رواية  أسرار خلف الستار

رواية أسرار خلف الستار

تقييم 5 من 5.
3 المراجعات

🕵️‍♂️ رواية: أسرار خلف الستار 


🎭 الفصل الأول: الجريمة التي أيقظت المدينة

كانت الساعة تقترب من الثانية بعد منتصف الليل حينما اخترق صوت الرعد صمت المدينة، ومعه تلونت السماء ببريق البرق الأبيض. في أحد القصور المهجورة على أطراف القاهرة، انبعث دخان كثيف يختلط مع رائحة المطر والدم. رجال الشرطة أحاطوا المكان، أصوات اللاسلكي تتداخل، والوجوه متوترة.
وسط الفوضى، وقف المحقق أدهم صفوت، عيناه تلتقطان تفاصيل لا يلاحظها غيره: طريقة سقوط الجثة، اتجاه الدماء على الجدار، ورائحة البارود القديمة التي لم تلتقطها أنوف الآخرين. القتيل لم يكن شخصًا عاديًا؛ إنه عادل المنشاوي، رجل الأعمال الأكثر نفوذًا في البلاد، والذي كان يمتلك من الأسرار ما يكفي لإسقاط حكومات بأكملها.

أدهم شعر ببرودة في صدره. الجريمة لم تُرتكب فقط للقتل، بل كرسالة. والمستقبل لن يكون هادئًا بعد الليلة.


🗝️ الفصل الثاني: خيوط من الظلال

مع شروق الشمس، جلس أدهم أمام ملف مليء بالصور والوثائق. اتضح أن عادل كان على اتصال بشبكات مالية مشبوهة في الخارج، وأن ثروته تضخمت بشكل غير مفسر خلال السنوات الأخيرة.
لكن أهم ما لفت نظره كان الصحفية ليلى سليم. فتاة جريئة اعتادت أن تكشف فضائح رجال المال، وكانت آخر من التقى بالقتيل قبل موته بساعات.

استدعاها إلى مكتبه. جلست أمامه بثبات، وقالت:
– "أدهم، أنت تظن أنني أملك إجابات… لكن ما عندي أسئلة أكثر."
مدت له ملفًا ثقيلاً، يحتوي على عقود مشبوهة، أسماء شركات وهمية، وحوالات مالية مرتبطة بجهات حكومية. كانت تلك الأوراق كخريطة للأحجية الكبرى.


🕵️ الفصل الثالث: المرآة المكسورة

حين عاد إلى مسرح الجريمة، لاحظ شيئًا تجاهله الجميع: مرآة صغيرة محطمة عند باب القاعة. لم تكن مجرد قطعة زجاج، بل كانت مثبتة بشكل متعمد.
أرسلها إلى المختبر، لتكشف التحاليل أن سطحها كان مغطى بطبقة رقيقة من رموز محفورة لا تُرى بالعين. الرموز بدت كأرقام حسابات سرية.

في الوقت نفسه، تلقى اتصالًا من مجهول:
– "إذا تابعت البحث خلف المرآة، لن ترى وجهك فيها مرة أخرى."
الصوت كان باردًا، ساخرًا، وكأن صاحبه يعرفه شخصيًا.


🔥 الفصل الرابع: داخل الدائرة السوداء

قادته الخيوط إلى ملهى "إكسكاليبور" الليلي، أشهر مكان يجتمع فيه رجال المافيا الجدد. الأضواء الخافتة، الموسيقى الصاخبة، والوجوه التي تخفي أكثر مما تُظهر.
هناك التقى بامرأة أسطورية تُعرف بـ السيدة السوداء، صاحبة المافيا الأخطر في الشرق الأوسط. جلست في مقعدها كملكة، سيجارة طويلة بين أصابعها، وعيناها تلمعان كخناجر.

قالت له بابتسامة باردة:
– "المرايا لا تنكسر من تلقاء نفسها… بل حين يجرؤ شخص على النظر أكثر من اللازم."
أدهم أدرك أن رسالته واضحة: هو يقترب أكثر مما يجب، لكن فضوله أقوى من تهديداتها.


Generated image

⚖️ الفصل الخامس: دماء على الطاولة

في اليوم التالي، قُتل شاهد رئيسي كان سيكشف عن صفقة أسلحة مشبوهة. جسده عُثر عليه فوق طاولة مطبخه، والدماء تملأ المكان كلوحة دموية.
كل الأدلة كانت تُمحى بدقة، لكن أدهم التقط شيئًا صغيرًا: ورقة نقدية محروقة جزئيًا، مكتوب عليها بخط اليد: "الخطوة القادمة في الميناء."

معنى ذلك أن الجريمة التالية لن تكون مجرد اغتيال… بل ربما انفجار قد يهز المدينة بأكملها.


🧩 الفصل السادس: العدو القريب

وسط انشغاله، اكتشف أدهم أن أحد رجال فريقه، الضابط خالد، كان يسرب المعلومات للمافيا. الصدمة كانت قاسية، خاصة أنه كان أقرب أصدقائه.
بعد مطاردة في شوارع مزدحمة، نجح أدهم في القبض عليه. تحت الضغط اعترف خالد:
– "أنت لا تفهم… هناك يد أكبر منّا جميعًا. نحن مجرد بيادق على رقعة الشطرنج."
لكن قبل أن يضيف شيئًا، أُطلق عليه النار من قناص مجهول، ليسقط ميتًا قبل أن يكشف عن صاحب "اليد الكبرى".


🕯️ الفصل السابع: السر في الرسالة الأخيرة

في مخزن مهجور بالميناء، عثر أدهم على صناديق ضخمة مملوءة بالأسلحة، وكلها موجهة إلى جماعات إرهابية بتمويل شركات سياسية. المستندات التي وجدها أكدت أن القتيل عادل المنشاوي كان يحاول فضح تلك الشبكة، ولهذا تمت تصفيته.

لكن قبل أن يخرج، حاصره رجال مسلحون تابعون للسيدة السوداء. معركة دامية نشبت، النيران التهمت المكان، وأصوات الرصاص اخترقت الليل. أدهم، بمساعدة ليلى، تمكن من النجاة بأعجوبة، لكنه أدرك أن ما رآه ليس إلا جزءًا صغيرًا من الصورة.


🌑 الخاتمة: الظلال لا تموت

بفضح المستندات، اهتزت الحكومة، وسقطت أسماء كبيرة. لكن أدهم لم يشعر بالانتصار، بل بثقل أكبر على كتفيه.
وفي مكتبه المظلم، رن هاتفه. صوت مجهول قال:
– "كسرت أول مرآة يا أدهم… لكن خلف كل مرآة، هناك أخرى. الحرب الحقيقية لم تبدأ بعد."

أدهم أغلق الهاتف، نظر إلى المدينة من نافذته، وعرف أن الصراع بينه وبين "اليد الكبرى" لم يكن سوى بداية فصل أعظم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

6

متابعهم

6

متابعهم

6

مقالات مشابة
-