بأي ذنب قتلت ! رواية مقتبسة من الواقع
بأي ذنب قتلت !
( الجزء الأول )
ليس الموت موت الجسد و إنما الموت موت الروح فكم من حي بيننا ميت الروح ، أولائك الذين لم ترحمهم الضروف و زاد عليهم جور المجتمع الذي لا يقّدر أبدا أن هناك ضعفاء هشاش الروح حتى مجرد الكلمة تنخر روحهم لتحفر جرحا عميقا لا يداويه الزمن !
روايتنا تدور أحداثها في بيت متواضع لأسرة متوسطة الحال و هي مكونة من الجد و الجدة و الأب و الأم و بنتين و ولد و هنالك مولود جديد على الطريق تعيش كلها في منزل واحد كما هو الحال في أغلب البيوت العربية ، كل هذه الضروف و صعوبة المعيشة كانت تولد شعارات لا انتهاء لها في الأسرة
و في صبيحة يوم حار من صائفة 1991 م تحديدا الثامن من أغسطس 1991 م بدأت آلام المخاض الأم فنقلت إلى المستشفى على وجه السرعة و الكل يترقب و يرجو أن يكون المولود الولد الثاني في الأسرة
و بعد ساعات من الإنتضار و لدت الأم و جاءت الممرضة و الأب و كل الأسرة تنتظر الخبر السار ، و ها هي الممرضة تتقدم متثاقلة الخطوات شاحبة الوجه نحو الأب ، أسرع الأب إليها قائلا : خيرا إن شاء الله ما ذا أنجبت .
الممرضة تلعثمت و لم تتمكن من الكلام ، رجع الأب و سألها مرة أخرى
الممرضة : لقد رزقت ببنت يا سيدي …
هنا عم السكوت المكان قليلا ثم رجع الأب و كسر ذلك الصمت بقول الحمد لله كله نعمة من الله الولد أو البنت ….
لكن كأن الممرضة لم تكمل كلامها بعد و لديها شيء ما تريد أن تقوله
أجتمعت الأسرة حول الممرضة و هي تبدو في حيرة من أمرها كيف يمكنها إخباريهم فقال الأب ماذا هنالك كيف حال زوجتي هل هي بخير ؟
الممرضة : زوجتك بخير لكن ….
الأسرة: لكن ماذا !
الممرضة: إبنتك….
الأب : ما بها إبنتي
الممرضة : إبنتك يا سيدي ليست طبيعية إبنتك مريضة و هي مصابة ب ……..
( يتبع في الجزء الثاني من الرواية )
أكتبوا توقعاتكم لتكملت الرواية في التعليقات 😀