"أجمل قصص الحب التي ستلمس قلبك وتغيّر نظرتك للحياة
في بداية العام الدراسي، كان "زياد" طالبًا مجتهدًا في كلية الهندسة، يركز دائمًا على دراسته ويهتم بكل التفاصيل الصغيرة. كانت أيامه تمر بين المحاضرات والمكتبة، يتجنب كل ما يشوش ذهنه. لكن، لم يكن يعلم أن أحد الأيام سيغير كل شيء.
في أحد المحاضرات الكبرى، لفتت "نور" نظره. كانت تجلس في الصف الأمامي، شغوفة بما تقوله المحاضِرة، وتكتب ملاحظاتها بعناية. نور كانت زميلة جديدة في نفس التخصص، لم يتوقع زياد أن يلتقي بها في تلك اللحظة التي كانت بداية لمشاعر غير متوقعة.
لم يكن زياد يعترف لنفسه في البداية أنه مهتم، لكنه لاحظ كيف كانت تتفاعل مع المحاضرات، وكيف كانت تشارك في المناقشات بذكاء. بدأت النظرات تتبادل بينهما من بعيد، وكان كل لقاء بينهما في قاعة المحاضرات يحمل شيئًا جديدًا.
وفي إحدى المرات، بينما كان زياد يستعرض بعض الملاحظات بعد المحاضرة، اقتربت نور منه وسألته عن موضوع كانت تشعر بأنها لم تفهمه جيدًا. كان حديثهما بسيطًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت، بدأوا يتبادلون الأفكار حول الدراسة والمشاريع الجامعية، وأصبح اللقاء بينهما أكثر من مجرد حديث أكاديمي.
بدأ زياد يشعر بشيء مختلف تجاه نور. كانت ضحكتها تضيء كل لحظة، وكان حديثها عن الطموحات المستقبلية يشعل فيه الرغبة في أن يكون جزءًا من عالمها. كانت نور تشجعه على تحقيق طموحاته، وهو بدوره كان يشجعها على تجاوز أي صعوبات قد تواجهها.
ومع مرور الوقت، أصبحت حياتهما الجامعية غير مكتملة دون بعضهما البعض. قرر زياد في أحد الأيام أن يعترف لها بمشاعره، وفي لقاء بسيط في المكتبة بعد انتهاء اليوم الدراسي، قال: "نور، منذ أن التقينا، أصبحتِ جزءًا من كل يومي، لا أستطيع أن أتخيل مستقبلي بدونك."
ابتسمت نور بلطف وقالت: "وأنا أيضًا، زياد، كنت دومًا أبحث عن شخص يفهمني ويشجعني، وأنت كنت هناك في كل لحظة."
كانت تلك اللحظة بداية جديدة، حيث تحول اهتمامهما بالدراسة إلى اهتمام حقيقي بالآخر. بدأت قصة حب بين زميلين في الجامعة، وتبنى كل منهما أحلام الآخر، في مشوار أكاديمي وعاطفي ممتع، يبنيان معًا مستقبلهما ويخططان لأيام مليئة بالنجاح والتفاهم.