
إيلافييرا _مرآة المعنى
مقدّمة الرواية:
إيلافييرا – مرآة المعنى
#رواية_فانتازيا | #مرآة_المعنى | #رحلة_داخل_الذات
يُقال في الأساطير المنسية، التي لم تكتبها الأقلام، ولم تنقلها الألسنة، أن هناك مرآة خُلقت من أوّل نورٍ نُطق في الكون.
نورٌ لا يُرى، ولا يُلمس، لكنه يسكن في العُمق… في حيث لا يصل الضوء.
لم تكن تلك المرآة عادية، بل كانت الوحيدة التي تعكس الحقيقة.
لا وجهك، لا ملامحك، لا شكلك الخارجي، بل حقيقتك العارية، التي تختبئ حتى عنك.
قيل إن من نظر فيها، لم يعد كما كان.
بعضهم هرب، وبعضهم تغيّر، وبعضهم تحوّل إلى شيءٍ آخر تمامًا.
لكن المرآة لم تبقَ إلى الأبد.
في لحظةٍ غامضة لم يروِها التاريخ، تَحطّمت.
تبعثرت شظاياها السبعة، وتلاشى النور الذي جمعها.
ومع كل شظية اختفت، فُقد جزء من الحقيقة، واختلّ توازن العالم.
هكذا بدأت الممالك تنهار من الداخل، وصارت كل واحدة تعيش نصف وهم، ونصف حقيقة.
تغيّر شكل الوجود، وتشوّه المعنى.
صار الناس يعيشون داخل قصص لا يدركون نهايتها، ويبنون حيواتهم على أسئلة بلا أجوبة.
ثم… وُلدت فتاة في قرية بعيدة، في ليلة بلا قمر، جاءت إلى الدنيا دون أن يعلم أحد لماذا.
لم تكن من نسل ملوك، ولا كانت مختارة من قِبَل أحد.
اسمها: إيلافييرا.
لم تكن كاملة، ولم تكن ناقصة.
كانت ببساطة… شيء لا يُصنّف.
نصفها من نورٍ قديم،
نصفها من نبوءة لم تُفسَّر،
والنصف الثالث — سؤال بلا إجابة.
في داخلها، صوت لا يصمت.
نداء لا يعرف وجهته، لكنه لا يتوقف.
شيء ما في الكون يطلبها.
شيء ما مكسور، ينادي على الجزء الذي بداخلها.
رحلتها لا تبدأ بانتصار،
ولا بإرثٍ عظيم،
بل بقرار بسيط:
أن تمشي.
في كل مملكة تمر بها، تفقد شيئًا منها، وتربح شيئًا لم تكن تعرفه.
تواجه وجوهًا لا تُنسى، وتكتشف أن العدو أحيانًا ليس خارجيًا، بل يسكن الداخل… في الظلّ، في النية، في الخوف.
ومع كل شظية تُسترد، تكتمل المرآة… أو تكتمل هي.
لكنّ النهاية ليست واضحة.
هل حين تجتمع الشظايا، يعود كل شيء كما كان؟
أم يبدأ شيء لم يكن موجودًا من قبل؟
هذه ليست رواية عن السحر كما نعرفه، ولا عن بطلة خارقة تُنقذ العالم، بل عن فتاة… تبحث عن نفسها.
“إيلافييرا – مرآة المعنى”
هي رحلة داخل الأسئلة،
داخل المرآة،
داخلنا جميعًا.