قصه الاثاره والغموض منزل ايوب الجزء الخامس
اليوم الرابع
"العوده"
منكرش اني كنت خايف وقلقان من اللي ممكن يحصلي بس الحكايه قلبت معايا بطريقه عكسيه يعني المفروض اني اهرب وابعد عن البلد و القضيه وكل حاجه تخص ايوب لكن اللي حصل كان العكس انا صممت اكتر اني ابات الليله في البيت واوجه مصيري بدل ماأهرب منه .
فات حوالي ساعه والدنيا كانت مقلوبه في قلب البيت كالعاده يعني ،معاينه ومعمل جنائي وعساكر وظباط وبعض من اهالي المجني عليهم ،الكل كان مستغرب من وجودي لكني اتصرفت وبررت موقفي اني كنت بصلي الفجر في المسجد واتمشيت في البلد شويه لغايه ما وصلتلبيت ايوب وشفت اللي حصل ، طبعا الموضوع معداش بالسهوله دي بس انا بطريقتي عديته .
رحت علي القسم علشان اكمل شويه شغل ناقصني وقدمت علي اجازه مفتوحه بحجه ان ولدي تعبان ولازم ارجع مصر ، لميت كل اوراقي و ركنتهم في الاستراحه وخرجت كنت متجه ناحيه بيت ايوب طبعا مش هقدر ادخل دلوقتي بسبب الحراسه الموجوده فستنيت جنب شجره بعيده نسبيا عن البيت وتأكدت ان مفيش حد ملاحظ وجودي ، كنت بفكر انا لما ادخل البيت هعمل ايه بصراحه مكنتش مستعد لمواجهه البيت بشكل كافي وكان القلق والتوتر مسيطر عليا بطريقه غريبه ، فتحت موبيلي وبحثت عن منزل ايوب وطلعلي في البحث حاجه مكنتش متوقعاني اشوفها خالص .
" منزل ايوب علامه استفهام تهيج الرأي العام."
كتبته الصحافيه رانيا موسي بتاريخ ١٢/١٠/٢٠١٥
يعني من حوالي ٣ سنين ، المقال كان مكتوب فيه معظم الحكايات اللي اتحكتلي من اهل القريه بس كان فيه نهايه مفتوحه كانت عباره عن " انتظرونا في العدد الجديد واكتشافات خطيره من داخل منزل ايوب"
بدئت ابحث عن المقال التالي بس ملقتش وهنا خطر علي بالي ان ادخل علي "الفيسبوك" وابحث عن الصفحه الشخصيه لرنيا موسي ، بس اتفاجئت بالعنوان دا " مقتل الصحفيه الشابه رانيا موسي بحادث اليم امام منزلها بحي الزمالك في ظروف غامضه".
اتصدمت ب اللي قرأته وازاي انا مبحثتش في الموضوع دا من الاول اكيد كنت هوصل لحاجه تفيدني قبل ما ادخل البيت ، المغرب اذن وتقريبا كدا الغفرا مشيوا فنتهزت الفرصه ودخلت البيت من الشباك بتاع اول مره ، اول حاجه عملتها خرجت موبيلي ونورت الكشاف وطلعتعلي الدور التاني وكل وجهتي علي الباب الحديد وكما توقعت الباب مفتوح ومترددش لحظه في الدخول علي رأي المثل "هي موته ولا اكتر " المكان كان عباره عن اثاث قديم " دواليب وسراير مكسره" بس في اخر الاوضه كان في باب تاني رحت ناحيته وفتحته دخلني علي اوضه فيها اضائه خفيفه وكانت عباره عن غرفه عمليات !!!
الحوائط عليها صور كتير وكلها كانت لمعظم الشباب اللي اتقتلت و منهم اللي لسه وعرفت من خلال العلامات اللي علي الصور وكان من ضمن الصور المشطوب عليها صوره مأمور القسم بتاعنا ، وكان من ضمن محتويات الاوضه دي مكتب عليه ورق كتير مكتوب بلغه مش مفهومه و موجود جلود حيوانات مرسوم عليها رموز وارقام تقريبا كدا دي طلاسم ، مقدرتش اكمل بحث في الغرفه لان في حد نده علي اسمي والصوت جاي من الدور الاول ، خرجت من الاوضه ونزلت للدور اللي تحت لكن مفيش حد بس الصوت المره دي كان واضح وكان جاي من اوضه المكتب ، دخلت الاوضه ولقيت شخص قاعد علي كرسي وجنبه حيوان ضخم نفس اللي شفته في الحلم ، بلعت ريقي بصعوبه وسائلته"انت مين ؟"
رد عليا بصوت مبحوح " ايوب انا عمك ايوب " .
