
"كنت فاشل، وكنت مكروه... بس قررت أبدأ أكتب"
أنا مش كاتب، ولا مشهور، ولا معايا شهادات كبيرة.
أنا مجرد إنسان حياته كانت كلها فشل.
كنت دايمًا المختلف، اللي الناس بتبعد عنه، واللي كل ما يحاول يقوم... يقع تاني.
كبرت وأنا حاسس إني ملوش قيمة.
كل مرة أحاول أثبت نفسي، الدنيا تخليني أرجع نقطة الصفر.
أي حاجة أبدأها تفشل، وأي حلم كنت بحاول أوصل له بيتكسر قبل ما يشوف النور.
وصلت لمرحلة صدّقت إني "فعلاً فاشل"... وده وجع صعب يتوصف.
كنت بسهر للصبح، دماغي مش بتسكت، وقلبي بيتمنى بس حد يسمعه.
وفي عز اللحظة دي، وأنا بضيع في بحر من الأفكار السودا، شفت فيديو للشيخ محمد العريفي.
قال فيه جملة بسيطة، لكن غيرتني:
“الناجح مش هو اللي عمره ما فشل… الناجح هو اللي فشل ورفض يفضل واقع.”
قعدت أبكي... وحسيت إن دي الرسالة اللي كنت مستنيها من سنين.
من اللحظة دي، قررت أبدأ أكتب.
مش لأني عبقري أو كاتب محترف، لكن لأن الكتابة كانت المتنفس الوحيد لروحي.
في البداية، ماحدش كان بيهتم، بس أنا استمريت.
كل مرة أكتب فيها، بحس إن في طاقة بتتولد جوايا.
بعد شوية، لقيت تعليقات بتقولي: "أنا كنت محتاج الكلام ده".
ساعتها فهمت إن الكتابة مش بس كلمات... دي رسالة، وأمل، ونور في عتمة حد تاني.
أنا دلوقتي مش غني، ولا تريند.
لكن أنا إنسان اختار يعيش، اختار يغير نفسه، ويبدأ من جديد.
وإنت كمان تقدر.
لو حاسس إنك فاشل، ومكروه، ومفيش حد بيشوفك…
فأنا شايفك.
وصدقني: البداية محتاجة قرار واحد بس.
أنا بدأت من كلمة، من مقالة، من لحظة صدق…
وإنت كمان تقدر تبدأ النهاردة.
وعرفت إن من أول خطوات التغيير، إنك تبدأ تصدق إنك تستحق تعيش.
في علم النفس بيقولوا: "الأفكار السلبية لو سبتها تكبر، هتسحبك تحتها".
وفي القرآن: "إن مع العسر يسرا".
كنت بدعي دايمًا: "يا رب اجبرني جبرًا يليق بعظمتك"…
وسبحان الله، الجبر جه من أبسط حاجة: "كلمة".
ف لا تتنسي اان تجاهد ببعقلك ووليس ععضلاتك فالعقل ييغلب الجسم وسلام عليكم