لعنة الدمية إيليا: قصة الرعب التي لن تنساها القرية الملعونة ! !

لعنة الدمية إيليا: قصة الرعب التي لن تنساها القرية الملعونة ! !

1 المراجعات

 

 في قديم الزمان كان يوجد قرية  تقع بين جبال وعرة وغابات كثيفة، كانت هناك أسطورة محلية تحكي عن دمية ملعونة تُدعى "إيليا". كانت إيليا دمية خيزران محشوة بالقطن، ترتدي فستانًا أبيض من الحرير، وعينان زجاجيتان تلمعان بوميض غامض في الظلام. كانت هذه الدمية ملكًا لفتاة صغيرة تدعى سارة، التي كانت تعيش في تلك القرية قبل مئات السنين.

تقول الأسطورة إن سارة كانت تلعب بإيليا يوميًا، وكانت تعتبرها صديقتها المفضلة. في ليلة مظلمة، بدأت سارة تسمع همسات غامضة تخرج من الدمية. في البداية، تجاهلت الأمر، معتقدةً أنها مجرد تخيلات طفولية. لكن في الليلة التالية، استيقظت سارة على صوت بكاء قادم من الدمية. شعرت بالخوف، لكنها لم تجرؤ على إخبار أحد.

بعد عدة ليالٍ، اختفت سارة بشكل غامض، ووجدت الدمية وحدها في غرفتها، جالسة على سريرها وعيناها تحدقان في الظلام بلا حراك. بعد اختفاء سارة، بدأت أمور غريبة تحدث في القرية. كان الناس يسمعون همسات غامضة في الليل، ويرون ظلالاً تتحرك في زوايا بيوتهم، وأحيانًا كانوا يجدون إيليا في أماكن مختلفة في منازلهم، رغم أنهم لم يحركوها.

في إحدى الليالي، قررت عائلة جديدة الانتقال إلى منزل سارة القديم، غير مدركين للأسطورة التي تحيط به. كان لديهم ابنة صغيرة تدعى لينا، التي وجدت الدمية إيليا في إحدى الغرف. كانت لينا سعيدة بالعثور على الدمية وأخذتها إلى غرفتها.

منذ الليلة الأولى، بدأت لينا تسمع الهمسات الغامضة. حاولت تجاهلها، لكنها كانت تزداد قوة ووضوحًا مع مرور الوقت. بعد أسبوع من وصولهم إلى المنزل، استيقظت لينا في منتصف الليل لتجد الدمية جالسة على حافة سريرها، وعيناها الزجاجيتان تتوهجان في الظلام. بدأت الهمسات تتحول إلى كلمات واضحة: "أنا إيليا. أريد اللعب."

شعرت لينا بالرعب وأخبرت والديها، لكنهم اعتقدوا أنها تتخيل الأمور بسبب انتقالها إلى منزل جديد. في الليلة التالية، اختفت لينا بنفس الطريقة الغامضة التي اختفت بها سارة من قبل. بدأ والد لينا يبحث عن ابنته في كل مكان، حتى وصل إلى الغرفة التي كانت تحتوي على الدمية. هناك، وجد رسالة مكتوبة بيد طفلة: "إيليا تريد أصدقاء."

بعد اختفاء لينا، بدأت الأحداث الغامضة تتصاعد في القرية. كان الناس يرون الدمية تتحرك بمفردها في الشوارع ليلاً، وتصدر همسات مروعة تجعلهم غير قادرين على النوم. لم يعد أحد يجرؤ على الاقتراب من منزل سارة القديم، وأصبح يُعرف باسم "بيت الدمية الملعونة".

مرت السنوات، وتوالت الأحداث الغامضة، حيث كانت إيليا تبحث عن ضحايا جدد. كان الخوف يسيطر على قلوب أهل القرية، الذين باتوا يتجنبون الحديث عن الدمية أو النظر في اتجاه المنزل المسكون. أصبحت إيليا رمزًا للرعب المطلق، وتحولت إلى جزء لا يتجزأ من الكوابيس التي تطارد أهل القرية ليلاً.

وفي ليلة مشؤومة، اختفى طفل آخر من القرية. تجمع أهل القرية، وقرروا أخيرًا أن يتخلصوا من الدمية للأبد. جمعوا شجاعتهم واقتحموا المنزل المسكون. وجدوا الدمية في وسط الغرفة، وعيناها تتوهجان بشكل مروع. عندما حاولوا إحراقها، بدأت تصدر صرخات مروعة، وكأنها كائن حي.

وبعد ساعات من المحاولة، تحولت الدمية إلى رماد. شعر أهل القرية بالارتياح مؤقتًا، لكنهم لم يدركوا أن الشر الذي كان يسكن الدمية قد انتقل إلى مكان آخر، بانتظار اللحظة المناسبة ليعود وينتقم. وفي مكان ما في الظلام، كانت الهمسات تعود ببطء، تنذر بعودة الرعب الذي لن ينتهي أبدًا.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

33

متابعين

10

متابعهم

4

مقالات مشابة