الظلال الملعونة: قصة الرجل الذي لم يعرف النور مجددًا ! !
في قرية نائية محاطة بالغابات الكثيفة، عاش رجل يُدعى خالد. كان خالد شخصًا عاديًا، يعمل في متجر صغير يمتلكه ويعيش حياة هادئة بين أهل القرية. ولكن كان هناك سرٌ مظلم يختبئ في ظلال بيته القديم، سرٌ لم يعرفه أحد سواه.
ذات ليلة، بينما كان خالد يغلق متجره استعدادًا للعودة إلى منزله، شعر بشيء غريب. الهواء كان أثقل من المعتاد، والظلام أكثر عمقًا. لم تكن الليلة عادية، كان هناك شيء ينتظره في الظلال. وصل إلى منزله وأشعل المصباح ليجد أن الظلال كانت تتحرك بطريقة غير طبيعية. كان هناك شيء فيها، شيء حي.
تذكر خالد قصة قديمة سمعتها من جدته عن ظلال ملعونة تعيش في الأماكن المهجورة وتبحث عن أرواح البشر لتلتهمها. لم يعتقد خالد يومًا أن هذه القصص يمكن أن تكون حقيقية، ولكن تلك الليلة تغير كل شيء.
بدأت الظلال تتكاثف وتقترب من خالد ببطء. حاول إشعال المزيد من الأضواء، ولكنها لم تكن كافية. بدأت الظلال تحيط به، تغمره في ظلام دامس. شعر بخوف لم يعرفه من قبل، خوف أشبه بالجحيم. فجأة، سمع صوتًا هامسًا من قلب الظلام: "لن ترى النور مجددًا".
كان خالد يشعر بيدين باردتين تلتفان حول عنقه، تشدانه نحو الظلام. حاول الصراخ، ولكن صوته اختفى في الفراغ. كانت الظلال تسحبه إلى مكان لم يكن يعرفه، مكان لم يعُد منه أحد من قبل. كانت هذه هي النهاية، أو هكذا اعتقد.
ولكن خالد لم يستسلم. كان يعلم أنه إذا استسلم، فإنه لن يرى النور مجددًا. استجمع قوته وأشعل آخر شمعة كانت لديه. لوهلة، تراجعت الظلال وكشفت عن باب قديم في زاوية الغرفة، باب لم يلاحظه من قبل. كان يعلم أنه إذا أراد النجاة، فعليه أن يعبر هذا الباب.
فتح خالد الباب ليجد نفسه في ممر طويل ومظلم. كانت الظلال ما زالت تلاحقه، ولكنه لم يتوقف. ركض بأقصى سرعته حتى وصل إلى غرفة صغيرة في نهايتها. داخل الغرفة، وجد كتابًا قديمًا يضم طلاسم ونصوص غامضة. بدأ في قراءة النصوص بصوت عالٍ، مستعينًا بقوة الكلمات لطرد الظلام.
ببطء، بدأت الظلال تتلاشى، وبدأ النور يعود إلى الغرفة. كانت الظلال تصرخ وتتلوى، حتى اختفت تمامًا. شعر خالد بسلام لم يعرفه من قبل، وخرج من الغرفة ليجد أن الفجر قد بزغ. كان يعلم أنه نجا، ولكنه لم ينسَ ما حدث.
منذ تلك الليلة، قرر خالد أن يسعى لكشف أسرار الظلال الملعونة وحماية الآخرين منها. أصبح محاربًا للظلام، عازمًا على ألا يعيش أحد في خوف كما عاش هو. ولكن، في أعماق قلبه، كان يعلم أن الظلال قد تعود يومًا ما، وأن المعركة لم تنتهِ بعد.
ملحوظة !!! بص وراك كده
يوجد جزء اخر !!!