روايه الفراق دائما يسخدم اشد انواع الاحزان
عزيزتي ، كيف حالكِ؟
اني اعلم ... لقد مضت عشرون عام على فراقنا ولم تسمعي عني خبر واحد لا اعلم اين انا الان ... فقط انني بين اربع جدران رطبة ، تحت جبروت الظلام ورائحة العفن فأنا الان صديق جرذان السجن بعدما عُدِما رفقاي في الزنزانة ... وقد يحين دوري اليوم او غدا او بعد غد او ربما لن تصل رسالتي هذه اليكِ الا وانا في براد الجثث انتظر دوري في المشرحة ...
اني احن لأيامٍ عشناها خطوة بخطوة و الى تلك اللحظات التي بدأنا نخطط كيف سنعيش بعدما ان أُصبح في سن الاربعين ...
فها انا الان خمسينيٌ عجوز بجسدٍ هزيلٍ مزين بأثار سوط الجلادين .
اتذكرين كم كنا لنصبح سعداء يا صغيرتي ؟
فكم اصبح عمرك الان ؟!! لم اعد اذكر الا انَّ دوري قد حان للموت وانا انتظره بكل برود وابتسم للسجانين بكل لا مبالاة تخرج من اقاصي روحي .
لا تخافي اني سعيد جداً انني سأموت ضاحكا لانني دافعتُ عن منزلنا ... بعد موتي اريدكِ ان تلبسي اللون الازرق وتتركي ذكراي مبعثرة لا تاريخ لها ... فهذا العالم لم يحبني ولم يحبكِ انتِ ايضا ...
اما امنيتي الاخيرة هي بعد ان ينتهوا من تشريح جسدي ويبقى بعضا من اعضائي ...
اريدها ان تُدفن من ثرﻯ قدمييكِ يا أمي لانني ولدتُ تحتهما واريد ان اموت تحتهما . الحب هو اسمي شئ في الوجود و نحن نفيع الاشياء السمينه من يد نا هل من متفق معي ان الحياه بائسه وتاعسه من غير حب من غير اصدقاء من غير عائلة تخاف علينا حينا نكون علي حافه الضياع تاخذ بيدينا وتحضن ارواحنا هل من متفق الحياه دائما غير مرضية تماماً دائماً يوجد شئ ناقص الحياه ليست هواء وشمس وعيشه فقط بل اشخاص، اشخاص تفهمنا ونفهمهم هل يوجد لازم الي الحياه طالما انا وانت وحداء جميعهم يرحلون دون سبب انهم لم يشبهونا وتقريبا ولا يعرفونا حتي وهما معنا نحن معا الله والله يحبنا ده شئ مرضي جدا والحمد الله شكرا لكم.
˝ابنكِ المنفي 🌿˝
ككاتب من رمادمكاتب من رمادركاتب من رماد