طريق الموت المخيف
يعمل فهد سائق شاحنة منذ سنوات طويلة، ينقل البضائع بين مصر وليبيا عبر طريق صحراوي طويل وخطير يُعرف باسم “طريق الموت”. واجه فهد خلال رحلاته العديد من المخاطر، مثل عواصف الرمل والعواصف الرعدية، لكنه لم يتعرض لأي شيء غريب أو مخيف حتى تلك الليلة.
في إحدى الليالي، كان فهد يقود شاحنته على “طريق الموت” عندما لاحظ ضوءًا غريبًا في الأفق. اقترب فهد من الضوء ليكتشف أنه شاحنة أخرى متوقفة على جانب الطريق. توقف فهد ليتحقق من الأمر، وخرج من شاحنته ليجد رجلاً يقف بجانب الشاحنة الأخرى، يبدو عليه التعب والإرهاق.
سأل فهد الرجل عما إذا كان بحاجة إلى مساعدة، فأجابه الرجل بأنه عالق في الصحراء منذ ساعات، وأن شاحنته قد تعطلت. عرض فهد على الرجل مساعدته، فحمله في شاحنته واتجه به إلى أقرب مدينة.
خلال الرحلة، بدأ الرجل يتحدث مع فهد عن “طريق الموت”. حذره الرجل من مخاطر الطريق، وقال له إنه سمع العديد من القصص عن أشخاص اختفوا على هذا الطريق ولم يتم العثور عليهم أبدًا. لم يأخذ فهد كلام الرجل على محمل الجد، وظن أنه مجرد خرافات.
في منتصف الليل، بينما كان فهد يقود الشاحنة، حدث شيء غريب. فجأة، انطفأت جميع أضواء الشاحنة، وتوقف المحرك عن العمل. حاول فهد إعادة تشغيل المحرك، لكنه لم ينجح. كان الظلام حالكًا، ولم يكن هناك أي شيء يمكنه رؤيته.
شعر فهد بالخوف، وبدأ يفكر في كلام الرجل عن “طريق الموت”. تذكر فهد أيضًا الضوء الغريب الذي رآه في الأفق، وشعر بأن هناك شيئًا غريبًا يحدث.
فجأة، سمع فهد صوتًا غريبًا قادمًا من خارج الشاحنة. خرج فهد من الشاحنة ليكتشف أن هناك كيانًا غامضًا يقف أمامه. كان الكيان طويل القامة، وله عيون حمراء متوهجة، ومظهر مخيف للغاية.
حاول فهد الهروب من الكيان، لكنه لم يتمكن من ذلك. أمسك الكيان فهد بيده، وبدأ يسحبه نحو الصحراء. شعر فهد بالرعب، وظن أنه سيموت.
في تلك اللحظة، تذكر فهد آية من القرآن الكريم. قرأ فهد الآية بصوت عالٍ، وفجأة اختفى الكيان الغامض. سقط فهد على الأرض من شدة الخوف، لكنه كان على قيد الحياة.
تمكن فهد من إعادة تشغيل شاحنته، واستمر في طريقه حتى وصل إلى أقرب مدينة. أخبر فهد الناس بما حدث له، لكن لم يصدق أحد قصته.
قرر فهد بعد ذلك التوقف عن العمل كسائق شاحنة، وبدأ يبحث عن عمل آخر. لم يرغب فهد في العودة إلى “طريق الموت” مرة أخرى، خوفًا من لقاء الكيان الغامض مرة أخرى.
