رواية كنت سعيدا بها البارت 5
ذهب متوجها الى منزله باحثا عن اي شئ يدله الى أين ذهبت زوجته ، واين اختفت لمدة شهر كامل، ووكل هذه المده كان يظن انها في بيت أبيها!
بدأ بالخزانه وهو يبحث ويبحث الى أن وجد شيئا لم يكن متوقعا أبدا
وجد مفكرة مكتوب عليها “خاص”
فتح هذه المفكرة لعل بها مايبحث عنه!
وجد بها كلاما منسوجا ومنسقا بخط زوجته “حنان”
وقعت عيناه على كلاما سمعه كثيرا منها ، لكن لأول مرة احس به:
“أصبح آدم أنانيا للغاية، لقد تركني مريضه واتألم وخرج مع اصدقائه، ولم تكن هذه المرة الاولى لانانيته بل كثيرا ماكان يتركني في ظل احتياجي له ، حاولت النهوض ومساعدة نفسي حتى ارتب المنزل واعد طعام العشاء، ولكني انزلقت وانا احاول النهوض فأصيبت بيدي وازداد الأمر سوءا ”
أغلق المفكرة وعيناه مليئة بالدموع …
وتذكر ما حدث بينهما في تلك الليله:
لما لم تكلميني عبر الهاتف، وتخبريني بأنك لن تحضري طعاما للعشاء، كي احضر طعاما من الخارج، أنتي امرأه غير مسؤلة، ذرفت عيناها بالدموع وفضلت الصمت، وهي تتألم وكانت يدها مربوطة'
ما الذي حدث ليديك؟ !
“لاشئ لاشئ ابدا ”
عاد الى الحاضر وهو يبكي ويشعر بالندم لأنه هو من كان غير مسؤل بالفعل!
وهو ولأول مرة يشعر انه كان أنانيا !
نام آدم وهو يفكر ويقول “أين انتي يا حنان؟ ! لا أعلم لماذا أشعر بالخوف ؟! لم أكن اعلم ان اختفائك هذا سيصبني بالخوف! أين انتي؟! ”
اغمض عيناه وغط في نوم عميق، استيقظ في اليوم التالي على اتصالا هاتفيا من أخته خديجة، شرح لأخته خديجة ما حدث وطلب منها ان تأخذ ابنائه عندها ليومين حتى يتسني له البحث عن زوجته حنان، وطلب منها ان تطمأن ابنائه بأنه سيحضر ومعه امهم قريبا ان شاء الله.
ثم اخذ آدم دشا دافئا وهو يفكر أين ممكن أن تذهب؟!
جلس على طاولة السفرة وهو يأكل ساندوتشا أعده بنفس الطريقة التي تعده بها زوجته حنان.
وهو يأكل تذكر أنها كانت دائما تحكي له عن عمتها صفية التي تقطن في الاسكندرية، وانها توددت له كثيرا حتى يذهبا لزيارة عمتها التي لطالما أحببتها كثيرا، فهي كانت دائما لطيفه معها، وهي من ربتها بعد وفاة امها ..
فورا أتصل على حماه السيد “محمد”
طلب منه عنوان أخته الحاجة “صفية” التي تقطن بالاسكندرية، واخبره ان حنان ذهبت لعمتها صفية وهو يريد ان يذهب ليحضرها، أأخبره السيد “محمد” قائلا:
كنت أعلم من يوم امس انك تكذب علي بأن حنان موجودة عند أختك، انا لست غبيا وأعرف الناس من نظرة العين، وانت كنت تائها، لقد اتصلت على أختي صفية لأني أعرف ان حنان عندما تشعر بالأسى تذهب لبيت عمتها، فهي اقرب اليها مني'
سأله آدم متحمسا أهي هناك؟ !
قال له نعم! لكن يا آدم هي لا تود رؤيتك؟
لقد زوجتك ابنتي لأني كنت اراك رجلا أمينا!
انت الآن تضيع الأمانه التي أمنتك عليها، لا تجعلني اندم يا آدم على ثقتي بك'
أغلق آدم الهاتف وذهب سريعا يرتدي ملابس الخروج،ويتزين وكأنه ذاهبا لأحدى المقابلات الهامة
ذهبا سريعا نحو باب المنزل وفتح الباب ، لقى في وجهه شيئا غير كل موازين القصة ……….
يتبع………