يوميات نازحة غزاوية

يوميات نازحة غزاوية

0 المراجعات

البداية .. ما قبل الحرب ..

كبداية سأعرف بنفسي ،اسمي زينة ، ولدت وعشت في مدينة رفح أقصى شرق جنوبها ، فتاة بسيطة وعادية أعيش حياة شبه روتينية ، وفي هذه الفترة[ما قبل السابع من اكتوبر  ] كنت أستعد لدخول المرحلة الجامعية فقد أنهيت دراستي الثانوية و أصدرت النتائج في شهر يوليو و حصلت على معدل 97.7 و الحمد لله .

بعد رحلة طويلة للبحث عن جامعة تُقدِم منحة للطلبة الحاصلين على مثل معدلي ؛ كي لا أثقل كاهل عائلتي ، استقررت على جامعة الأقصى في خانيونس جنوب قطاع غزة ، و بعد مراجعة الكثير من التخصصات اخترت في ذلك الوقت  تخصص الوسائط المتعددة وذلك لإهتمامي البالغ بالرسوم المتحركة،بالإضافة إلى موهبتي بالرسم و تدربي المحموم لإتقان تحريك الرسومات ، حيث أني كنت أتمرن بعمل مقاطع قصيرة والتي كانت تسجل تقدمي و سلاسة التحريك بعد العديد من المحاولات والتعلم ، ثم حدثت مشكلة صغيرة وهي إختيار اللابتوب المناسب للتخصص ، بالإضافة للجودة و طول عمره ،فلم يكن بمقدوري شراء واحد اخر حال تعطله  ، لذا بدأنا رحلة جديدة بعنوان البحث عن الحاسوب المحمول.   لم يكن الأمر بتلك البساطة فقد كان لا بد من اختيار المناسب للتخصص و الذي يتحمل التطبيقات التي سأحتاجها للعمل إضافة للمشاريع التي سأقوم بها الأمر الذي ترتب عليه انهاء تاريخ قبل بدايته .

قمت بتغيير تخصصي وتخصصت بالتعليم الأساسي ، لم يكن المفضل لدي بل كان أسوء وظيفة قد أفكر يوماً بإمتهانها ، إذ إني لا أحب التعليم ولا أجد في نفسي القدرة على إصال المعلومات أو حتى الصبر والحلم عند التعامل مع الأطفال ، إلا أن أمي أخبرتني أنها أفضل وظيفة قد تمتهنها امرأة و أن لا أحد يقدر على التعامل أو التدريس لذلك وجدت الجامعات .. لنتعلم ذلك !!.

وافقت على مضض على الرغم من كرهي لهذا التخصص ، إلا أني لم أملك طاقة للبحث عن تخصص آخر أو حتى المجادلة .

في الأسبوع الأول لي بالجامعة تعرفت على مرافقها وأبنيتها على الرغم من اني لم أزرها جميعها بسبب كبر مساحة الجامعة و أني رغم مرور أول اسبوع لم أحفظ شيئاً من أبنيتها إلا أني أحببتها بحق و شعرت بالإنتماء لمثل هذا المكان الجميل والمبهر .

 الإسبوع الثاني كان حافلاً بأسره بالمحاضرات   المختلفة إلا محاضر واحد لم يحضر محاضرته في يوم الأربعاء و بعد نهاية يوم الجمعة و بعد يوم عمل طويل وشاق قررت أن أبدأ تحضير ومراجعة المواد المطلوبة يوم السبت استعداداً ليوم جامعي جديد حيث أن السبت كان إجازة رسمية وهذا أمر لم أعتده بالمدرسة .

لذا صحوت الساعة الرابعة فجراً صليت و بدأت أجهز المكان الذي سأبدأ دراستي فيه وذلك بالطبع بعد إنهاء أعمالي المنزلية كي لا يخرجني أحد من خلوتي بالكتب  .

لكن و في تمام الساعة السادسة او السادسة والنصف وقبل حتى فتحي  للكتاب سمعنا أصواتاً عالية أقرب لصوت الرعد هرولنا إلى النوافذ لنرى ما يجري وإذ بها الكثير من الصwاrيخ تطير من كل الإتجاهات عندها و بسرعة تفقدنا هواتفنا لنعرف ما يجري وإذ بها بداية الحرب … 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

2

مقالات مشابة