قصة الحرب والجن والغموض الفصل السادس
هل تبحث عن قصص رعب خيالية؟
فى هذا المقال سوف نقدم لكم الفصل السادس من قصة الحرب والجن والغموض| قصص رعب خيالية على موقع أموالي.
سوف تتطور الاحداث هنا ويقترب موعد اكتشاف مازن لحقيقتة والمفاجأه الكبرى.
لا تنسوا الانضمام الى مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنا فى نهاية الفصل حتي تتابع قصصنا ولا يفوتك شىء من الفصول القادمه او حتى تقراء الفصول السابقة.
نتمني لكم قراءة ممتعه.
قصة الحرب والجن والغموض الفصل السادس
أهلًا ومرحبًا بكم في "الحرب والجن والغموض" الجزء السادس.
_الساعة عدت وأخدت بعضي ورحت لـمصلحي البيت، وكان عبارة عن قصر كبير أول ما تشوفه لونه أبيض من برا، وفيه جنينة كبيرة وسطها موجود بسين على شكل دايرة وشكله جامد، وبعد كدا تلاقي مبنى القصر وأول ما تشوفه تحس إنك بقيت في العصر اليوناني وداخل معبد من المعابد الضخمة اللي كانت موجودة في العصر دا، وأول ما تدخل القصر تلاقي المدخل كله رخام وجرانيت شكله ابن حرام ومطعم بالعاج وحاجة فجر يا باشا، ولما تدخل القصر هو عبارة عن دورين، أول دور موجود فيه المطبخ والحمام، وموجود في الوسط ريسيبشن على نظام الفنادق الأمريكية حاجة خيال الصراحة.
_الدور التاني عبارة عن سبع أوض، وكل أوضة مجهزة بحمام خاص بيها، وكل أوضة موجود فيها شاشة علشان الترفيه، وبرضو كل أوضة فيها بلكونة وحاجة عظمة الصراحة.
_المهم وصلت لبيت مصلحي وهو كان واقف مستني في البلكونة، أول ما شافني شاورلي وقالي اطلع يا قائد، ركنت العربية في الجنينة وخبطت على باب القصر وفيه خدامة فتحتلي.
الخدامة: مصلحي بيه مستنيك فوق يا بيه.
أنا: معلش أنا أول مرة أجي هنا ممكن توديني ليه.
الخدامة: اه طبعًا اتفضل يا بيه.
مشيت ورا الخدامة لحد ما وصلت للريسيبشن اللي أول ما شوفته اتوهمت.
الخدامة: اتفضل استريح يا باشا، البيه نازل كمان شوية.
قعدت على كرسي من اللي موجودين وكان قدامي طرابيزة صغيرة، طلعت موبايلي ومحفظتي وحطيتهم عليها واستنيت مصلحي لحد ما نزل
مصلحي: نورت بيت أخوك يا قائد.
أنا: منور بيك يا غالي، بس إيه الجمدان دا يا رايق، عايش في قصر يا خال دا أنا اغنى منك وعايش في فيلا عادي.
مصلحي: إيه يا عم أنت هتحسدنا ولا إيه وبعدين اغنى مني إيه، أنت لاقي تاكل ههه.
أنا: أي يا عم أنت ناسي حسابي اللي في سويسرا ولا إيه!
مصلحي: تصدق، أنت اغنىٰ مني فعلًا أنت معاك ٥٠٠ مليون دولار نضربهم في ١٥ يطلع معاك.
أنا: خلاص يا عم اقفل بقى أنا مش جايلك علشان نقعد نحسب أنا معايا كام بالمصري.
مصلحي: يا عم بهزر معاك فيه إيه؟
أنا: مش وقته، دلوقتي أنا عايز اتكلم مع أعضاء ايزيس كلهم علشان نبلغهم باللي حصل.
مصلحي: تمام مفيش أي مشكلة، وبعدين مش أنت قولتلي أبقى أبلغهم أنا وخلاص؟
أنا: يا عم اسمع الكلام بس، أنا جايب اللاب بتاعي موجود في العربية، وأنت هات لابك ونتصل بيهم حالًا.
مصلحي: معلش نسيت تشرب إيه الأول.
أنا: عندك قهوة ولا فقير زي حلاتي.
مصلحي نده على الخدامة و كان اسمها فاطمة.
مصلحي: يا فاطمة يا فاطمة.
فاطمة جت وقفت قدامنا.
فاطمة: اؤمر يا بيه.
مصلحي: ينفع كده تسيبي مازن بيه من غير ما يشرب حاجة.
فاطمة: معلش يا بيه نسيت.
أنا: خلاص محصلش حاجة هاتي قهوة دبل مظبوطة.
مصلحي: هاتيليي اميريكن كوفي.
فاطمة: تمام يا بيه.
أنا: يا فاطمة، بيه إيه وزفت إيه هو اسمه مصلحي وأنا مازن، ولا بيه ولا نيلة، لما تتكلمي معانا يبقى بالاسم مش بيه وباشا.
مصلحي: يا مازن أنا ياما اتحايلت عليها تناديني عادي بس هي مش راضية.
فاطمة: اللي تشوفه يا بيه، قصدي يا مازن.
راحت فاطمة تعمل المشاريب وكملت كلامي مع مصلحي
أنا: أنا هطلع اجيب اللاب وشوف حتة نقعد فيها مينفعش نتكلم وفاطمة تسمعنا أو أي مخلوق يسمعنا.
مصلحي: هات اللاب واطلع على اوضتي تاني دور أول أوضة تقابلك.
أنا: خلصانه.
طلعت جبت اللاب من العربية ودخلت القصر استنيت لما فاطمة عملت القهوة والاميريكن كوفي، شكرتها وأخدتهم وطلعت أوضة مصلحي، كان هو اتصل بـ علاء وعمر وبهجت.
مصلحي: مازن افتح لابك علشان أضمك للاتصال.
فتحت اللاب وانضممت للاتصال.
أنا: أخباركم إيه يا رجالة؟
الكل: كويسين يا قائد.
أنا حكتلهم على كل حاجة.
بهجت: طب مين جهاز المخابرات اللي عايز يقتلك.
أنا: معرفش لسه.
علاء: مش أنت قولت إنك أنت ومصلحي مسكتوا أحلام وابراهيم وحبستوهم الساحل.
أنا: طبعًا بس مش هستجوبهم إلا لما تكونوا كلكم موجودين.
عمر: طب ليه نكون موجودين أصلًا؟ ما تستجوبهم أنت ومصلحي وخلاص.
بهجت: يا عم افهم مازن عايز ياخد رأينا بعد ما نقعد ونتكلم معاهم علشان يقدر يكون فاهم إيه اللي بيحصل؛ لأنهم ممكن يكونوا واخدين تعليمات أنهم يشتغلوا معانا ويسربوا كل حاجة خاصة بينا للجهاز اللي هما شغالين معاه.
أنا: مش دا السبب الوحيد.
علاء: فهمتك يا مازن، بصوا يا شباب طالما الجهاز دا وصل لـمازن يبقى يقدر يوصل لينا وكدا في خطر علينا وممكن يغتالونا في أي لحظة.
مصلحي: بصوا يا رجاله كل واحد يحضر حاجته وشنطة هدومه علشان مفيش رجوع تاني، واللي ليه أهل يسلم عليهم ويودعهم؛ لأن في حرب على الأبواب وشكلنا هنحارب كذا جهة، وياريت كل واحد يغير هويته لزيادة التأمين.
أنا: بعد أسبوع من دلوقتي كلنا هنكون موجودين في الفيلا في الساحل، غير أننا هنعمل تعديلات عليها وهبقى أقولكم عليها لما نتقابل، تمام يا رجالة؟
كله في نفس الوقت: تمام يا قائد.
بعد ما قفلنا المكالمة مصلحي بدأ يقول:
مصلحي: دلوقتي كل واحد فيهم هيعمل اللي انطلب منه؛ ولكن أنت هتعمل إيه في أمك وأختك.
أنا: متقلقش دا غير أن أنا وأنت هنتحرك براحتنا عادي عكس باقي أعضاء الجماعة اللي هيبقوا موجودين في فيلا الساحل دايمًا.
مصلحي: إزاي؟ بس أنت في خطر، وأنا احتمال يوصلوا ليا لو مختفتش.
أنا: أفهم يا رايق، أنت هتعيش طبيعي خالص بحكم أن أنت صاحب شركة، وكمان أنت مش هكر مشهور زي بهجت وعلاء وعمر، وأنا زيك بالظبط محدش يعرفني غيركم وغير الجهاز اللي عايز يقتلني.
مصلحي: طب أنا تمام كدا؛ لكن أنت اديك بتقول في جهاز مخابرات عايز يقتلك هتعيش حياتك طبيعي ازاي؟
أنا: كدا كدا أنا هعين حراسة معايا، وحراسة على الفيلا عندي علشان أمي وأختي، وكدا بنسبة كبيرة صعب حد يعمل حاجة، فهمت؟
مصلحي: فهمت، بس حاسب يا مازن؛ لأن سهل على أي بودي جارد يبيع الشخص اللي بيحرسه مقابل فلوس.
أنا: متقلقش لأن أي جارد أنا هعينه هخترق تليفونه وهراقبه كويس وهبقى واخد حذري.
مصلحي: تمام يا قائد.
المهم نمت في بيت مصلحي لحد الساعة ٨ الصبح، تاني يوم مصلحي صحاني وقعدنا أنا وهو نفطر، وبعدها قضيناها هزار ورغي لحد الساعة ١٠.
بعد كدا أخدت بعضي ومشيت رحت محل بدل ، كنت عايز اشتري بدله وبالطو؛ لأننا في اجازة نص السنة، والدنيا شتاء، وكمان علشان حاجة هتعرفها بعدين وبعد كل دا روحت البيت.
دخلت سلمت على أمي وأختي وطلعت الأوضة حطيت اللبس في الدولاب.
ورجعت نزلت ركبت العربية واتحركت على الكافيه اللي قابلت فيه مي قبل كدا، دخلت الكافيه وقعدت وطلبت قهوة، وبعد كدا اتصلت بـ مي أول ما مي شافت رقمي هو اللي بيرن عليها قامت على حيلها وردت فورًا.
أنا: الو؟
مي وهي بتعيط: ازيك يا مازن، عامل إيه؟ ينفع تختفي فجأة كدا من غير ما تقول؟
أنا: معلش يا مي كان عندي حاجات لازم اعملها وخلصتها متقلقش وبعدين أختي بتقول أن أنتي مش بتاكلي كويس وبقالك فترة صحتك في النازل.
مي: ما أنا كنت مخضوضة عليك، أعمل إيه بقى!
أنا: طب دلوقتي ينفع تنزلي وتخرجي معايا.
مي: معلش مش هقدر، اصبر كام يوم أول ما صحتي تتعدل هبقى اخرج أنا وأنت.
أنا : طب بصي كلمي شذى وخليها تيجي معاكي في الكافيه اللي روحناه قبل كدا فاكراه ولا إيه؟
مي: طبعًا فاكراه، هكلمها بس اجي على الساعة كام؟
أنا: حاولي تيجي بعد ساعة لو تعرفي.
مي: خلاص تمام هاجي، بس أنت عايزني أجي ليه؟
أنا: هكلمك في موضوع مهم.
مي: خلاص تمام.
قعدت مستني مي وأنا بفكر في إبراهيم وأحلام وهعمل إيه معاهم، ولو طلعوا كويسين هحميهم إزاي، أنا مهما كنت بس كل اللي عندي موارد محدودة، دا أنا حتى مش آمين شرطة أو شرطي مرور، بس قلت أكيد قدام هيبقى عندي موارد أكبر، وهقدر اعمل حاجات كتير.
وأنا قاعد بفكر كانت مي جت وشذى معاها، ودخلوا الكافيه لاقوني قاعد وبشاورلهم يجو، جم قعدوا معايا
ومي كانت زي القمر، شكلها جميل جدًا، وشيك اوي، بس كان باين عليها الهم والحزن بسبب أنها قلقانة عليا.
"مي دا بقا اسمها مي مصطفى، أبوها كان لواء في الجيش ولما طلع على المعاش اشتغل في تجميع السيارات، وعندها أخ وحيد اسمه خالد أكبر منها بسنتين وهو يبقى دكتور مخ وأعصاب بس إيه دماغه رايقة وبيحب الضحك والهزار ودمه خفيف أوي، ومحبوب وسط صحابه، أم مي اسمها نرمين ست بيت معاها بكالوريوس في الهندسة الوراثية والبيولوجي."
المهم بدأت اتكلم لما مي وشذى قعدوا.
أنا: أهلًا يا جماعة تشربوا إيه الأول؟
شذى اتكلمت وهي متنرفزة: بص يا مازن بصراحة كدا مي تعبانة بسببك وبتحبك ومش قادرة تعيش من غيرك.
مي: ليه قولتي الكلام دا يا زفتة أنتي؟
شذى: علشان أنتي بتضيعي وبتتعبي كل يوم عن اللي قبله، وأنا مينفعش اسكت وصاحبتي بتضيع مني.
أنا تجاهلت كلام شذى تمامًا وبصيت لـ مي: تحبي نروح لأي دكتور دلوقتي ولا أقولك أنا اتصل يجي هو أحسن.
شذى قاعدة ومبرقة ليا: يا مازن أنت مش بتفهم بقولك بتحبك.
أنا زعقت: وأنا كمان بحبها، وكنت عايز أخد منها معاد علشان اقابل الوالد بس انتي دخلتي فيا شمال على طول.
كل اللي في الكافية بقوا يبصوا علينا وشكلنا بقى زفت، ومي لما سمعت كلامي وشها جاب ألوان واتكسفت خالص، وبقى شكلها جميل أوي وهي بريئة أوي.
مي: أنت بتحبني بجد يا مازن ولا بتقول كدا مجاملة وخلاص؟
أنا: لا مش مجاملة، أنا فعلًا بحبك بكل أشكالك، وأنتي زعلانة شكلك عسل، وأنتي متعصبة شكلك جميل وكيوت، مش عارف ابطل تفكير فيكي غير أما حاجة كبيره تشغلني، وكمان أنا عايز أقابل عم مصطفى علشان اطلب إيدك منو قولتي إيه؟
مي: اتكسفت أوي وقامت بالعافية لأنها تعبانة وطلعت برا الكافيه.
شذى: حرام عليك كسفت البنت، وقامت ورا مي علشان تمشي معاها وتروحها.
أنا طبعًا قاعد مش فاهم حاجة، بس معقول هي بتحبني الحب دا كله؟ أحنا أصحاب من ترم واحد بس، ازاي قدرت في الوقت القصير دا تحبني الحب دا؟
كملت قعدتي في الكافيه واتصلت بـ ماما احكيلها هي ست وأكيد فاهمة اللي حصل.
أنا: الو
أمي: إيه يا حبيبي بتتصل ليه.
أنا: بصي يا ستي مي كانت معايا من شوية هي وشذى، وهنا أنا مبقتش عارف اكمل.
أمي: مالك سكت ليه؟
أنا: لا مفيش بس أنا قلتلها بحبك وطلبت منها معاد اكلم والدها واطلب منه ايديها، بس هي قامت على طول ومشيت من الكافيه.
أمي زعقت: تصدق إنك غبي، أنا كنت عارفة إنك غشيم وهتضيع البت منك.
أنا: ليه بقى مي هتضيع مني!
أمي: علشان غبي ومعملتش إعتبار لمشاعر البنت، ازاي تقولها بحبك كدا خبط لزق؟ أنت مجنون!
أنا: يعني اقوم اعمل ارأجوز علشان مشاعرها يعني.
أمي: خلاص اسكت دا أنت زي أبوك كان كدا برضوا غشيم.
أنا: غشيم ازاي مش فاهم؟
أمي: هو قالي بحبك بس كان قدام الجامعة كلها، وساعتها رزعته كف طلع من نفوخه.
أنا: بس مي مضربتنيش خالص
أمي: يا حبيبي بوس إيدك وش وضهر؛ لأن أنا لو كنت مكانها كنت قتلتك، إزاي تقولها بحبك وتكسفها قدام الناس كدا أنت غبي قوي، اتهبب اقفل دلوقتي وأنا هصلح اللي عملته وهكلمها.
أنا قفلت في وش أمي، وقومت حاسبت وخرجت من الكافيه، ركبت العربية وقعدت الف شوية، في الوقت دا كانت مي روحت وامي اتصلت بيها.
أمي: الو.
مي: أخبارك يا غالية؟
امي: أنتي اللي اخبار صحتك إيه؟
مي: بما أن مازن رجع أنا هاكل كويس خلاص.
أمي: معلش يا حبيبتي أنا عارفة أنه قالك بيحبك قدام الكافيه كله.
مي: أنا انكسفت أوي وخدت بعضي ومشيت مكنش عارفة ارد عليه.
أمي: يا هبلة تردي إيه المفروض كنتي تنزلي فوقه بالجزمة علشان يتلم.
مي: اضرب مين دا أنا يجرالي حاجة لو زعل مني وممكن انتحر، أنا بحبه أوي وبموت فيه، ونفسي فيه اعمل إيه بقى؟
أمي: طب هو عايز معاد مع باباكي علشان يطلب ايدكغ منه لو وافق نيجي نقرأ الفاتحة.
مي: خلاص ماشي هشوف بابا وهكلمك تاني.
لما مي خلصت المكالمة راحت المطبخ عملت أكل ودخلت الأوضة تاكل، وهي بتاكل أخوها خالد دخل عليها ولاقاها بتاكل، فرح جدًا.
خالد : ايوه بقى الناس اللي بقت تاكل.
مي: لازم أكل علشان صحتي تتحسن أعمل إيه بقى.
خالد: يا مي إيه اللي خلاكي تدخلي في حالة الكئابة دي؟
مي: مش هينفع اقول، سبني بس أكل علشان جعانة أوي بقالي فترة مأكلتش.
خالد: براحتك، بس عايز افكرك أني اخوكي وكمان صاحبك يعني ممكن تقوليلي عادي.
مي: أنا خايفة لما أقولك تزعل مني وتخاصمني "أي البرائة اللي فيها دي"
خالد: هو أنا عمري زعلت منك؟
مي: لا، بس الموضوع دا ممكن يزعلك مني جامد.
خالد: مفيش زعل ولا حاجة بس عايزك تكوني صريحة معايا.
مي: خلاص تمام هخلص أكل واقعد معاك افهمك، بقولك ايه ما تيجي تاكل معايا.
خالد: رشوة دي ولا إيه؟ شكلك عاملة مصيبة هههه.
مي: على فكرة أنت غبي أوي اطلع برا يلا يلعن أبو رخامتك "مش بقولكم بريئة."
خالد: براحة طيب ما أنا خارج أصلًا.
بعد ما مي كلت طلعت من اوضتها راحت لأخوها خالد أوضته علشان تحكيله.
خالد: إيه بقى يا أختي اللي كان مزعلك أوي كدا؟
مي: كل الحكاية أن فيه واحد اسمه مازن أول ما شفته أول يوم في الجامعة أعجبت بيه، وبعدين جه الكافتيريا وكان في شخص بيعاكسني، مازن مسكه ضربوا، وتاني يوم انضرب من الشخص دا و اتروق الصراحة، ولما جيت اشكره على اللي عمله واتعرفت عليه زاد إعجابي بيه، وبمرور الوقت حبيته جدًا.
خالد: لحد دلوقتي مفيش مشكلة إيه بقى اللى خلاكي تزعلي لدرجة أنك مكنتيش بتاكلي إلا قليل.
مي: ما أنا تعبت أوي كدا بسبب أنه اختفى فجأة ومبقتش عارفة أوصل ليه ولا أكلمه، يا خالد لو عدى عليا يوم من غير ما اسمع صوته بتجنن وبزعل أوي.
خالد: بصي يا مي أنك تحبي واحد مش عيب ولا حرام، بس لازم يبقى برقابة من الأهل، هو مازن دا عارف أنك بتحبيه؟
مي: النهاردة عرف من شذى وكمان هو بيحبني وطالب معاد يقابل بابا علشان يطلب أيدي منه.
خالد: طب بصراحة كدا هو مازن شخص كويس ومناسب ليكي ولا إيه؟
مي: بص هو كويس ومحترم بس بيتعصب بسرعة جدًا، ولكن عمره ما اتعصب عليا، بالعكس بيعاملني كويس جدًا دا غير كمان أنه عبقري، دا بيصحح معلومات لـ دكاترة عندنا في الكلية، ودايمًا هو الوحيد اللي بيجاوب الدكاترة، والكل في الكليه بيحبه وبيحترمه.
خالد: طب خلاص قولي لبابا وخليه يقابله.
مي: أنا خايفة بابا ميوافقش يقابله.
خالد: لو دا حصل أنا هكلمه، كبرتي وهتتخطبي يا مفعوصة.
مي: تصدق إنك بارد ورزل وحمار، أنت عارف أن أنا بتكسف.
وسابته وراحت على أوضة أبوها وأمها وخبطت
أبو مي اللي اسمه مصطفى: مين اللي بيخبط؟
مي: أنا مي يا بابا.
مصطفى اتنفض وخاف لـتكون مي تعبت أكتر، وكانت أم مي نرمين موجودة اتخضت هي كمان وقامت فتحت الباب
نرمين: فيه حاجة يا مي، أنتي كويسة؟
مي: أنا كويسة يا ماما ولسه واكله من شوية.
مصطفى: كويس أنك بقيتي بخير يا مي أنا كنت خايف لـتكوني تعبتي أكتر.
مي: انا هبقى كويسة بس كنت عايزة اكلمك في موضوع.
نرمين: طب ادخلي يا بنتي واقفة برا ليه.
مصطفى: روحي يا نرمين اعملي شاي لينا كلنا وتعالي يا مي جنبي على السرير، وقعد يزغزغها ويضحكها وهي هتموت من الضحك لحد ما نرمين رجعت بالشاي وقعدت معاهم.
مصطفى كان دايمًا متعود يزغزغ مي كتير، كان بيحب ضحكتها اوي وعمره ما رفضلها طلب.
مصطفى: قولي يا حبيبة بابا عايزة إيه وأنا اعمله على طول.
مي: بصراحة أنا مكسوفة اتكلم وخايفة.
نرمين: خايفة من إيه يا حبيبتي اتكلمي براحتك متخافيش.
مصطفى: اتكلمي ولا يهمك.
مي حكتلهم كل حاجة هي تعرفها عني وأن أنا وهي بنحب بعض، وأن هي زارتني فى المستشفى قبل كدا، وأنها بقت هي وأمي أصحاب، واختي بتحبها زي أختها وأني طالب اقابل مصطفى علشان اطلب ايدها.
مصطفى: اهم حاجة أنه يكون بيعاملك كويس وبيحبك فعلًا.
نرمين بفرحة كبيرة: هتقابله امتى يا مصطفى؟
مصطفى: كلميه يا مي وخليه يجي بعد يومين علشان اتعرف عليه واتكلم معاه.
مي هتموت من الفرحة: بجد يا بابا.
مصطفى: اهدي يا بنت أنا لسه موافقتش عليه، أنا هقابله واحدد إذا كان يناسبك أو لا.
مي: شكرًا يا بابا.
مي خرجت تجري من الفرح وراحت لـخالد تقوله أن مصطفى وافق يقابلني، وخالد فرح جدًا، ومي اتصلت بأمي وعرفتها وقالتلها تبلغني.
في نفس الوقت في مبنى المخابرات المصرية يدخل اللواء عثمان غرفة الاجتماعات وكان موجود اللواء سامح والعقيد أحمد والنقيب علي.
النقيب علي: تمام يا فندم قدرنا نلاحظ حاجة غريبة الكام يوم اللي فاتوا دول.
اللواء عثمان: طبعًا قدرتوا تعرفوا مين اللي ورا قطع النت؟
اللواء سامح: ما معروف مين اللي عمل كدا يا فندم جامعة ايزيس الجديدة دي، ولكن مقدرناش نوصل لـهوية الأشخاص بس كان فيه نشاط المخابرات الأمريكية في مصر، وكان هدفهم اغتيال واحد اسمه مازن الخديوي.
اللواء عثمان: طب ودا إيه علاقته بـجماعة ايزيس؟
العقيد أحمد: يا فندم دا هو الحوار كله يا فندم؛ لأن دا يبقى ابن حسام الخديوي.
اللواء عثمان اندهش جامد: وإبن حسام الخديوي إيه علاقته بـجماعة ايزيس؟
النقيب علي: بص يا فندم، فاكر لما اكتشفنا أن كان فيه نشاط غريب في النطاق المصري؟
اللواء عثمان: طبعًا فاكر، مش قولنا أن جماعة ايزيس ساعتها موجودة في مصر؟
النقيب على: بالضبط كدا لما أحنا بقى دورنا على السبب اللي يخلي المخابرات الأمريكية عايزة تقتل شخص لسه في أولى كلية "مازن" لاقينا أن هو اخترق نظام الأمان بتاع وزارة الدفاع الأمريكية في أقل من دقيقة، بس ما مسرقش أي معلومات خالص، وكل دا قبل انقطاع النت بيوم، ولما راقبنا الأشخاص اللي حواليه واللي يعرفهم لاقينا أن فيه واحد اسمه مصلحي هكر كمان، وكان معاهم تلاتة كمان وهما المسؤولين عن انقطاع النت في العالم كله، دا غير أن هما دول جماعة ايزيس ومازن يبقى قائد الجماعة دي.
اللواء عثمان: أي يا حضرات، إزاي يبقى عندنا هكرز بالامكانيات دي ومنشغلهمش معانا؟
اللواء سامح: يا فندم مازن تقريبًا كان ملوش أي أثر على الدارك ويب، ومصلحي مغطي نفسه بأنه رجل أعمال وصاحب شركة إلكترونيات ودا مش هيلفت نظر أي حد ليهم.
اللواء عثمان: أنا عايز مازن حالًا عندي هنا، سيادة اللواء سامح اتولى الموضوع دا بنفسك، ومحدش يخدشه حتى فاهم.
اللواء سامح قام وأدى التحية للواء عثمان وجهز موكب واتحرك على الفيلا بتاعتي.
في الوقت دا كنت زهقت من اللف بالعربية وخدت بعضي وروحت أول ما وصلت الفيلا لاقيت جيش موجود في الفيلا، أول ما العساكر شافوا عربيتي جم عليا وواحد منهم قال.
عسكري: حضرتك تبقى مازن الخديوي؟
أنا: نعم هو فيه إيه؟
العسكري: اتفضل أركن العربية وداخل بيتك اللواء سامح مستنيك جوا هيفهمك كل حاجة.
أنا ركنت العربية ودخلت جوا البيت لقيت أمي قاعدة بتتكلم مع شخص كبير في السن، لابس بدلة شيك ومفيش شعر في رأسه، ولكن من القعدة بتاعته لاحظت أنه راجل عسكري، ومعنى كدا أن كلامي لازم يبقى على المضبوط، المهم دخلت وسلمت على الكل.
أمي: تعالى يا مازن سلم على سيادة اللواء سامح.
أنا: أهلًا يا فندم تشرفت.
أمي: اللواء سامح يبقى من صحاب أبوك وساعد أبوك كذا مرة لما كان أبوك عايش.
طبعًا كان فيه حرب شغالة في دماغي إزاي اللواء سامح عارف أبويا، وكمان صحاب مع إني مشفتوش في البيت عندنا قبل كدا أو حتى مع بابا؟ ولكن افتكرت كلام العميد بتاع الكلية لما قال إن أبويا كان ليه صحاب كتير.
أنا: بجد حضرتك كنت تعرف بابا؟
اللواء سامح: طبعًا أبوك كان صاحب عمري يا مازن دا غير أن كان بينا شغل، أبوك كان إبن أصول ومحترم.
أنا: أنا فخور أن لسه فيه ناس فكراه الله يرحمه.
اللواء سامح: معلش يا أم مازن أنا عايز أقعد مع مازن لوحدنا.
أمي: هو مازن عمل حاجة ولا إيه يا سامح؟
اللواء سامح: لا طبعًا، بس عايز اتعرف عليه أنا مشفتوش غير مرتين أيام ما كان صغير.
أمي: طب أنا هقوم أعمل حاجة تشربوها.
أمي مشيت راحت المطبخ وهنا ابتدى الكلام الجد
أنا: إيه بقى اللى فكرك بـعائلة صحبك يا سيادة اللواء.
اللواء سامح: بص يا مازن أنا شغال في جهاز المخابرات وعارف إنك قائد جماعة ايزيس وعارف كل الحاجات اللي أنت عملتها زي إنك اخترقت وزارة الدفاع الأمريكية وكمان انقطاع النت.
أنا: تمام بس مفيش دليل على كلامك لما يبقى معاك دليل ابقى تعالى اقبض عليا.
اللواء سامح: افهم يا مازن حياتك في خطر.
أنا قطعت كلامه: طبعًا في خطر زي حياة أبويا اللي كان شغال معاكم ومات مقتول
اللواء سامح: أنت عرفت ازاي أن أبوك مات مقتول.
أنا: ميخصكش عرفت منين أو إزاي.
اللواء سامح: يا ابني أفهم بجد حياتك في خطر مش أنت انضربت بالنار في كتفك لما كنت رايح تقابل دكتورة اللي أنت متابع معاها.
أنا: أيوا وعارف أن اللي ورا الحكاية دي جهاز مخابرات بس لسه معرفتش مين بالضبط ولكن كلها كام يوم وهعرف.
اللواء سامح اندهش واتوتر شوية: أنت عرفت إزاي يا مازن.
أنا: لاني مسكت اللي شغالين مع الجهاز دا في مصر وهما اللي ضربوا عليا نار.
اللواء سامح: إيه أنت بتتكلم بجد.
أنا: طبعا علشان كده قلتلك كلها كام يوم وهعرف مين الجهاز دا.
اللواء سامح : أنت لازم تيجي معايا مبنى المخابرات حالًا.
أنا: طب لما أنت جاي تقبض عليا ما كنت تقول من الأول وخلاص تعبت نفسك ليه.
اللواء سامح: يا مازن أنا مش جاي اقبض عليك أنا جاي علشان جهاز المخابرات كله عايز يساعدك وكمان أنا معايا أوامر إنك تيجي معايا تقابل رئيس الجهاز بنفسه.
أنا: طب مستني ايه يلا بينا.
رحت لـأمي المطبخ وعرفتها أني هروح مشوار مع اللواء سامح واتحركت أنا وهو لـ مبنى جهاز المخابرات ووصلنا ودخلت بعد التفتيش وسحبوا مني الفون والمحفظة بس هستلمهم وأنا خارج.
دخلت غرفة الاجتماعات الخاصة ودي غرفة بتعمل تشويش على أي جهاز الكتروني وكمان عازلة للصوت أول ما دخلت لاقيت ٣ أشخاص موجود واحد منهم كبير السن بس تحس أنه ذئب عجوز تخاف أول ما عينك تيجي في عينه لابس بدلة منظرها تحفة عليها شعار المخابرات المصرية الشخص دا يبقى اللواء عثمان رئيس الجهاز، الشخص التاني كان شاب قصير شوية جسمه رياضي وواقف وقفه عسكرية وشادد نفسه ودا يبقى النقيب علي، والشخص الأخير كان جزء من شعره أبيض منتشر في راسه ووشه أول ما تشوفه هتحس أنه شبه الفنان محمود عبدالعزيز ودا يبقى العقيد أحمد.
قعدنا كلنا في شكل دايرة واللواء عثمان بدأ يتكلم.
اللواء عثمان: أهلًا بـقائد جماعة ايزيس.
أنا: حضرتك طلبت تقابلني ليه؟
النقيب علي: طب على الأقل رد التحية يا مازن.
أنا: بس يا رايق.
العقيد أحمد: مازن بعد اذنك اتكلم كويس أحنا ممكن نوديك في داهية.
أنا: إيه يا سيادة اللواء سامح أنت جبتني هنا علشان توجع دماغي ولا إيه.
اللواء عثمان: براحة على الرجالة يا مازن معلش ميقصدوش حاجة.
أنا: مفيش حد بيقول كلمه إلا أما كان يقصدها، بلاش نلف وندور كتير لأني لو بدأت لف ودوران كلكم هـتدوخوا مني.
النقيب علي: براحة يا عم مش كدا يا فندم هما قلمين وهيظبط.
أنا: بس يا حبيبي لما الكبار يتكلموا اللي زيك يسكت ويسمع علشان يستفيد لكن بالمنظر دا أحب أقولك أني لو حطيتك في دماغي هدمرك بلاش تبقى عدو ليا.
اللواء سامح: مازن براحة شوية معلش الرجالة دول شغالين ليل نهار.
أنا: خلاص يقوموا يناموا، يقرفوني أنا ليه؟
العقيد أحمد: مازن بلاش غرور علشان الغرور بيقتل صاحبه.
أنا: طب ما أنت مغرور ولسه عايش أهو.
العقيد أحمد: أنا مش مغرور يا مازن.
أنا: ازاي مش أنت قولت من شوية أنك تقدر توديني في داهية مع إنك مش هتعرف تعمل كدا.
العقيد أحمد: وإيه خلاك متأكد إني مش هعرف أعمل كدا.
أنا: لإنك أنت والنقيب علي اللي عايز يضربني دا بتاخدوا أوامركم من اللواء عثمان اللي من ساعة ما جيت وهو بيراقب اللي بيحصل هو واللواء سامح، ودا معناه أنهم بيحاولوا يحللوا شخصيتي بس هما أكيد موصلوش لحاجة ولا إيه يا سادة.
اللواء عثمان: دماغك يا جدع، مازن هو فيه جهاز مخابرات مدربك ولا إيه.
أنا: لا مفيش طبعًا، بس لو أنت عايز تتدرب في جهاز معين ممكن اقترح كذا جهاز وأنت وحظك بقى.
النقيب علي: ما تحترم نفسك يا عم أنت من ساعة ما دخلت وأنت داخل فينا شمال ليه منا هكر برضه.
أنا: بس متقدرش تعمل اللي أنا بعمله وإلا مكنش اللواء عثمان بعت علشان يجيبني ينفع بقى تسكت ومسمعش صوتك.
اللواء عثمان: بص يا مازن أحنا عايزين جماعة ايزيس تشتغل معانا واحنا هنوفر ليكم الحماية وكل الموارد اللي أنتم عايزينها وكمان هنساعدكم، قولت إيه؟
أنا: طب أنا ليا شروط لو وافقت عليها يبقى زي الفل.
اللواء عثمان وهو بيبصلي جامد: ولو موافقتش؟
أنا: بص يا باشا مش أنتم لاقيتوا نشاط غريب في النطاق المصري ومنه قدرتوا تعرفوا توصلوا ليا.
النقيب علي: كلامك مضبوط، بسبب أنك معرفتش تشوش على الأجهزة بتاعتنا لأنها متطورة ومستواك موصلش لدرجة أنك تخلينا منقدرش نلاحظ نشاطك على الأجهزة اللي عندنا.
أنا: أهدى يا علي يا أخويا؛ لأن أنا كان قصدي اعمل كدا.
العقيد أحمد: يعني إيه الكلام دا؟
أنا: بص يا فندم النشاط الغريب دا كان بسبب اختراق نظام الأمان عندكم أنتوا هههه.
الجمله دي نزلت عليهم زي الصاعقة وكله بقى مبرق ومندهش.
اللواء سامح: يعني إيه الكلام دا يا مازن.
أنا: ما علشان لازم اقطع النت على مستوى العالم كان لازم استخدم سيرفرات بسرعات عالية جدا والمكان الوحيد في مصر عنده حاجة زي دي هو المبنى اللي احنا قاعدين فيه دلوقتي فـكان لازم اخترق النظام بتاعكم يعني قدام العالم كله جهاز المخابرات المصري هو المسؤول عن قطع النت مش جماعة ايزيس ودا طبعًا لو أنا مخرجتش من هنا، جماعة ايزيس هتنشر الكلام دا وهتبقوا اخدتوا أكبر مقلب في حياتكم بسبب عيل لسه في أولى كلية ههه.
ساعتها اللواء عثمان سقف جامد واللواء سامح ضحك جامد والنقيب علي وقع على الأرض من الصدمة، والعقيد أحمد طلع علبة السجاير وولع سجارة والنقيب علي خد منه سجارة وولعها
اللواء عثمان وهو بيسقف جامد: يا علي أحنا عندنا كام هكر شغال معانا.
النقيب علي: دول مش هكرز يا فندم دول طلعوا أطفال.
اللواء عثمان: أنت بتشرب سجاير قدامي انتباه يا سيادة النقيب.
النقيب علي: انتباه إيه بس يا فندم انا مش قادر اقوم من على الأرض، نظام الحماية بتعنا اشتغلنا عليه أكتر من خمس سنين دا غير أنه نظام متطور جدًا لدرجة أن أمريكا مش عارفه تخترقه يقوم يجي عيل يخترقه وكمان ممكن يتعبنا دا كدا عيب خالص.
العقيد أحمد: بقولك إيه يا فندم ملاقيش معاك حتة حشيش لأن أنا مش مستوعب الصدمة، لأول مرة في تاريخ المخابرات يحصل اللي بيحصل دلوقتي.
اللواء سامح: قول شروطك يا مازن.
أنا: أنا عايز اشتغل بدماغي يعني مخدش أوامر من حد، ولو احتجت أي معلومة تساعدوني، وكمان لو انتوا احتجتوا أي معلومة هنساعدكم دا طبعا بجانب أنكم هتوفروا لينا الحماية.
اللواء عثمان: بس إيه اللي يضمنلي أن جماعة ايزيس تلتزم بالكلام دا.
أنا: يا فندم أنا في الآخر اتولدت وعشت في البلد دي، أنا مواطن زي أي حد أكيد مش هضركم لأن لو دا حصل يبقى البلد كلها انضرت فهمت.
اللواء عثمان: موافق يا مازن بس أعمل حسابك أن هيبقى فيه حراسه معاك من دلوقتي.
أنا: حراسة معايا ولا ناس يراقبوني.
اللواء عثمان: يا مازن أحنا مش نيتنا أن أحنا نضرك أصلًا، أنا لما خليت اللواء سامح يروح يجيبك قلتله مش عايز أي ضرر يحصلك.
أنا: تمام يا سيادة اللواء أنا كدا لازم امشي دلوقتي لأن أكيد أمي قلقت عليا علشان اتأخرت.
اللواء عثمان: دلوقتي أنت هتروح هتلاقي حراسة على الفيلا وكمان غير الحراسة دي هيبقى معاك ٣ عربيات حراسة وكل الحراسة عندنا مدربين على أعلى مستوى تمام ولا إيه؟
أنا: تمام يا فندم بس نصيحة حاول تفوق النقيب علي والعقيد أحمد.
اللواء عثمان: يا سامح هما الاتنين دول اشتغلوا معانا ازاي.
اللواء سامح: معلش يا فندم الصدمة كانت صعبة الصراحة أنا دلوقتي هاخد مازن ونمشي تمام يا فندم.
مشيت أنا واللواء سامح وركبت عربية من عربيات الجهاز ومعايا اللواء سامح.
اللواء سامح: دلوقتي الحراسة بتاعة الفيلا لسه واصله وبتأمن المكان وبتركب كاميرات مراقبة في كل حتة برا الفيلا.
أنا: بس بلاش يركبوا كاميرات جوا الفيلا.
اللواء سامح: متقلقش مفيش حاجة هتبقى جوا الفيلا ومن بكرا الصبح هيبقى معاك ٣ عربيات حراسة وهيبقى قائد الحرس هو النقيب علي.
أنا: يعني أنتم شايفين أنه مش طايقني تقوموا تخلوه يبقى قائد الحرس بتاعي دا احتمال هو اللي يقتلني.
اللواء سامح: اللي حصل في الأول دا طبيعي؛ لأنه بحكم أنه راجل مخابرات لازم ميثقش في حد بس مع الوقت هيثق فيك.
كنا وصلنا للبيت سلمت على اللواء سامح ونزلت من العربية دخلت البيت والساعة كانت ١٠ بليل، لاقيت امي واختي قاعدين يتفرجوا على TV، سلمت عليهم وأمي قالت.
أمي: هو اللواء سامح كان عايزك في إيه؟
أنا: لسه معرفش يا ماما أحنا لما خرجنا رحنا كافيه وقعدنا نتعرف على بعض ونرغي وخلاص بس هو جه ليه أصلًا؟ "طبعا أمي مش عارفة أي حاجة عن اللي أنا بعمله."
أمي: معرفش هو جه فـكان لازم استقبله بحكم أنه صاحب أبوك، وقعد يتكلم عادي لحد ما أنت جيت، وهو ساعتها طلب يقعد معاك وبعد كده أنتم خرجتوا.
أنا: طب عملتي إيه مع مي صحيح.
أمي: مي كلمت باباها ووافق يقابلك بعد بكرا.
أنا: خلاص تمام قومي اعملي أكل علشان جعان.
أمي: وبعد الأكل هتعمل إيه هتخرج؟
أنا: لا طبعا أكيد هنام.
أمي قامت تعمل أكل وأنا قعدت اتكلم مع أختي ندردش.
بعد ما أمي جابت الأكل أكلت وطلعت على اوضتي علشان أنام.
صحيت تاني يوم وقولت لـ أمي أنا خارج شوية، وهنا لاقيت الباب بيخبط.
أنا: اطلعي أنتي وبنتك فوق يلا.
أمي طلعت هي وأختي الأوضة وأنا رحت فتحت الباب بس اتفاجئت باللي أنا شايفه، كان فيه جيش بيحرس الفيلا هما ناس من المخابرات لابسين بدل وأجسامهم شبه بيج رامي كدا، وكل واحد معاه مسدس متعلق في الجنب وكانوا متوزعين حوالين الفيلا وأنا وسط اندهاشي الشخص اللي كان بيخبط على الباب بدأ يتكلم.
شخص: أهلًا يا مازن بيه أنا عمار رئيس حرس الفيلا هنا.
أنا: أهلًا يا عمار، بس اللواء سامح قال إن النقيب علي هو قائد الحرس.
عمار: كلامك صح النقيب علي هو قائد الحرس اللي هيتحرك معاك في أي مكان تروحه لكن أنا قائد الحراسة اللي على الفيلا.
أنا: طب كدا في مشكلة.
عمار: مشكلة إيه يا مازن بيه.
أنا: يا عمار أنا مازن الخديوي مش مازن بيه يا جدع أنا أصغر منك عيب تقولي يا بيه.
عمار: تمام يا مازن إيه بقى المشكلة؟
أنا: المشكلة أن أمي واختي عايشين معايا في الفيلا وطبعًا حضرتك بما إنك راجل مش هينفع تدخل وتخرج كل شوية فـلازم يبقى فيه ست مكانك.
عمار: متقلقش.
أنا: ازاي مقلقش مينفعش حريمي ينكشفوا على حد غريب.
عمار: يا مازن أنا فاهمك بص أنا قائد الحرس بس في ظابط أعلى مني فى الرتبة موجود معانا هو اللي هيتعامل مع والدتك واختك.
أنا: برضو بتقول ظابط فرق عنك إيه يعني مش فاهم.
عمار: الظابط الأعلى مني دا تبقى المقدمة مها وكان بيشاور على واحدة بتوزع الحراسة وتعرف كل واحد مكانه.
أنا: لا ثانية واحدة هي مها دي أعلى منك في الرتبة بجد ولا أنت بتقول كدا وخلاص!
عمار: لا طبعًا هي أعلى مني في الرتبة يعني لو ادتني أمر انفذه.
أنا: هو أنت رتبتك إيه صحيح؟
عمار: أنا رتبتي نقيب، أنا والنقيب علي دفعة واحدة أصلًا.
أنا: هو أنت عندك كام سنة أصلًا؟
عمار: أنا عندي ٣٠ سنة.
أنا: ومها عندها كام سنة؟
عمار: هي أصغر مني بسنتين عندها ٢٨ سنة.
أنا: طب هي ازاي برتبة مقدم في السن دا؟ وكمان ازاي أنت نقيب وأكبر منها وهي أعلى منك في الرتبة هو، شغل واسطة ولا إيه؟
عمار: واسطة إيه يا مازن؟ مفيش الكلام دا في المخابرات.
أنا: طب فهمني علشان دماغي بتولع دلوقتي.
عمار: بص يا مازن نظام الترقية في المخابرات مختلف عن أي جهة أمنية تانية مش بيبقى مين أقدم من مين، الترقية في المخابرات بتروح لـ اللي أذكى وأحسن وعمل مهمات أكتر ونسبة نجاحه في مهماته أكبر، فهمت.
أنا: أي يعني مها دي دماغها أحسن منك أنت وعلي وكمان أذكى؟
عمار: طبعا دي لو حبت تضرب كل الحرس دول محدش هيقدر يقف قصادها، وكمان هي أذكى مني أنا وعلي بمراحل بقولك مقدمة يا مازن شوف بقى فرق الرتب يا غالي.
أنا: طب تقدر تقولي إيه نوع المهمات اللي هي عملتها.
عمار: محدش فينا بيعرف مهمة التاني إيه، بس نسبة نجاحها فى المهمات ٩٩٪ دي بيتقال عليها عندنا في الجهاز القطة السوداء.
طبعًا أنا كنت بسأل الأسئلة دي كلها علشان أعرف أنا هتعامل مع مين، وأمي وأختي هيتعاملوا مع مين بعد كدا.
أنا: طب فين النقيب علي لأن أنا عايز اخرج.
عمار: النقيب علي هيوصل بعد ربع ساعة ومعاه اللواء سامح.
أنا: تمام يا عمار بس سؤال واحد.
عمار: اتفضل يا مازن.
أنا: طب النقيب علي أقوى من مها ولا مها أقوى من ناحية فنون الدفاع عن النفس؟
عمار: المقدمة مها طبعًا.
أنا: تمام يا رايق.
بعد ما خلصت كلام مع عمار هو مشى راح لـ مها، وأنا قفلت الباب وطلعت لـ أمي وأختي. في الوقت اللي كنت بتكلم فيه مع عمار، أمي كانت بصت من شباك الأوضة وشافت الحراسة دي كلها وطبعًا افتكرت أني عملت حاجة شمال، المهم وصلت الأوضة ودخلت.
أمي: مين الناس اللي برا دول يا مازن، أنت عملت إيه المرادي يا غبي؟
أنا: بطلي غباء، دول حراسة من طرف اللواء سامح.
أختي: أيوه بس ليه حراسة أصلًا؟
أنا: علشان الفترة الجاية أنا هشتغل مع المخابرات.
أمي: وهما عايزينك تشتغل معاهم في إيه؟
أنا رحت حكيت كل حاجة لـ أمي وأختي.
أمي: يا نهار أزرق كل دا يا مازن، دا أنت شايل حمل كبير أوي يا ابني، وإيه اللي دخلك السكة دي بس ليه عايز تموت زي أبوك.
أنا: متقلقيش عليا، أنا تمام وعارف أنا هعمل إيه.
أختي: يا مازن كدا أنت في خطر طول الوقت، واحتمال يحصل لينا حاجة وحشة.
أنا: اسمعوا بس من النهاردة هيبقى في حراسة على الفيلا، واللي ماسك الحراسة دي اسمها المقدمة مها، وأنا هيبقى معايا حراسة هتتحرك معايا زي ظلي بقيادة شخص اسمه النقيب علي.
أمي: طب لو أنا أو أختك حبينا نخرج ونروح أي مكان.
أنا: المقدمة مها هتبعت مع كل واحدة منكم تلاتة من الحرس والباقي هيبقى موجود الفيلا، تمام ولا إيه؟
أختي: تمام بس أنا خايفة عليك يا مازن.
أنا: مش أنا قولت متقلقيش، أنا نازل دلوقتي اشوف إيه الدنيا تحت، سبتهم ونزلت لاقيت اللواء سامح وصل ومعاه النقيب علي.
أنا : أهلًا يا سيادة اللواء أخبارك إيه؟ أهلًا يا علي باشا.
اللواء سامح: بخير يا مازن، اسمعني كويس، دلوقتي أنت هيبقى معاك النقيب علي زي ظلك مش هيفارقك خالص علشان الحماية وحرس الفيلا بقيادة المقدمة مها هيبقى موجود في الفيلا، ولو حد حب يخرج سواء والدتك أو أختك هيتحرك معاهم عربية حراسة، أما أنت هيبقى معاك أربع عربيات حراسة وممكن نزيد العدد على حسب الخطورة.
أنا: تمام يا باشا.
النقيب علي: بص يا مازن أنا عايزك تنسى اللي حصل فى الجهاز إمبارح، وياريت نبقى صحاب لأن شكلنا كدا هنبقى مع بعض لفترة كبيرة وأنا الصراحة مش عايز ارتكب جناية.
أنا: يا عم أنت مكبر الموضوع ليه، وبعدين لو حصل حاجة في أي وقت أنت ممكن تضحي بحياتك علشان تحميني؛ فأنا أكيد بحترمك يا أهبل، بس أنت الصراحة غشيم شوية يا عم علي.
اللواء سامح: كذا مرة يا مازن اكلمه في الموضوع دا بس هو مش بيتعلم.
أنا: هما قلمين وهيتعدل يا باشا إيه دا هو أنا اتعديت منك يا علي ولا إيه.
علي وهو بيضحك: لا امسك العقل مش هننفع مع بعض كدا.
اللواء سامح: بص يا مازن احنا هندربك على كل فنون الدفاع عن النفس، وكمان ازاي تستخدم كل أنواع السلاح علشان تقدر تحمي نفسك برضو لو حصل أي حاجة مش متوقعة.
أنا: امتى هبدأ تدريب ومين اللي هيدربني.
اللواء سامح: أنت هتتدرب على فنون الدفاع عن النفس هنا في الفيلا وهيبقى معاك النقيب عمار، أما تدريب الأسلحة هيبقى في الصحراء وهيكون معاك علي.
أنا: من كلامي مع عمار عرفت أن مها أقوى منه ليه مش هي اللي هتدربني.
علي: يا مازن أفهم مها قوية بشكل غبي وممكن أنت متستحملش تدريباتها، دا غير أنها تاني أقوى عميل عندنا في الجهاز.
أنا: دا عمار بيقول شعر في مها، مين الجاحد اللي يبقى أحسن منها دا.
اللواء سامح: الأول عندنا في الجهاز يبقى اللواء فرعون.
أنا: يا فندم قوي إزاي وهو لواء؟ دا كدا كبير في السن.
اللواء سامح: لا مش كبير في السن، دا من دور النقيب علي "هنا أنا افتكرت كلام عمار عن الرتب و الترقيات" عنده ٣٠ سنة ونسبة نجاحه في المهمات ١٠٠٪.
أنا: يعني مش بيفشل خالص وكمان أقوى واحد في الدفاع عن النفس، طب ما تخلوه هو اللي يدربني أكيد هيبقى مستوى تعلمي أفضل، وهتعلم بسرعة أكبر؛ لأنه أكيد عنده خبرة كبيرة، وكمان أنا عايز هو اللي يدربني على الأسلحة.
النقيب علي: أنت مجنون يا مازن شخص زي فرعون مش بيظهر أصلًا غير علشان ياخد مهمة جديدة ويقدم تقرير مهمة لسه مخلصها.
اللواء سامح فهم أنا قصدي إيه؛ لأن أكيد في يوم من الأيام هحتاج اتحرك من غير حراسة علشان ملفتش النظر ليا زي مثلًا لما اجي اروح لـ الفيلا اللي في الساحل مش هينفع اتحرك بالحراسة لأن كدا هلفت نظر أي جهاز مخابرات ليا، ودا ممكن يتسبب في خطر كبير ويدمر حاجات كتير وعلشان كدا قال.
اللواء سامح: بص يا مازن أنا هحاول اكلمه وأفهمه بس موعدكش أنه يوافق، ولكن لو وافق يدربك هيبقى التدريب عبارة عن جحيم بالنسبة ليك؛ لأن فرعون في التدريب مش بيرحم وهيبقى عايز يوصلك إنك تبقى رجل مخابرات درجة أولى، دا غير أنه لواء وكمان أعلى من رتبة لأنه دارس أركان حرب كمان فخلي بالك أن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن.
أنا: متقلقش يا سيادة اللواء أنا فاهم أنا داخل على إيه.
النقيب علي: طب بما اني هبقي معاك على طول وكمان حرس الفيلا هيبقوا موجودين على طول، السؤال بقى فيه مكان ننام ونريح فيه ولا هنعمل إيه؟
أنا: متقلقش في ملحق في الفيلا من الناحية الشرقية عبارة عن دورين ودا المفتاح بتاعه هو مكون من ٨ غرف براحتكم بقى.
النقيب علي أخد المفتاح.
اللواء سامح: كدا الدنيا تمام هروح أنا على الجهاز علشان اتواصل مع فرعون واشوف رأيه إيه، لو وافق هتلاقيه عندك بعد بكرا.
أنا: تمام يا سيادة اللواء.
النقيب علي: تمام يا فندم.
اللواء سامح خد بعضه ومشي وأنا وصلت على لـ الملحق بتاع الفيلا وأول ما وصلنا.
علي: طب دلوقتي الحرس كـ رجالة هيقعدوا هنا في الملحق، مها بقى هتبقى فين؟
أنا: ممكن تقعد معانا في الفيلا مع أمي وأختي.
على: طب أنا هكلمها ولو وافقت يبقى تمام.
سبت النقيب علي ورحت على الفيلا دخلت ولقيت أمي في المطبخ بتعمل الغدا رحت المطبخ.
أنا: بقولك يا ماما من هنا ورايح عايزك تاخدي بالك في اللبس وخصوصًا تحت، هنا لازم تلبسي عباية أنتي واختي وابقي قوليلها.
أمي: خلاص ماشي يا مازن.
أنا: اعملي حسابك إنك هتطبخي لكل الحرس اللي موجودين دول؛ لأنهم وحوش بشرية لو جاعوا احتمال ياكلونا أحنا ومعاكي أختي تساعدك ولو احتجتي معاكي حد قوليلي وأنا اجيب واحدة أو إتنين معاكم.
أمي خلصت الأكل واختي كانت بتساعدها وبعد كدا عملنا قعدة بلدي في الجنينة وخليت علي وعمار يجمعوا الحرس علشان ناكل مع بعض، وبالمرة اتعرف عليهم واحد واحد، بس مها راحت الفيلا تاكل مع أمي واختي ويتعرفوا مع بعض.
عند مها وهي مع أمي وأختي.
أمي: اتفضلي يا حبيبتي اسمك مها صح.
مها: تمام ومن النهاردة شغلي كله هيبقى معاكم هنا معلش بقى استحملوني.
أختي: نستحملك إيه دا انتي مشكورة جدًا إنك معانا هنا.
أمي: طبعًا ،وكمان اعتبري البيت بيتك، بالمناسبة الحراسة كلها هيقعدوا في ملحق الفيلا، تحبي تقعدي معانا هنا في الفيلا.
مها: النقيب علي كلمني وكان مازن عرض عليه الموضوع وأنا طبعا موافقة.
أختي: بصي يا مها عايزين نبقى صحاب وحبايب لو احتجتي حاجة متتكسفيش وقولي على طول.
أمي: طبعًا يا مها أنتي كدا هتبقي واحدة مننا، ومفيش كسوف بيننا تمام ولا إيه؟
مها: دا أكيد يا جماعة بس عندي سؤال.
أمي: بعدين لما تحبي تسئلي اسألي على طول.
مها: خلاص تمام بس هو مازن حياته عامله ازاي.
أمي: لا دا بقى بعد الأكل لأن دا موضوع كبير.
عندي أنا والرجالة
أنا: إيه يا رجالة أنا عايز الديك الرومي دا يقول ارحموني وكمان الفخدة دي تموت دلوقتي.
الكل ضحك وبدأنا ناكل واتعرفنا على بعض وطلعوا كلهم شباب محترم وناس فعلًا بيحبوا يخدموا بلدهم، قضينا وقت حلو على الغدا، وبعد الغدا كل واحد منهم رجع مكانه في الحراسة، قعدت مع النقيب علي وتقريبا بقينا زي الصحاب وقضينا بقيت اليوم في الهزار، واتكلمنا في مواضيع كتير لحد العشاء كدا، وأمي واختي عملوا العشاء وطلعته للحرس ياكلوا براحتهم وأنا مكنتش جعان وقعدت اتفرج على TV، وفي نفس الوقت كانت مها وأمي واختي بياكلوا مع بعض، بعد ما خلصوا أكل وغسلوا أيديهم قاموا قعدوا معايا وأنا كنت بتفرج ساعتها على فيلم هندي لـ سلمان خان وكان فيه كام مشهد كوميدي قعدنا نضحك كلنا عليه وبعد ما الفيلم خلص هما كملوا قعدتهم وأنا طلعت على الأوضة، وأنا طالع لاحظت أن مها متبعاني بعنيها.
دخلت الأوضة واتصلت بـ مي، ومي ردت.
أنا: الو
مي: الو أخبارك إيه يا مازن.
أنا: بخير يا حبيبتي، أخبارك أنتي إيه..
مي: حبيبتك ايه ما تلم نفسك.
أنا: خلاص يا عسل بقى أنا جاي اقابل باباكي بكرا بس اجي الساعة كام.
مي: تعالى على الساعة ١١ الصبح هو هيبقى مستنيك.
أنا: تمام يا حبيبتي.
مي: يا مازن متحرجنيش بقى عيب.
انا: تصدقي إنك عسل خالص وكيوت.
مي قفلت السكة فى وشي أنا مكنتش اعرف أنها بتتكسف كدا، المهم نمت لحد تاني يوم وصحيت الساعة ٩ الصبح نزلت علشان افطر ولاقيت ماما طلبت دليفري للحرس وليها هي ومها واختي، وكانت مها قاعدة بتاكل معاهم نزلت وتجاهلتهم ورحت على المطبخ عملت سندوتش حلاوة وبعد ما أكلته عملت قهوة دبل سكر زيادة وخرجت ولسه هطلع للاوضة لاقيت أمي بتنادي عليا عملت نفسي من بنها وكملت طلعت للاوضة
عند مها وأمي وأختي.
مها: هو مازن بيتصرف كدا على طول؟
أمي: لا مش على طول بس هو بحالات.
مها: ازاي يعني؟
اختي: عادي ممكن تلاقيه بيهزر معاكي وفجاءة سرح وركز في حاجة تانية خالص، وممكن يتعصب بدون سبب، وممكن وهو بيكلمك يمشي ويسيبك ولا كأنه كان بيتكلم معاكي أصلًا.
مها فهمت ليه اللواء عثمان مقدرش يفهم شخصيتي.
مها: طب عايشين معاه ازاي كدا؟
أمي: لا عادي هو لما بيحب يتكلم بيتكلم، وممكن يقعد اليوم كله يهزر معانا لحد ما نزهق منه، ويوم منشوفهوش أصلًا ولا نعرف هو فين أو جه امتى.
أختي: بصي يا مها متتعبيش نفسك؛ لأنك لو حاولتي تفهمي مازن ممكن بعدها متفهميش نفسك أصلًا.
مها: هو صعب للدرجة دي.
وهما بيتكلموا كنت أنا في الأوضة بس قاعد بفكر في كذا حاجة، زي أني أعرف الجماعة أني شغال مع المخابرات أو لا ومعرفهمش، وكمان دلوقتي بقي فيه ناس ممكن تضحي بحياتها علشاني أنا وأهلي فلازم ابقى حريص أكتر واحسب تحركاتي صح بدل ما أرواح تضيع، في الوقت دا كانت الساعة ١٠ إلا ربع، أخدت بعضي ونزلت تحت ومها كانت خرجت تشوف الحرس وتتأكد أن كل واحد واقف في موقعه، أنا رحت لـ النقيب علي علشان أبلغه أني هخرج بعد شوية علشان أروح لـ بيت مي.
أنا: صباح الخير يا علوة.
علي: صباحك زي الفل إيه الدنيا.
أنا: اعمل حسابك هنتحرك بعد شوية لأني هخرج.
علي: كدا تمام اروح أجهز أنا، واجهز العربيات والحرس.
سبت علي وأنا ماشي راجع الفيلا لاقيت مها قربت مني.
مها: مازن ممكن اتكلم معاك لو سمحت.
أنا تجاهلتها وكملت دخلت الفيلا وطلعت الأوضة ولبست قميص أبيض وفوقه بدله سودا وجزمة سودا، وفوق البدلة بالطو لونه بني ولبست خاتم فضة في ايدي الشمال عبارة عن دايرة وفي الوسط منحوت رسمة تنين، وباقي الدايرة مطعم بأحجار كريمة صغيرة خاتم آخر جمدان ولبست ساعة روليكس في ايدي الشمال برضو "طول عمري عايز امشي دغري بس الشمال مغري" وحطيت برفيوم وسرحت شعري وظبطت الأداء ونزلت، أول ما أمي شافتني هي وأختي برقو.
أمي: إيه الجمدان دا يا مازن!
أختي: إيه يا باشا أنت رايح تستلم جايزة الأوسكار ولا إيه؟
تجاهلتهم وخرجت أول ما مها شافتني اتصدمت من الجمدان اللي أنا فيه، ووقفت مكانها كام ثانية وبعد كدا رجعت شافت شغلها عادي، وصلت لـ علي
أنا: كله جاهز يا علي.
علي: كله تمام يا برنس.
أنا: اطلع على العنوان دا، واديته عنوان بيت مي.
ركبت العربية مع علي وكان معانا أربع عربيات حراسة واتحركنا على بيت مي.
في الفيلا عند أمي واختي، مها دخلت الفيلا وراحتلهم
مها: هو مازن رايح فين.
اختي: رايح يقابل والد خطيبته.
امي: اصبري يا بنت لسه مبقتش خطيبته.
مها: طب ليه مخدكوش معاه.
أمي: مازن طول عمره بيحب يعتمد على نفسه دا غير أن دا اتفاق لسه بقى قراية الفاتحة.
في نفس الوقت كنت قربت أوصل لـ بيت مي، فاتصلت بيها وبلغتها أني قربت أوصل وكان فاضل اتنين كيلو بس على بيت مي وهي قالتلي باب مستنيك على بوابة الفيلا. أبوها واخوها شايفين موكب جاي من على بعد ٢٠٠ متر وجاي ناحية الفيلا بتاعتهم.
خالد: هي أختي طلعت بتحب مين بالضبط دا اللي اسمه مازن جاي بموكب يا حج.
مصطفى: يظهر كدا أنه ابن ناس يا خالد يا بني.
خالد: شكله شخص مهم يا حج؛ لأن الموكب كبير دول أربع عربيات حراسة.
مصطفى بما أنه كان لواء قبل المعاش قدر يميز عربيات الحراسة.
مصطفى: ومش أي حراسة دي حراسة من المخابرات العامة يعني الشخص دا مش بيهزر.
مي ساعتها كانت واقفة بتبص من البلكونة واستغربت أنا جاي بالحراسة دي كلها ليه!
في الوقت دا كنا وصلنا لبوابة الفيلا ونزلت الحراسة من العربيات والنقيب علي نزل يأمن المكان وكله بقى تمام.
علي: كله تمام يا مازن بيه اتفضل.
أنا فتحت باب العربية ونزلت ومشيت بالحراسة لحد باب الفيلا، أبو مي وأخوها سلموا عليا.
مصطفى أبو مي: أهلًا وسهلًا يا مازن، شرفتنا بزيارتك، أنا مصطفى أبو مي.
أنا: أهلًا يا سيادة اللواء.
مصطفى هنا اتأكد أني شغال مع المخابرات لأني عرفت أنه لواء وطبعًا مي مكنتش قايلة حاجة زي دي.
خالد: أنا خالد أخوها الكبير، شرفتنا يا مازن باشا.
أنا: أهلًا وسهلًا يا دكتور، سعيد بمعرفتك وبعدين باشا ايه دا أنا أصغر منك أنا من سن مي.
هنا بقى مصطفى اترعب حرفيا ازاي شخص بالسن دا يبقى عارف عنهم كل حاجة وكمان شغال مع المخابرات.
مصطفى: اتفضل يا مازن
دخلنا الفيلا وكان شكلها شيك أوي من جوا، وقعدنا في الريسيبشن أنا وأخوها وأبوها.
النقيب علي: تؤمر بحاجة يا مازن باشا أنا هبقى برا مع الحرس.
أنا: يا علي عيب كلمة باشا دي أنا لسه صغير وكمان مينفعش كدا أنا أصغر منك.
علي: اللي تحبه يا مازن بيه.
أنا: برضو بيه.
علي سابنا وراح مع الحراسة برا يأمن المكان وبدأنا نتكلم.
خالد: معلش يا مازن سؤال.
أنا: بعد كدا اسأل على طول يا دكتور.
خالد: هو أنت شغال إيه.
أنا: شغال في المخابرات العامة.
مصطفى: تمام شغال في إيه بالضبط.
أنا: مينفعش أقول يا سيادة اللواء أكيد حضرتك فاهم حساسية المعلومات.
خالد: معلش حاول تديلنا تليمح بس علشان نفهم طبيعة شغلك.
أنا: طبعا، أنا شغال في المخابرات كـ عميل حر يعني اقدر اجند عملاء واقوم بمهمات وهكذا.
مصطفى: بس دا أصعب شغل في المخابرات يا مازن وكمان سنك صغير ليه دخلت الطريق دا.
أنا: يا سيادة اللواء شغل صعب ماشي بس في الاخر لمصلحة البلد وكمان بالنسبة ليا مش صعب.
خالد: طب مرتبك كام يا مازن.
مصطفى: لو ينفع تجاوب طبعا.
أنا: اه طبعًا عادي، بصوا يا جماعة أنا مرتبي ٨٠ ألف جنية "طبعا دا أي هري وخلاص" ومعايا في بنك رويال في سويسرا ٥ مليون دولار.
مصطفى: حاجة محترمه الصراحة دا غير أن مي بتقول عليك عبقري.
خالد: طبعا دي مش مبطلة كلام عنك.
مصطفى: ليه يا مازن حابب تكمل تعليمك رغم أنك شغال، وحرفيا أنت مش محتاج تعليم أصلًا، دا غير أن شغلك في المخابرات مش بيسيبلك وقت تروح الكلية.
أنا: يا سيادة اللواء لازم على الأقل يبقى معايا شهادة حتى لو ملهاش لازمة بس ابقى خلصت تعليم وخلاص دا غير أني اصلا مش معايا شغل كتير الفترة الجاية.
مصطفى: كويس أنك عارف أنت عايز إيه، طب دلوقتي أنا موافق على الخطوبة مع مي، نقرأ بقى الفاتحة.
أنا وخالد ومصطفى قرأنا الفاتحة ورجعنا نتكلم.
أنا: بالمناسبة دي أنا عازمكم عندي في الفيلا بعد يومين إيه رأيكم.
مصطفى: لازم ناخد رأي العروسة الأول، وبعد كدا نده على مي وأمها نرمين، وبعد شوية مي وأمها نزلوا ومي كانت قمر حرفيًا أول ما شوفتها.
أنا: ألف مبروك يا حبيبتي.
مي: مازن لم نفسك أحنا قدام أهلي.
أنا: بقى كدا، وعملت نفسي زعلان.
مي كانت هتعيط: خلاص بقى متزعلش.
أنا رحت مسكت أيديها وبوستها أيديها
أنا: عمري ما ازعل منك وانتي عارفة كدا.
مي: خلاص يا مازن متكسفنيش.
نرمين: شوف يا مصطفى مكسوفة ازاي؛ امال مش بنشوف الكسوف دا في البيت ليه.
مي: خلاص والنبي أنا حاسة أني دايخة.
أنا: انتي لسه تعبانة يا مي.
مي: شوية بس هبقى كويسة.
أنا: مفيش الكلام دا أنتي هتيجي معايا حالًا نروح المستشفى نطمن عليكي، وبعد كدا نخرج شوية دا بعد اذنك يا عم مصطفى.
مصطفى: موافق طبعًا يا مازن.
أنا: يا علي يا علي.
النقيب علي جه ساعتها
علي: أوامرك يا مازن باشا.
أنا: حضر العربيات علشان هنتحرك دلوقتي.
علي: تمام يا مازن.
مي طلعت تلبس وبعدين خدتها واتحركنا على مستشفى خاص وعملنا فحوصات وكان معندهاش حاجة، كل الحكاية أنه إجهاد، خدتها وطلعنا من المستشفى ورحنا مطعم أكلنا وروحت مي بعد ما قضينا يوم جميل، وبعد كدا اتحركت على البيت وهنا بقى حصل دمار.
يتبع......
موعد الفصل القادم من القصة
سوف نقدم لكم الفصل القادم هنا حينما يتوفر وسوف يتوفر قريبا او تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي.👇👇👇
قصة الحرب والجن والغموض الفصل السابع
سوف نقدم لكم مواقع التواصل الاجتماعي الخاصه بناا هنا👇👇👇.