لا تجلس وحيداً في ضوء القمر

لا تجلس وحيداً في ضوء القمر

0 المراجعات

أحياناً نشعر بأنه ليس لنا مكان في هذا العالم.

ربما البعض يكرهنا لسبب ما، تلك النظرات القاسية التي تصطحبني كلما مررت بهذا الشارع ماذا يحدث؟   لماذا هذه المنطقة بالتحديد التي يظهر على أهلها الانزعاج والكره تجاه المارة؟ 

اتذكر الاسبوع الماضي عندما ذهب مع صديقتي للخارج و مررنا بتلك المنطقة فصاحبتنا نظرات السكان و عندما سألتها أجابت لعلنا نذهب من هنا بدون خسائر. 

تعجبت من قولها و عندما سألتها لم تقول هذا لم أحصل منها علي معلومة. 

دعني احدثك يا قارئي العزيز

اسمي ماليكا أعيش مع جدتي سيده في قرابة السبعين من عمرها وخالتي  تهاني فهي شابه في العقد الثالت من عمرها، وذلك بعد وفاة والداي في حادث لم أعرف عنه شيء. 

تشتهر قريتي بالقصص والأساطير ، أعيش في قريه نائية سكانها لا يترددون علينا لا أعرف لماذا؟، أصرت خالتي علي إتمامي التعليم فألتحقت بالمدرسة و من ثم كلية الآثار.

أعمل بجد حتي أنتهي منها و التحق بالمتحف المصري للعمل به فأنا أمّني نفسي بهذا، لأنني أحب آثار بلادي.

ليلة سعيدة.. 

الساعة 12منتصف الليل، أجلس علي سطح المنزل أري ضوء القمر، استمتع بهذا النور الخافت الذي يأتي منه و أسمع المذياع يردد صوت محمد منير صوته يأسرني و..... 

صوت يأتي من الجوار ما هذا؟ 

اعتقد أنه شجار حاد فقمت أسترق السمع. 

خلف المنزل يوجد أرض زراعية  ، أري شابان يتحدثان بصوت عالي، أسلوبهم حاد لا أري هيئتهم بوضوح.  

الشجار محتد، ماذا يفعلان هنا في هذا الظلام، فهذه المنطقة لا يوجد بها إضاءة  كما أننا نعاني من عدم وجود اضاءة، لولا ضوء القمر ما رأيت شيء. 

قام أحدهم بضرب الآخر فألقاه على الأرض، وقف مجدداً و أخرج شيئاً يلمع في الظلام ربما سكين لم يستوعب عقلي ف…  يا الله قتله!  

صرخت.! توقع القاتل و نظر لي، يا ربي سيقتلني حتماً فنظرت حولي أدركت أنني لست بجانبه، أنا بأمان... 

رددت الحمدلله الحمدلله.. 

نزلت بالأسفل قفزاً أقسم أنني لم أدرك كيف؟ و لا متي وصلت علي فراشي؟

أنام مع خالتي، قفزت بجانبها و احتضنتها بذراعي خوفاً من القاتل. 

أقنعت نفسي أن أنام لكن لم يعرف النوم طريقه إليّ ربما أتوهم!  

مرت تلك الليلة رأيت خالتي تتململ في نومها فأبعدت يدي عنها و تظاهرت بالنوم. 

قامت وأصبحت تنادي : ماليكا... اصحي ي بت عندنا شغل كتير... فتظاهرت بالاستيقاظ  ولم اتحدث إليها  ، تعاونا في تجهيز مائده الإفطار وأنا أنتظر ماذا بعد؟ 

تناولنا الإفطار وسط حديث جدتي عن أيام شبابها، قطعت حديثها قائلة أريد أن اخبركم بأمر مهم…

التفتوا نحوي في تعجب من جملتي المفاجأة، فقالت جدتي خير ي ملوكه؟ 

فقصصت عليهم ما حدث وأنني رأيت شاب يقتل شاب أخر و لم أخبرهم أنه رأني ولم يسألني أحد منهم إن كان رأني أم لا

أغلقت النافذه المفتوحة  ولكنها لم تدرك الشخص الذي يستمع إلي حديثنا

وقالت: متحكيش لحد حاجه ي ملوكه سمعاني فأجبت حاضر ي جدتي. ثم رمقت خالتي بنظرة غضب

، تعجبت من قولها وقلت ليه عاوزة ابلغ البوليس!  دي قضية قتل سمعاني قتل دلوقتي يلاقو الجثه ويعملو تحقيق

  ردت خالتي دا لو البوليس شم خبر أصلا

وكزتها جدتي في كتفها وقالت اسكتي انتي، هتضيعي البت.. 

رمقتهم متعجبه ثم... 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

1

متابعهم

2

مقالات مشابة