خدمة لها ثمن واظن اننى انا من سيدفعه…"
ضحك بشدة حتى بدا يسعل ليتوقف قائلا.." ذكرتيني بها فأنتى تشبهينها كثيرا…"
أجابته روهان قائلة بجدية…" سأوافيك فى مكتبك بعد ساعة من الان لانى أريد بشدة أن أستمع لك…."
ودعها شاكرا ليغلق الخط بعدها قامت روهان من سريرها وهى تفكر بأمر دانا الجديد فهى لم تراها منذ البارحة وبعد أن تعود من لقاء المدعى عز الدين ستعرف منها باقى الحكاية…. ذهبت طامعة فى حمام دافىء يعيد نشاطها…. وبعد أن خرجت شهقت بشدة عند رؤية بنى النعمان أمامها القى عليها السلام بابتسامتة الساحرة ليجدها قد احمرت وجنتيها بشدة من الخجل….
رغما عنه اختطفت عيناه النظر لجسدها الملفوف بالمنشفة فحول وجهه سريعا وهو يستغفر الله ليلتفت بجسده كاملا وهو يقول…" اعتذر منك حبيبتى لم اعلم انك استيقظت باكرا …."
تنهدت قائلة…." لا عليك انا لم اعتد بعد على وجودك فى اى وقت بغرفتى…."
تنحنح قائلا…" حسنا سأذهب حتى تبدلى ثيابك…" ثم اختفى فى لحظة واحدة تاركها خلفه وهى تصك أسنانها بغيظ لما تشعر بهذة المشاعر المختلطة فى وجوده …. قلبها يخفق بشدة وجسدها يختض سريعا ولكن الاغرب من كل هذا هو شعورها بالامان فى حضرته…. لم تدرك حتى الان ما يحدث لها… هى تعيش يومها بأحداثة الغريبة وتترك كل شىء بأوانه اكملت ارتداء ملابسها وجلست تنتظر عودته……..
لم يتأخر سوى بضع ثوانى وظهر اليها مرة اخرى وانفاسه تتسارع لم يعد يحتمل اقترابه منها بهذا الشكل دون لمسها… يشعر بالجوع الشديد اليها ويحارب حربا ضارية لعدم مسها ….
خجلت روهان من نظراته لها بهذا الشكل فقامت من مجلسها لتقف امام المراه بتوتر لتمسك بعدها بفرشتها وتصفف شعرها للمرة الثانية لاهيه عنه ….
فاتقرب منها بنى النعمان مجبراا كانه تشده نحوها اكثر …. ولكنه حاول أن يبقي بينهما عدة سنتيمترات وهو ينظر اليها فى المراه قائلا…." لم تسأليني عن شرطى بعد…"