لعنة الدمية إيليا: قصة الرعب التي لن تنساها القرية الملعونة الجزء الثاني !!

لعنة الدمية إيليا: قصة الرعب التي لن تنساها القرية الملعونة الجزء الثاني !!

1 المراجعات

بعد عام من حرق الدمية، ظن أهل القرية أن الكابوس قد انتهى. بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، وبدأ الأطفال يلعبون في الشوارع مرة أخرى. ولكن في إحدى الليالي الشتوية الباردة، حدث شيء مروع. كانت هناك عائلة جديدة قد انتقلت مؤخرًا إلى القرية. كانت لديهم ابنة صغيرة تدعى نادين. في إحدى الليالي، استيقظت نادين لتجد لعبة جديدة على سريرها. كانت دمية صغيرة ترتدي فستانًا أبيض وعيناها تلمعان بوميض غامض.

لم تكن هذه الدمية سوى إيليا، وقد عادت من جديد. كانت الدمية مختلفة بعض الشيء، لكن الشر الذي كان يسكنها لم يتغير. بدأت نادين تسمع الهمسات الغامضة في الليل، وشعرت بالخوف كما شعرت سارة ولينا من قبلها. حاولت إخبار والديها، لكنهم لم يصدقوها.

وفي ليلة أخرى، اختفت نادين. وجدت عائلتها الدمية جالسة على سريرها، وعيناها تتوهجان بشكل مرعب. قرر أهل القرية أخيرًا أن يغادروا منازلهم وينتقلوا إلى مكان آخر. تم هجر القرية بالكامل، وبقيت إيليا في الظلام، تنتظر الضحايا الجدد.

مرت السنوات، وأصبحت القرية مهجورة تمامًا. بدأت الأسطورة تنتشر إلى القرى المجاورة، وتحولت إيليا إلى رمز للرعب والخوف. وأصبحت القرية القديمة تُعرف باسم "قرية الدمية الملعونة". وكان الناس يروون قصصًا عن الأرواح التي تسكنها وعن الدمية التي لا تزال تبحث عن ضحاياها في الليل.

وفي يوم من الأيام، قرر مجموعة من الباحثين عن الخوارق زيارة القرية المهجورة لاستكشاف الأساطير. لم يكونوا يعلمون أن الرعب الذي ينتظرهم هناك كان حقيقيًا للغاية. عندما دخلوا القرية، وجدوا الدمية إيليا في وسط ساحة القرية، وعيناها تلمعان بوميض غامض. كانت الهمسات قد عادت، والظلال بدأت تتحرك مرة أخرى. لم يكن هناك مهرب من لعنة إيليا، والباحثون لم يعودوا أبدًا.

وهكذا، بقيت القرية الملعونة مكانًا للرعب والخوف، حيث تستمر إيليا في البحث عن ضحاياها، وتظل لعنتها تنتظر كل من يجرؤ على الاقتراب.

وبعد عدة سنوات أخرى، قررت مجموعة من صناع الأفلام الوثائقية إجراء تحقيق في القرية الملعونة. كانوا يسعون للبحث عن أدلة جديدة حول الأساطير المرعبة التي كانت ترويها الأجيال السابقة. كانوا يأملون في كشف الحقيقة وراء اختفاء الأطفال والهمسات الغامضة.

وصل الفريق إلى القرية عند غروب الشمس، وبدأوا بتجهيز معداتهم. كانت الأجواء مليئة بالتوتر والترقب. شعروا جميعًا بشيء غريب يحيط بالمكان، لكنهم تجاهلوا هذه الأحاسيس، مصرين على تحقيق هدفهم.

بينما كانوا يجوبون الشوارع المهجورة، لاحظوا أن كل شيء كان في حالة خراب. المنازل كانت متآكلة، والنباتات تنمو بشكل عشوائي، والأشجار تعلوها أغصان ميتة. كان الهدوء المرعب يسيطر على المكان، لكنهم استمروا في توثيق كل شيء.

عندما اقتربوا من المنزل القديم لسارة، شعروا بنسمة باردة تلفح وجوههم. عند دخولهم المنزل، بدأوا يسمعون همسات ضعيفة، تتردد في الهواء. شعر أحدهم بشيء يتحرك في الظلام. عندما أضاءوا المصابيح، وجدوا إيليا جالسة في منتصف الغرفة، وعيناها تتوهجان بشكل مروع.

أحد أعضاء الفريق، جون، حاول الاقتراب منها لالتقاط صورة قريبة. ولكن عندما لمسها، بدأت الدمية تصدر صوتًا يشبه الصراخ، وسقط جون على الأرض مغشيًا عليه. حاول الفريق إفاقته، لكنهم لاحظوا أن عيناه كانتا مفتوحتين على اتساعهما، وكأنه يرى كابوسًا مروعًا.

فجأة، انطفأت الأضواء، وبدأت الظلال تتحرك بشكل مخيف حولهم. همسات إيليا أصبحت أكثر وضوحًا، وكانت الكلمات تتكرر: "أنا إيليا. أريد اللعب."

أدرك الفريق أنهم في خطر حقيقي، وحاولوا الهروب من المنزل. لكن الباب كان مغلقًا بإحكام، وكأن قوة غامضة تمنعهم من المغادرة. حاولوا كسر النوافذ، لكن زجاجها كان صلبًا بشكل غير طبيعي. كانت الدمية تقترب ببطء منهم، وعيناها تتوهجان بشكل مرعب.

في اللحظة الأخيرة، تمكنوا من فتح الباب والهروب من المنزل. لكنهم أدركوا أن الرعب لم ينته. كانت الهمسات تلاحقهم حتى خارج القرية. عندما عادوا إلى المدينة، لاحظوا أن جون لم يكن نفسه. كان صامتًا، وعيناه تملأهما الفراغ. بعد أيام قليلة، اختفى جون دون أثر.

وهكذا، بقيت إيليا تلاحق كل من يحاول الاقتراب من القرية الملعونة، وأصبحت أسطورة الدمية إيليا جزءًا من تاريخ الرعب الذي لن يُنسى أبدًا. لم يجرؤ أحد بعد ذلك على الاقتراب من القرية، وبقيت لعنة إيليا تثير الخوف في قلوب الجميع، وتنتظر ضحاياها في الظلام الأبدي.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

18

متابعين

12

متابعهم

4

مقالات مشابة