قصة تتكلم عن تناسخ الارواح

قصة تتكلم عن تناسخ الارواح

0 المراجعات

بدأ قصتنا في سنة 1967 في إنجلترا لما كانت Jacqueline ذات الـ11 سنة وأختها Joanna بنت الـ6 سنين ماشيين سوا في الشارع مع أهلهم رايحين الكنيسة، وتشاء الأقدار إنه عربية صدمت البنتين بقوة أدت لوفاتهم في الحال.
جون وزوجته فلورنس (أهلهم) كانوا في قمة التعاسة لموت بناتهم الإتنين ولكنهم كانوا متدينين جدًا، ففضلوا يدعوا إنه الإله يرجعلهم بنتيهم من الموت مرة تانية لكن للأسف دا مكنش هيحصل في يوم ولا شهر ولا سنة.. ولا ممكن يحصل!

بعد سنة بالظبط، فلورنس أصبحت حامل والأطباء أخبروها إنها حامل في طفل، لكن جوزها جون كان مؤمن تمامًا رغم كلام الدكاترة إنا حامل في بنتين توأم كل واحدة منهم بتحمل روح بنت من اللي ماتت وان ارواح بناتهم هيرجعوا تاني للحياة في جسد التوأم دول.. وبالفعل خلفت فلورنس بنتين توأم متطابقين أسمهم Gillian وJennifer واللي عُرفوا بعد كده بـ "التوأم بولوك".

بمرور الوقت، جون بدأ يلاحظ إنه في إختلافات بسيطة بين البنتين بالرغم من إنهم توأم متطابق تمامًا، زي إنه جينيفر عندها خط أو شريان أبيض واضح جدًا في مقدمة رأسها ووحمة على قدمها والإتنين مطابقين تمامًا وبالصور للخط والوحمة اللي كانوا عند جاكلين.
طبعًا جون وفلورنس ماجبوش أي سيرة نهائي للتوأم عن إخواتهم السابقين ولا الحادثة اللي ماتوا فيها أو اي شيء يخصهم، لكن الغريب بقى واللي بدأ الرعب، إنه التوأم بدأوا يختاروا ألعاب نفس اللي كانت عند جاكلين وجوانا، ومش بس كد.. دول حتى سموا العروستين بنفس الاسم اللي كانوا مسمين بيه عروساتهم قبل مايموتوا بالرغم من إنه محدش جاب سيرتهم نهائي قدامهم.

أثناء فسحتهم مع أهلهم في الشارع، كانوا بيشاوروا عالمدرسة ويقولوا إنهم كانوا بيتعلموا هنا قبل كده مع العلم إنهم لسه أصلًا مدخلوش المدرسة، واللي يجننك إنهم لما كانوا بيمروا بالقرب من اي مكان متجمع فيه العربيات، كانوا بيصرخوا جامد ويجروا وهما بيقولوا "السيارة، انها قادمة لتقتلنا."
الكلام دا كان في الشارع، في البيت بقى بدأ الأتنين يلعبوا ألعاب مخيفة مع بعض، زي ان جينيفر (أللي هي تجسيد لجوانا الصغيرة) كانت بتحط راسها على حجر جيليان (تجسيد جاكلين الكبيرة) وجيليان تقعد تقولها انا فاكرة منظر الدم وهو بيطلع من عينك الإتنين مكان مالعربية خبطتك هنا.

المشكلة في الموضوع كله، انه اللي كان بيقول جون وفلورنس كان متوثق بالكامل بصور لأطفالهم الموتى والتوأم وكمان أهل البلد كلهم كانوا شاهدين، ودا استعدى انتباه عدد كبير من المختصين النفسيين والعلماء لدراسة الحالة وبالفعل وجدوا عن البنتين ذاكرة كاملة بكل اللي حصل لإخواتهم قبل الموت طول حياتهم وبيتعاملوا على انهم كانوا هما فعلًا.. 
بمجرد وصول واحدة منهم لسن الـ6 سنوات (نفس وقت موتها) بدأت دكريات جيليان المتبقية في الاختفاء وحتى وقتنا الحالي محدش عنده أي تفسير عن اللي حصل دا.
-------------------------------------------------
-------------------------------------------------

إحنا بنصدق القصص حصلت ولا لأ، على حسب مصداقية ومكانة الراجل اللي حكاها.. بس لما أجي أكلمك عن حاجة زي التناسخ (الروح بترجع في جسد تاني بعد الموت) وارد جدًا إنا تكون صُدف، وارد إنها تكون تخاريف ووارد تكون حقيقة.
اذا كُنت بتقول أكيد العلم ليه تفسير ليها، فأنا المرة دي جايبلك قصة على لسان واحد من كبار رجال العلم.. الدكتور Ian Stevenson هو دكتور وعالم علم نفس أمريكي شهير جدًا ودكتور في جامعة فرجينيا وكمان كان رئيس قسم علم النفس لأكتر من 15 سنة.

الدكتور أيان بنفسه هو اللي متأكد من صحة كل تفصيله في قصة النهاردة ومن كتر ماهو متأكد منها، نزلها في أشهر مجلات علم النفس والأعصاب.. الدكتور دا معروف في الأوساط العلمية إنه باحث وقرر يتجه للبحث العلمي في حالات التناسخ اللي بتظهر من وقت للتاني دي، كتير منهم بيكون مشاكل نفسية، وأحيانًا بتبقى قصة كاملة ودقيقة لأبعد التفاصيل وبعد بحث وتأكد منه، بيعجز عن ايجاد تفسير ليها، فبيعرضها لباقي المختصين زيه يلاقولها تفسير.

قصة النهاردة بقى لغاية دلوقت محدش لاقيلها تفسير لدرجة إنها دفعت مجموعة من العلماء يعملوا نظرية اسمها "إعادة الولادة".. قصة النهاردة عن Swarnlata Mishra.

قصة النهاردة حصلت على لسان طفلة اسمها Swarnlata Mishra عندها 10 سنين بتحكي عن أخر 3 حيوات كانت عايشة فيهم

الأولى من الأخر إنها كانت دكتورة هندية بأسم Swarnalata Tiwari وكانت عاملة كرئيسة قسم الفنون في جامعة Naveen متزوجة من ضابط في الجامعة الأمريكية بالهند وشخصية مثقفة ومتربية على المنطق والعلم من نعومة أظافرها وعندها طفلين كذلك جامعيين..

*كُل الكلام اللي جاي دا بتحكيه البنت Mishra اللي عندها 10 سنين إنه حصلها في أخر حياة ليها واللي كانت في جسد الكتورة اللي فوق دي..

وهي عندها حوالي 4 سنين، كانت بتتمشى مع أهلها بجوار نهر في Katani وإذا فجأه جاتلها ومضات من ذكريات غريبة ما عاشتهاش لإنها كانت كبيرة فيهم ولما فضلت تقول لأهلها إنها شايفه كذا وكذا، أهلها أخدوها لطبيب نفسي واللي بدوره قالهم إنها مابتشكوش من اي شيء (أهلها متعلمين ومثقفين.. بيت جامعي كله)

لما وصلت 5 سنين، بدأ يحصلها حاجات غريبة وهي إنها تبقى قاعدة وفجأه قدام أهلها تبدأ تغني أغاني من آسام (مدينة في شمال الهند بعيد جدا عنهم) المُشكلة مش في غناها على قد ماهي كانت أغاني قديمة جدا جدا ومن منطقة تانية عمرها ما سمعت عنها ولا زارتها حتى لا في التلفزيون ولا حد من جيرانهم..
مع الوقت بدأت تحكي لأهلها إنها فاكرة إن اسمها كان "Kamlesh" واتولدت في أسام فعلا في شمال الهند في سنة 1940، وللأسف ماتت وهي عندها 7 سنوات في 1947 وهي بتتمشى مع أهلها في الشارع.

بعدها علطول بسنة وبالتحديد في 1948، اتولدت الدكتورة Swarnlata Mishra.. الدكتورة (اللي حصلها اللي فوق دا) طول حياتها وهي بتحكي لناس كتير على انها كانت عايشة حياة سابقة لطفله اسمها Kamlesh وجاتلها فرصة تنشر عنها في الجرايد وعن تففاصيلها..
واحد من أسام راح للدكتورة المكتب وبمجرد ما دخل عليها، قدرت تميزه إنه كان اخوها (أخو Kamlesh) بس هو افتكر إن الدكتورة عامله عليه لعبه ما او قرأت عن الحادثة من الاخبار وبتستغل موت البنت، بس كُل دا اتغير بمجرد ما الدكتورة بدأت تحكيله تفاصيل حاجات مكنش حد فعليا يعرفها غير Kamlesh.

**دلوقت البنت قالت إنها كانت الدكتورة اللي اتولدت في 1948 وقبلها كانت طفلة صغيرة في 1940، دي كمان فاكرة حياة قبل دول.

قبل ما البنت تكون دكتورة وقبل ما تكون في جسد الطفلة Kamlesh، كانت في جسد سيدة اسمها Biya Pathak وكانت متزوجة من ظابط إحتياط أمريكي وحياتهم كويسة جدًا برفقة أولادها الثلاثة، لكن للأسف أصيبت بأزمة قلبية فجائية في سنة 1939 أدت لتوقف قلبها وماتت.

كده القصص دي زي ماترويت من البنت، وللدكتور أيان اللي العلماء قالوا عليه في أبحاثهم إنه لو اثبت صحة وجود شيء يدعى التناسخ أو إعادة الولادة، هيطلقوا عليه جاليليو العصر الحديث :"|

الدكتور أيان بمجرد ما سمع بالصدفة عن طريق احد اصدقائه المختصين بقصة الطفلة Mishra والتفاصيل اللي بتحكيها، قرر على الفور تكوين فريق من مجموعة علماء نفس ومختصين ومجموعة متحرين عشان يتأكدوا من القصة ويعملوا أبحاثهم بخصوصها، وبالفعل في سنة 1977 إتجه للهند وبدأ بحثه.

الدكتور أيان  بدأ بالبحث عن الدكتورة Swarnalata Tiwari اللي البنت بتقول كانت عايشة حياتها وسأل عنها بالفعل عشان يتأكد من صحة المعلومة، وطلعت كلها دقيقة لأبعد التفاصيل والست دي كانت موجودة فعلا ودكتورة في الجامعة الفلانية وبعد البحث عنها طلع إنه اشيع عنها إنها كانت عايشة في جسد طفلة صغيرة قبل كده ودي حاجة استحالة الطفلة اللي عندها 10 سنين تكون عارفاها لإنه التحريين أثبتوا عدم وجود اتصال نهائي بين عيلة الطفلة وعيلة الدكتورة.

إنتقل الدكتور بعد تسجيل تقريره عن صدق قصة الدكتورة، لإنه يبحث في صدق قصة Biya Pathak اللي هي ماتت بأزمة قلبية في 1939 دي.. وبعد بحث عميق، قدر الدكتور أيا يوصل لبيت بيا بعد مالبنت قدرت توصفله المكان اللي هي كانت عايشه فيه في الحياة دي بتفاصيل تكاد تكون خيالية.
الدكتور قرر إنه يجيب أولاد الست الإتنين وراح بنفسه القرية اللي كانت عايشة فيها واختار 9 جيران عشوائيين كانوا عايشين جمب Biya Pathak وتعاملوا معاهم، وقام رايح جايب الطفلة وخلاهم يقابلوا بعض في قاعة قدامه.
بمجرد ما الطفلة شافت الناس في القاعة، جريت على واحد كبير منهم وهي بتبكي من الفرحة وبتقوله Babu.. دا كان اسم الدلع اللي اعتادت Biya تنادي بيه إبنها الكبير دا ومكنش حد خارج المنزل يعرف عنه.
بدأت الطفلة تميز الـ9 جيران اللي جابهم الدكتور ايان وتقول أسمائهم ومواقف حصلت بينهم بالفعل وحقيقية.. دي كمان قدرت تميز جوزها في الحياة السابقة ولما جابولها صور عشوائية لناس من العائلة، قدرت تميزهم وتقولهم باسمائهم وتقول على مواقف حصلت بينهم.

الدكتور أيان حب يأكد أكتر شكوكه، فعمل بحث عن Biya وحياتها وتاريخها من الموجودين حواليها وافراد العائلة وكون امتحان صغير كده للمعلومات يسأل فيه الطفلة.. البنت قدرت تعرف اكتر من 50 معلومة مختلفة عن Biya وكلها صحيحة تمامًا لدرجة خوفت كل الحاضرين والدكتور أيان شك إنه يكون في خدعة، لكن هو اللي كان بحث وجاب كل شيء وعائلة البنت مفيش اي صله ليها لا من بعيد ولا قريب بالدكتورة ولا Biya pathak ودا اللي خلى الدكتور ينشر نتائج التقرير والبحث دا في جميع المجلات العلمية ولحد وقتنا الحالي محدش قدر يجيب تفسير للي حصل دا! او ينفي حدوثه.
----------------------------------------------
----------------------------------------------

الحكاية كلها بدأت في لندن في وبالظبط في يناير سنة 1904 لما عائلة أيرلندية حصلت على مولوده جميلة وقرروا يسموها Dorothy Louise Eady.. دورثي كانت طفلة أنجليزية عادية لغاية لما وصلت سن 3 سنوات وللأسف وهي بتتمشى مع أهلها في المنزل، وقعت من على السلالم على رأسها وقلبها توقف وأعلنوها ميتة خلاص. 
ما تعرفش إيه اللي حصل بالظبط، بس بيقولك معجزة حصلت ودورثي بعد توقف قلبها، رجع يعمل تاني ورجعت للحياة، وفي غصون ساعة كان أهلها داخلين عليها الغرفة اللي فيها جثتها، فوجدوها في حالة جلوس في السرير ولا اكن اي حاجه حصلتلها نهائي..

عدت سنة على الحادثة وأهلها قرروا ياخدوها تتفسح في احد المتاحف المصرية في انجلترا في سنة 1908.. طفلة في العمر دا داخل متحف، أكيد انت عارف احساس الملل وعايزة تروح، لكن دورثي كانت غير طبيعية بالنسبة لبنت عندها 4 سنين في مكان صامت زي متحف.. دورثي كانت مفتونة بالتماثيل والمعروضات المصرية وعنيها كلها لمعان وكأنك شايف الجنة، وبدأت تروح قدام كل تمثال تقف شويه تتأمل في جماله وتكمل طريقها لتمثال تاني وهكذا لغاية ما راحت وقفت قدام تمثال مصري كبير كده وبدأت تقبل في قدمه بشكل غريب..
طبعًا لك أن تتخيل رد فعل أهلها لما شافوها بتعمل كده، بس قالوا دي طفلة عادي، وخدوها وكملوا رحلتهم جوا المتحف لغاية ما وقفت قدام مومياء في تابوت جوه صندوق زجاجي كبير للعرض، فسابت ايد امها وطلعت تجري على الصندوق تحضنه.. ام دورثي بتشدها، لكن البنت بتزعق وبترد عليها تقولها "أتركيني.. أتركيني، هؤلاء هم أهلي"

بعد زيارتهم دي للمتحف، بدأت دورثي يراودها مجموعة من الأحلام الغريبة لطفلة في السن دا.. دورثي بدأت تحلم إنها واقفه وسط أعمده من الصخر وبتوصف لأهلها إنها بتحلم إنها بتتمشى بين حدائق مليانة نباتات وخضراوات وفاكه جميلة جدا وملونة وسط أعمدة غريبة مش قادرة توصفها.. وأوقات كانت بتصحى من النوم حزينة وخايفة وهي بتصرخ لأهلها، "رجعوني البيت.. انا عايز ارجع وطني تاني" وبالرغم من كل محاولاتهم عشان يهدوها، مكنتش بتقتنع بردو إنها في البيت.
عدت الأيام والشهور عادي وبالصدفة شافت في احد الجرايد او المجلات من أبوها مجموعة صور مصرية ومعابد وغيره فنادت على ابوها وقالتله انا عارفه الكلام المكتوب دا.. انا عارفه اللغة دي بس نسياها وبالصدفة وهما بيقلبوا في الصور، وجدت صورة "معبد سيتي الأول" في أبيدوس، وهنا زي الغريق لما يلاقي ايد بتتشدله.. صرخت دورثي من الفرحة وقالت لأهلها هو دا منزلي، أنا كنت عايشة هنا.

لك أن تتخيل إن لما أبوها كام مجموعة صور تانية للمعبد، وجد شكله بنفس الوصف اللي كانت دورثي بتحلم إنها بتتمشى فيه.. دورثي لا عمرها شافت المعبد ولا راحت مصر ولا سمعت عنه، إزاي عرفت التفاصيل دي اصلا! واستحاله تكون استنتجتها دلوقت لإن الحلم قبل ماتشوف الصور بشهور.. أهلها هنا بقى بدأوا يتوقعوا إنه في حاجة غير طبيعية فعلًا، وهنا عقلهم أهداهم إنه في صلة ما روحانية بين دورثي بنتهم وبين أحد أرواح الفراعنة المصريين اللي كانت عايشة في المعبد. دول حتى من كتر خوفهم من شدة تفاصيل حكي بنتهم وتصرفاتها، بدأوا يرتادوا جماعات مؤمنة بالتواصل الروحاني والاستنساخ وخلافه، لكن دورثي كانت بدأت تنضج وداخله عالعشرينات ومثقفة ورفضت تؤمن بموضوع الاتصال الروحاني دا، وبدل من كده بدأت تتجه لدراسة علم المصريات، بشكل رسمي ومع نفسها بردو بشكل شخصي وقضت فيه لغية منتصف عشريناتها.

في سنة 1933، دورثي تزوجت من واحد مصري اسمه عبدالمجيد (صورتها معاه في الكومنتات) واتقلت معاه للعيش في القاهرة بعد الحاح منها عليه، ولما وصلوا هنا خلفوا طفلهم الأول اللي اصرت على انها تسميه "سيتي" على اسم الفرعون المصري في الاسرة ال19، وبقى لقبها في المكان اللي هما عايشين فيه "أم سيتي"

بعد فترة من انتقالهم للقاهرة، بدأ علاقة دورثي وعبدالمجيد تبوظ، مش بتقصير منها أو منه، لكن بسبب اللي كان عبد المجيد بيشوفه.. عبد المجيد زوجها كان بيصحى أحيانًا من النوم بالليل يلاقي دورثي زوجته بتصحى من النوم وعنيها مقفولة وبعدين تقعد في اي مكان وتبدأ تكتب بالقلم كلمات هيروغليفية. دورثي كانت بتكتب أكتر من 70 صفحة وهي في الحالة دي. مش بتمشي وهي نايمة، لا دي في حالة مختلفة وبتكتب حاجات اصعب من انها اصلا تدركها، ولما في احد المرات جوزها قالها ايه دا، قالتله دا الدليل الروحاني بتاعنا زمان "حور رع" بيجي أثناء الليل عشان يساعدني في استرجاع ذكرياتي القديمة.
انفصل عبد المجيد ودورثي للأسف لما حصلت الفاجعة الكبرى.. أبو عبد المجيد كان بايت عندهم في القاهرة، وفي اثناء تجوله في المنزل بالليل، ود بالصدفه شخص مرتدي ملابس قدماء المصريين او الفراعنة الذهبية وقاعد على طرف السرير بتاع دورثي بيبصلها.. اابوه من الخضة والخوف طلع يجري في الشارع وهو بيصرخ، وبعدها عبد المجيد انفصل عنها وسافر العراق وهي فضلت عايشة في القاهرة تكمل دراستها.

لما بدأت الصحافة تعرف قصتها وتقرب منها، بدأت دورثي او ام سيتي زي ماكانوا بيقولوها، تحكيلهم القصة بقى.. دورثي يا سيدي كانت في حياة سابقة اسمها Bentreshyt (بنترشيت) واتولدت في مصر القديمة واتربت على انها تبقى كاهنة في معبد كوم السلطان، ولكنها كانت جميلة جدا لدرجة انه في سن ال14، الملك سيتي وقع في غرامها وحملت في الخفاء.. للأسف كانت راهبة وعليهم نذر العذرية ولو انتشر امر اللي عمله الملك، هيسئ لسمعته ومكانته، فقررت انها تنتحر عشان تمنع عنه الامر المشين دا، وبمجرد ما عرف سيتي بدا، حزن جدا لفراقها واخد على نفسه عهد للكهنة انه هيجتمع بيها تاني في الحياة الاخرى.
وبالفعل كانت مسجلة في مذكراتها إنه بيزورها ليلًا ويقعد معاها وأحيانًا بيمارسوا الغرام ووعدها انهم هيجتمعوا اكتر قريبًا.
----

لحد هنا وانت ممكن تقول دي واحده مجنونة واللي حصلها تهيؤات ووصفها دا صدف واللي جوزها وابوه شافه دا تخريف منهم وكتابتها الهيروغليفية خربشة ولا من الذاكرة، بس اللي جاي دا هيخليك تغير رأيك.
----

بدأ ناس كتير مختصين وغير مختصيتن في القاهرة يصدقوا فعلا كلام دورثي او ام سيتي ومقتنعين بدا، وبالإضافة لإنها كانت ماهرة جدا جدا جدا في علم المصريات وبتتكلم فيه وكأنها حقيقي كانت معصراهم، في 1956 خلوها اول انثى على الاطلاق تشتغل في مكتب الأثار الخاص بأبيدوس كباحثة. 
بمجرد ما عملت هناك، بدأت بقى تستفيد فعليًا من حياتها السابقة زي ما بتقول.. دورثي ورتلهم في مذكراتها وكتابتها من احلامها أماكن قديمة كانت متعودة تروح فيها أيام الفرعون وبالفعل وصدق أو لا تصدق إنه كل كلمة قالت عليها ووصفتها، بعد التنقيب عنها "تحت الأرض" طلعت موجودة فعلًا.. انت متخيل يعني ايه! دي كانت عارفه مكان آثار ومعابد واماكن اثرية محدش يعرف عنها اي حجة في اماكن عمرها ما راحتها! 
أم سيتي ساعدت هيئة الاثار في الوقت دا اللي كانوا انجليز ومصريين في عمل اكتشافات عظيمة جدا من ضمنها الجنائن والحدائق بتاع المعابد واللي بعد التنقيب والبحث لقوها "اللي كانت بتحلم بيها وهي عندها 4 سنين لسه وطلعت بنفس وصفها بالظبط بالظبط"

ياريتها جات على كده، دي كمان قدرت ترشدهم بالتفصيل الممل لمكان نفق خاص موجود تحت الحدائق كان معمول مخصوص للملك وكانوا بيجتمعوا في احيانًا ووجدوه فعلا بعد التنقيب... دي كمان وصفتلهم إنه كان في مكتبة خاصة تحت معبد سيتي مليانة بكتب من كل الحضارت والعلوم المكتوبة وقتها كانت متاحة للكهنة والفرعون.. وكمان حكتلهم تفاصيل عن ابو الهول ساعدت في كشف حاجات كتير احنا نعرفها دلوقت بسببها.
كُل دا كان من ذاكرتها وطلع بنفس ما قالت بالظبط..

الحكومة ساعتها وهيئة الاثار سمحتلها تعيش في قرية صغيرة جمب معبد سيتي وكان سياح العالم كلهم بيجوا يتصوروا معاها ويسمعوا حكايتها من ايامها في مصر وهما مقتنعين تمامًا انها صحيحة، دي كمان فضلت تكمل دراستها في علم المصريات مع الطلبة والباحثين وبتساعدهم لغاية ما توفت في سنة 1981.

بالرغم من كل الحاجات اللي قالتها والغرائب اللي مايصدقهاش عقل بشري دي، مفيش اي حد حاول يحقق معاها او يعرضها على طبيب او يتفحصوا عقلها بأي شكل.. كل اللي نعرفه انه كل اللي قالته كان حقيقه لأدق التفاصيل وانها كانت بتعامل الأثار والمعبد وكأنه بيتها فعليًا وبتحترمهم وعايشة وسط القطط :"| وفي ناس كتير جدا من اللي عايشين جمبها شافوها ويصدقوا عالحكاية بالكامل.
----------------------------------------------
----------------------------------------------

شوية حاجات بيقولها الأطفال في صغرهم بتخلي أهلهم يصدقو، تعالوا نمر على بعض المواقف الحقيقية دي.

- بتقولك الأم، كان إبني عنده 4 سنين وقاعدين بنتفرج على وثائقي عن غرق سفينة تايتانيك، وفجأه جه مشهد عرفة الغلايات في السفينة، فلقت إبنها بيشاور بغضب وبيقول "غلط، الغلايات كانت في الجهة المجاورة، وأنا كنت واقف في المنطقة التانية الفاضية دي وقت ما كنت بشتغل فيها.. كنت بقف هنا -بيشاور عالمكان عالتليفزيون- طول اليوم في الرحلة".. بعدين بصلها بحزن وبيقولها "عشان كده أنا بخاف دلوقت من الماية والبحر."

- بتحكي واحدة تانية بتقولك، بنتي سنتين كانت متعودة تقعد في جانب أي ركن من الغرفة وهي ماسكة صورة جدها وبتعيط زي الكبار بالظبط، مش عياط أطفال وهي بتقول "أنا مفتقداك جدًا يا هارفي، أسفة اننا ماطولناش مع بعض وسيبتك".. هارفي دا كان جدها إللي مات قبل أصلًا ما أمها تتولد.. البنت كانت بتقعد تقول كلام مايعرفهوش غير جدتها إللي ماتت قبل ولادتها أصلًا :"|

- سايقة العربية وبنتها قاعدة في الكنبة اللي ورا بتلعب، وفجأه بتقول لأمها "قبل ما أجي الحياة دي، كان عندي أخت، هي وأمي التانية كبار جدًا دلوقت. هما كانوا كويسين لما العربية إنفجرت بينا، بس أنا موت."

- بيقولك كنت نايم عادي عالسرير جمب مراته، حوالي الساعة 4 نص الليل، وأثناء ما بيتقلب فوجئ ببنته واقفه قدام جانبه من السرير وإيديها ورا ضهرها ومبرأه في وشه وهي بتقول "أنا عايزة أسلخ جلدك من على وشك زي ما إعتدت إني أعمل مع إللي قتلتهم في حياتي قبل كده." وبعدين لفت وراحت مشيت ناحية باب الأوضة، فلاحظ إنها كانت ماسكة ورا ضهرها سكينة المطبخ :"|

- بنته إللي عندها 6 سنين، قربت منه وبتقوله وهي بتضحك "بابا، لما يبقى عندي 7 سنين هقتلك، لا لما أبقى 8." فبيقولها هتعملي كده إزاي طيب؟! فجأه اتغيرت ملامح وشها وقالتله "هدوس مرة ورا التانية بالعربية على دماغك زي ما عملت فيهم قبل كده" :"|

- كان قاعد مع ابنه 4 سنين في الحديقة بتاع البيت وهو بيعلمه إزاي يزرع خضار، فماسك جاروف صغير وبيقوله بتحفر الأرض كده، الولد رد عليه وقاله "ماتقلقش، أنا بعرف أزرع لوحدي، متعود أعمل كده من أيام ما كنت عجوز وعايش لوحدي." الغريب إنه الأب لما إداله بطاطس وقاله إزرعها، الولد عرف فعلًا. :"|

- قاعدة بتهزر مع بنت أختها اللي عندها 3 سنين، فالبنت بدأت في البكاء بدون صوت وبتقولها" أفتكرت طفلتي إللي غرقت مني في العربية وأنا راجعة من الشغل قبل كده."

- كان مدرس في مدرسة في أمريكا وقبلها كان قاعد فترة في أسبانيا وجه يدرس للصف الأول.. كلهم لسه أطفال ومايعرفوش إنه كان في أسبانيا أو بيتكلم أسباني. كان ماشي في وقت الراحة وفجأه جرى عليه طفل ومسك إيده وقاله "Te vas a la muerte" يعني "أنت هتموت".. الراجل إتخشب، إزاي طفل في السن دا وعمره ماراح أسبانيا بيتكلم بالفصاحة دي وإزاي عرف إنه بيتكلم أسباني، وبيقوله إنت بتعرف تتكلم أسباني؟! الولد بصله بضحة ساخره وقاله "أنا كنت عايش معاك قبل كده".

- بتقولك إبني متعود دايمًا يقول حاجات غريبة، كان عنده 5 سنين وكنا بنلعب سوا وبقوله إني بحبك جدًا وبتشكر ربنا إنه في حياتها، الولد بصلها بكل استحقار وقالها "أنا ماخترتش الحياة دي، وماقدرتش أتحكم في بدايتها، لكني قادر أتحكم في نهايتها زي ما بعمل كل مرة"

- ماينفعش طبعًا ما نتكلمش عن الحادثة الشهيرة وإللي أصابت الناس كلها بالذهول، لما طفل عنده 3 سنين سوريا إتكلم مع أهله في مرة وقالهم إنه في الحياة السابقة لدي، كان راجل عجوز عايش بالقرب من المدينة بتاعهم، وإتقتل بفأس شكله كذا وإتدفن في المكان الفلاني، ولما راحوا بلغوا الشرطة محدش صدقهم، وقتها جه مجموعة من العلماء والدكاترة النفسيين من ألمانيا لما سمعوا بالخبر وراحوا مع كبار البلد والطفل للمكان اللي قال عليه والمفاجأه إنهم وجدوا الهيكل العظمي بالفعل والفأس جمبه، لغاية هنا وممكن يكون حد قايل للطفل عالموضوع، لكن اللي مش ممكن انه الطفل يكون مولود بوحمة في نفس المكان إللي كان مقتول فيه الراجل بعد ما حللوا هيكله العظمي :"|

- أم وأب بيحكوا انه ابنهم لما كان عنده سنتين، فضل فترة كبيرة يتكلم عن حياته السابقة وإنه اسمه كان اوستين، عدت الأيام والعائلة طلعت رحلة لمكان جديد خارج المدينة، أثناء مرورهم بجانب المقاب، ابنهم دا جرى بسرعة جواها وراح حضن شاهد قبر مُعين وفضل يبكي.. شاهد القبر كان مكتوب عليه "هنا يرقد جسد أوستين" ممكن يكون الولد قرأ الأسم؟!.. للأسف الولد دا ماتعلمش القراءه غير في سن الـ6 والموقف حصل وهو عنده 4 سنين، علاوة على ذلك الزيارة كانت برغبة الام وهي اللي اختارت المكان عشوائي والطفل مكنش شايف الشاهد لكنه جرى عليه وكأنه يعرفه من زمان.

- الأسرة قاعدة بتتفرج على التلفزيون عادي وجه مشهد فيه رجال مطافي، الأبن ذو ال3 أعوام بكل عفوية قالهم " انتم عارفين ان انا كنت راجل مطافي في حياتي السابقة! كنت قاعد انا واصدقائي في المكتب وجالنا استدعاء لحريق، وصلنا ودخلنا البيت بس مكنش فيه حد، فطفيناه. واحنا خارجين النار مسكت تاني وانا الوحيد إللي موت" طبعًا كلامه دا خلى اهله مصدومين، لكن لما استأنف وقالهم "خدوني على المستشفى الفلانية وهناك حطوني في المشرحة" الأب تاني يوم أصر إنه يتأكد وركب عربيته من الصبح وسافر للولاية التانية اللي قال عليها ودخل المستشفى يبحث في تاريخها عن حد بالإسم إللي ابنه قال عليه توفى، ووقتها الصدمة كبرت لما قالوله انه كان راجل اطفاء ووصلهم كذا كذا ومات.

- بره الأهل بيحاولوا يمنعوا عن أولادهم أي معلومات وحشة في سنينهم الأولى، زي ايه هي الاسلحة والموت والكلام دا.. الأم بتحكي وهي قاعدة بتسرح شعر بنتها، بدأت تحكيلها عن امها التانية :"|، فعاي قالت بنتها بتسرح بخيالها وبتهزر، لكنها بدأت تتخض لما البنت استأنفت الكلام وبدأت تدخل في تفاصيل أكتر، زي انه امها التانية كان اسمها سالي وشكلها كان عامل إزاي، وانه في يوم من الأيام والبنت دي بتلعب بمسدس أبوها -مكنتش تعرف يعني ايه مسدس أصلًا ولا تعرف الموديل اللي قالت عليه اكيد- فأخدته تلعب بيه، وعن طريق الغلط، قتلت أمها سالي.
وقتها افتكرت امها دي ليه لما كانت بتحكي لبنتها عن موت جدتها والموت بصفة عامة، البنت كانت بترد عليها وتقولها "ماتقلقيش يا ماما، كلنا بنرجع الحياة تاني، أنا عارفة وشوفت"

- بنت عندها 3 سنين ونص في وسط جلسة عائلية، بدأت تسترسل في الكلام وتحكي لأهلها عن حياتها السابقة " كنت سيدة جميلة بحب ألبس التنورات القصيرة، وكنت متجوزة من شخص وسيم. كان عندنا ابن واحد وفي يوم دخلوا علينا مجموعة من اللصوص وضربوا علينا بالرصاص، جوزي اتحبس في الغرفة ومات وأنا خدت ابننا وجريت بيه عشان اهرب".. هنا البنت بدأت في البكاء وكملت "ابني مقدرش يجري معانا ووقع، ووقتها عرفت ان كلنا هنموت خلاص، فكانت معايا سكينة زوجي، فحفرت كلمة "CROATOAN" في الارض عشان يفتكرونا، ووقتها مسكوا ابني ومسكوني وقتلوه قدام عيني وبعدين قتلوني".. سكتت شوية وكملت "أنا فاكرة كويس المشهد وهما ماسكين السكينة بتاعي وانا مرمية على جثة إبني وعمالين يضربوني بيها في بطني لغاية ما الدنيا غمضت وبعدين لاقيت نفسي بلعب بالعرايس.. أنا لسه فاكرة لغاية دلوقت المشهد ووش أبني."
* القصة دي والبنت عملت ضجة كبيرة جدًا جدًا وخصوصًا انهم لما اتأكدوا طلعت حقيقة وحصلت من زمان جدًا لكن مكنش حد يعرف التفاصيل دي عنها، القصة انتشرت بتاع البنت وتم ذكرها في أكتر من فيلم ومسلسل.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

5

متابعهم

4

مقالات مشابة