الجزء الأول: البيت المسكون
في حي شعبي قديم، كان في بيت قديم مش زي البيوت العادية، شكله مريب وقصصه غريبة. الناس في الحي كانوا بيتكلموا عن البيت ده كتير، بيقولوا إنه مسكون، وإن اللي يدخل جواه ممكن ما يخرجش تاني. البيت ده كان ملك لعيلة "الشرقاوي"، بس بعد موت العيلة كلها في ظروف غامضة، بقى البيت مهجور.
في يوم من الأيام، كريم، شاب في أوائل الثلاثينات، قرر يشتري البيت ده. الناس حذرته وقالوله إنه ممكن يكون في حاجة غلط في البيت، بس كريم ما اهتمش بالكلام. كان بيحب المغامرة وعنده فضول يكتشف السر اللي مخبي في البيت ده.
أول ما كريم دخل البيت، حس بشعور غريب، زي ما يكون في حد بيبص عليه من كل زاوية. حاول يتجاهل الشعور ده، وبدأ في تنظيف البيت وتحضيره عشان يعيش فيه. بس كل ليلة كان بيسمع أصوات غريبة: أصوات خطوات، همسات، وزي ما يكون في حد بيتنفس جمبه وهو نايم.
الأصوات كانت بتزيد كل ليلة، وكريم كان بيقنع نفسه إنها تخيلات، بس في يوم ما قدرش ينكر اللي شافه. كان نايم في أوضته وفجأة حس بحاجة تقيلة على صدره، فتح عينيه لقى ظل أسود واقف عند سريره. الظل كان بيتحرك وبيزيد حجمه، وكريم مش قادر يتحرك ولا يتكلم.
الصبح لما صحي، لقى أثار خدوش على جسمه، وكأن حد كان بيحاول يخنقه. الخوف بدأ يتملك كريم، بس برضه قرر يفضل في البيت. كان عاوز يفهم إيه اللي بيحصل.
في الليلة اللي بعدها، وهو نايم سمع صوت حد بينادي عليه باسمه، "كرييييم". قام من سريره وبدأ يمشي في البيت وهو مش عارف هو رايح فين. الصوت كان بيزيد، ولما وصل للبدروم، لقى الباب مفتوح، مع إنه متأكد إنه كان مقفول.
نزل البدروم، ولما وصل لقاع السلم، لقى صندوق قديم، فتحه ولقى جواه مذكرات مكتوبة بخط إيد قديم. بدأ يقرا المذكرات واكتشف إنها لعيلة الشرقاوي. كانوا بيحكوا عن لعنة حلت عليهم، عن روح شريرة كانت بتسكن البيت وبتاخد روح كل اللي بيسكن فيه.
كريم فهم إنه في خطر، وإن الروح دي مش هتسيبه في حاله. قرر إنه يسيب البيت ويهرب، بس لما وصل لباب الخروج، لقى الباب مقفول ومش بيفتح. الصوت اللي كان بيسمعه بقى قريب جدًا، وحس بحاجة بتلمس كتفه. لما بص وراه، لقى نفس الظل الأسود، بس المرة دي كان واضح أكتر وشكله كان مرعب.
الظل كان بيقرب منه أكتر وأكتر، وكريم مش قادر يتحرك. فجأة، النور كله قطع، والبيت بقى في ظلام دامس. كريم سمع صوت ضحكة شريرة بتدوّي في البيت، وحس بحاجة بتمسك رجليه وبتشده لتحت.
كان بيصرخ، بس ماحدش سمعه. وبعدها، البيت رجع هادي زي ما كان، وماحدش سمع عن كريم تاني. الناس في الحي فضلوا يتكلموا عن البيت المسكون، وكل اللي حاول يدخل بعد كريم، ما خرجش منه تاني.